العميد دكتور مهندس أحمد حسن مأمون: 

كانت قوة وإرادة شعب.. اجتمعوا وصمموا ووافقوا فى سبيل هدف قومى للدفاع عن الوطن مهما كانت التضحيات

كنا نسابق الزمن فى مركز البحوث الفنية بالقوات البحرية لمواجهة كل صعوبات العبور 

توصلت إلى مادة كيميائية تتجمد فى الماء بحيث تغلق فوهات المواسير عن طريق القوات الخاصة

لم تعمل أنبوبة نابالم واحدة منذ بداية العبور حتى تحرير الأرض 

أقول للشباب المصرى إن التحدى هو أن نحافظ على هذا الوطن بكل قوة 

 

«يحدثنا التاريخ كيف كانت قوة الدول قوامها السيف والعضلات واصبحت الآن قوة العقل.

انه العلم والتكنولوجيا. بها تسود الدول وتعلو مكانتها وبدونه تنزوى وقد أحاط بها الفقر والحاجة. نحن الآن اننا فى حالة كفاح وتحديات لا تقل عن الحرب بالسلاح التى ضحى فيها الآباء والاجداد باأرواحهم فى سبيل مصر. يجب أن نعرف ان الذى حقق النصر فى اكتوبر المجيدة كانت قوة وارادة شعب. اجتمعوا وصمموا ووافقوا فى سبيل هدف قومى للدفاع عن الوطن مهما كانت التضحيات. ان واجبنا الآن ووظيفتنا فى هذه الحياة أن يكون كفاحنا وتضحياتنا فى سبيل بناء الدولة الحديثة. الدولة الصناعية. دولة العلم والتكنولوجيا. بذلك تتحقق مكانتنا العالية بين شعوب الأرض وتعود الدولة العظيمة التى تليق باسم بمصر»

هذه الرسالة بدأ بها البطل المصرى عميد مهندس دكتور 

 أحمد حسن مأمون، فى حديثه لـ«الوفد» موجهة الى الشعب المصرى بكل فئاته من شباب ورجال ونساء، لإيقاذ لغة التحدى والعزيمة التى صنعت النصر العظيم فى حرب اكتوبر المجيدة، والتى جاءت بمساندة الله عز وجل للجيش المصرى التى كانت صيحات جنوده الله أكبر تهز الارض من تحت اقدام العدو الإسرائيلى، هو البطل المصرى الفذ الذى قضى على احلام اسرائيل فى اشعال انابيب النابالم فى قناة السويس، وبقوة العقل والابتكار كان كان من ضمن الأبطال العباقرة الذين خططوا لهدم السيطرة الاسرائيلية على المنطقة الشرقية لقناة السويس، ويقول البطل المصرى كنت رائد مهندس فى مركز البحوث الفنية بسلاح البحرية، وكانت القوات المسلحة خلية نحل كل بطل سواء ضابطا او جنديا يعرف دوره المنوط به، الكل يتنافس من اجل التجهيز لحرب استرداد الكرامة، الكل فى موقعه يجاهد من اجل تنفيذ مهامه وحتى خارج المهام يحاول ان يفعل شيئاً من اجل الثأر واسترداد كل شبر من ارض سيناء الحبيبة، وكانت من المعوقات التى وضعتها اسرائيل لمنع قواتنا من العبور هى خطوط انابيب النابالم الحارق على طول خط القناة، مثل الساتر الترابى، الذى نجحنا ايضا فى تدميره بخطة العبقرى اللواء الراحل باقى زكى يوسف الذى ابتكر فكرة مدافع المياه الضخمة لشق الساتر الترابى وتدميره، ويضيف البطل المصرى، كنا نتسابق من اجل تفكيك المعوقات التى وضعها العدو للعمل على نجاح خطة العبور التى كانت لابد منها لاسترداد الأرض، وفى مركز البحوث الفنية عكفنا على دراسة البدائل الخاصة لايقاف هذه الانابيب التى كانت الآلة الاعلامية الإسرائيلية تضعها ضمن الحواجز النفسية وعمليات الرعب النفسى لوضع حاجز نفسى لدى الجنود المصريين اذا فكروا فى عبور القناة، والتأكيد على ان كل من سيعبر القناة سيلقى حتفه بالنابالم الحارق، وهذه المواسير وضعتها اسرائيل تحت سطح الأرض على جانب قناة السويس ويسع كل منها200 طن من النابالم والجازولين، وإذا ما اشتعلت جعلت من سطح الماء اتونا طافيا يمكن أن تندلع منه ألسنة اللهب الى ارتفاع متر وترتفع درجة الحرارة الي 700 درجة لتحرق القوارب والدبابات البرمائية، بل إن هذا السعير يمكن أن يشوى الأسماك التى فى قاع قناة السويس وتلفح الأشخاص الذين يبعدون عنها مسافة 200 متر، ولكن ارادة وعزيمة المصريين كانت تفوق هذه الهالة التى وضعتها اسرائيل لبث الرعب فى قلوب الجيش المصرى الذى لا يخاف الا الله عز وجل.

