صحيفة الاتحاد:
2025-05-19@20:22:27 GMT

يون فوسه يفوز بجائزة «نوبل الأدب 2023»

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

ستوكهولم (رويترز) 
قالت الهيئة المانحة لجائزة نوبل، اليوم الخميس، إن الكاتب والمؤلف المسرحي النرويجي يون فوسه فاز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2023 عن «مسرحياته الإبداعية ونثره الذي يعبر عن المسكوت عنه».
وتمنح الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الجائزة التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (مليون دولار أميركي).


ولد فوسه عام 1959 في هوجيسوند على الساحل الغربي للنرويج، وهو معروف أكثر بأعماله الدرامية وإن كانت كتاباته تشمل مجموعة متنوعة من الأعمال التي منها مسرحيات وروايات ومجموعات شعرية ومقالات وكتب أطفال وترجمات.
وقال أندرس أولسون عضو الأكاديمية السويدية إن عمله «يلامس أعمق المشاعر لديك كالقلق وانعدام الأمن وموضوعي الحياة والموت». وأضاف أولسون «كل شيء يكتبه له نوع من التأثير العالمي. ولا يهم إذا كان دراما أو شعراً أو نثراً، وله نفس نوع الجاذبية الخاصة بالنزعة الإنسانية الأساسية».
كان يُنظر إلى فوسه على أنه منافس منذ فترة طويلة على الفوز بالجائزة ومن بين أبرز المرشحين في احتمالات المراهنة هذا العام.
وقال «يغمرني إحساس بالسعادة وأشعر بالخوف إلى حد ما» من الجائزة.
وذكر، في بيان «أعتبرها جائزة للأدب الذي يهدف أولاً وقبل كل شيء إلى أن يكون أدباً من دون أي اعتبارات أخرى».
وفوسه هو رابع نرويجي يفوز بجائزة نوبل في الأدب، ولكنه الأول منذ عام 1928.
والجائزة، التي بدأت بموجب وصية من مخترع الديناميت ورجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل، تُمنح منذ عام 1901 في مجالات الأدب والعلوم والسلام وأصبحت أعلى درجة مهنية في هذه المجالات. وأضاف البنك المركزي السويدي مجال الاقتصاد للجائزة بعد ذلك.
وإلى جانب جائزة السلام، يجذب الأدب في كثير من الأحيان أكبر قدر من الاهتمام والجدل، مما يضع مؤلفين مغمورين تحت دائرة الضوء العالمية ويزيد من مبيعات الكتب لنجوم الأدب المشهورين.
وفاز بجائزة الأدب على مر السنين أيضاً أشخاص خارج نطاق التقليد الروائي، بينهم كتاب مسرحيون ومؤرخون وفلاسفة وشعراء حتى فُتحت آفاق جديدة بمنحها للمغني وكاتب الأغاني بوب ديلان عام 2016.
وفازت الكاتبة آني إرنو بالجائزة العام الماضي عن كتبها التي تعكس سيرتها الذاتية إلى حد بعيد وتتناول الذاكرة الشخصية وعدم المساواة الاجتماعية، مما يجعلها أول امرأة فرنسية تفوز بجائزة الأدب المرموقة.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جائزة نوبل للآداب يون فوسه

إقرأ أيضاً:

كيف ساهم ناثانيال هاوثورن في تشكيل هوية الأدب الأمريكي؟

رغم مرور أكثر من قرن ونصف على وفاته، لا يزال اسم ناثانيال هاوثورن محفورًا في ذاكرة الأدب الأمريكي كأحد الآباء المؤسسين للهوية الأدبية في الولايات المتحدة. 

 الأدب الأمريكي قبل هاوثورن: صوت بلا هوية

قبل منتصف القرن التاسع عشر، كانت الكتابة الأدبية في أمريكا تقلد إلى حد كبير الأدب الإنجليزي. 

لم تكن الولايات المتحدة قد تخلّصت بعد من ظل الاستعمار الثقافي، وظلت تبحث عن صوتها الخاص الذي يعكس تجاربها، وتاريخها، وصراعاتها.

هنا ظهر هاوثورن، الذي لم يكتف بتكرار الأساليب الأوروبية، بل استخرج من الأرض الأمريكية نفسها ما يصلح ليكون أدبًا يعبر عنها.

التاريخ الأمريكي كمادة خام

اعتمد هاوثورن في كثير من أعماله على خلفيات تاريخية من نيو إنجلاند، خاصة فترة المجتمع البوريتاني (Puritan) ومحاكمات السحر في سالم – المدينة التي ولد فيها وكان أجداده من قضاتها.

في روايته الشهيرة “The Scarlet Letter”، لم يستخدم هاوثورن الماضي كديكور فقط، بل كأداة لطرح أسئلة وجودية وأخلاقية تتعلق بالذنب، والخطيئة، والعار، والهوية.

بهذا، حول التاريخ الأمريكي إلى أرض خصبة للتأمل الإنساني العميق، وهو ما شكل فارقًا كبيرًا في طبيعة الأدب الصاعد في الولايات المتحدة.

 الغوص في النفس الأمريكية

ما ميز هاوثورن أيضًا هو اهتمامه بالنفس البشرية، خاصة الجزء المظلم منها. 

شخصياته دائمًا تحمل سرًا أو شعورًا دفينًا بالذنب، لم تكن كتاباته مجرد سرد للأحداث، بل رحلة داخل العقل والوجدان، في مجتمع محافظ لا يرحم من يخرج عن قواعده.

هذا التعمق النفسي، الممزوج بالسياق الأمريكي، جعل من أدبه مثالًا مبكرًا لما يُعرف اليوم بـ”الرواية الأمريكية العظيمة”.

هاوثورن والرمزية الأمريكية

أسلوب هاوثورن الرمزي مثل استخدام الغابة كمكان للحرية والضياع، أو اللون الأحمر كرمز للخطيئة جعل كتاباته تحمل طابعًا أمريكيًا خاصًا في لغتها وتعبيراتها.

 لم يكن مضطرًا لاستخدام صور أوروبية، بل ابتكر رموزه من قلب الطبيعة والمجتمع الأمريكي.

طباعة شارك ناثانيال هاوثورن الأدب الأمريكي الولايات المتحدة الكتابة الأدبية الأدب الإنجليزي الاستعمار الثقافي المجتمع البوريتاني

مقالات مشابهة

  • كيف ساهم ناثانيال هاوثورن في تشكيل هوية الأدب الأمريكي؟
  • قصة لعنة النهائيات التي أصابت هالاند هداف مانشستر سيتي
  • ذاكرة حية لأديب نوبل.. مكتبة الاسكندرية تفتح ركن نجيب محفوظ
  • ركن نجيب محفوظ في مكتبة الإسكندرية: ذاكرة حيّة لأديب نوبل
  • بين نوبل وبوليتزر.. لماذا رفض سارويان الجوائز؟
  • بيرتراند راسل… حين تمنح الفلسفة جائزة نوبل
  • الجناح المصري في سوق مهرجان كان يفوز بجائزة أفضل جناح لعام 2025
  • جناح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يفوز بجائزة أفضل جناح في سوق مهرجان كان السينمائي
  • «المسرح» في فنون الأدب العربي
  • البنك الإسلامي يفوز بجائزة أفضل مؤسسة مالية إسلامية في الأردن