«تراثنا 2023».. مبادرة رئاسية لإعادة إحياء الحرف التراثية وترسيخ الهوية المصرية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
يقام معرض منتجات الحرف اليدوية "تراثنا" كل عام في مصر لدعم أصحاب المشروعات الحرفية واليدوية ذات الطابع التراثي وتنمية مهاراتهم الفنية والتشغيلية والتصنيعية ومساعدتهم في استكشاف منافذ داخلية وخارجية جديدة لتسويق منتجاتهم، بمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويتولى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تنظيم هذا المعرض سنويًا إضافة إلى سلسلة المعارض المنبثقة عنه بالقاهرة ومحافظات الجمهورية.
وقد أصبح معرض تراثنا أكبر ملتقى في مصر على المستوى المحلي والإقليمي يجمع رواد الأعمال والمبدعين والفنانين وأصحاب الحرف والصناعات اليدوية والمهتمين بالمشروعات التراثية في مصر والدول العربية للتشارك في الخبرات والمعارف والثقافات والتعرف على أحدث الأساليب المتبعة في مراحل التصنيع والإنتاج.
أهداف معرض تراثنايسهم معرض تراثنا، كمبادرة رئاسية، في تحقيق الأهداف التالية:
- مساندة المشروعات والمبادرات القومية الرامية إلى ترسيخ الهوية المصرية من خلال إعادة إحياء الصناعات والحرف المصرية ذات الطابع التراثي والثقافي.
- تبادل الخبرات بين المصنعين والمبدعين في مجال الحرف التي تجسد البعد الثقافي والتراثي والوقوف على أحدث الآليات المتبعة في الإنتاج والتسويق.
- توليد فرص عمل لأبناء مصر وتنمية المهارات الإدارية والفنية والتشغيلية للقائمين على تنفيذ الحرف والصناعات اليدوية من الفنانين والمبدعين وصغار رواد الأعمال وأصحاب المشروعات.
- فتح منافذ تسويقية مستدامة للتحف والمنتجات المصرية التراثية داخل البلاد وخارجها.
- توثيق الروابط وتعميق التبادل التجاري بين مصر والدول العربية الشقيقة في مجالات ريادة الأعمال وإقامة المشروعات.
- تحفيز الجهات والمؤسسات الدولية المانحة المهتمة بالحرف والمنتجات التراثية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر على توفير المزيد من التمويل والاستثمارات لرعاية مثل هذه الأنشطة وحمايتها من الاندثار والمشاركة في تحقيق الأهداف القومية.
الدورة الخامسة لمعرض تراثنا 2023ويقيم جهاز تنمية المشروعات، تحت رعاية رئيس الجمهورية، الدورة الخامسة للمعرض في الفترة من 8 إلى 14 أكتوبر 2023 بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة.
ويصل إجمالي المشروعات المشتركة هذا العام إلى أكثر من 1000 مشروع من مختلف محافظات الجمهورية من بينها 70% مشروعات للمرأة إضافة إلى مشروعات لذوي الهمم. وتمثل هذه المشروعات المشاركة حوالي 32 قطاعا حرفيا على مستوى الجمهورية.
وجميع المشروعات المشاركة في معرض تراثنا 2023 تعمل في ظل الاقتصاد الرسمي للدولة وبدأت في توفيق أوضاعها.
وقد بادر جهاز تنمية المشروعات باتخاذ كافة الترتيبات والتنسيق مع الوزارات والمحافظات والجهات المعنية لتكون جميع المشروعات المشاركة تندرج تحت مظلة الاقتصاد الرسمي أو على الأقل تكون قد بدأت في اتخاذ خطوات فعلية نحو توفيق أوضاعها وذلك تنفيذا لتوجهات الدولة وإعمالا لقانون تنمية المشروعات 152/2020.
تحف ومنتجات تراثية تواكب المتطلبات العصريةيتميز معرض تراثنا 2023 بأنه يضم مجموعة كبيرة ومتجانسة من المشروعات والفنون والحرف اليدوية ذات البعد التراثي لتجسد الثقافة والموروثات والتقاليد المصرية لكل محافظة.
وتمثل المنتجات المعروضة، في واقع الأمر، مزيجا فريدا من ملامح التراث المصري المتأصل وروح العصر الحديث حيث تجسد فنونا كثيرة ومتعددة منها الغزل والنسيج، والتطريز على القماش، ومشغولات الصدف، ومنتجات الخيامية والخزف والفخار، ومنتجات الخوص، وتشكيل الزجاج، والجلود والدباغة، والمنتجات الفضية، وصناعة الشموع.
