بورتسودان – إبتسام الشيخ

أكد رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور إن هنالك موقفا سودانيا موحدا الآن تجاه مليشيا الدعم السريع المتمردة وقال ليس هنالك اسرة سودانية لم تتأذى من هذه المليشيا وأضاف أن الحرب الان تحولت من حرب مباشرة بين المليشيا والقوات المسلحة الى حرب مع المواطن السوداني.

ورفض تمبور توصيف القتال في غرب دارفور بالقبلي مؤكدا أنه ليس بمعزل عن السيولة الأمنية التي يشهدها السودان عامة منذ الخامس عشر من ابريل الماضي، بيد أن الوضع في دارفور بحسب تمبور أكثر تعقيدا .

وكشف عن مخطط كبير يستهدف المواطن بشكل أساسي مبينا أن ذلك يتضح من خلال التهجير القسري وإستهداف مراكز النازحين مطالبا بالكف عن تجييش الشباب والزج بهم في معارك دارفور .

وشدد تمبور على ان دارفور تحتاج الى أن تتعافى بأبناءها وتعمل على معالجة مشكلاتها المحلية تمهيدا للمساهمة في السودان الكبير، وتعليقا على الإحتكاكات القبلية في ولاية جنوب دارفور قال إنها مذيد من الإنفلات الأمني الذي أفرزته الحرب مطالبا الاجهزة النظامية وكافة الاجهزة الرسمية والجهات الاهلية بحراك مكثف للسيطرة على الوضع بجانب مراقبة الحدود ،وأكد انهم كحركات موقعة على السلام ليسوا بمعزل عن هذا الحراك لايجاد المعالجات .

وخلال مخاطبته اجتماع الجبهةالوطنية السودانية الذي عقد بقاعة إيتاتينا ببورتسودان برئاسة رئيس الجبهة الناظر محمد الامين ترك إعتبر مصطفى تمبور أن أركويت مؤتمرا مهما في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد ،معولا على شخصية الناظر ترك ورمزيته الوطنية في لعب دور كبير في جمع أكبر قدر من مختلف القوى السودانية ،واصفا الذي جرى في ضاحية اركويت في التاسع عشر والعشرين من سبتمبر الماضي بالخطوة الكبيرة التي يجب أن تعقبها خطوات ،وقال إن المسئولية كبيرة امام الناظر ورفاقه بالتواصل مع كآفة القوى السياسية الممانعة بغرض جمع أطول صف وطني ممكن ،وأكد تمبور على التحديات التي ستجابه المبادرة معتبرها امرا طبيعيا ناصحا بالالتفات الى المسئولية الوطنية التي تحتم الخروج من الأطر الضيقة .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: بالكف تجييش تمبور عن يطالب

إقرأ أيضاً:

معارك حقول النفط تكشف تزايد النفوذ الأميركي في العراق

انطلقت طائرات إيرانية مُسيرة عبر أجواء إقليم كردستان العراق في شمال البلاد في منتصف يوليو/تموز الماضي، وكان الهدف محددا: حقول النفط التي يتولى الأميركيون تشغيلها.

إحدى هذه المسيرات أطلقتها جماعة مسلحة مدعومة من إيران داخل العراق وأصابت حقل سرسنك الذي تديره شركة "إتش كيه إن إنرجي" وهي شركة يملكها نجل الملياردير روس بيرو في ولاية تكساس الأميركية، في حين أصابت أخرى حقلا مجاورا تديره شركة "هانت أويل" ومقرها تكساس أيضا.

ووفق تقرير لوكالة رويترز، فقد رجح مراقبون أن الاستهداف جاء ردا على الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على المواقع النووية الإيرانية قبل أسابيع من تاريخ هذا الهجوم.

غضب أميركي

أدت الهجمات التي استمرت 4 أيام، إلى تعطيل العمليات في شركة محلية عراقية وأخرى نرويجية، وتوقف نحو نصف إنتاج النفط في منطقة كردستان.

كما أثارت الهجمات غضب واشنطن التي لطالما شعرت أن العراق لا يبذل جهدا كافيا للتعامل مع أمر المليشيات الموالية لإيران، ودفعت واشنطن إلى تكثيف الضغوط على بغداد، وفق مصادر مطلعة.

الضغوط الأميركية دفعت العراق لإعادة تشغيل خط أنابيب رئيسي لتصدير النفط من كردستان، فيما يمثل تطورا كبيرا يعكس ميل كفة ميزان النفوذ داخل العراق نحو واشنطن وابتعاده عن طهران.

وقال مصدر في إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن الرد الأميركي على هجمات المسيّرات تلك "أعتقد أنه يمكن القول بثقة إن وزير الخارجية ماركو روبيو نقل بعض الرسائل الصارمة إلى بغداد لتوضيح أن لحظة الاختيار أصبحت قريبة".

