صدى البلد:
2025-05-11@08:51:19 GMT

انقسام حول ترميم جدارية الطفل المهاجر لبانكسي

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية، البدء في ترميم جدارية بانكسي "الطفل المهاجر" في مدينة البندقية، على الرغم من انقسام الآراء حول ما إذا كان ينبغي الحفاظ عليها، أو تركها تتلاشى بشكل طبيعي.

 

وأثار قرار ترميم الجدارية جدلاً بين سكان المدينة المحليين والمجتمع الفني الأكبر في إيطاليا، وانقسم النقّاد حول الغرض الأساس من هذا الفن: "أليست طبيعة فن الشارع سريعة الزوال هي الهدف؟"

 

وقال فيتوريو سغاربي، وكيل وزارة الثقافة الإيطالية في بيان، إن عملية الترميم سيتم تمويلها من قِبل مصرف مهم من دون ذكر تفاصيل أخرى.

 

وكان المؤتمر الصحفي الذي سيعقد الخميس بهذا الصدد قد تمّ إلغاؤه، في حين أكدت الوزارة استمرار عملية الترميم.

اليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر بصالون جمال الدين الثقافي مع صناع النصر العظيم بعد فوزه بنوبل.. أول تعليق من الكاتب النرويجي يون فوسه تعاون مع عمرو دياب ونانسي عجرم.. الشاعر بهاء الدين محمد يُعلن اعتزاله|تفاصيل تعرف على حيثيات فوز النرويجي يون فوسة بجائزة نوبل للآداب الجمعة.. رانيا يحيى تعزف في حب مصر على المسرح الصغير بالأوبرا خالد خليفة قبل رحيله: أريد من السوريين أن يعيدوا قراءة التاريخ صاحب رواية الموت عمل شاق.. وفاة الروائي السوري خالد خليفة عن عمر يناهز 59 عاما إعلان جوائز ملتقى أفلام المحاولة بقصر السينما في ختام دورته الخامسة وفاة عبد الحفيظ دياب مدير عام آثار جنوب سيناء الأسبق غدا.. افتتاح معرض 24 فنانا من فرسان ضي بالمهندسين جدارية الطفل المهاجر 

 

ظهرت جدارية بانكسي "الطفل المهاجر" بين ليلة وضحاها عام 2019، على جدار مبنى على قناة ريو نوفو، في قلب منطقة دورسودورو في البندقية. تحوّلت الجدارية إلى نقطة جذب سياحي شهيرة في البندقية، لكنها تعرّضت لأضرار جسيمة بسبب عوامل بيئية مختلفة مثل الرطوبة والحرّ.

 

ووفقاً للقانون الإيطالي، فإن القرارات المتعلقة بالفن العام، التي تمّ اتخاذها قبل نحو سبعين عاماً، لا تقع ضمن اختصاص الهيئة المختصّة بالحفاظ على التراث.

 

وقال سغاربي، "أتحمّل مسؤولية هذا الترميم، على اعتبار أن الفن المعاصر هو جزء من اختصاصي، ومن وظيفتي حمايته".

 

أضاف: "الوزارة ليست مهتمّة بما إذا كان الفنان حياً، ولا إذا كان منحنا الإذن بإجراء الترميم، نظراً لأنه من بين أمور أخرى، تمّ إنشاء اللوحة الجدارية بشكل غير قانوني".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيطاليا البندقية

إقرأ أيضاً:

الإمارات في البندقية.. العمارة تحاور الحياة «على نار هادئة»