وتتنوع هذه المعروضات لتضم منسوجات التلي، والمشغولات السيناوية، ومنتجات الأخشاب، ومستحضرات التجميل، وفنون الكروشيه، وفنون المكرمية، وفن التزيين وإحياء المقتنيات القديمة (الديكوباج) وكذلك مشغولات النحاس، والسجاد والكليم اليدوي ومنتجات الحجازة، والتابلوهات، ووحدات الإضاءة وغيرها من الفنون والتحف المصرية.
شركاء ورعاة محليون ودوليونويقيم جهاز تنمية المشروعات معرض تراثنا 2023 بالشراكة مع الوزارات والبنوك والشركات والجامعات والمؤسسات المحلية والعالمية.
ويأتي بنك القاهرة كشريك استراتيجي، وشركة We كشريك رائد، كما يمثل الرعاة الرئيسيون للدورة الخامسة للمعرض شركة Amazon والبنك الزراعي المصري، والبريد المصري، أما الرعاية البلاتينية فتمثلها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ومنظمة العمل الدولية، وشركة مصر للتأمين. ويأتي بنك الإمارات -دبى الوطني كراع ذهبي.
ست دول عربية ضيوف شرف في الدورة الخامسة لمعرض تراثنا 2023يستضيف المعرض كل عام عددا من الدول العربية الشقيقة تقديرا لجهودها الرائدة وإسهاماتها المتميزة في مجال دعم ريادة الأعمال وتوليد فرص العمل للشباب وإعادة إحياء الحرف اليدوية والحفاظ على التراث. وهنا يسعى الجهاز إلى تعزيز أوجه التشارك في الخبرات مع هذه الدول والتعرف على مراحل وآليات التصنيع المستحدثة والاستفادة من التجارب الناجحة لهذه الدول وتعزيز فرص التبادل التجاري معها.
وتمثل ضيوف الشرف في الدورة الخامسة لمعرض تراثنا هذا العام المملكة العربية السعودية، والجزائر، وتونس، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، والإمارات العربية المتحدة.
جناح لتقديم الخدمات الاستشارية الجهازيخصص المعرض جناحا لوحدة تطوير الأعمال بالجهاز لإتاحة خدماتها الاستشارية المجانية لزوار المعرض من الشباب ورواد الأعمال وأصحاب المشروعات. وتتعدد هذه الخدمات الاستشارية لتشمل التصوير الاحترافي للمنتجات، وتصميم العلامات التجارية والمواقع الإلكترونية، والتعريف بمفاهيم وآليات التسويق الإلكتروني والتصدير والتسعير، والتعبئة والتغليف، وتصميم الأزياء والحلي والجلود، والتحول الرقمي. وتقدم هذه الخدمات أيضا استشارات في مجال تنمية الأعمال وتأسيس الشركات وكذلك التوعية بخدمات الجهاز المالية وغير المالية ومنصة المشروعات وحوافز ومزايا قانون تنمية المشروعات 152/2020.
ورش عمل ترويجية لمجموعة من الحرف والمشروعات التراثيةينظم جهاز تنمية المشروعات خلال فترة انعقاد المعرض سلسلة من ورش العمل المتخصصة للتعريف بآليات ومهارات عدد من الحرف اليدوية التراثية. ويقيم الجهاز هذه الورش بالاستعانة بالخبراء وأصحاب المشروعات والجهات المتخصصة للترويج لهذه الحرف وتعزيز فرص التوسع في أنشطتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة جهاز تنمیة المشروعات الدورة الخامسة الحرف الیدویة
إقرأ أيضاً:
رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»
يوسف العربي (أبوظبي)
أكدت رائدات أعمال أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» التي انطلقت في أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو الجاري، معتبرات أنها شكلت محطة مهمة من محطات تمكين شباب المواطنين.
وقلن لـ «الاتحاد»: إن نمو مساهمة الصناعة المحلية لم تعد خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ليأتي دور «اصنع في الإمارات» ليفتح آفاقاً واسعة أمام المواطنين في القطاع الصناعي.
وأضفن أن هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعية إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».
