انخفاض تاريخي في توليد الطاقة الكهرومائية على المستوى العالمي بسبب الجفاف
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
إعداد: أمين زرواطي تابِع | سيرييل كابو إعلان اقرأ المزيد
سجل توليد الطاقة الكهرومائية في النصف الأول من العام 2023 "انخفاضا تاريخيا" على الصعيد العالمي، بسبب الظروف الجافة وخصوصا في الصين، وفق ما كشف بحث جديد، ما يبرز تأثيرات تغير المناخ.
ويفيد البحث الذي أجراه مركز "إمبر" لبحوث الطاقة المتجددة أن هذا الانخفاض "هو بمثابة تحذير من أن إنتاج الطاقة الكهرومائية قد يؤثر سلبا على سرعة التحول إلى الكهرباء".
وأوضحت المجموعة أن توليد الطاقة الكهرومائية على مستوى العالم انخفض بنسبة 8,5 في المئة هذا العام حتى حزيران/يونيو، وهو الأكبر على مدى عام كامل خلال العقدين الماضيين.
وكان ثلاثة أرباع هذا التراجع نتيجة انخفاضات المتساقطات في الصين التي شهدت درجات حرارة قياسية في وقت سابق من هذا العام.
ويعني الانخفاض في إنتاج الطاقة الكهرومائية أن انبعاثات الكربون العالمية ارتفعت بشكل طفيف في النصف الأول من العام 2023، رغم زيادة نسبتها 12 في المئة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في كل أنحاء العالم.
وأشارت مجموعة "إمبر" في تقريرها الحديث إلى أن انخفاض النمو في الطلب على الكهرباء ساهم في إبقاء ارتفاع الانبعاثات أقل مما كان يمكن أن تكون عليه.
لكن مع ذلك، شهدت الصين ارتفاعا في انبعاثاتها بنسبة 8 % تقريبا إذ كانت تحتاج إلى التعويض عن فقدان الطاقة الكهرومائية.
لكن في حين أن ظروف الحر والجفاف الشديدين التي تسببت في انخفاض إنتاج الطاقة الكهرومائية هذا العام ربما كانت مدفوعة بتغير المناخ، حذّر المركز البحثي من أنه لا يزال من الصعب حساب التأثيرات المستقبلية.
وأوضح أن تبعات "تغير المناخ على الإمكانات المائية تختلف بين المناطق".
وقد تشهد بعض أجزاء وسط إفريقيا والهند وآسيا الوسطى زيادة في قدرتها على توليد الطاقة الكهرومائية.
لكن من المرجح أن تتراجع هذه القدرة في جنوب أوروبا وجنوب الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: جوائز نوبل ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الاحتباس الحراري التغير المناخي المياه بيئة مناخ صحة
إقرأ أيضاً:
فريدمان: قانون ترامب الضريبي “يخدم الصين ويقوّض مستقبل أمريكا”
صراحة نيوز- نشر الكاتب الأميركي توماس فريدمان مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان: “كيف سيجعل قانون ترامب الكبير والجميل الصين عظيمة مجددًا؟”، شن فيه هجومًا لاذعًا على مشروع القانون الضريبي الجديد الذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”الكبير والجميل”، والذي أقرّه الكونغرس مؤخراً بأغلبية ضئيلة.
واعتبر فريدمان أن القانون يخدم مصالح الصين بالدرجة الأولى، قائلاً إن الصينيين “لن يصدقوا حظهم”، بعد أن اختارت الإدارة الأميركية ـ في خضم ثورة الذكاء الاصطناعي ـ تبني واحدة من أسوأ السياسات الاستراتيجية من حيث الإضرار الذاتي.
وبحسب فريدمان، فإن القانون الجديد يُمدد الإعفاءات الضريبية الضخمة التي أُقرت خلال ولاية ترامب الأولى، ويخصص مليارات إضافية لقطاعي الدفاع ومكافحة الهجرة، ويلغي الضريبة المفروضة على الإكراميات، ويُقلص من برامج الحماية الاجتماعية، في خطوة وصفها بأنها تخدم مصالح الأغنياء على حساب الطبقة الوسطى والفقراء.
كما أشار إلى أن المشروع يلغـي الدعم الضريبي الموجه للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويقضي على كافة الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، ما يضعف مستقبل التقنيات النظيفة، ويفتح الباب أمام تفوق الصين في هذا المجال.
ورغم الانتقادات، لفت فريدمان إلى أن القانون أبقى على حوافز ضريبية للشركات التي تطور تقنيات خالية من الانبعاثات مثل المفاعلات النووية ومحطات الطاقة الكهرومائية والحرارية الأرضية وتخزين البطاريات، حتى عام 2036، وهي ميزة وصفها بـ”النقطة المضيئة الوحيدة”.
وخلص فريدمان إلى أن مشروع ترامب لا يُضعف قدرة الولايات المتحدة على التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة فحسب، بل يقوّض مستقبل بنيتها التحتية الكهربائية في وقت تشهد فيه مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي طلباً غير مسبوق على الطاقة، مشيرًا إلى أن الجمهوريين ينظرون للطاقة المتجددة على أنها “ليبرالية”، رغم كونها اليوم الأسرع والأرخص في تلبية هذه المتطلبات.