عضو السياسي الأعلى الحوثي : الفصائل الفلسطينية المقاومة هي من تستحق أن تقود المشهد الفلسطيني فهي من تعرف العدو وتعرف كيف تلقنه الضربات الموجعة ممثل حركة حماس : خيار المقاومة هو خيار العزة والرفعة لهذه الأمة والطريق الصحيح لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي وأذنابهم في المنطقة ممثل حركة الجهاد : غزة اليوم تصنع النصر الذي طالما انتظره كل حُر وتؤدب العدو الذي عاث في الأرض فساداً وقتلاً وتدميراً وتشريداً وانتهاكاً لمقدسات الأمة

الثورة /يحيى كرد/سبأ

شهدت العاصمة صنعاء أمس مسيرة جماهيرية حاشدة تأييدا ودعما لعملية “طوفان الأقصى” المباركة.


ورفعت الحشود في المسيرة، العلمين اليمني والفلسطيني واللافتات والشعارات المؤكدة على وقوف الشعب اليمني ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة غطرسة وجرائم الكيان الصهيوني الغاصب.
وباركت عملية طوفان الأقصى البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني، والتي كشفت هشاشة الكيان الصهيوني الذي تهرول الأنظمة العملية في المنطقة للتطبيع معه من أجل حمايتها.
وأكدت الحشود، أن ما بعد عملية طوفان الأقصى المباركة لن يكون كما قبلها، باعتبارها نقطة تحول في مسار المقاومة الفلسطينية وستقلب الموازين على مختلف الأصعدة.
وجددت التأكيد على موقف اليمن الثابت قيادة وحكومة وشعبا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة حتى استعادة كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. لافتة إلى أن هذه العملية البطولية تأكيد على أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تقهر، وأن المقاومة هي الخيار الوحيد لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة، والرد على جرائم الاحتلال وتدنيسه المتكرر للمقدسات الإسلامية.
ودعت الجماهير المحتشدة الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج في مسيرات لدعم الشعب الفلسطيني والضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف حاسمة لمساندة المقاومة الفلسطينية ودعمها بالمال والسلاح لمواجهة الكيان الصهيوني وتحرير كامل التراب الفلسطيني.
وفي المسيرة بارك عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، العملية البطولية الجهادية “طوفان الأقصى” ضد كيان الاحتلال الصهيوني.
وأشاد بانطلاقة أبطال المقاومة الفلسطينية والتي استبشر بها الشعب اليمني وخرج اليوم يحشد لمساندة هؤلاء الابطال الأحرار من كل الفصائل الفلسطينية.
وخاطب أبطال المقاومة :” نشد على أيديكم فأنتم تعرفون حقيقة هذا العدو الجبان والله قد وعد بالنصر عليه، وأنتم رجال النصر بإذن الله”.
وأشار محمد علي الحوثي، إلى أن فصائل المقاومة كان لها زمام المعركة والمبادرة وبات الفلسطينيون اليوم هم من يغزون عقر دار الغدو، وبإذن الله ستتجدد وتتواصل هذه الملاحم العظيمة، التي طالما انتظرها المسلمون.
وأوضح أن الأنظمة العميلة خانت القضية الفلسطينية وجعلت من فلسطين مظلومية كادت أن تيأس منها الشعوب العربية والإسلامية، لولا المجاهدين الأبطال الذين يلقنون العدو الدروس اليومية بجهادهم واستبسالهم.
وأكد أن عملية طوفان الأقصى تشهد بهشاشة العدو وضعف استخباراته وأنه لا يمثل شيئا، فبمجرد تحرك المجاهدين تحققت النتائج العظيمة بفضل تمسكهم وتوكلهم على الله.
ولفت عضو السياسي الأعلى، إلى أن الفلسطينيين انطلقوا في سبيل الله لمواجهة الصهاينة الذين يعتدون على كل شيء في فلسطين.. وقال ” لقد راينا مشاهد عظيمة أعادت لنا الروحية والمعنويات العالية، لنقول لكيان العدو الذي قام جنوده بتركيع امرأة، اليوم رأينا جنودك المدربين يركعون رغما عنهم وهم في حالة من الذل والهوان لا مثيل لها”.
