يونيو 23, 2025آخر تحديث: يونيو 23, 2025

المستقلة/-دلير إبراهيم/..

تعد قلعة أربيل من المواقع الأثرية الموغلة في القدم التي شهدت حضارات متعاقبة على مدى الآف السنين. وهو أول موقع في إقليم كوردستان أدرج عام 2014 في قائمة التراث العالمي لمنظمة يونسكو، ولا يزال ترميمه مستمراً والذي بدأ منذ عام 2010 ، وكان إدراج قلعة أربيل في قائمة التراث العالمي هو إقرار بالقيمة الاستثنائية التي يتسم بها هذا الموقع الاثري الفريد، وفي عام 2007 تم تشكيل المفوضية العليا للاشراف على إعمار القلعة أربيل، تعاونت يونسكو ومنظمات دولية لحماية القلعة وترميمها.

وبعد تولي المهندس فلاح حسن منصب رئيس المفوضية العليا للاشراف على إعمار القلعة (HCECR) قبل ستة شهور، بدأ بالإسراع في سير أعمال الترميم والصيانة وكان آخرها قبل فترة سطوع اضواء قلعة أربيل الزاهية، بعد تنفيذ مشروع إنارة المنازل الأثرية البالغ عددها 91 منزل اثري حوالي قلعة اربيل، وذلك بعد عشرون عاماً من الظلام الدامس في منازل وأطراف قلعة أربيل الاثرية، حيث تم الإعلان عن إتمام مشروع الإنارة للاستمتاع برونق وبهاء القلعة. سطوع الاضواء في قلعة اربيل تعكس الإضاءة الحديثة وتاريخها العريق. وتسلط الضوء على تفاصيله المعمارية الراقية.

وفي هذا الصدد يقول حسن:  في إطار خطة تطوير وإنارة قلعة أربيل، تم إنجاز هذه المرحلة من المشروع، حيث أن تنفيذ المرحلة الثانية جاء بتوجيه من رئيس حكومة إقليم كوردستان، السيد مسرور بارزاني، وذلك ضمن أعمال إعادة تأهيل شوارع وأزقة القلعة التي دخلت مراحلها النهائية. كما تضمنت المشروع إنارة الشوارع والأزقة الداخلية، والفروع الجانبية، بالإضافة إلى باحات المنازل داخل القلعة، بهدف إبراز هذا المعلم التاريخي العريق بحلّة أكثر جمالاً وتألقاً.

واضاف: تمت إحالة ملاك القلعة إلى مجلس الوزراء بشكل مباشر، بعد أن كانت تتبع سابقاً لمحافظة أربيل،  وهذه خطوة إيجابية تتيح توجيه الطلبات مباشرة إلى مجلس الوزراء.

وتابع بالقول:  خلال الأشهر الستة الماضية، تم الانتهاء من تعبيد 1200م³، من أرضية القلعة، فضلاً عن استكمال إعادة تأهيل الشارع الرئيسي داخلها، انطلاقاً من بوابة الأحمدية ووصولاً إلى بوابة السوق الكبير(البوابة الجنوبية)، أما بشأن جامع القلعة الأثري، فأوضح فلاح حسن: أنه سيتم الانتهاء منه قريباً، حيث يتم فتحه امام المصلين.

تُعد قلعة أربيل من أبرز الرموز الحضارية في إقليم كوردستان والمنطقة بشكل عام، حيث تتميز بطراز معماري فريد تم تصنيفها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتشير الوثائق التاريخية إلى أن القلعة تعود إلى عصور متعددة شملت الحكم الميتاني، السومري، الأكدي، البابلي، الآشوري، الفارسي، اليوناني، الإسلامي، والعثماني. وتتكوّن القلعة من ثلاثة أحياء رئيسية كما تحتوي على دواوين وتكايا، ومنازل ومساجد وحمامات تقليدية. أما سور القلعة الخارجي، فهو دائري الشكل ويُعد من أبرز عناصرها المعمارية، لما يتميز به من متانة وتصميم هندسي فريد. وتسعى المفوضية العليا لاعمار القلعة برئاسة السيد فلاح حسن إلى تحويلها لمركز نابض بالثقافة والسياحة، يعكس عمق هوية أربيل التاريخية، ويستقطب الزوار من كل مكان، قلعة أربيل هي قلعة أثرية تقع في مركز مدينة أربيل، أُدرجت القلعة على قائمة التراث العالمي منذ 21 يونيو 2014.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: قائمة التراث العالمی قلعة أربیل

إقرأ أيضاً:

تراث حضرموت يصل العالمية: الدان الحضرمي على قائمة اليونسكو

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "الدان الحضــرمي" ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، في قرار أثار فرحة واسعة بين أبناء محافظة حضرموت واليمن عموماً، معتبرين أنه اعتراف دولي بقيمة هذا الفنّ الشعبي العريق وبموروث حضاري يمتد عبر الأجيال.