ويقول المبتكر المصرى البطل فى ذكرى اليوبيل الذهبى لحرب الكرامة: كنا نسابق الزمن فى ايجاد فكرة لسد تلك الانابيب بأى طريقة ممكنة، وبالفعل وفقنى الله وتوصلت الى مادة كيميائية تتجمد فى الماء، بحيث تغلق فوهات المواسير عن طريق القوات الخاصة، وبالفعل قمنا بعرض النتائج السريعة على قيادة القوات البحرية، وبدوره اعطاها الى الرئيس السادات، الذى قام بإقرارها، وفى سرية تامة تم التجهيز، وقبل العبور بساعات، قامت الضفادع البشرية بسد فتحات المواسير، ولم تنجح اسرائيل فى اشعال ماسورة نابالم واحدة طوال فترة العبور، وعبرنا بكل قوة وعزيمة وكان معنا توفيق كبير من الله، ليرفع خير اجناد الارض العلم المصرى على الضفة الشرقية من القناة، واخيرا أستكمل حديثى الى شباب مصر، وأؤكد انه بالعزيمة والارادة يتحقق المراد، ولولا اعتماد الجيش المصرى على نفسه وتوفيق الله، ما انتهينا الى ابتكار مدافع المياه، ومادة سد انابيب النابالم، وكانت على كل جبهات القتال جهود خارقة وابتكارات فى كافة الأسلحة، لاننا عزمنا على ان نأخذ بالثأر، ونستعيد الأرض. وأقول للشباب المصرى ان التحدى هو ان نحافظ على هذا الوطن، بكل قوة، وكلنا شاهدنا يقينا الفترات السابقة ان من لم يحافظ على وطنه، يصبح وطنه مستباحا لأى قوة تريد اذلاله، وتهجير اهله فى بقاع الأرض، حافظوا على مصر، وبالعزيمة والإصرار وبجهودكم وجهود القوات المسلحة الباسلة ستبقى مصر عزيزة أبية مستقرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قناة السويس

إقرأ أيضاً:

قائدُ الأنصارِ.. ناصرُ الطوفان

 

هو القائدُ الذي إذا نطقَ ارتجفَ الباطل، وإذا أشارَ اهتزّت جبهاتُ الأعداء، وإذا ظهرَ صوتهُ في السّماء تزلزلت الأرض من تحتهم.

هو الذي جعلَ من صعدةَ جُندًا، ومن صنعاءَ قِبلةً، ومن اليمنِ إعصارًا يُطاردُ الشيطانَ الأكبر ويزلزل عرشَ صهيون.

هو السيد القائد عبدُالملكِ بدرُالدينِ الحوثي -يحفظه الله-، قائدُ الأنصارِ ناصر الطوفانِ، السليلُ الذي جسّد الولاية الإلهية، وأعادَ الثقة بالله في قلوبِ أمةٍ أوشكت أن تيأس، وذكّرها بوعد الله الذي لا يخلف، فنهضت من تحت الرماد لتقول: نحن القوم الذين وعدهم الله بالنصر في ميادين الانتصارات.

هو من مشى على طريقة الأنبياء العظام، لا يحيد عن خطاهم، وأعاد دورهم إلى الواقع، ونهجهم إلى الأمة، وثقافة القرآن إلى الميدان، فبعث في النفوس العزيمة، وفي العقول الوعي، وفي الميادين البركان.

(فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ)

قاهرُ المصطلحات ومجددُ وعي الأمة:

هو القائد الذي يفهم حرب المصطلحات، فواجهها لا بالسكوت ولا بالمجارات، بل بقهر الاستكبار العالمي بالمصطلحات القرآنية، وعرّى مشروع التضليل الذي تتبناه مراكز الاستكبار الفكري، والإعلام الغربي، وذيول التطبيع.

فضح الأنظمة المُطبِّعة، وكشف علماء السوء والجور المتلبّسين بزي العلماء الأتقياء، وأسقط أقنعة الحركات التكفيرية والأنظمة النفعية التي تعمل ليلَ نهار على تحريف الدين المحمدي الأصيل، وتقديم نسخة مدجَّنة تبرر الطغيان، وتخدّر الشعوب.

هؤلاء جميعًا يسعون لترسيخ الثقافات الغربية الهزيلة، التي لا تثمر إلا الذل، ولا تزرع إلا الخضوع، ولا تحصد إلا الانبطاح، في سبيل استعباد الشعوب ونهب ثرواتها…

فجاء هذا القائد ليواجههم بمصطلحات قرآنية ناصعة، وثقافة قرآنية تُورِّث العزة والكرامة والعدالة والحرية، بما تتضمنه من تعاليم إلهية تشمل جميع مجالات الحياة، من السياسة إلى الاقتصاد، ومن التربية إلى مواجهة تجار الحروب والدماء المعتدين.

القائد الذي أغلقَ البحارَ والمحيطاتِ لنصرةِ غزة:

عندما اشتعلت غزة تحت قصفِ الغاصبين، بلغت الأنظمة ألسنتها وارتعشت العروشُ العربية، فخرج من صعدة صوتٌ ليس كمثله صوت: لن تبقى غزة وحدها… ونحنُ معكم يا أهل فلسطين رتب بدمنا و ما بعدها من الأدنى إلى الأعلى ،وصواريخنا وسفننا وقرارنا”.

فأُغلِقَ البحرُ الأحمر، وتحول مضيقُ باب المندب إلى بوابة غضب، وصار كل شبر من الماء مقبرة لسفن الصهاينة والمستكبرين.

هو أول من استخدم الصواريخ البحرية بقرارٍ قرآنيّ، ليُرسلها في عرض المحيط، فتحطّ على جبهات البحر وعلى خاصرة العدو، وتُعلن أن اليمن عاد إلى البحر لا تاجراً بل محرّراً.

القائد الذي أذلَّ البحرية الأمريكية فكشف زيف الهيمنة:

لم يكن يخطر على بال قادة الولايات المتحدة الأمريكية، أن يأتي يومٌ تُقصف فيه مدمراتهم من أي قوة عظمى على الأرضٍ، فتم تدميرها أرض كانوا يعدونها حديقة خلفية لعمليات أمريكا العسكرية والاستخبارية وبالتالي لها.

لكن قائد الطوفان، السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- لم يتردّد، ولم يتلعثم. أمر فأُطلقت الصواريخ، وضُربت المدمرات، وصُفعت الهيبة الأمريكية، وسقط القناع.

لقد أهان أسطورة المارينز، وكشف هشاشة الدرع الصاروخي، وجعل حاملات الطائرات تهرب من البحر الأحمر كالفئران.

فهذا هو القائد الذي أثبت أن أمريكا نمر من ورق، وأن جنودها يفرّون إذا زأر اليمن.

قائدٌ استهدفَ ما ظنّه العدوُّ محرّماً.. الأهدافُ الحسّاسة:

بصواريخ اليمن التي باركها منزل القرآن العظيم، استُهدفت تل أبيب، وبئر السبع، ومطار بن غوريون، ومحطات توليد الطاقة، وخزانات الوقود، وغرف القيادة، ومعسكرات التدريب.

هو القائد الذي غيّر عقيدة الاشتباك، وفرض على العدو أن لا ينام، أن لا يتحرّك، أن لا يثق بأي حصن.

فصواريخه لا تُطلق في الهواء، بل تُوقِّع على صكوك الإهانة بحق العدو، وتُعيد رسم جغرافيا الخوف في عقل الكيان، وتُسقط درع القبة الحديدية من علٍ.

صوتُ المستضعفين… ونداءُ المحرومين في العالم:

هو ليس زعيمًا لليمنيّين فقط، بل هو ناصر كلمة الله العليا في زمنٍ نطقت فيه الأسلحة، وصمتت الأخلاق.

