إسرائيل تكشف هوية ضحايا الجيش والشرطة في هجمات حماس
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أعلن كل من الجيش والشرطة في إسرائيل، الأحد، عن أسماء عناصرهم الذين قتلوا خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على عدد من البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
وأعلن الموقع الرسمي، للجيش الإسرائيلي، أسماء 26 جنديا قتيلا، إثر هجمات حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة)، غير المسبوقة على إسرائيل.
كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية هوية 30 من أفرادها الذين قتلوا أيضًا خلال نفس الهجمات.
وبدأت حماس، في وقت مبكر السبت، هجوما مباغتا، أطلقت خلاله آلاف الصواريخ وتوغلت في أراضٍ إسرائيلية، حيث احتجزت رهائن واختطفت آخرين ونقلتهم إلى قطاع غزة.
وردّت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة. وصدرت إدانات دولية لهجوم حماس، ودعت دول أخرى إلى ضبط النفس.
وأدت التطوارت إلى مقتل لقائد لواء ناحالو، العقيد يهونتان شتينبرغ، خلال اشتباكات قرب "كيرم شالوم"، فيما شنت إسرائيل غارات على مبان في غزة، قالت إن فيها مقرات لحماس.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجمات المباغتة التي شنتها حركة حماس على بلدات إسرائيلية، السبت، لأكثر من 300 شخص، بحسب ما ذكر مراسل الحرة.
فيما سجلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، 256 قتيلا ونحو 1800 جريحا، إثر الضربات الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
غزة - صفا
كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود فجوة خطيرة بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وأعداد القتلى الفعليين في صفوف جيش الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: "مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال 'طوفان الأقصى': تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية"، فإن "إسرائيل" تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.
واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:
تزايد التصنيف تحت بند "الموت غير القتالي"، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.
وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.
وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.
وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل "قنبلة موقوتة" قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة "الجيش الذي لا يُقهر".