"يونيسيف": الكوارث المرتبطة بالطقس أدت إلى نزوح 43.1 مليون طفل على مدى 6 سنوات
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قالت القائدة العالمية المعنية بالهجرة والنزوح في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فيرينا كناوس، إن الكوارث المرتبطة بالطقس أدت إلى نزوح 43.1 مليون طفل على مدى 6 سنوات، مضيفة أن عددًا متزايدًا من الأطفال يُجبَرون على ترك منازلهم بسبب الظواهر الجوية القاسية، وقد ظلوا مُهمشين إلى حد كبير وفي كثير من الأحيان بدون حماية.
جاء ذلك في تقرير نشرته اليونيسيف، اليوم الجمعة، الذي شمل تحليلها الأول حول عدد الأطفال بين النازحين.
وذكرت المنظمة أن ما متوسطه 20 ألف طفل قد نزحوا بسبب الأحداث المتعلقة بالطقس كل يوم على مدى السنوات الست الماضية، محذرة أن الكوارث المرتبطة بالطقس مثل العواصف الاستوائية والأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات تسببت في نزوح أكثر من 43 مليون طفل في 44 دولة على مدى 6 سنوات فقط، بعضهم اضطر للنزوح أكثر من مرة وآخرون لا يعودون أبدا إلى ديارهم.
وخلُصت المنظمة، في تقريرها، إلى أن الفيضانات والعواصف شكّلت 95 % من حالات نزوح الأطفال، وتُعد الصين والفلبين من بين الدول التي سجلت أعلى الأعداد المطلقة لنزوح الأطفال بسبب تعرضهما للطقس المتطرف.
وأكد التقرير أن الأطفال الذين يعيشون في الدول الجزرية الصغيرة مثل دومينيكا وفانواتو كانوا الأكثر تضررًا من العواصف، بينما الأطفال في الصومال وجنوب السودان كانوا هم الأكثر تضررًا من الفيضانات.
من ناحية أخرى، أشار تقرير المنظمة الدولية إلى أن حرائق الغابات تسببت في نزوح 810 آلاف طفل وسجلت كندا والولايات المتحدة أعلى الأرقام، محذرة من أن أزمة المناخ تجلب الفوضى إلى حياة ملايين الأطفال، بل ويزداد الأمر سوءًا يومًا بعد يوم مع استمرار الانبعاثات في الارتفاع.
وتتوقع اليونيسيف أن المستقبل قد يكون مرعبًا؛ إذ من المرجح أن تصبح عمليات نزوح الأطفال على نطاق واسع أكثر تواترًا في المستقبل، ومع كل درجة حرارة إضافية تعتقد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن خطر النزوح العالمي بسبب الفيضانات قد يرتفع بنسبة 50%.
وبحسب التقرير، في الوقت الذي اتخذت فيه بعض البلدان؛ مثل الفلبين والهند وموزمبيق، خطوات كبيرة نحو تعزيز قدرات الإنذار المبكر والإخلاء والتعافي، إلا أن هناك غالبية من الدول ليست مستعدة بعد لهذا المستقبل المتغير للمناخ، مضيفة أن نزوح الأطفال ليس على رادار الزعماء المقرر أن يجتمعوا في قمة المناخ التي تستضيفها دبي في غضون أسابيع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهجرة يونيسف الأطفال النازحين نزوح الأطفال على مدى
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: الموت بسبب المجاعة تدريجي وآلاف الأطفال مهددون
قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الرائد محمود بصل، إن الموت في القطاع جراء المجاعة يحدث بطريقة "تدريجية"، محذرا من أن آلاف الأطفال يواجهون خطر الوفاة في ظل غياب الغذاء وأدنى مقومات الحياة.
وأكد المتحدث -في مداخلة مع قناة الجزيرة- أن الطفل مصطفى محمد ياسين، الذي استشهد نتيجة سوء التغذية، ليس الحالة الأولى، مشيرا إلى أن هناك "آلاف الأطفال الذين توفوا بالفعل أو يهددهم شبح الموت نتيجة هذا الواقع المأساوي".
وأوضح أن الأطفال الخدج والرضع هم أول من يسقط ضحية الجوع، ثم يليهم الأطفال الأكبر سنا، مع عدم قدرة أجسادهم على مقاومة تبعات المجاعة، لافتا إلى أن الكبار وأصحاب الأمراض المزمنة يعانون المصير ذاته.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في وقت سابق استشهاد الطفل مصطفى ياسين بسبب الجوع والجفاف، في حين أكد وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان وفاة 29 طفلا ومسنا خلال يومين، وسط تحذيرات من احتمال وفاة 14 ألف رضيع إن لم تُدخل مساعدات عاجلة.
وأشار بصل إلى أن قطاع غزة يعاني من إغلاق كامل للمعابر، بينما تدخل المساعدات "بالقطارة"، مشددا على أن ما يدخل من شاحنات لا يلبي أدنى متطلبات الحياة اليومية، إذ إن حاجة القطاع في الظروف الطبيعية تتجاوز 600 شاحنة يوميا، بينما يحتاج إلى ألف شاحنة يوميا في ظل الظروف الحالية.
إعلانولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سمح بإدخال ما بين 90 و100 شاحنة، لكن التوزيع يتم بطريقة فوضوية وغير منظمة، ولا تصل المساعدات إلى مستحقيها كما كان الحال في السابق حين كانت الأونروا تتولى عملية التوزيع.
آلية غير مقبولةوانتقد الرائد محمود بشدة آليات توزيع المساعدات، موضحا أن الطحين لا يُسلّم مباشرة للأفران أو العائلات، بل تتكفل منظمة الغذاء العالمي بتوزيع الخبز الجاهز، وهو ما اعتبرها آلية "غير مقبولة" ولا تتماشى مع الواقع القاسي الذي يعيشه السكان.
وبيّن أن المواطنين اندفعوا نحو المخابز للحصول على الخبز أو حتى الطحين قبل عجنه، في مشهد يعكس حجم المعاناة، وقال إن أغلب العائلات لم تحصل على كف طحين واحد، لافتا إلى أن مناطق شمال القطاع لم تصلها أي مساعدات.
كما أشار إلى وجود من وصفهم بـ"المجرمين" في بعض المناطق، الذين يحتكرون المساعدات أو ينسقون مع الاحتلال بهدف تحقيق مكاسب خاصة، مما يعمّق الأزمة ويفاقم الوضع الإنساني.
وشدد على ضرورة تسليم المساعدات إلى جهات دولية محايدة مثل الأونروا لتوزيعها على العائلات كما كان معمولا به، محذرا من أن الاحتلال يسعى إلى إشاعة الفوضى من خلال تعطيل عملية التوزيع وإبقاء الأمور خارج السيطرة.
ودعا المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة ومنظمة الغذاء العالمي لإعادة تفعيل الآليات السابقة لتوزيع المساعدات وضمان وصولها إلى كل بيت، مشيرا إلى أن الحاجة لا تقتصر على الغذاء فقط، بل تشمل أبسط مستلزمات الحياة في ظل الحصار الخانق.