البقّ الفرنسي موجود في لبنان وهذه اساليب الوقاية منه ومكافحته
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
كتب فؤاد بزي في" الاخبار": عاجلاً أو آجلاً، ستصل حشرة «بق الفراش» إلى لبنان على جناح طائرة، مع حركة المسافرين شبه اليومية بين المناطق الفرنسية الموبوءة ومطار بيروت. والحشرة لا تحتاج للوصول سوى الى الاندساس في حقيبة سفر تحتوي بعض الملابس. حتى اللحظة، لا إجراءات لمكافحة الآفة على المطار وفي النقاط الحدودية، علماً أن الحشرة خرجت عن السيطرة في فرنسا منذ أيام لتصل إلى الدول المجاورة مثل بلجيكا عبر القطارات أو الطائرات.
الإحصاءات تشير إلى أن واحداً من كل 10 منازل فرنسية مصاب بالحشرة، والتقارير الواردة تشير إلى انتشار أكبر في الأماكن العامة من دور السينما وغيرها، ما يضاعف من أثر المشكلة والقدرة على الانتشار. الصور الواردة من فرنسا تشير الى ضخامة المشكلة مع رمي سكان مدن كاملة أثاث منازلهم في الطرقات وتحوّلها إلى مدن أشباح.
الحشرة التي لا يزيد حجمها على 7 ملم ليست جديدة على فرنسا وجوارها. تعيش الأنثى منها حوالي سنة، ولديها قدرة كبيرة على التكاثر. كما يشير اسمها، تعيش حشرة «بق الفراش» في غرف النوم، بين الأغطية، وفي الأماكن الأبعد عن الضوء تحت الأسرّة، كما في أيّ مكان يحتوي على فرش كمقاعد وسائل النقل من سيارات وطائرات. وهي تتغذى على الدم البشري، وتنشط في الليل، تعضّ وتسحب كمية من الدماء تاركةً خلفها جروحاً ومسببةً حكةً مزعجةً في الجلد وتورماً خفيفاً، من دون أن تسبّب، بشكل مباشر، أو تنقل، أيّ أمراض، بحسب اختصاصي الأمراض الجلدية الدكتور نبيل شعيتو الذي نصح بـ«غسل مكان العضّة بالماء والصابون، وفي حال كان تهيّج الجلد كبيراً تستخدم الأدوية بإشراف الطبيب».ولفت شعيتو إلى «أنّ العضّات على الجلد قد تكون في أيّ مكان من الجسد، وتأخذ أشكالاً متعدّدة؛ أشهرها شكل حبة جلدية حمراء مهيّجة للجلد ومسببةً شعوراً بالحكّة والحرق، قد تكون الدليل الوحيد على وجود الحشرة». وطمأن شعيتو إلى «زوال العوارض بشكل تلقائي بعد حوالي عشرة أيام من العضة، شرط مكافحة الحشرة في الغرفة»، محذّراً الأشخاص الأكثر تحسساً من عوارض أكثر خطورة مثل صعوبة التنفس والتقرحات الجلدية.
من جهتها، أكّدت المديرة العامة لشركة «بويكر» المتخصصة في مكافحة الحشرات بانا قبرصلي «وجود الحشرة في لبنان، إنّما من دون أن تشكّل تهديداً كبيراً، أو تتسبّب بانتشار واسع النطاق». ورأت أنّ دق ناقوس الخطر في فرنسا جاء بعد «رصد بق الفراش في وسائل المواصلات العامة، ما يعني إمكانية انتشارها بشكل كبير بين الناس». فـ«رصد الحشرة صعب، إذ تلدغ وتمص الدم من المصاب، وقد لا يلتفت الشخص المصاب إلى سبب اللدغة، ثمّ ترتاح لمدّة 5 أيام، لتتزاوج وتبيض».
وتخوّفت قبرصلي من وصول «البق الفرنسي» إلى لبنان عبر حقائب السفر، إذ إنّ الحشرة يمكنها البقاء داخل «سحابات» الحقائب، وتتخفّى في الغرف، ولا سيّما في حال وجود زوايا أو نقاط لا يتم تحريكها كثيراً. ونصحت القادمين من الدول الموبوءة حالياً بـ«اعتماد السبل الوقائية، وتنظيف الحقائب والملابس بالماء الساخن، وعدم إدخالها مباشرةً إلى غرف النوم، أو أماكن المعيشة في المنزل». أمّا المقيمون في الفنادق، فـ«عليهم تفقّد الأسرّة والبحث عن وجود نقاط دم، أو نقاط سوداء صغيرة تمثل بقايا الحشرات، أو البيض الذي يشبه الغبار، بالإضافة الى رائحة العفن».
أثر ما بعد الصدمة
"التأثير النفسي للحشرة لا يقلّ خطراً عن أثرها العضوي"، تقول المعالجة النفسية غادة شعبان. 81% من الأشخاص الذين تعرضوا للعضّ من «بق الفراش» يعانون من تأثيرات نفسية، فـ«بعض الأشخاص الذين تعرّضوا للعضّ يفقدون القدرة على النوم بشكل جيّد». وأعادت شعبان السبب في ذلك إلى «اليقظة المفرطة، وسلوكيات التجنب، لإبعاد الحشرات غير الموجودة في الغرفة أصلاً». وربطت بين تطور التأثيرات النفسية التي وصفتها بـ«اضطراب ما بعد الصدمة»، وصعوبة التخلص من الحشرة في المنازل المصابة بها، وأشارت الى أشخاص تخلّصوا من كلّ أثاثهم المنزلي، وآخرين دخلت الحشرة إلى بيوتهم عدّة مرات، ما ضاعف من التأثيرات السلبية، وبعض المرضى صاروا يرفضون الدخول إلى المكتبات مثلاً لأنّ «بق الفراش» انتقل إليهم منها.
تشير المديرة العامة لشركة «بويكر» بانا قبرصلي إلى «أنّ العلاج يجب أن يحصل عند رصد أي مؤشر لوجود حشرة بق الفراش. فكلّما طالت المدة تصبح العلاجات أصعب، وقد تصل ألى الطلب من أصحاب المنزل الموبوء مغادرته لمدّة معيّنة».
أما طريقة المكافحة، فتتدرّج بحسب الحالة وتبدأ بالحرارة والبخار القاتل والطارد للحشرة. ولكن، في حال كان مستوى التفشّي كبيراً، تشير قبرصلي إلى «ضرورة عزل كلّ الأغراض المنزلية بعد تقييم حالتها، ومن ثمّ يعمد فريق متخصّص إلى تعقيمها بواسطة الغاز في عملية معقّدة، تحتاج إلى أشخاص مدربين للقيام بها».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بق الفراش
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب اليوم.. وهذه قيمة عيار 21 الآن
عاودت أسعار الذهب الارتفاع مساء تعاملات اليوم الثلاثاء وسط ترقب الاسواق لصدور بيانات التضخم الامريكي.
وخلال أبريل الماضي 2025 إجمالا، ارتفع سعر الذهب، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4420 جنيها، ولامس مستوى 5000 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 4730 جنيهًا بصعود بلغ 310 جنيهات.
سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 13-5-2025ويقدّم موقع “صدى البلد” الإخباري، أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 13-5-2025، على مستوى جميع الأعيرة الذهبية، في كافة محلات الصاغة.
سعر الذهب عالميًا الآن سجّل 3251 دولارًا للأوقية.
سعر الذهب عيار 18سجّل سعر جرام الذهب عيار 18 اليوم 3973 جنيها للشراء.
سعر جرام الذهب عيار 21سعر الذهب عيار 21 الأكثر انتشارًا وصل إلى 4635 جنيها بدون مصنعية، وتتراوح أسعار المصنعية بين 3 و8% من سعر الجرام.
أما سعر الذهب عيار 24 الأعلى سعرًا، فسجّل 5397 جنيها.
سعر الجنيه الذهب اليوم
وسجّل سعر الجنيه الذهب الآن في مصر 37.080 ألف جنيه.
وأكد شريف سامي، رئيس الشركة القومية للاستثمار ورئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا، على أهمية الذهب كملاذ آمن ومخزن حقيقي للقيمة، خاصة في فترات الأزمات وتقلبات الأسواق.
وأوضح “شريف سامي، رئيس الشركة القومية للاستثمار ورئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا”، أن الذهب يُقيم عالميًا بالدولار، وبالتالي فإن تحديد سعره في السوق المصري يرتبط بشكل مباشر بالسعر العالمي وسعر صرف الجنيه.
وأضاف أن الاستثمار في صناديق الذهب يُعد وسيلة فعالة للتحوط من انخفاض قيمة الجنيه، حيث يحتفظ المستثمر بسلعة تتفق الأسواق العالمية على مكانتها وقيمتها.
وأشار رئيس الشركة القومية للاستثمار ورئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا، إلى أن أحدًا لا يستطيع التنبؤ بقمة أو قاع أسعار الذهب، لكن من الحكمة الشراء عند وجود فائض مالي، لأن الذهب على المدى الطويل يُعتبر استثمارًا آمنًا لا يُسبب خسائر.
وتابع أن “مقارنة بالستينيات والتسعينيات، الدولار فقد الكثير من قوته الشرائية، في حين أن الذهب حافظ على قيمته، مما يعكس تراجع معظم العملات أمام المعدن النفيس.”
وفي سياق متصل، نوه سامي بأن هناك أسهمًا في السوق المصري توفر عوائد تصل إلى 25% و26%، مؤكدًا على ضرورة تنويع الاستثمارات بين الأسهم، الذهب، والشهادات البنكية، لتقليل المخاطر وتعظيم العوائد، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.