هل من دخل بعد اذان الجمعة له ثواب ؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
صلاة الجمعة شعيرة من أهم شعائر الدين لا يجوز التخلف عنها إلا لعذر شرعي؛ إذ يقول الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ [الجمعة: 9].
وأجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها مضمونة: “هل من دخل بعد اذان الجمعة له ثواب ؟”.
لترد دار الإفتاء موضحة: إذا لحق المأمومُ الإمامَ قبل الرَّفع من ركوع الرَّكعة الثانية من صلاة الجمعة ولو بقدرِ تسبيحةٍ واحدةٍ يقولها في الركوع؛ فإنه بذلك قد أدرك الجمُعةَ؛ فيقوم بعد تسليم الإمام ويكمل ركعةً منفردًا، أما إذا دخل مع الإمام بعد أن انتهى من ركوع الركعة الثانية فإنه والحالة هذه يُتِمُّ الصلاة ظهرًا أربعًا من غير أن يستأنف لذلك نيةً جديدة، وهذا ما عليه الفتوى أخذًا برأي جمهور الفقهاء، خلافًا لما عليه العمل في مذهب السادة الحنفية من إدراك الجمعة بإدراك الإمام في التشهد أو في سجدتي السهو.
ويجب على المسلم أن يبادر بالحضور لصلاة الجمعة بعد سماع النداء؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ [الجمعة: 9].
وأخرج الدارقطني في سننه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِلَّا مَرِيضٌ أَوْ مُسَافِرٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِيٌّ أَوْ مَمْلُوكٌ، فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللهُ عَنْهُ، وَاللهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ».
فمن تخلف عنها لغير عذر كان آثمًا؛ لما سبق من الأدلة، ولما رواه الإمام مسلم في "صحيحه" أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ»؛ لذا فإنه يجب على المسلم أن يحرص على أدائها تحصيلًا للثواب، ووقايةً لنفسه من التعرض لعقاب الله عز وجل على تركها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ال ج م ع ة الله ع
إقرأ أيضاً:
ريمة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي عليه السلام
الثورة نت/..
أقيمت في محافظة ريمة مساء اليوم، ندوة ثقافية إحياءً لذكرى قدوم الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام، إلى اليمن.
واستعرضت محاور الندوة بجامع المنصح بحضور مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف فتح الدين النهاري ومسؤول قطاع الإرشاد بالمحافظة أحمد الدرسي، عدداً من المحاور، حول سيرة الإمام الهادي، وأهمية إحياء هذه الذكرى وما تحمله من دلالات تجسد معاني التضحية والفداء في سبيل الله والدفاع عن الإسلام.
ولفتت إلى ما اتصف به الإمام الهادي من تواضع ومكانة وشجاعة في مقارعة الظلم والطغيان والانتصار للمظلومين والمستضعفين .
وتطرقت المحاور إلى الجوانب المشرقة في رحلة الإمام الهادي إلى اليمن وكيف تمكن من جمع الأمة على كلمة الحق، ودعوته إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وحثت على السير على نهج النبوة بالاستفادة من حياة أعلام الهدى المجددين وما يقدمونه للأمة من علم للرقي بها والحفاظ على عزتها وكرامتها.