وذكر أن الجهاد الفلسطيني ظل شعلة تنير دروب الحرية والعزة والكرامة، ولن يلين على الاطلاق ولم يفت في عضده ذلك التطبيع، من قبل الأنظمة العملية ومحاولاتها لاحتواء هؤلاء المجاهدين بمبادرات عقيمة لقيت التجاهل حتى من كيان العدو نفسه.
وأكد أن القوة والمبادرة الحقيقية التي يؤمن بها الكيان الغاصب هي مبادرة المجاهدين العظماء الذين خرجوا اليوم ليسطروا ملاحم بطولية لن ينساها على الاطلاق، وسينظر إليها كل أحرار العالم بعزة واحترام، فيما سينظر إليها العدو، بيأس وإحباط.
ولفت إلى أن هذه العملية البطولية والمشرفة والتي لازالت مستمرة، تؤكد للجميع أهمية أن يكون هناك موقف واحد، وأن يتحرك الجميع في مساندة أبطال المقاومة الفلسطينية.
وتابع ” نقول لتلك الأنظمة التي ستذهب إلى إصدار بيانات تدعوا فيها إلى التهدئة والتوقف، ولوم المجاهدين في فلسطين، لم نراكم تدعون إلى التهدئة عندما اعتدى الصهاينة على الشعب الفلسطيني وعلى المسجد الأقصى والمصلين في شهر رمضان، لأنكم دائما في خانة العدو وتعملون وتتحركون من أجل العدو، ونحن نعرف أن تحرككم غير مسؤول، ولا يعبر عن الشعوب العربية والإسلامية”.
وأضاف “نقول لتلك الأنظمة التي تسعى في هذه الأيام بمؤامرتها ضد الجمهورية اليمنية وضد صنعاء وبعض المحافظات اليمنية من خلال محاولة زعزعة الأمن وإقلاق السكينة، قفوا إلى جانب الفلسطينيين وخططوا من أجل نصرة فلسطين والمقدسات الإسلامية، ولا تذهبوا للتخطيط ضد هذا الشعب فقد فشلتم، ورأيتم خلال سنوات العدوان أنكم أضعف، وأنتم اليوم أضعف من أن تنالوا من هذا الشعب ووعيه وقوته”.
وأكد عضو السياسي الأعلى، أن الفصائل الفلسطينية المقاومة هي من تستحق أن تقود المشهد الفلسطيني فهي من تعرف العدو، وتعرف كيف تلقنه الضربات الموجعة.
فيما أشار ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شماله، إلى أن فلسطين أرض الشعب الفلسطيني العربي المسلم، وهي الأرض التي أعلى الإسلام مكانتها لأنها مسرى الرسول وأولى القبلتين وثالث الحرمين.. مؤكدا أن فلسطين هي المقاومة التي ستستمر حتى إنجاز التحرير لكامل الأرض الفلسطينية، وأنها روح الأمة وقضيتها المركزية.
ولفت إلى أن كتائب المقاومة اليوم أعدت العدة لتحرير فلسطين، وأعلنت بدء العد التنازلي لكنس الاحتلال الصهيوني البغيض، بعد تخاذل المتخاذلين وتطبيع المطبعين.
وذكر أبو شمالة أن المقاومة تحركت واقتحمت الحدود الزائلة وقتلت وأسرت العشرات من الجنود الصهاينة، كما باغتت العدو الصهيوني بآلاف الصواريخ التي دكت تل أبيب وكثيرا من التجمعات الصهيونية.
وأوضح أن كتائب المقاومة تقوم باجتياح بري للأراضي المحتلة المسماة بمستوطنات غلاف غزة.. وقال ” يا أبناء اليمن الكريم ويا أحفاد الصحابة، أرفع لكم اليوم التحية من إخوانكم المجاهدين في أرض فلسطين وهم يسطرون ملاحم البطولة والفداء”.
وأضاف أبو شمالة ” يا أبناء اليمن يا من تعلقت قلوبكم بفلسطين، وسكن الأقصى وجدانكم، تتحرقون شوقا للمشاركة في تحرير فلسطين والأقصى، نعلمكم اليوم أن ساعة زوال هذا المحتل قد اقتربت بإذن الله تعالى”.
وأشار إلى أن هذا التجمع الكبير، يؤكد أن فلسطين هي القضية المركزية لهذه الأمة، وأن خيار المقاومة هو خيار العزة والرفعة لهذه الأمة، والخيار والطريق الصحيح لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي وأذنابهم في المنطقة.. مؤكدا أن اليمن العزيز بأهله ورجالاته هم أهل المدد كما وصفهم الحبيب المصطفى، وما هذه الجموع إلا تعبير عن صدق هذه النوايا والتوجه.
وعبر ممثل حركة حماس عن ثقته بأن الأمة كافة، ستقف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة الدفاع عن مسرى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبالأخص أهل اليمن الذين ما بخلوا يوما عن القضية الفلسطينية دعما واسنادا في جميع المجالات.
