قال محمد محمود عبد الرحيم الباحث في شئون الاقتصاد إنه بعد نصف قرن من حرب أكتوبر يمكن القول إنه لولا حرب أكتوبر لكان هناك تأثير سلبي كبير على شكل الحياة الاقتصادية في مصر حاليًا.

وأضاف "يمكن القول إن هناك عناصر متعددة تؤكد ذلك وأهمها، تعطل إيرادات قناة السويس والتي كانت لم تدخل الموازنة العامة للدولة 8 سنوات بعد حرب يونيو 1967 مع إسرائيل منذ 5 يونيو 1967 وحتى 4 يونيو 1975 حيث تمثل إيرادات قناة السويس أهمية كبيرة للموازنة العامة في مصر في خلال آخر عشر سنوات بلغت إيرادات قناة السويس نحو 60 مليار دولار تقريبًا.

ولفت إلى أن في حرب أكتوبر كانت ستختفي إيرادات السياحة في سواحل سيناء والبحر الأحمر والتي تشكل جزء كبير من مجمل إيرادات السياحة في مصر والتي تبلغ 13 مليار دولار تقريبًا فضلا عن فقدان 5% من مساحة مصر بشكل كامل بالإضافة إلى تهديدات مستمرة لمدن القناة والبحر الأحمر وحتى وجود تهديدات محتملة للقاهرة والصعيد كل ذلك كان عاملا مؤثرا على شكل الاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن حرب أكتوبر سبب رئيسي في ظهور المدن الجديدة في امتداد القاهرة في طريق السويس والإسماعيلية والتي أطلق على معظمها أسماء مستوحاة من حرب أكتوبر فقد ظهرت بعد الحرب كمدينة العاشر من رمضان والتي تشكل جزء كبير ومهم في الصناعة الوطنية المصرية حيث يوجد حوالي 3000 مصنع تقريبًا في المدينة تساهم في توفير أكثر من نصف مليون فرصة عمل والعبور والشروق وبدر وغيرها من المدن التي شكلت امتدادا عمرانيا مهمًا.

كما استعادت مصر جميع حقول البترول في سيناء و قد عمدت اسرائيل استغلال حقول البترول أسوأ استغلال طول فترة الاحتلال وتم تدمير حقول بشكل غير علمي فهناك «سدر» و«عسل» و«مطارمة» وتقع في خليج السويس كان هناك محاولات مصرية في آخر عشر سنوات لإعادة استغلال هذه الحقول والتي أصبحت تنتج عشرات البراميل بعد كانت تنتج ما يزيد عن 80 ألف برميل في الستينيات، هذا إضافة الى الاستيلاء على معدات منجم المغارة لإنتاج الفحم.

إضافة الى التنقيب عن الآثار وسرقة منطقة سرابيط الخادم الأثرية بجنوب سيناء بل وهناك تقارير تشير الى اشراف موشي ديان بنفسه على سرقة الآثار المصرية في سيناء، هذا بخلاف نقطة مهمة للغاية فاستمرار التوتر العسكري والذي كان يمكن أن يمتد إلى عشرات السنوات له تأثير على القوة البشرية والتي كانت ستوجه للمعركة مع اختفاء فرص الاستثمار.

ولذلك يمكن اللجوء إلى التحكيم أو التفاوض حيث يحق لمصر طلب تعويضات مادية لما حدث من استنزاف للموارد الاقتصادية خلال الفترة بين عام 1967 الى عام 1973.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

إعلامي جنوبي يفجّر فضيحة فساد مالي تهزّ عدن

الجديد برس| فجّر الإعلامي البارز فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، مساء أمس السبت، فضيحة فساد مالي غير مسبوقة تمس صلب معاناة المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف، كاشفاً عن نهب ممنهج للإيرادات العامة من قبل أطراف متعددة في الحكومة. وأكد بن لزرق أن 147 مؤسسة إيرادية في عدن وبقية المحافظات الجنوبية لا تورد أي أموال إلى البنك المركزي في عدن، مشيراً إلى أن تلك المؤسسات تستمر في تحويل عائداتها إلى حسابات خاصة عبر الصرافات المحلية، في تجاهل تام للأنظمة المالية الرسمية. وأوضح أن جميع المسؤولين في الحكومة، التابعة للتحالف، يعرفون بدقة، الجهات التي تذهب إليها هذه الأموال، مؤكداً أن كافة المكونات السياسية المشاركة في الحكومة تتقاسم هذه الإيرادات فيما بينها، مما يفسر استمرار الانهيار المعيشي والخدمي في المحافظات الجنوبية. وأشار إلى أن هذا الوضع الكارثي لن يتغير خلال عام أو أكثر طالما أن الأموال لا تورد إلى خزينة الدولة، الأمر الذي يفاقم من أزمة الكهرباء والخدمات الأساسية. حيث لم تعد الحكومة قادرة على شراء وقود لمحطات الكهرباء، في وقتٍ تتجاوز فيه ساعات الانقطاع 20 ساعة يومياً، كما تأخرت مرتبات الموظفين للشهر الثاني على التوالي. وسلط بن لزرق الضوء على تشظي الإيرادات بين القوى النافذة، إذ يسيطر حزب الإصلاح على إيرادات الغاز والنفط في مأرب، والمجلس الانتقالي الجنوبي على موانئ ومطار عدن، في حين يتحكم طارق صالح في إيرادات ميناء ومطار المخا، بينما تذهب موارد الشركات النفطية إلى رشاد العليمي، وتستفيد قيادات محلية في حضرموت وشبوة وسقطرى من تقاسم ما تبقى من موارد، بما في ذلك الإيرادات السياحية والبحرية. وتزامناً مع ذلك، يواصل الريال اليمني الانهيار أمام الدولار الأميركي، الذي اقترب سعره من 2900 ريال، ما تسبب في ارتفاع غير مسبوق للأسعار وتآكل القوة الشرائية للمواطنين، في ظل صمت رسمي وتجاهل لمعاناة الناس. وتأتي هذه التصريحات الصادمة لتكشف حجم الفساد وتفكك المؤسسات المالية في الجنوب، وسط مطالبات شعبية متصاعدة بوقف العبث بالإيرادات العامة ومحاسبة المسؤولين المتورطين.

مقالات مشابهة

  • سموتريتش: غزة جزء لا يتجزأ من إسرائيل
  • الرئيس السيسى: لا يمكن منع دخول المساعدات للأشقاء بغزة من خلال معبر رفح
  • نائب يحذر السوداني من استغلال موارد الدولة في حملته الانتخابية
  • دراسة: البشر يستنزفون موارد الأرض بأسرع ما يمكن استعادته
  • منذ عهد مبارك .. النائب محمد أبو العينين يكشف مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء
  • إعلامي جنوبي يفجّر فضيحة فساد مالي تهزّ عدن
  • الحرب في غزة.. تاريخ من الهدن الإنسانية منذ 7 أكتوبر 2023 (تسلسل زمني)
  • أحمد موسى ردا على مخطط إسرائيلي للتنازل عن جزء من سيناء لغزة: بنحافظ على حدودنا.. وقناة السويس: عدد السفن اليومية ارتفع لـ 75 | أخبار التوك شو
  • أحمد موسى يفضح مخطط إسرائيل وأمريكا لتنازل مصر عن 720 كيلومترا من سيناء لفلسطين
  • محافظ شمال سيناء: جاهزون لاستقبال أي مصابين.. ومعبر رفح لم يغلق منذ 7 أكتوبر