الاكتفاء الذاتي
وقالت رائدة الأعمال والفنانة التشكيلية المهندسة عزيزة الحساني: في ظل القيادة الرشيدة لم يعد نمو الصناعة المحلية خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ومن هنا جاءت أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» لتكون أكثر من مجرد منصة صناعية، بل رسالة عميقة، تضع بين يدي كل إماراتي مفاتيح المستقبل.
وأضافت: هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعة إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».
وأشارت إلى أنه لا يمكن لهذه الفعاليات أن تحقق أهدافها دون الرؤية القيادية العميقة التي تؤمن بأن الإماراتي ليس مجرد مستفيد من التنمية، بل هو صانعها الأول، وكان «اصنع في الإمارات» تجسيداً لهذه الرؤية.
مشروع وطني
وأضافت: هذا الحدث جعلني أتأكد كمواطنة تجمع بين الهندسة والفن وريادة الأعمال، بأن الاكتفاء الذاتي والاستقلال الصناعي لم يعد مجرد حلم، بل أصبح مشروعاً وطنياً مفتوحاً لكل من يمتلك الفكرة والشغف والإرادة ليترسخ التمكين بقرارات وتشريعات وبنى تحتية واستثمارات تمنح كل فرد القدرة على التحول من مستهلك إلى منتج.
ولفتت إلى أن ما رأيته في أروقة المعرض لم يكن مجرد أفكار متناثرة، بل كان تحولاً حقيقياً في طريقة تناول الجيل الجديد لمفهوم الصناعة والتصنيع، حيث بات شباب الإمارات لا يبحثون عن وظيفة، بقدر ما يبحثون عن صناعة في شكل مشروع يحمل هويته ويعبر عن رؤيته.
واستكملت: تجسّد هذا الطموح في روّاد الأعمال والمبتكرين وفي الحرفيين وفي المهندسين الذين أدركوا أن «اصنع في الإمارات» يعد نقطة انطلاق، وخريطة طريق نحو صناعة محلية مستدامة، وما يبعث على الفخر أن هذا التحوّل كان نتاجاً لرؤية قيادة تؤمن بإمكانيات مواطنيها وتراهن عليهم، وتستثمر فيهم.
دعوة مفتوحة
ومن جانبها قالت رائدة الأعمال عشبه الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» شكلت دعوة مفتوحة لكل إماراتي وإماراتية ليكونوا جزءاً من بناء المستقبل، لا بالمشاهدة، بل بالفعل والإنتاج، والإبداع.
وقالت الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» فتحت لنا أفقاً واسعاً لرؤية جديدة، حيث بات بإمكان الشباب خلق الفرصة من خلال الابتكار في التصنيع والدخول في شراكات حقيقية تسهم في تنمية اقتصاد وطننا بكل فخر واستحقاق.
وأضافت أن الشباب هم نبض المجتمع، وهم مؤثرون في كل زاوية بالقطاع الصناعي، سواء من خلال تواجدهم بالمصانع، أو من خلال جهودهم في الترويج للمنتج المحلي، وبث الثقة فيه وتعزيز الوعي بأهميته كمصدر فخر وطني.
وقالت: باعتباري إماراتية، أشعر أن كل منتج صُنع على أرضي هو جزء من هويتي، وأن اقتناء المنتج المحلي بالنسبة لي ليس خياراً تجارياً، بل موقف وطني أعبر من خلاله عن امتناني لكل يد إماراتية تعمل بإخلاص، ولكل فكرة تحولت إلى إنجاز بأيدي أبناء وبنات الوطن.
وأضافت: أطمح في المساهمة برفع الوعي، وربط الشباب بالفرص الوطنية، ودفع عجلة الاكتفاء الذاتي بثقافة تؤمن بالاعتماد على النفس.
قصص نجاح
وخلال «اصنع في الإمارات» عُقدت جلسة حوارية ضمن فعاليات «اصنع في الإمارات»، حملت عنوان «تمكين رائدات الأعمال: قصص نجاح من الإمارات»، بتنظيم من مبادرة «نساء مبادلة»، سلطت الضوء على تجارب نسائية إماراتية رائدة في مجالي ريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية.
وتناولت علا دودين، أهمية تطوير الكفاءات المحلية في مجالات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، وضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال، كما تناولت الدور المحوري لدولة الإمارات في تبني التشريعات التنظيمية المتقدمة، مما ساهم في جعلها مركزاً إقليمياً للأصول الرقمية وتقنيات «الويب 3.0».