ووجه في ختام كلمته، الشكر الكبير للشعب اليمني بكل أحزابه وتوجهاته وفي المقدمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، على دعمهم للمقاومة الفلسطينية في معركتها العادلة.. مؤكدا أن هذا هو وقت النصرة بالقول والفعل.
وأشار إلى أن المجاهدين حين يقتحمون المستوطنات الصهيونية، يعلنون بدء نهاية الكيان الصهيوني، وأن ساعة النصر قد لاحت، وأن الساعات القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت.
من جانبه أشار ممثل حركة الجهاد في اليمن أحمد بركة إلى أن غزة اليوم تصنع النصر الذي طالما انتظره كل حر، وتؤدب العدو الذي عاث في الأرض فسادا وقتلا وتدميرا وتشريدا وانتهاكا لمقدسات الأمة في فلسطين.. مؤكداً أن المقاومة أثبتت أن الأمة إذا ما امتلكت الإرادة فإنها قادرة على تحرير الإنسان والأرض والمقدسات.
وقال :”في هذا اليوم المبارك داست أقدام إخوانكم في المقاومة الفلسطينية، عنجهية وإجرام العدو الصهيوني الذي طالما تفاخر بأن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الذي لا يقهر”.. مبيناً ان إرادة المقاومة طهرت كل ما عمل العدو على صناعته في 75 عاما من سنوات الاحتلال الإجرامي لفلسطين.
وذكر أن هناك المئات من جنود ومستوطني الاحتلال بين صريع وأسير وجريح وهذا باعتراف العدو الصهيوني نفسه.. مؤكدا أن المقاومة سيطرت بشكل كامل على أكثر من سبع مستوطنات ومواقع عسكرية متعددة في غزة، ولم يستطع العدو فعل شيء من هول الصدمة التي أصابته.
وبين ممثل حركة الجهاد أن المقاومة تقود معركتها بموقف حاسم ليفهم العدو وداعموه، أنه لا يمكن التخلي عن المقدسات، ولا يمكن الصمت تجاه الاعتداءات على المسجد الأقصى والتطاول على نبي الأمة.. مؤكداً أن العدو لم يعد بإمكانه الاستمرار في سياسات التهويد والضم التي يمارسها، وكذا العدوان على الأسرى والغطرسة في الضفة الغربية وحصار قطاع غزة.
وأوضح أن القضية الفلسطينية دخلت اليوم مرحلة جديدة في تاريخ الصراع مع العدو، وعلى الأمة أن تتحمل مسؤوليتها في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية حتى نيل التحرير وعودة المقدسات والأرض الفلسطينية كاملة.
وأضاف بركة ” نشهد اليوم يوما تاريخيا ومشهد عز غير مسبوق، بمبادرة المقاومة لقصف الكيان الغاصب واقتحام الحدود الزائلة، واجتياح الأراضي المحتلة ممعنة في العدو قتلا وأسرا، واغتنم المقاومون الكثير من آليات وأسلحة العدو في صورة مذلة ومهنية وغير مسبوقة لهذا الكيان”.
ولفت إلى إن عملية طوفان الأقصى أثبتت قول المقاومة سابقا ومرارا، بأن هذا العدو أضعف مما يتوقع الكثير من المطبعين معه، بالإضافة إلى فشله الأمني والاستخباراتي الكبير في توقع حجم الضربة ووقتها.
وأفاد بأن الجميع يشهد اليوم صورة من صور الكرامة والعزة، وأبطال المقاومة يسطرون أروع أمثلة البطولة والعزة في الدفاع عن الأمة كلها وليس فلسطين فقط، بعدما ظن العدو بأن احتلاله لفلسطين يمكن أن يمرر مشاريعه ومخططاته التي تستهدف الأمة.
وبين ممثل حركة الجهاد، أن عملية طوفان الأقصى تؤكد للمطبعين أن الكيان الصهيوني الذي يهرولون للسلام والتحالف معه، هو اليوم عاجز عن حماية نفسه أمام أبطال المقاومة.. مؤكدا أن هذا الطوفان سيكون جارفًا للاحتلال ولكل من يراهنون عليه ويسعون للتخلي عن فلسطين مقابل الحصول على صداقة هذا الاحتلال المجرم.
وقال “من صنعاء الصمود نوجه رسالة للأمة أنه قد جاء الوقت الذي لا يجب أن يقاتل فيه الفلسطيني نيابة عن الأمة، بل يجب على الأمة ان تقوم بواجبها تجاه فلسطين، وأن تشارك في هذه المعركة، كونها معركة الحق ضد الباطل وانتصار المستضعفين من المتجبرين”.
وأكد أن الكل مدعو لنصرة فلسطين بداية في محور المقاومة وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية.
