كورنيش المنيا، يعد المتنفس المجاني الوحيد للأهالي، وواحدا من أبرز المعالم التي تميز محافظة المنيا، حيث شهد إجراء عمليات تجديد وتطوير شاملة على مدار السنوات العشر الماضية، فقبل التطوير، كان الكورنيش يتكون من مسطحات خضراء وممشى ترابي، وكان المتنفس المجاني الوحيد الذي يستخدمه سكان المحافظة البالغ عددهم أكثر من 6 ملايين نسمة.

تحويل الكورنيش إلى وجهة حضرية

اهتمت الدولة بتحويل الكورنيش إلى واجهة حضرية تليق بالسكان وبلغت تكلفة تطوير الكورنيش البالغ طوله أطول كورنيش في صعيد مصر 35 مليون جنيه، وتم تنفيذ العملية على 4 مراحل مختلفة، أضفت لمسات جمالية وحضارية على المدينة، وأصبح الكورنيش واجهة مشرفة للزوار.

تم افتتاح المرحلة الرابعة والأخيرة في يوليو 2022، وتمتد على طول 492 مترًا على نهر النيل، بتكلفة إجمالية قدرها 10.5 مليون جنيه، إذ يتميز الكورنيش بوجود مقاعد عائلية وفردية، وممشى لممارسة الرياضة، وممشى يمتد على طول نهر النيل مباشرة، ودورات مياه، وتم زراعة الأشجار وتصميم أعمدة الإنارة بشكل جمالي مميز.

وأكد اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، لـ«الوطن»، أن تطوير الكورنيش تم على أربع مراحل، بطول 1823 مترًا ومساحة تصل إلى 66 ألف متر مربع، وبلغت التكلفة الإجمالية للتطوير 35.3 مليون جنيه، وتم تركيب كاميرات المراقبة لضبط الأمن وتوفير الحماية للمواطنين، وتم تنظيم حركة السير وعدم السماح بركن السيارات بالقرب من الكورنيش.

موقع مجاني لتصوير الأفراح والمناسبات

وأشاد أهالي المحافظة ومنهم محمد علي، محمود فتحي، خالد فهمي، بالتطوير الذي شهده الكورنيش، واعتبروه واحدة من أجمل المناطق الترفيهية في المحافظة التي يزورها الآلاف يوميًا، حيث يتم استخدام الكورنيش كموقع مجاني لتصوير الأفراح والمناسبات السعيدة.

وأشاد عبد الرحمن محمد، بالكورنيش وقال إنه يضم مساحات خضراء وممشى للمشي وممشى لممارسة الرياضة، وأماكن للجلوس والاسترخاء، بالإضافة إلى دورات المياه وأعمدة الإنارة الجميلة، وتم تنفيذ تطوير الكورنيش على مراحل مختلفة، واستغرق الأمر نحو 5 سنوات، وتم تخصيص ميزانية كبيرة لهذا المشروع وتم توجيه الاهتمام الكبير من الدولة لتحقيق هذا التحول، حيث تم تركيب كاميرات المراقبة لتعزيز الأمان وتوفير حماية للزوار، وتم تنظيم حركة المرور ومنع ركن السيارات بالقرب من الكورنيش لتوفير مساحة أكبر للزوار.

وقال محمد نادي، إنه بفضل هذا التطوير، أصبح الكورنيش في المنيا مكانًا مفضلًا للترفيه والاستجمام للسكان، حيث يتوافد الآلاف من الأشخاص يوميًا للاستمتاع بالمناظر الجميلة والمساحات الخضراء والنشاطات المتاحة هناك، كما يستخدم الكورنيش أيضًا كموقع للتصوير للأفراح والمناسبات السعيدة، ما يجعله مكانًا مميزًا للاحتفالات.