فاطمة عطفة
في البندقية، حيث تتناثر الأجنحة الثقافية في زوايا المدينة العائمة، تحلّ دولة الإمارات العربية المتحدة ضيفاً حاضراً بثقله الإبداعي ورؤاه المعمارية التي تلامس نبض الأرض واحتياجات الإنسان.
تحت عنوان شاعري بليغ: «على نار هادئة»، يقدّم الجناح الوطني لدولة الإمارات في الدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للعمارة رؤيةً تأملية في أكثر قضايا العصر إلحاحاً والتي تتمثل في الأمن الغذائي.
في زمن تتأرجح فيه موائد العالم بين الفقر والوفرة، وبين الجوع والإفراط، تختار الإمارات أن تخاطب هذا القلق الكوني بلغة العمارة، ليس بوصفها حجارةً صامتة أو جدراناً تُبنى، بل كأداة للتفكير، وسلاح ناعم لإنتاج الحياة، في بيئة تزداد فيها التحديات المناخية، وتضيق فيها فسحة الزراعة التقليدية.
مشروع «على نار هادئة» ليس مجرد معرض، بل حكاية تُروى بتأنٍ، تتسرب كالماء في ثنايا الطين، وتدعو الزائر إلى إعادة التفكير في العلاقة الأزلية بين الإنسان والطعام، وبين المكان والزرع، وبين العمارة والغذاء.
يأتي هذا الحضور بدعم من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، التي لطالما مثّلت جسراً بين الإبداع والمعرفة، وبين الطموح المجتمعي والمشاريع الثقافية المستدامة، وتشرف وزارة الثقافة على توفير الدعم الاستراتيجي وتنسيق الجهود لإنجاح هذه المشاركة الوطنية التي انطلقت في 10 مايو الجاري وتستمر حتى 23 نوفمبر المقبل.
تتقدّم الأكاديمية والمهندسة الإماراتية عزة أبوعلم، الأستاذة المساعدة في كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، القيِّمة الفنية لمشاركة جناح دولة الإمارات، بخطى واثقة في هذا الحيز العالمي، موضحةً لـ «الاتحاد» أن جناح دولة الإمارات أصبح بمثابة مختبر للأفكار المعمارية التي تتصل بالهوية المحلية والبيئة الطبيعية والتراث العمراني، وإعادة التفكير في مفاهيم الاستدامة والتصميم المعاصر والبحث المتعمق في البيئة الإماراتية. 
وتشير أبوعلم إلى أن مشروع جناح الإمارات يقدّم رؤية معمارية مبتكرة تستلهم من الماضي لتخاطب المستقبل. 
وتذكر أن «العمارة القديمة»، مثل استخدام «البارجيل»، أثرت بشكل واضح على التفكير المعماري في المشروع، إذ إن استخدام العمارة لسبل التهوية الطبيعية يمثل كيفية تعايش العمارة مع البيئة. أما من ناحية «العمارة الحديثة»، فقد لعبت دوراً في كيفية التفكير في المساحات العامة والانتقال من المباني التقليدية المغلقة إلى نماذج أكثر انفتاحاً ومرونة، تستجيب للحاجات المجتمعية المتغيرة. 

أخبار ذات صلة «مُقتنيات أبوظبي الفنية».. إرثٌ حيٌّ مستدام للإبداعات العالمية الجناح الوطني لدولة الإمارات يفتتح أبوابه للزوار