وعبر بركة عن الشكر للشعب اليمني الحر وقيادته الشجاعة ممثلة بسماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. وأضاف “من ساحة هذا التجمع الشعبي الكريم والمشرف نتقدم من صنعاء، بكل الإشادة والدعم لكل كتائب المقاومة الفلسطينية وكل الأحرار الذين يحملون البندقية ويسيطرون هذه الملحمة البطولية”.
وألقيت خلال المسيرة الجماهيرية قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز، عبرت عن المباركة والتأييد لعملية طوفان الأقصى والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته المقدسة.
وأكد البيان الصادر عن المسيرة الجماهيرية أن هذا هو فجر فلسطين، وأن زمن إذلال إسرائيل قد بدأ بعد تماد طويل في الاحتلال وارتكاب المجازر واعتقال الأسرى وانتهاك المقدسات وهدم المنازل.
وأشار إلى أن العالم قد أدمن عربدة إسرائيل، وذهب آخرون من ضعفاء المنطقة وعملاء أمريكا زحفا للتطبيع مستسلمين أمام قوة إسرائيل المزيفة وعنجهيتها وغطرستها موجهين لفلسطين طعنات الغدر والخيانة.
وتابع البيان :”وأمام كل ذلك كان الشعب الفلسطيني وحيدا يواجه بشكل يومي الغطرسة الإسرائيلية ويتصدى لها بكل قوة وبسالة وشجاعة، مقدما تضحيات كبيرة في سبيل حريته وتحرير أرضه ومقدساته”.
وأوضح أنه ومع إعلان المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى بتنفيذ عمليات بطولية منذ ساعات الصباح الأولى استفاق العالم على مشهد مغاير، وعلى فجر جديد، وعلى انقلاب المعادلات.
وأشار إلى أن من بواعث الفخر والاعتزاز ما يسطره الأبطال المقاومون في غزة من ملاحم بطولية لم يسبق لها مثيل داخل أرض فلسطين، وعلى امتداد تاريخ الصراع مع العدو الغاشم.
وأكد بيان المسيرة أن الشعب اليمني وبكل إيمان بواحدية المعركة ووحدة المصير يعلن المباركة لمعركة طوفان الأقصى المقدسة، ويعلن حالة الاستنفار الشامل شعبيا وعسكريا استعدادا لأي تطور ميداني يتطلب المشاركة المباشرة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وبين أن شعب فلسطين ينتصر اليوم لقضيته ومظلوميته، وإسرائيل تسقط بعدوانيتها أمام وثبة المقاومة الفلسطينية الباسلة التي فاجأت العدو بما لم يخطر له على بال.. مؤكدا أن طوفان الأقصى معركة لا تخص شعب فلسطين فحسب، بل هي معركة كل الأمة ومعركة الأحرار في العالم.
وذكر البيان أن معركة طوفان الأقصى هي من أقدس المعارك، وقد كتبت بعملياتها الأولى زمن إذلال إسرائيل بالصوت والصورة بآلاف الصواريخ التي تدك المدن المحتلة في غلاف غزة وحتى تل أبيب، وقتل وإصابة وأسر جنود صهاينة بأعداد كبيرة ولأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو، والسيطرة على مواقع صهيونية بعد اقتحامها والالتحام المباشر مع المحتلين المجرمين.. لافتا إلى أن المستوطنين فروا بالمئات أمام ثلة من المجاهدين، واحترقت دبابات ومدرعات العدو وسيطر أبطال المقاومة على أخرى، في مشهد من مشاهد العزة رسمتها غزةُ انتصارا للأقصى والقدس والأسرى وكل فلسطين.
وأضاف” إنه يومٌ سقطت فيه إسرائيل على كل المستويات، وبات زوالها أقرب من أي وقت مضى”.
وشدد البيان على أهمية دعم المقاومة الفلسطينية بكل وسائل القوة حتى ضمان النصر الكامل، بتلبية مطالب المقاومة الفلسطينية كاملة.. مؤكدا أن هذه المعركة هي معركة حماية الأقصى، وأن القدس باتت محرمةً على المستوطنين، فقد ولى زمن الانتهاكات اليومية للأقصى، وهذا زمن انتصار المقدسات.
وأشار إلى أن طوفان الأقصى لن يتوقف حتى إعلان إسرائيل استسلامها وإقرارها بالذل والهوان، والاستعداد للرحيل من كل فلسطين.. لافتا إلى أن على أمريكا الداعم الدولي الأول للغطرسة الإسرائيلية أن تسلم بانقلاب المعادلات، وأن تسارع إلى تفكيك هذا الكيان الغاصب قبل أن يجرفه طوفان الأقصى وطوفان الغضب الإسلامي القادم والعارم إن شاء الله.