ولم يحظَ تطوير الكورنيش بإعجاب المنياوية فقط فقد أشاد السفير فرانسوا كورنيه، سفير بلجيكا في القاهرة، بجمال المنيا وأمانها خلال زيارته الكورنيش في المنيا واعتبره واحدًا من أبرز المعالم التي تم تجديدها في المحافظة، حيث تم تحويله إلى وجهة حضرية جميلة ومريحة للسكان والزوار على حد سواء.

ويعكس تطوير الكورنيش في المنيا الاهتمام المتزايد من الدولة بتحسين المناطق الحضرية وتوفير بيئة مريحة وجميلة لأهالي صعيد مصر، حيث ساهم مثل هذا التطوير في تعزيظ السياحة المحلية ويجذب المزيد من الزوار والاستثمارات إلى المحافظة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنيا تطوير كورنيش المنيا البسطاء تطویر الکورنیش ملیون جنیه

إقرأ أيضاً:

وفد محلية النواب يزور الإسكندرية لمتابعة مخطط تطوير المحافظة

استقبل الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، بالديوان العام للمحافظة، وفد برلماني من لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد السجيني.

واستعرض المحافظ، أبرز التحديات التي تواجه الإسكندرية، وفي مقدمتها عدم التوازن بين عدد السكان والحيز العمراني، حيث يعيش 85% من السكان على 35% من المساحة الكلية.

وكشف تفاصيل الخطط الاستراتيجية للمحافظة في العديد من القطاعات، وبينها الملف الصناعي، حيث أنه من المخطط الاستراتيجي حتى 2032 أن تصل عدد المناطق الصناعية إلى 16 منطقة.

وبشأن ملف السياحة، باعتباره من المقومات الرئيسية في المحافظة، أعلن محافظ الإسكندرية، التوسع في إقامة الغرف الفندقية، فضلا عن رفع كفاءة المنشآت السياحية والأثرية.

ولفت محافظ الإسكندرية، إلى أن أبرز التحديات تتمثل في عدم قدرة شبكات المرافق على تلبية الاحتياجات، وخصوصا فيما يتعلق بمياه الأمطار وتصريفها، بسبب الأحوال الجوية، مشيرا إلى إشكاليات الزحام والاختناقات المرورية، وما يتطلبه من النهوض بشبكات الطرق، وتوفير وسائل نقل مناسبة للمواطنين.

ولفت إلى أن من بين التحديات، التي تواجه الإسكندرية، وجود العديد من الجاليات بواقع 76362 وافدا، فضلا عن تردد المصطافين بشكل يومي بنحو 2، 8 مليون مواطن، مؤكدا أن ذلك يمثل ضغطا كبيرا على المرافق والخدمات العامة.

وكشف الفريق أحمد خالد، أن المخطط الاستراتيجي لمحافظة الإسكندرية 2030، يستهدف زيادة الحيز العمرانية بواقع 18 ألف فدان في مناطق "جنوب المنتزه _ العامرية _ برج العرب _ أبيس".

كما استعرض المحافظ أمام الوفد البرلماني المشروعات المنفذة بواقع 63 مشروعا، بتكلفة إجمالية 90، 5 مليار جنيه، فضلا عن المشروعات المقرر تنفيذها في الفترة المقبلة، والتي تشمل العديد من القطاعات.

وأشار الفريق أحمد خالد، إلى أن التعامل مع التدفقات المالية من أجل تنفيذ المشروعات عن طريق مشروعات الخطة الاستمرارية، التمويل المركزي، واستقطاب الجهات المانحة بالتمويل.

ولفت محافظ الإسكندرية، إلى التعاون مع الجهات الدولية المانحة، وما تقوم به من مشروعات يتم تنفيذها في عدد من القطاعات على مستوى المحافظة.

واستعرض مينا عاطف، مدير مديرية الطرق والنقل بمحافظة الإسكندرية، تفاصيل معدلات الصرف على ملف إعادة الشيء لأصله والتي ارتفعت من نحو 45 مليون لأكثر من 226 مليون جنيه خلال العام المالي الحالي، ومخطط خلال النصف الأول من العام المالي المقبل تحقيق 150 مليون جنيه.