تهديد بعقوبات

كانت واشنطن تضغط من أجل إعادة تشغيل خط الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي منذ إغلاقه في عام 2023 وسط نزاع بين بغداد وحكومة إقليم كردستان بشأن مبيعات النفط التي تتخطى الحكومة الاتحادية.

ويرجع ذلك إلى رغبة واشنطن في مساعدة شركات النفط الأميركية في كردستان، ومحاولتها خفض أسعار النفط العالمية، كما أن إغلاق خط الأنابيب حوّل النفط الخام إلى الجنوب، وهو ما يعني تغذية شبكات التهريب التي توفر أموالا طائلة لإيران ووكلائها.

إعلان

إلا أن هجمات المسيرات دفعت ترامب إلى الانتقال بحملة واشنطن إلى مستوى جديد.

ووفق مصدر مشارك في حملة الضغط، فإن الشهرين التاليين للهجمات شهدا تهديدا وجهه ممثلون عن إدارة ترامب لكبار المسؤولين في قطاع الطاقة في العراق بفرض عقوبات إذا لم تتم إعادة تشغيل خط الأنابيب.

وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا دبلوماسية "مكثفة للغاية" لإعادة تشغيل خط الأنابيب.

لكن البيت الأبيض رفض التعليق على موضوع التهديد بفرض عقوبات على العراق، كما أحجمت الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان عن التعليق على الأمر.

اتفاق وعائدات ضخمة

في 17 يوليو/تموز الماضي، وهو اليوم الأخير من هجمات الطائرات المسيرة، وبعد شهرين من الضغوط الأميركية المكثفة، جرى الإعلان عن اتفاق مبدئي لإعادة تشغيل خط الأنابيب، وبدأ النفط يتدفق في تلك الأنابيب في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

تسلط هذه الأحداث الضوء على طموحات الولايات المتحدة في مجال الطاقة بالشرق الأوسط. فالعراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي دأب ترامب على انتقادها لمحاولتها إبقاء أسعار النفط مرتفعة.

كما تعكس أيضا الروابط الوثيقة بين المصالح الدبلوماسية والتجارية الأميركية في عهد ترامب.

وقال مصدر في الإدارة الأميركية "بالنظر لما استثمرناه في هذا البلد، من حيث الثروة الوطنية وأرواح الأميركيين التي خسرناها في معركة هزيمة الإرهاب إلى جانب شركائنا العراقيين، نتوقع أن يكون هناك عائد كبير لهذا الاستثمار".

ويظهر موقف العراق تحولا في ميزان النفوذ في البلاد بعد أن ظلت بغداد تسير لفترة طويلة على حبل دبلوماسي مشدود بين حليفيها الرئيسيين والعدوين اللدودين في الوقت نفسه: طهران وواشنطن.

وتدعم إيران، التي تخضع لعقوبات أميركية وغربية بسبب طموحاتها النووية، نحو 10 فصائل شيعية مسلحة تنشط في العراق لديها نحو 50 ألف مقاتل وترسانات أسلحة وتتمتع بنفوذ سياسي واسع.

إلا أن مراقبين يرون أن قوتها وهيبتها ضعفت بشدة بعد الهجمات الإسرائيلية ضد وكلائها في المنطقة وضد إيران نفسها.

ورغم كل ما سبق، فإنه من غير الواضح ما إذا كان هذا التحول في ميزان القوة في العراق سيستمر، كما لا يعرف إلى أي مدى ستظل الترتيبات الخاصة بخط الأنابيب صامدة، خاصة أن اتفاقية استئناف ضخ النفط عبر خط الأنابيب مؤقتة، وستتم مراجعتها من قبل بغداد وحكومة إقليم كردستان في نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري.

مقالات مشابهة

  • أمريكا كانت تعرف، فلماذا سمحت بذبح السودانيين؟
  • مسعد بولس يدين هجوماً بطائرة مسيّرة استهدف شحنة مواد غذائية في دارفور
  • وزير إعلام دارفور: اعتداءات ميليشيات الدعم السريع تفاقم الكارثة الإنسانية وتُرهب المدنيين في غرب السودان
  • الأمم المتحدة تواجه تحدّيًا في السودان وتسارع الانهيار الأمني والإنساني
  • ارتفاع عدد ضحايا مجزرة كردفان لـ 79 بينهم 43 طفلا.. وإدانات واسعة
  • المستوطنون الجدد… مخطط خطير يهدد ديمغرافية السودان وهويته
  • اتهامات لوزارة الخارجية البريطانية بتعديل تقرير حذّر من إبادة وشيكة في دارفور
  • السودان اليوم.. معارك بدارفور وكردفان وفرار 10 آلاف من الفاشر
  • البزري استقبل وفد رابطة آل البابا وأكد على تعزيز التعاون الأهلي
  • معارك حقول النفط تكشف تزايد النفوذ الأميركي في العراق