حث وزير الدولة الهندي للشئون الخارجية في موراليذاران، اليوم الأحد، الرعايا الهنود في إسرائيل على ضرورة الالتزام بالحذر والاتصال بالسفارة الهندية في حالة احتياجهم لأى مساعدة، وذلك في ضوء تصاعد الأحداث بين إسرائيل والفائل الفلسطينية بقطاع غزة في الوقت الراهن.

وقال وزير الدولة للشئون الخارجية الهندية - في تصريح اليوم - "إنه صدرت بالفعل تعليمات إلى الهنود المقيمين في إسرائيل فيما يتعلق بهذا الشأن، والسفارة الهندية هناك أصدرت بياناً نصحت فيه كافة رعايانا بتوخي أقصى درجات الحذر، وبالتواصل مع السفارة لطلب أي مساعدة إذا تطلب الأمر ذلك".

كما حثت سفارة كازاخستان لدى إسرائيل جميع رعاياها في إسرائيل، وخاصة المقيمين في الجنوب، على اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وشددت السفارة، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "كازينفورم" الكازاخية اليوم، على ضرورة بقاء مواطنيها بالقرب من الملاجئ الآمنة وعدم مغادرتهم حتى إشعار آخر بعد تصاعد الأوضاع.

وفي السياق، أعلن وزير الخارجية النيبالي إن بي ساود، خلال جلسة عقدها مجلس النواب اليوم لاطلاع أعضاء المجلس على وضع الرعايا النيباليين فى إسرائيل بعد تصاعد الأحداث هناك، أن حكومته تتابع تطورات الأحداث الجارية في إسرائيل عن كثب، خاصة بعد تعرض رعايا نيباليين لإصابات جراء هذه الأحداث.

وقال "إن حكومة نيبال تنظر بجدية إلى هذه الأحداث، وقررت عقب اجتماع برئاسة رئيس الوزراء وضع آلية لمراقبة التطورات وتقييم وضع النيباليين هناك والتنسيق مع السلطات المختصة بالإنقاذ والمساعدات الطبية وفقاً لمتطلبات الموقف".

وأصدرت وزارة الشئون الخارجية النيبالية أمس بيانا أكدت فيه إصابة تسعة من الرعايا النيباليين، وأن اثنين منهم في حالة خطيرة، وذلك بعد تعرض مزرعة يعمل فيها 14 نيباليا قرب غزة لهجوم، مشيرة إلى أن السجلات الحكومية تشير إلى أن عدد الرعايا النيباليين الذين يقيمون حاليا في إسرائيل يبلغ 4500 نيبالي، وقد حثت الحكومة الرعايا على الالتزام بالحذر وإتباع إجراءات السلامة.

وكانت السفارة الهندية لدى إسرائيل قد حثت الرعايا الهنود، في وقت سابق، على ضرورة إلتزام الحذر واتباع بروتوكولات السلامة والأمان نظرا لتصاعد الوضع الراهن في إسرائيل، ونصحتهم بتجنب التنقلات غير الضرورية، وبأن يحرصوا على التواجد قرب الملاجئ الآمنة حرصاً على سلامتهم.. فيما ألغت شركة الطيران "إير أستانا" رحلتها من ألماتي إلى تل أبيب في أعقاب التصعيد العسكري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

اقرأ أيضاًمدينة ريشون لتسيون الإسرائيلية تتعرض لهجمات المقاومة الفلسطينية «فيديو»

الحق يتوارثه الأجيال.. سامح الصريطي يشيد بأبطال فلسطين في عملية طوفان الأقصى

الاتحاد الأفريقي يدعو الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة لطاولة المفاوضات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار فلسطين اسرائيل المقاومة الفلسطينية تل ابيب حركة حماس شعب فلسطين فلسطين فلسطين اليوم قضية فلسطين فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

أسواق الهند في غزة: تجارة فوق الحطام

تحولت شوارع غزة إلى ما يشبه أسواق الهند الصاخبة ولكن بملامح أكثر قتامة. وسط زحامٍ لا يوصف تحولت المدينة إلى سوقٍ عشوائي مكتظ في مشهدٍ يعكس صموداً أمام تداعيات الحرب.

