بوابة الوفد:
2025-05-29@05:28:09 GMT

الاصطفاف خلف القيادة السياسية.. سر الانتصار

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

وقف الخلق ينظرون بفخر لنصر أكتوبر الأسطورى.. أعظم انتصار تحقق بإرادة صلبة وعزيمة قوية وفكر خلاق، حينما عبر الجيش المصرى قناة السويس «أقوى مانع مائى».. وقهر خط بارليف الدفاعى فى ٦ ساعات فقط، ليحقق المصريون نصرا عظيما لا يزال العالم يقف أمامه منبهراً.

والآن وبعد مرور ٥٠ عاماً على انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، نسطر تاريخاً جديداً من المجد واستكمال معركة التعمير والبناء وتحقيق معجزة العبور الآمن للجمهورية الجديدة، ليؤكد المصريون للعالم أن «روح نصر أكتوبر» التى صنعت المستحيل ستظل دائما وأبدا قادرة على مواجهة التحديات والصعوبات مهما بلغت، ولا تقبل التفريط فى ذرة رمال من أرض الوطن، ولا تهاون مع معتد، وأرواحهم فداء لمصر.

بداية هنأ الدكتور سمير عبدالفتاح، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة بنها، الشعب المصرى بذكرى أكتوبر المجيدة، واصفا إياه بالنصر العظيم.

 وقال «أستاذ علم الاجتماع»: أظهرت حرب أكتوبر التكاتف والوحدة الوطنية داخل الدولة، حيث ساند أفراد الشعب قيادته السياسية وجيشه الوطنى، الذى كان يخوض معركة شرسة ضد القوى الصهيونية، التى تستهدف تمزيق وفرقة البلدان العربية، وهو ما تكرر بوضوح بتفهم المصريين للأوضاع التى تمر بها مصر خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف أن الانتصار الكبير الذى حققته مصر لم يكن للمصريين فقط وإنما للقوى المحبة للسلام فى العالم كله، واليوم حققنا إنجازات عظيمة وانتصارا لمعركة البناء أعظم بناء لدولة حديثة عصرية وتلبية لمتطلبات التنمية المستدامة.

أكد «عبدالفتاح» أن إرادة المصريين أقوى من الصلب وعزمهم لا يلين ويأتى ذلك فى إطار الأعمال الإيجابية للتنمية والتعمير، والحفاظ على كرامة المصريين وهيبة الدولة العريقة وسلامة أراضيها.

ويؤكد الدكتور أكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر ستظل الشعلة المضيئة فى تاريخ مصر التى لا تغيب عن أذهان المصريين تخليدا لقوة إرادتهم وتضحياتهم وقدرتهم على الانتصار والعمل، لنستمد منها دروسا للعمل كفريق واحد أمام أى صعاب وتحديات تهدد استقرار وتعرقل خطى البناء، وهو ما زاد من عزم المصريين وتماسكهم والتفافهم حول القيادة السياسية لتحقيق الإنجازات فى مختلف المجالات.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أنها أعظم الملاحم التى كانت عنوانا للتضامن والتكاتف العربى وإعادة ثقة الشعب فى مقدراته ليصنع إرادة النصر ومواجهة كل التهديدات والتحديات والأزمات والعبور الآمن للجمهورية الجديدة نحو مستقبل مشرق لهذا الوطن، وتصحيح موازين القوى بالعالم.

قال بدر الدين إن الرئيس عبدالفتاح السيسى عبر عن حالة «الثقة فى الانتصار» عندما قال مؤخراً: «حرب أكتوبر تبعث فى نفوس المصريين روحا جديدة تتسم بالإصرار والتحدى والقدرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الإنجازات».