كما أكد البيان أن على قوى الاستكبار العالمي، وقوى التطبيع الإقليمي أن تدرك أنها عاجزة عن الوقوف أمام معركة طوفان الأقصى التي ستضع حدا لإسرائيل بعد زمن طويل من الغطرسة والعنجهية والاستكبار.
إلى ذلك نظم أبناء مدينة الحديدة، وقفة ومسيرة جماهيرية حاشدة أمس السبت لتأييد ودعم عملية “طوفان الأقصى” ضد العدوان الإسرائيلي، التي تنفذها المقاومة الفلسطينية.
وعبر المشاركون في الوقفة والمسيرة التي شارك فيها محافظ المحافظة محمد عياش قحيم ووكيلا المحافظة أحمد البشري، وعلي الكباري، ومحمد حليصي العملية العسكرية النوعية التي نفذها رجال المقاومة الفلسطينية كرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون اللافتات والشعارات المباركة والمؤيدة لعملية لرجال المقاومة الفلسطينية، التي جاءت للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المحتل.. منوهين اعتزازهم وفخرهم، بتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني وبطولاتهم التي سطروها في الدفاع عن أرضيهم والأقصى الشريف، رغم قلة إمكانات، وهرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع العدو الصهيوني.
وأشاروا إلى أن العملية البطولية الكبيرة التي نفذها رجال المقاومة الفلسطينية اليوم حققت أهدافها العسكرية في الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني. والتي تعد مفخرة الأبناء الشعب الفلسطيني وأحرار الشعوب العربية..
فيما بارك محافظ المحافظة محمد عياش قحيم، انتصارات رجال المقاومة الفلسطينية في عملية ” طوفان الأقصى، منوها بأن وصول المقاومة الفلسطينية إلى هذا المستوى من التطور العسكري والتكتيكي، يؤكد انتقالها إلى مرحلة جديدة في التصدي للاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأراضي المحتلة.
ومشيرا إلى أن احتشاد أبناء الحديدة في هذه الوقفة المسيرة، يأتي في ظل موقف أبناء الشعب اليمني الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ودعم ونصرة الشعب الفلسطيني حتى استعادة كامل أراضيه وإقامة دولته المستقلة..
كما نوه محافظ الحديدة إلى أن التضامن مع قضية الشعب الفلسطيني هو من واجبات أبناء الشعوب العربية والإسلامية، كونها من القضايا العربية المركزية، التي تحتم على الجميع دعمها وعدم خذلانها من خلال التطبيع الذي يمثل خيانة للقضية الفلسطينية.
بدوره أكد وكيل أول المحافظة أحمد البشري، أهمية استشعار المسؤولية والتحرك لدعم ونصرة القضية الفلسطينية حتى تستطيع الصمود والاستمرار في تنفيذ مثل هذه العمليات العسكرية النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز مقاومتها في تحرير أراضيها من المحتل.
وأشار إلى أن عملية “طوفان الأقصى” رسالة واضحة لأحرار الأمة العربية والإسلامية. لمناهضة التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الحرة..
وأكد البشري أن الصمت على جرائم الاحتلال، سيكون لها تبعاتها على دول المنطقة التي تعاني من اختلافات بسبب سياسة الأنظمة وتبعيتها لأعداء الأمة وذهابها نحو لتطبيع مع العدو الإسرائيلي.
فيما بارك بيان صادر عن الوقفة والمسيرة، العملية النوعية التي نفذها رجال المقاومة الفلسطينية تحت شعار “طوفان الأقصى” للرد على الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى أن عمليات المقاومة الفلسطينية في الرد على الاحتلال، هي حق من حقوق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أراضية وحماية مقدساته،
كما طالب البيان أبناء الشعوب العربية والإسلامية، التحرك بسرعة لدعم رجال المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بكل الطرق والوسائل والإمكانيات. حتى تحرير أراضيه ومقدساته الإسلامية..