وقف مع فلسطين حين تخلّى الجميع،

ومع إيران حين توجّس منها الجبناء، ومع سوريا في حربها، ومع العراق في صبره، ومع البحرين في آلامها، ومع نيجيريا في صرختها، ومع كلّ مستضعفٍ سُلب حقه وقهره الظالم.

هو القائد الذي بعثه الله رحمةً للمحرومين والمظلومين، وبوصلةً للأمة التائهة، وهذا هو سرّ محبة السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- له، ذلك الحب الذي بلغ حد التجلي، حتى قال عنه: “ما رأيتُ منه إلا النور، والصدق، والعزم، والإخلاص”.

هو الذي كسر حاجز الخوف، وأذل الاستكبار العالمي:

لقد علّم الأمة أن الخوف صنم، وأن كسره واجبٌ إيماني، فكان هو أول من كسره بالفعل، لا بالقول.

أهان ترامب، وأذل نتنياهو، ومرّغ أنفيهما في التراب، وأثبت أن طغاة الأرض مجرد دمى في مسرح الرب الجبّار.

هو القائد الذي كشف هشاشة قوى الهيمنة، وأسقط “هيبة العدو” في أعين الشعوب، فصار المستضعف في أقصى الأرض يقول: أنا عبدالملك، إن شئتُ، وأقدر أن أقاوم”.

الوعدُ الإلهي يتحقق على يده:

إن الذي يحمل مشروع الأنبياء، ويسير على نهجهم، لا يُخذل، وسيد الأنصار، قد سار على خطى نوح في الدعوة، وإبراهيم في التوكل، وموسى في المواجهة، وعيسى في الرحمة، وسيدنا محمد في القيادة.

لذا فإن الله سيتكفل بالدفاع عنه، كما دافع عن إبراهيم فقال: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا}، ودافع عن موسى فقال: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى } سورة طه- آية (77).

ولذلك فإن الوعد الإلهي للسيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لا شكّ فيه، وسوف تُظهره الأيام القادمة، لأن السنة الإلهية في الاستخلاف لا تتغيّر، وقد وعد الله أن الأرض يرثها عباده الصالحين، (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّالِحُونَ}

الختام: ارفعوا رؤوسكم… فهذا قائدٌ استلهم من أنبياء الله:

من نوح الصبرَ على سفينةٍ تحمله وسط الطوفان، وبشّر أمةً رغم تكذيبها، من إبراهيم: التوحيدُ، وتحطيم الأصنام، والثقة بالله في قلب النار، من موسى: التحدي، والثبات، ورفع العصا أمام فرعون، من يوسف: الحكمة في الشدة، والعز في الغربة، والنصر بعد الظلم، من عيسى: الرحمة، والثورة على التجار في بيوت الله، من سيدنا محمد: كل الصفات… فهو المجد مجتمع في قائدٍ قرآني.

فيا أبناءَ الأمة، ارفَعوا رؤوسكم… فهذا قائدُ الطوفانِ، وهذا وعدُ السماء.

 

كاتب وباحث سياسي مناهض للاستكبار العالمي

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: ثورة 30 يونيو انتفاضة وطنية شاملة.. والبيت الأبيض: إيران كانت على بعد أسابيع من إنتاج سلاح نووي قبل الضربات الأمريكية| أخبار التوك شو
  • الحلقة رقم (٧) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة
  • «عهد جديد لوطن يستحق».. إحياءً لذكرى ثورة 30 يونيو الغرفة التجارية بالدقهلية وإعلام المنصورة تستضيفان النائب الإعلامي مصطفى بكري
  • النائب مصطفى بكرى يصل الغرفة التجارية بالدقهلية على هامش المشاركة فى احتفالية ذكرى ٣٠ يونيو
  • الحلقة رقم (٥) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة
  • قائدُ الأنصارِ.. ناصرُ الطوفان
  • «اقتصادية قناة السويس» تُشارك بافتتاح المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي في نسخته الرابعة
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (2 من 2)
  • تفاصيل | مشاركة محافظة مطروح فى معرض الجيزة للتراث والحرف اليدوية
  • جمال الدين: استقرار مصر ساهم في تعزيز مناخ الاستثمار بهيئة قناة السويس