واختتم حديثه قائلاً: «حفظ الله مصر، وصان أرضها حرة كريمة، ووفق أهلها قيادة وشعباً إلى سبل التقدم والرخاء».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش المصرى قناة السويس خط بارليف روح نصر أكتوبر جامعة القاهرة القيادة السياسية

إقرأ أيضاً:

كيف تضع العمليات اليمنية العدو الصهيوني بين فكي كماشة وتمنح المقاومة الفلسطينية فرصة الانتصار؟

يمانيون | تحليل
في خضم حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، تتجلى أهمية الدور اليمني المحوري في تغيير قواعد الاشتباك، وتحويل مسار المعركة من محيط غزة إلى عمق كيان العدو ومفاصله الاقتصادية والعسكرية. ومع اتساع رقعة العمليات اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية، تظهر بوضوح الفوائد الاستراتيجية المباشرة وغير المباشرة التي تجنيها قوى المقاومة في غزة من هذا الدعم المتعدد الأبعاد، وبالأخص من العمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية.

إن أكثر ما يربك العدو اليوم هو أن الصواريخ والطائرات اليمنية لا تنطلق من حدود فلسطين، ولا يمكن حصارها ضمن جغرافيا المعركة، بل تأتي من آلاف الكيلومترات، لتحلق فوق منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والصهيونية، وتصل إلى مطارات الاحتلال، وموانئه، وقواعده الجوية، ومراكزه الاقتصادية في العمق المحتل. هذا التطور الميداني لا يربك العدو فحسب، بل يشتت حساباته ويكسر تفرّغه لحسم المعركة في غزة.

وبحسب الخبير العسكري اليمني العميد مجيب شمسان، فإن العلاقة بين العمليات اليمنية وبين الواقع الميداني والإنساني في غزة باتت علاقة تكامل استراتيجية، حيث كل تصعيد صهيوني يقابله ردع يمني، وكل خطوة عنصرية على الأرض في غزة، تترجم إلى تصعيد بحري أو جوي أو صاروخي من صنعاء.

منع التهجير وكسر أهداف الحرب
من أبرز الفوائد التي جنتها المقاومة الفلسطينية من الموقف اليمني المساند، هو إفشال مخطط التهجير الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة، وهو المخطط الذي كان نتنياهو يعوّل عليه لتحقيق نصر استراتيجي يعيد به التوازن السياسي الداخلي لكيانه المهتز. لكن مع وجود تهديد حقيقي على منشآت العدو الحيوية، أصبح تنفيذ هذا المخطط محفوفًا بتكلفة باهظة، بل وغير ممكن في ظل انكشاف الجبهة الداخلية لكيان الاحتلال.

ويذهب العميد شمسان إلى القول بأن الصواريخ اليمنية حين تضرب ميناء إيلات أو مطار اللد أو ميناء حيفا، فهي لا تُلحق الضرر بالبنية التحتية فحسب، بل تحرم العدو من فرصة تنفيذ أجندته في غزة بأقل كلفة ممكنة، لأن كل تصعيد في القطاع يُقابله تصعيدٌ أشدّ على جبهة البحر الأحمر أو البحر المتوسط أو حتى في الموانئ المحتلة.

توسيع الجبهة.. وإرباك الحسابات
أحد أبرز أوجه الدعم اليمني للمقاومة هو توسيع رقعة المعركة، وتحويلها من صراع محصور في حدود غزة إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات. هذا التوسيع أربك الحسابات الصهيونية والأمريكية، ومنع العدو من إحكام الطوق الكامل على القطاع. بل إن العدو بات يواجه معركة استنزاف تتوزع بين البحر الأحمر، والضفة الغربية، وجنوب لبنان، وسوريا، والعراق، والآن اليمن.

أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، لم يُخفِ أهمية هذا الدعم، واعتبر أن “إخوان الصدق في اليمن” يصرّون على شلّ قلب الكيان الصهيوني، رغم الثمن الباهظ الذي يدفعه اليمن من دماء أبنائه ومن مقدراته. هذا الاعتراف يعكس مدى التقدير الذي توليه المقاومة للفعل اليمني، بوصفه رافعةً استراتيجية تمنحها هامشًا أكبر للمناورة والمقاومة والصمود.