وتلفت أبوعلم إلى أن بعض النماذج التي يقدمها المشروع تعتمد على مفاهيم مثل الظل كعنصر معماري، والتبريد الطبيعي، وإعادة تصور العلاقة بين الكتلة والفراغ بطريقة توازن. وهناك نماذج أخرى تعيد النظر في استخدام الأفنية المنزلية، وتعيد تصورها عبر هياكل خفيفة الوزن وتقنيات بناء مستدامة تناسب تحديات البيئة المستقبلية. ولا يعيد مشروع «على نار هادئة» بناء الماضي كما هو، بل يستخدمه كأداة لفهم ما هو ضروري وجوهري، ثم يعيد صياغته بلغة معمارية معاصرة، تحترم التراث وتتطلع إلى المستقبل بابتكار وإبداع.
ويلقي مشروع معرض جناح دولة الإمارات هذا العام، الضوء على موضوع «الأمن الغذائي»، باعتباره تحدياً استراتيجياً محلياً وعالمياً، وذلك من خلال النهج البحثي الثلاثي للمشروع: «البحث الأرشيفي»، و«الميداني»، و«التصميم والبناء». 
وتؤكد المهندسة عزة أبوعلم، أن الدراسات البحثية الأرشيفية أثبتت علاقة إنتاج الغذاء والعمارة في الإمارات منذ القرن السادس عشر في الفجيرة. 
تلا ذلك استكشاف مشاريع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسعيه المستمر في الأمن الغذائي المحلي. 
واستُكمل ذلك بالبحث الميداني الذي وثق 155 مزرعة وابتكارات مالكيها وسبل الزراعة المتجذرة في البيئة الصحراوية وتطورها عبر الزمن. 
وبُحث في مشاريع حول الأمن الغذائي الحضري تؤكد أهمية إنتاج الغذاء في المدن، ما يعزز استدراج تركيبات البيوت المحمية المبتكرة من خلال المشروع باستخدام الإمارات كدراسة حالة. 
دور «الاتحاد» 
أوضحت المهندسة عزة أبوعلم، أهمية الأرشيف في البحوث المعاصرة، حيث لم يكن تطور البحث العلمي المرتبط بالأمن الغذائي والزراعة المحلية في المشروع ممكناً دون الاعتماد على المصادر التاريخية التي يوفرها الأرشيف الوطني. 
وأكدت أن الأرشيف ساهم في توثيق تقنيات الزراعة التقليدية مثل الأفلاج وإدارة موارد المياه في البيئات الصحراوية، بالإضافة إلى توفير خرائط تاريخية للأراضي الزراعية والمناطق المحمية في الإمارات، ونسخ من صحيفة الاتحاد.  ولعب الأرشيف، خاصة «صحيفة الاتحاد»، دوراً مهماً في كتابة المقال التاريخي في المنشور المصاحب للجناح الوطني لهذا العام، حيث يروي قصص تلاقي العمارة وإنتاج الطعام في الإمارات في ثلاث حقبات زمنية مختلفة تتضمن تصفح الصحيفة من عام 1969 وحتى 1999.  وقد أظهرت الصحيفة، في تلك الأعوام، مدى حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على الزراعة المحلية، وكان الأمن الغذائي دائماً أولوية، حيث تمثل هذه الفترة طفرة في إنتاج الغذاء وانبثاق مفاهيم الأمن الغذائي. 
 وأشارت المهندسة عزة أبوعلم إلى أن المشاريع الغذائية التي استحدِثت في تلك الآونة لم تعمل على إعادة تشكيل المشهد الزراعي فقط، بل شملت أيضاً البيئة المبنية، وبالتالي المدن الإماراتية ككل.  وبذلك يصبح الأرشيف أكثر من مجرد سجل للماضي، بل أداة استراتيجية لرسم مستقبل زراعي مستدام، يعزز الأمن الغذائي للإمارات.

مقالات مشابهة

  • جدارية فنية جديدة من التراث السوري تزين مدينة نوى بريف درعا
  • انقسام سياسي يعمّق الأزمة.. ليبيا على حافة الانفجار.. اشتباكات دامية وغضب شعبي
  • الإمارات في البندقية.. العمارة تحاور الحياة «على نار هادئة»
  • تزامنًا مع اليوم العالمي للطيور المهاجر.. رصد النسر الأسود الأوراسي في محمية الإمام تركي بن عبدالله
  • حزب التجمع: نحتفل بمرور 50 عاما دون انقسام أو انحراف عن المبادئ
  • جدل حول منزل فيروز في بيروت.. هل يتحول إلى متحف أم يتم الترميم
  • افتتاح جناح الإمارات في «بينالي البندقية»
  • تواصل أعمال ترميم طريق أبين الدولي بدعم من العميد ناصر عبدربه هادي وإشراف فريق مجتمعي
  • الصحة: فريق طبي مصري ينجح في ترميم فك مريض روسي بمستشفى العلمين
  • فريق طبي مصري ينجح في ترميم فك مريض روسي بمستشفى العلمين