بسطات من الخشب المهترئ فوق الأرصفة ، عربات تجرها الحمير، وتكاتك محملة بسلع نادرة يتدافع المشترون والباعة بحثاً عما يسدُ رمق أطفالهم قطعةُ خبزٍ أو سلعةٍ نادرة إلى حدٍما، كل شيء هنا يتحرك ببطيء وسط زحامٍ لا يتوقف المشهدٌ يختزل مأساةً اقتصادية وكأن الزمن نفسه يعاني من الاختناق هي فقط معركة البقاءِ على قيد الحياة.

ترى في زوايا الشوارع أطفالاً يحملون الخبز كأنهم يحملون كنزًا وباعة يفترشون الأرصفة في محاولةٍ لبيع ما يمكن بيعه، حتى وإن كان بدائل عن الطعام، أبو محمد حميد (51 عامًا) وأطفاله يقفون أمام خشباتٍ مهترئة، يضع عليها ما توفر له من سلع ليست للطعام بقدر ما هي دعوة ليبقى أطفاله بعيدًا عن السرقة.

كان حميد يملك محلًا للأحذية في سوق الشجاعية، لكنه يقول "تعرض المحل للقصف ومن ثم السرقة"، ويضيف وهو يحدق في الأرض: "أسعار الحرب مقارنةً باليوم اضرب في مئة أو ألف"، ويختم بحرقة "أنا بشتغل علشان أولادي ما يسرقوا، أحيانًا بطلع من البسطة بخمسين شيكل في اليوم وأحيانًا أقل، يدوب تقضي وجبة فطور".

لم تعد الأسواق العشوائية مشهدًا عابرًا، بل هي شرايين حياة المواطنين الغزيين حتى في قلب الفوضى، حيث تغيب البنية التحتية، ويشتد الزحام إلى حد الخطر، تتحول الزوايا إلى منصات بقاء.

بموازة ذلك تقول بلدية غزة إن تلك الأسواق، التي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، أصبحت اليوم شاهدة على حجم الدمار، والذي أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان وسبل رزقهم .

عبدالرحمن المملوك (34 عامًا) خرج من تحت أنقاض محله المدمر بأدواتٍ عسى أن تسد لقمة عيشه التي طال في انتظار البحث عنها يقول بصوت ملأه اليأس: "خروجنا للبيع خطر وخوف، وفي أي وقت ممكن الإنسان يموت، بس بطر أمشي علشان أ فتح البسطة وأوفر إيجار الأكل"، ويضيف "حالياً يلا يلا بتطلع لقمة العيش".

الأرقام تصرخ بحدة الواقع، حيث يكشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن 75% من المحال التجارية في غزة دُمرت كلياً أو جزئياً، والخسائر المباشرة تجاوزت المليار دولار، في ضربة قاسية لاقتصاد يعاني أصلاً من حصار دام 17 عامًا.

ومع توقف 85% من المنشآت التجارية في المناطق المتضررة عن العمل، وفقدان 60% من الباعة الجائلين لمصادر دخلهم، كما أن القطاع التجاري كان الأكثر تضررًا بعد السكني، حيث لم يعد أمام الكثيرين سوى الاعتماد على الأسواق العشوائية

وسط خيمة عائلية ومعدات بدائية، يصنع أبو محمد (49 عامًا)، المهندس الصناعي، حلويات تُسَكِّر مرّ الحياة.

وكان أبو محمد قد استأجر محلًا بمبلغ ألف دولار شهريًا أثناء وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، لكنه سرعان ما عاد ليفترش الرصيف.