شلل اقتصادي وتفكك داخلي
العمليات اليمنية لا تنحصر في البعد العسكري فقط، بل إن لها أثرًا اقتصاديًا ساحقًا على الكيان، وهو ما يصبّ مباشرة في مصلحة المقاومة الفلسطينية. فمع كل تهديد جديد تطلقه القوات المسلحة اليمنية ضد ميناء أو سفينة صهيونية، ترتفع أسعار التأمين، وتتعطل سلاسل الإمداد، وتتهاوى مؤشرات الثقة بالاقتصاد الصهيوني.

وقد أكدت تقارير إعلامية عبرية متخصصة أن القطاع الصناعي الصهيوني بات يتلقى ضربات مباشرة جراء الحصار الجوي والبحري المفروض من صنعاء، وأن موانئ مثل حيفا باتت مهددة بفقدان مكانتها كمراكز لوجستية رئيسية في المنطقة، بسبب الاستجابة المتزايدة من شركات الشحن العالمية للتحذيرات اليمنية.

رسائل مركّبة من صنعاء: دعم لا مشروط… وتهديد مفتوح
الرسالة التي ترسلها صنعاء للعالم هي أن دعم فلسطين لا يقتصر على الشعارات، بل على الفعل، وأن كلّ من يظن أنه يمكنه سحق غزة دون أن يدفع الثمن، مخطئٌ في الحسابات. لقد أصبحت المقاومة في غزة أكثر ثقة بقدرتها على الصمود، ليس فقط بفضل قدراتها الذاتية، بل بفضل توافر جبهة إقليمية حقيقية تحوّل الدعم النظري إلى نيران مشتعلة في قلب الكيان.

وفي حين تواصل الولايات المتحدة تغذية آلة الحرب الصهيونية بالسلاح والغطاء السياسي، فإن اليمن يرد على هذا التواطؤ بضرب حاملات الطائرات الأمريكية، وإخراج السفن الصهيونية من البحر، وفرض معادلات جديدة في البحر الأحمر، حيث باتت القوة اليمنية تمثل حاجز الردع الأكثر تأثيرًا على الطموحات العدوانية للصهاينة في الإقليم.

ولا شك أن العمليات اليمنية غيّرت موازين الصراع، وأثبتت أن دعم فلسطين لا يعني فقط إرسال المساعدات، بل فتح الجبهات وربط الساحات وضرب العدو حيث لا يتوقع. ومن دون هذا الدعم، لكانت غزة أمام مجازر أشد، ولربما نجح العدو في تمرير أجندته القذرة.

لكن ما دامت صنعاء على عهدها، تقصف وتمنع وتردع، فإن المقاومة ستبقى صامدة، وستنتقل من مرحلة الدفاع إلى معادلة الردع، وربما ما هو أبعد.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: القيادة السياسية تحل أزمة الإيجار القديم بحكمة وتوازن اجتماعي
  • تحقيق إسرائيلي: انهيار القيادة وفشل في الدفاع خلال هجوم 7 أكتوبر
  • محمود فوزي: قانون العلاوة يراعي البعد الاجتماعي ويعكس توجيهات القيادة السياسية
  • اجتماع موسع بمجلس النواب لمناقشة تعديلات قانون هيئة سلامة الغذاء.. أبو الوفا يشيد بدعم القيادة السياسية
  • حصل على الدكتوراه.. (أنماط القيادة وفاعلية التطوير المؤسسي) دراسة للباحث محمد كمال
  • وزير الشئون النيابية: قانون العلاوة يراعي البعد الإجتماعي ويعكس توجيهات القيادة السياسية
  • وزير العمل.. القيادة السياسية حريصة على تحقيق العدالة الاجتماعية
  • وكيل لجنة الإسكان: القيادة السياسية تضع كرامة المواطن في مقدمة أولوياتها
  • "القومي للطفولة": صدور قانون إعادة تنظيم المجلس يؤكد دعم القيادة السياسية لقضايا الطفل
  • كيف تضع العمليات اليمنية العدو الصهيوني بين فكي كماشة وتمنح المقاومة الفلسطينية فرصة الانتصار؟