العبيدي يحذر من خطورة الخلاف بين مجلسي النواب والدولة والانتقال لمسار مفاوضات باتيلي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
ليبيا – رفض النائب الثاني لرئيس مجلس الدولة، عمر خالد العبيدي تشكيل أي كيان جديد يضطلع بمهمة وضع القوانين الانتخابية.
العبيدي قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إنه حتى اللحظة الراهنة لم يطرح على مجلس الدولة رسميا الانخراط في أي كيان أو مفاوضات جديدة.
وأضاف “لكننا كثيراً ما أكدنا خلال لقاءات سابقة مع المبعوث الأممي رفضنا لأي محاولة للخروج عن الأجسام الشرعية المتمثلة في مجلسي النواب والدولة ومشاركة أي قوى أو أطراف أخرى لاختصاصاتهما المنصوص عليها بالاتفاق السياسي، بالاضطلاع بوضع التشريعات الانتخابية.
وكشف عن أن المطروح من قبل البعثة الأممية، وإن كان على نحو غير رسمي “تشكيل لجنة تفاوض موسعة لن تتعدى نسبة مشاركة ممثلي مجلسي النواب والدولة بها 50 في المائة، وهو ما يعني، حتى في حال توافقهما التام، مشاركة أطراف أخرى لهما غير منتخبة بمهمة التشريع،
وتابع “يتم الحديث عن مشاركة ممثلي أحزاب ومنظمات، فضلاً عن مشاركة المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وبالأساس لا أحد يعرف موعدا ولو تقريبيا لانعقاد هذه المفاوضات، أو حتى الآلية التي سيتم بها اختيار المشاركين بها، لافتاً إلى «ترويج نورلاند لهذه المفاوضات المرتقبة بدلاً من باتيلي”.
ورأى أنه لا تزال هناك فرصة للتوافق بين مجلسه والبرلمان إذا سارع الأخير بإرسال نسخة رسمية إلى مجلس الدولة من القوانين، التي قام بإصدارها أخيراً، للمراجعة والمطابقة مع النسخة الأولى.
وشدد على أنه في حال صحة تصريحات بعض النواب بعدم إدخال أي تعديلات على النسخة الأولى، التي يتمسك بها مجلسه، فلن تكون هناك أي أزمة.
وحذر في الختام من خطورة تصاعد الخلاف بين المجلسين، والانتقال فعلياً لمسار المفاوضات التي يعد لها باتيلي، لكونها قد تمهد لإدخال البلاد لمرحلة انتقالية جديدة.
وتوقع العبيدي استمرار وجود حكومة الدبيبة خلال فترة المفاوضات، التي تقوم بالإنفاق بعيدا عن رقابة السلطة التشريعية، مشيراً إلى أن جميع المفاوضات الأممية لم تسفر إلا عن تشكيل حكومة جديدة ومجلس رئاسي جديد، من دون انتخابات، والأفضل لليبيين أن يتفاهم المجلسان حول القوانين وحكومة مصغرة، تقود البلاد نحو الانتخابات حتى لو تم اجراء شقها التشريعي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
عضو مجلس الدولة بسلطنة عمان: إيران لن تتنازل عن تخصيب اليورانيوم
قال عوض بن سعيد باقوير عضو مجلس الدولة في سلطنة عمان، إن المفاوضات النووية الأمريكية تعيد نفس السيناريو الذي حدث عام 2015، حيث عقدت أكثر من جولة، وكانت هناك بالطبع تصريحات متناقضة بين الأمريكيين والإيرانيين، مشددًا على أنه في عام 2015، كانت هناك 5 دول تتفاوض.
وأشار «باقوير»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الأمر أصبح مختلفًا في المفاوضات الحالية، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تتفاوض بشكل منفرد، باعتبار أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد انسحب من الاتفاق، وتريد أمريكا الآن التفاوض بشكل مباشر.
وأضاف: «معظم القضايا تقريبًا تم حسمها، ونحن نتحدث ربما عن قضايا استراتيجية، وتحديدًا تخصيب اليورانيوم، الآن هناك خطة أمريكية قُدّمت إلى طهران عبر سلطنة عمان، كما أن سلطنة عمان قدمت عددًا من الأفكار الفنية».
وأوضح أن الإيرانيين لن يتنازلوا عن التخصيب بشكل نهائي، ولكن قد يتم التفاوض حول نسبة التخصيب، بحيث تتمكن إيران من استكمال برنامجها السلمي.
وتابع: «أعتقد أن الجولة السادسة ربما تكون من الجولات الحاسمة والمهمة جدًا، خصوصًا أن سلطنة عمان ستعلن بعد أيام عن موعدها، سواء كانت في مسقط أو في روما».
وشدد على أنه ليس هناك خيار سوى “التوصل إلى اتفاق”؛ لأن الخيار الآخر سيعني “الدخول في حرب”، خاصةً مع وجود عدد من الصقور في الإدارة الأمريكية الذين يحرّضون الإدارة على إفشال هذه المفاوضات.