أعلنت لجنة التراث الثقافي غير المادي التابعة للمنظّمة بشكل رسمي  خلال دورتها العشرين المنعقدة في نيودلهي، إدراج ملف "جلسة الدان الحضــرمي" ضمن قائمتها للتراث العالمي غير المادي.

أعرب السفير اليمني لدى يونسكو محمد جميح عن اعتزاز اليمن بهذا الاعتراف الذي يُعد تقديرًا دوليًا لقيمة الدان الحضــرمي كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والحضارية لـحضرموت واليمن عمومًا، مقدّمًا التهاني لكافة الأوساط الفنية والشعبية في المحافظة وبقية مناطق الجمهورية. ومشيدًا بالدور الذي قامت به وزارة الثقافة اليمنية واللجنة الوطنية للتراث غير المادي ومؤسسة حضرموت للثقافة في إعداد الملف وتمويله.

ونشر السفير جميح على صفحته في فيسبوك: "تسلمت اليوم من المدير العام المساعد لليونسكو لقطاع الثقافة السيد ارنستو راميريز  شهادة إدراج ملف "جلسة الدان الحضرمي"، على قائمة التراث العالمي، بحضور منير بن وبر مدير مشروع صون الدان وضابط اتصال الملف ومحمود الهندي نائب مدير المشروع، وأوهيناتا بوميكو سكرتيرة اتفاقية اليونسكو لصون التراث غير المادي".

وأضاف: "يستحق "الدان الحضرمي" عن جدارة هذا الإدراج، بعد جهود استمرت لسنوات، منذ أن بدأت فكرة الإدراج إلى أن تحولت الفكرة اليوم إلى واقع ملموس".

و"الدان الحضـرمي" — أو "الدّان الحضْرمي" كما يعرف محليًا — يُعد من أبرز الفنون الشعبية في حضرموت، يُمارس غالبًا في المناسبات والاحتفالات الاجتماعية، ويجمع بين الغناء التقليدي، الإيقاعات، وربما حركات جماعية تعبّر عن الفرح وتماسك المجتمع. يُعتبر الدان أكثر من مجرد عرض فني، فهو تعبير عن ذاكرة جماعية، تراث ثقافي وحضاري، ووسيلة للحفاظ على الهوية ونقلها عبر الأجيال.

وإدراج الدان ضمن القائمة العالمية يعني ضمانًا الحفظ هذا التراث، وحماية من الاندثار، ويُعد دعوة للحكومة والمجتمع لدعمه والمحافظة عليه، وتوثيقه بكافة الوسائل — تسجيلات صوتية، مرئية، كتابة، وبحوث أكاديمية.

جهود كبيرة بُذلت من قِبَل الجهات الرسمية في اليمن — كوزارة الثقافة، واللجنة الوطنية للتراث غير المادي، ومؤسسات محلية مثل مؤسسة حضرموت للثقافة — في جمع المعلومات وإعداد ملف شامل يعكس عمق وأصالة الدان الحضــرمي. هذا الملف حظي بدعم من شخصيات ثقافية وفنية محلية، وأُرسل إلى اليونسكو، ليتم دراسته والموافقة عليه خلال الدورة العشرون للجنة التراث الثقافي غير المادي.

عدد من المثقفين والأدباء والكتاب في حضرموت أكدوا إن إدراج الدان الحضــرمي في قائمة التراث العالمي ليس مجرد وسام تشريف، بل هو ضمان لحفظ هذا الموروث وحمايته من الاندثار، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن. القرار يؤكد أن حضرموت ليست فقط جزءًا من النسيج الجغرافي واليمني، بل أنها حامل لهويّة ثقافية متفردة، غنية بالتقاليد والفنون التي تعبّر عن أصالة الناس وترابطهم.

وأضافوا أن هذا الاعتراف الدولي يفتح آفاقاً جديدة لالتفات المجتمع والحكومة المحلية إلى أهمية دعم الفنون الشعبية والحفاظ عليها، كما يعزز من اهتمام الباحثين المحليين والدوليين بدراسة التراث الحضـرمي وتوثيقه ونقله إلى الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • روانگه تُحيي اليوم العالمي للجبال على قمة سفين في أربيل (صور)
  • البشت والكشري والقفطان بقائمة التراث العالمي ومغردون: اعتراف بعمق هويتنا العربية
  • الكحل العربي على قائمة اليونسكو… توثيق لجماليات التراث العراقي
  • ممثل سلامة في اختتام مبادرة تنظيف قلعة طرابلس: التراث يمكنه ان يشكل اهم رافعة اقتصادية
  • الرواشدة يعلن إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث في اليونسكو
  • ترميم المعالم الإسلامية.. بلدية الفاتح في إسطنبول تحاول استعادة ذاكرتها الثقافية
  • تراث حضرموت يصل العالمية: الدان الحضرمي على قائمة اليونسكو
  • إدراج الدان الحضرمي على قائمة التراث العالمي غير المادي
  • المطبخ الإيطالي يدخل قائمة التراث العالمي غير المادي لليونسكو.. الأول عالميًا
  • اليونسكو” تدرج الدان الحضرمي على قائمة التراث العالمي غير المادي