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعوب العربیة والإسلامیة الاحتلال الإسرائیلی الفلسطینی ومقاومته معرکة طوفان الأقصى عملیة طوفان الأقصى على جرائم الاحتلال القضیة الفلسطینیة العملیة البطولیة الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی العدو الصهیونی السیاسی الأعلى الفلسطینیة فی الشعب الیمنی وأشار إلى أن أبناء الشعب أن المقاومة الدفاع عن مع العدو وأوضح أن مؤکدا أن إلى جانب أن هذا

إقرأ أيضاً:

المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب

 

 

 

أحمد الفقيه العجيلي

 

تبدو المفارقة في المشهد العربي اليوم لافتة: فبعض الأنظمة تبدو أكثر تشددًا تجاه حركات المقاومة مما هي عليه القوى الكبرى نفسها. ولا يرتبط الأمر بخلاف سياسي محدود؛ بل بتراكم تاريخي وتعقيدات تتداخل فيها هواجس الأمن الداخلي، وتحولات الإقليم، ومحاولات إعادة بناء الأولويات بعيدًا عن القضية الفلسطينية.

حركات المقاومة- وفي مقدمتها حماس- تمثل نموذجًا حساسًا لدى عدد من الأنظمة. فهي قوى شعبية تمتلك خطابًا مؤثرًا، وحضورًا ميدانيًا متماسكًا، وقدرة على الاستمرار رغم الظروف القاسية.

هذا النموذج يُثير مخاوف متوارثة من انتقال "عدوى القوة الشعبية" إلى الداخل، كما حدث حين ألهبت ثورات الخمسينيات مشاعر الشعوب العربية، أو عندما فجّرت انتفاضة 1987 موجة تعاطف وضغط شعبي هزّت المنطقة بأكملها. لذلك تصبح هذه الحركات هدفًا مزدوجًا: تُحارَب من الاحتلال لأنه يراها خصمًا مباشرًا، وتتحفظ عليها بعض الأنظمة لأنها تمثل نمطًا لا ترغب في رؤيته يتكرر.

الأحداث الأخيرة كشفت هذه المعادلة بوضوح؛ فبعد طرح "خطة ترامب"، التي تكشف عن ثغرة قاتلة: غياب الضمانات الحقيقية لوقف الخروقات الإسرائيلية. هذه الخطة لم تُبنَ على أساس موازين قوى متكافئة أو حقوق ثابتة؛ بل اعتمدت في جوهرها على أجندة أمريكية- إسرائيلية تهدف إلى تصفية المقاومة ونزع سلاحها أولًا، دون إلزام الاحتلال بضوابط ردع فعالة لوقف الاستيطان أو الاغتيالات أو التعدي على المقدسات.

وبالتالي تجعل تركيزها كله على مطالبة المقاومة بالتنازل، دون وضع آليات عقابية لإلزام الطرف الإسرائيلي.

والأدهى، أن دور الوسطاء العرب والدوليين يظل في الغالب ضعيفًا وغير فعّال عند وقوع الخروقات الإسرائيلية الكبرى؛ فبدلًا من ممارسة ضغط حقيقي لفرض عقوبة على العدو، تقتصر ردود فعلهم غالبًا على بيانات حذرة أو متابعة للمشهد، ما يضعهم في موقع "المراقب" بدلًا من "الضامن الفعّال". هذا الضعف في آليات الضمان يرسخ الانطباع بأن أي تسوية تُطرح، هي بالأساس إطار قابل للتلاعب من قبل الاحتلال، يتيح له استخدام الوقت لصالحه للمزيد من القضم والتمدد.