يقول وهو يمزج بعضاً من العجينة بالعجوة: "الأسعار خيالية، كلفتني البسطة 800 دولار أو أكثر، وكل يوم بنضطر نغيّر السعر حسب السوق"، ويشير إلى تدهور الجودة: "الطحين رائحته عفن، والمنتجات سيئة".

هذه المرة الأولى التي تكون فيها الأسواق بهذه الطريقة العشوائية، الحرب، أوامر الإخلاء، النزوح المتكرر والكثافة السكانية في مكانٍ أو منطقة ما جعلت من الشوارع مكاناً عشوائياً مكتظاً بالأسواق وطريقاً للبحث عن لقمة العيش.

أما أم محمد العجلة (27 عامًا)، فهي المعيل الوحيد لأطفالها بعد استشهاد والدهم. تجلس على بسطة ليست لها، تعود لزوج أختها، ولا تحصل منها على شيء.

تقول هذه الأرملة: "البسطة مش إلى والرزق على رب العالمين، والله الناس انتكبت"، تفترش العجلة وأطفالها خيمة على الرصيف، حيث لا أماكن ولا أمان في محاولة للبحث عما يسد رمق أطفالها.

في زاوية أخرى من الطريق، أبو رامي وزوجته يديران أمام خيمتهم التي هي على الرصيف "فرن طينة" صنعوه بأيديهم من الطين، لكن الطحين لم يعد متوفرًا. يقول أبو رامي: "الطحين اللي شريته طلع مخلوط برمل وشيد، وعلبة لحمة مفتوحة لسه فيها دود، مع إنها بتاريخ صالح، بس الشمس خربتها"، ويضيف بمرارة: "الناس عايشة على التكايا، بس حتى التكية صارت مذلة"، ويختم بصوت خافت: "اليوم اقتنعت أن القوي يأكل الضعيف، الناس مش قادرة تشتغل، ولا حتى بدها".

من يقرأ هذه السطور قد يظن أنها حكاية من زمن بعيد، لكنها غزة اليوم، تصرخ بألمها وتُجاهد من أجل البقاء وسط ركام الموت والجوع، وتبقى فوضى الأسواق فيها شاهدة على مجتمع يقاتل كي لا يُمحى من الوجود ويبقى السؤال إلى متى؟ .

ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.

المصدر : وكالة سوا - محمد السموني اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مفاوضات غزة: بوادر تقدم وواشنطن تتجه نحو رفع مستوى الضغط إسبانيا: سنواصل رفع صوتها بقوة لإنهاء المجزرة في غزة تبغ الفقراء: سجائر الملوخية والجوافة تغزو غزة الأكثر قراءة يعلون: الحكومة الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة جنين: مُصادرة محتويات ورشة تصنيع للعبوات المتفجرة في الحي الشرقي الجيش الإسرائيلي يُدخل 3 ألوية عسكرية من جديد إلى غزة نتنياهو: الضغوط تتزايد ومن دون دعم "لا يُمكن استمرار الحرب" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل قررت منع وزراء الخارجية العرب من الوصول إلى رام الله
  • وزير الخارجية الألماني: شحنات الأسلحة إلى إسرائيل تعتمد على الوضع في غزة
  • ترامب يلوح بإعلان حاسم بشأن البرنامج النووي الإيراني.. تفاؤل مشوب بالحذر
  • بوتين يهنئ زعماء بيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وأرمينيا بيوم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي
  • انطلاق تصوير الموسم الثاني من مسلسل نتفليكس “The Gentlemen”
  • «مش هتبطل ضحك».. محمد عبد الرحمن ضيف «فضفضت أوي» في هذا الموعد
  • مجموعة سامتا الهندية تطلق أكبر مشروع لإعادة تدوير المعادن في إفريقيا بالمغرب
  • أسواق الهند في غزة: تجارة فوق الحطام
  • السلطات الهندية تكثّف الجهود لاحتواء تسرب نفطي ناجم عن غرق سفينة حاويات
  • زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب ولاية مانيبور الهندية