فيما تساءل النائب أحمد السجيني، رئيس الوفد البرلماني، عن آلية ارتفاع الرقم بهذه الصورة، ليوضح مدير مديرية الطرق، من خلال التواصل المستمر مع المقاولين، ووضع خطة قصيرة وطويلة الأجل، وبالعرض المستمر على المحافظ.

وأكد السجيني، أن نموذج إعادة الشيء لأصله في الإسكندرية مثال يمكن تعميمه على جميع المحافظات، مؤكدا أنه سيتم إرسالها كتجربة منفصلة لوزارة التنمية المحلية لإدراجها في معهد سقارة.

وشهد الاجتماع استعراض تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي في الإسكندرية، وكذلك تحسين خدمات الطاقة الكهربائية، فضلا عن إجراءات تحسين جودة الخدمات التموينية، وتحسين الخدمات الصحية.

واستعرض مسئول ملف التعليم، جهود المحافظة لتحسين جودة التعليم، وخطة مواجهة إشكالية ارتفاع الكثافة الطلابية، من خلال افتتاح فصول جديدة، وعمل الصيانة الشاملة لعدد كبير من المدارس، والتوسع في افتتاح المدارس الخاصة.

وفيما يتعلق بملف الثروة العقارية، والمنشآت الآيلة للسقوط، كشف المسئول بمحافظة الإسكندرية، أن هناك 7500 قرار هدم، و14500 قرار ترميم، فضلا عن 74 ألف عقار مخالف، حيث تتركز العقارات الآيلة للسقوط في مناطق حي غرب، الجمرك، ووسط.

كما استعرض احتياجات محافظة الإسكندرية من وحدات سكنية لحل أزمة العقارات الآيلة للسقوط بواقع 54153 ووحدة سكنية بمساحة 90 مترا.

وشهد الاجتماع استعراض جهود مواجهة العشوائيات في محافظة الإسكندرية، والتي كان يشكل بعضها خطورة داهمة.

كما تم استعراض جهود منظومة إدارة وجمع القمامة والتخلص منها، وكذلك إعادة التدوير، وما يتم توجيهه للمصانع لإنتاج السماد العضوي.

يرأس وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، المهندس أحمد السجيني، ويضم كلا من محمد الحسيني، ومحمد وفيق عزت، وكيلي اللجنة، وعمرو درويش، أمين سر اللجنة، والنواب محسن أبو سمنة، محمد رجب، ريهام عبد النبي، أمل زكريا قطب، وسناء السعيد، ومن أمانة اللجنة، عمرو أحمد فؤاد، ومحمد صبحي.

مقالات مشابهة

  • بـ118 مليون دولار.. عقد عراقي - أمريكي لتطوير مقاتلات أف-16
  • المنيا تحسم ملف «أراضي شباب الخريجين» بتونا الجبل بملوي بعد 17 عامًا من التعثر
  • المنيا تستعد للاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم 2025 السبت المقبل
  • محافظ المنيا: خطوات جادة لإنهاء ملف أراضي شباب الخريجين بتونة الجبل بملوي
  • السبت القادم.. محافظة المنيا تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم
  • محلية النواب: الإسكندرية نجحت في تنفيذ مشروعات إعادة الشيء لأصله خلال العام الحالي بإجمالي 226 مليون جنيه
  • وفد محلية النواب يزور الإسكندرية لمتابعة مخطط تطوير المحافظة
  • محافظ المنيا يكرم الأبطال الرياضيين الحاصلين على بطولات عالمية وعربية وإفريقية
  • محافظ المنيا يكرم الأبطال الرياضيين الحاصلين على بطولات عالمية وعربية وأفريقية
  • بني سويف تستقبل فوج سياحي ألماني لزيارة ممشى كورنيش النيل