التاريخ القريب يدل على أن أي تسوية لا تنطلق من الإرادة الفلسطينية تتحول إلى إطار قابل للتلاعب. حدث ذلك في كامب ديفيد، وفي أوسلو، ويتكرر اليوم مع خطة ترامب. فالاحتلال يملك القدرة على إعادة تفسير البنود واستخدام الوقت لصالحه، بينما تكتفي الأطراف العربية المعنية بمتابعة المشهد أكثر مما تُسهم في تشكيله.

ويبقى السؤال: هل يمكن لمثل هذه الخطط أن تنجح؟ التجربة تشير إلى أن نجاحها يتطلب قبولًا فلسطينيًا واسعًا، وهو ما لم يتحقق، خصوصًا أن الخطة بُنيت على منطق أحادي يجعل "الحل" أقرب إلى إعادة ترتيب الاحتلال بلغة سياسية ناعمة. وهكذا تبقى المقاومة- رغم اختلاف تقييم أدائها- الطرف الوحيد الذي يتحرك على قاعدة الفعل لا البيانات.

بحسب ما أتابعه من قراءات وتحليلات، فإن فرص نجاح أي خطة لا تُلزم الاحتلال بقواعد واضحة وتضمن الحد الأدنى من الحقوق، ستظل ضعيفة. فالخطة التي تستند على الضغط على المقاومة دون ردع الاحتلال، تشبه محاولة بناء بيتٍ على أرض رخوة؛ أول هبّة ريح تكشف هشاشته.

ولعل العدو يدرك- قبل غيره- أن كسر حماس ليس سهلًا؛ فالمقاومة التي صمدت تحت الحصار، وتحت النار، وتحت كل حملات التشويه، ليست مجرد تنظيم؛ إنها حالة وعي تشكّلت عبر عقود من الجراح والأمل. وهذا ما يجعل بعض الأنظمة أكثر حذرًا… وربما أكثر عداءً.

في الجوهر، الموقف المتشدد تجاه المقاومة لا يرتبط بقيم سياسية بقدر ما يرتبط برغبة عدد من الأنظمة في طيّ صفحة الصراع، أو على الأقل تحييده عن حساباتها الجديدة. لكن وجود مقاومة فاعلة يعيد تذكير الجميع بأن الملف لم يُغلق، وأن أي ترتيب لا يأخذ حقوق الفلسطينيين بجدية لن يعيش طويلًا.

لهذا تبدو المفارقة مفهومة: تُنتقد المقاومة لأنها ترفض التكيف مع المعادلات الجديدة، ولأن استمرارها يربك خطاب “الاستقرار بأي ثمن”. أما الاحتلال، فاعتاد أن يجد من يخفف عنه عبء الانتقاد، حتى وهو يمضي في خروقاته يومًا بعد يوم.

ولذلك، كلما اشتد الهجوم على حماس… ازددتُ يقينًا أن ما يؤلم خصومها ليس فعلها، بل ثباتها.

وما يزعجهم ليس قوتها، بل قدرتها على النجاة. وما يخيفهم ليس خطابها؛ بل الأمل الذي تبقيه حيًا في قلوب الناس.

هذه الصورة ليست تحليلًا سياسيًا بقدر ما هي قراءة واقعية لمشهد يتكرر عبر العقود: حين يتراجع الصوت الرسمي، تظل القوى الشعبية- مهما اختلفت التقديرات حولها- هي الكف التي تمنع سقوط القضية بالكامل.

في النهاية.. يظل الثابت أن من يحمل البندقية ومن يرفض الانحناء هو الأكثر استهدافًا. أما من يفاوض بلا أوراق قوة، أو يساير الرياح حيثما هبّت، فلن يكون موضع قلق لأي أحد.

مقالات مشابهة

  • لقاء في الشاهل بحجة يناقش جوانب التحشيد لدورات “طوفان الأقصى”
  • تجدد الوقفات الشعبية بصنعاء والمحافظات نصرة لغزة وتاكيد الجهوزية
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: مقاومة العدو الاسرائيلي حق أصيل وخيار وطني لابديل عنه
  • “لجان المقاومة في فلسطين”: الجبهة الشعبية شكّلت علامة مضيئة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 379 (زين نصر)
  • أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟
  • المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب