تقرير: موجات الهجرة تضع بايدن في مأزق صعب
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أدت الزيادة الأخيرة في عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، إلى وضع الرئيس جو بايدن في مأزق صعب، حسب تقرير لشبكة بي بي سي.
وينتقد القادة الديمقراطيون، الذين ينبغي أن يكونوا من بين أقرب حلفاء بايدن قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، بشدة أسلوب تعامله مع الهجرة.
في مقابل ذلك، يعمل خصمه الجمهوري المحتمل في انتخابات 2024، دونالد ترامب، على تكثيف هجماته على قضية كانت جزءاً أساسياً من رسالته السياسية لما يقرب من عقد من الزمن.
هذا الأمر يؤدي إلى تدهور الدعم الشعبي لبايدن، حسب التقرير.
في حين أن التصويت لا يزال يفصلنا عنه أكثر من عام، فإن أزمة الهجرة المتنامية، التي ظهرت آثارها على بعد آلاف الأميال من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، أثرت سياسياً على شعبية بايدن وآماله في إعادة انتخابه.
ووفقاً للأرقام الأولية لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية التي حصلت عليها شبكة سي بي إس نيوز، شريكة بي بي سي، ألقى حرس الحدود الأمريكية القبض على ما يقرب من 210 آلاف مهاجر غير شرعي دخلوا الولايات المتحدة خلال شهر سبتمبر (أيلول).
يقول التقرير: "إذا اعتقدت إدارة بايدن أن الأزمة على الحدود تنحسر وأن الأضواء الوطنية تتجه نحو قضايا أخرى بعد التغييرات في سياسة الحكومة في وقت سابق من هذا العام، فإن الزيادة الأخيرة يجب أن تبدد هذه الفكرة".
علاوة على ذلك، فإن طبيعة موجة المهاجرين تشير إلى أنه قد لا تكون هناك نهاية في الأفق.. ما يقرب من ربع المعتقلين على الحدود في الشهر الماضي كانوا من مواطني فنزويلا، الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية والتي تعاني من صعوبات سياسية واقتصادية في ظل "الديكتاتورية" الاشتراكية لنيكولاس مادورو، وفق بي بي سي.
لقد خلق النزوح الجماعي الفنزويلي أزمة لاجئين في نصف الكرة الغربي، مع فرار أكثر من سبعة ملايين لاجئ من البلاد، وأصبحت العواقب محسوسة على نحو متزايد على الأراضي الأمريكية.
وتوجه أكثر من 150 ألف فنزويلي شمالاً نحو الولايات المتحدة، عبر فجوة داريان إلى أمريكا الوسطى، في الشهرين الماضيين، وفقاً لحكومة بنما.
وأعلنت إدارة بايدن، يوم الخميس، عن خطوتين جديدتين لمعالجة الزيادة الكبيرة، وكلتا الخطوتين عرّضت الرئيس لهجمات من مختلف ألوان الطيف السياسي.. إذ أصدر الرئيس سلسلة من الإعفاءات البيئية والتخطيطية وأصدر أموالاً لبناء أقسام إضافية من الجدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وسرعان ما تم التنديد بهذه الإجراءات الجديدة باعتبارها قليلة للغاية من قبل المتشددين في مجال الهجرة، وأكثر من اللازم من قبل نشطاء الهجرة اليساريين.
ويمثل الإعلان أيضاً تغييراً في موقف الإدارة، بعد تحركات الشهر الماضي للسماح لحوالي نصف مليون لاجئ فنزويلي في الولايات المتحدة، بالتقدم للحصول على تصاريح عمل وتجنب الترحيل لمدة 18 شهراً.
ويرى التقرير أن الهجرة أصبحت قضية استقطابية شديدة، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى خطاب ترامب بشأن "بناء الجدار" والسياسات الصارمة في بعض الأحيان خلال فترة رئاسته.. وقد أدى ذلك إلى الحد بشكل كبير من المرونة السياسية التي يتمتع بها بايدن في التعامل مع الأزمات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الهجرة غير الشرعية المكسيك أمريكا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة تصنع صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تنتج صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة، مشيرا إلى أن بلاده قامت بتطويرها سابقا وتقوم بتصنيعها على نطاق واسع حاليًا.
وخلال كلمة له في حفل رسمي أقيم بالأكاديمية العسكرية في ويست بوينت قال ترامب: "لقد قمنا بتصميم صواريخ فرط صوتية، والآن نُنتجها بكميات ضخمة".
وادعى الرئيس الأمريكي أن تصميمات هذه الصواريخ سُرقت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما، متهما روسيا بذلك دون تقديم أي دليل. قائلا: "أنتم تعلمون، لقد سُرقت تصاميمنا. نحن من قام بتطويرها، لكنهم سرقوها في عهد أوباما. لقد سرقوها. هل تعلمون من؟ الروس هم من سرقها. لقد حدث أمر سيئ فعلا".
وهذه ليست المرة التي يصدر فيها ترامب اتهامات من هذا النوع بحق روسيا. ففي عام 2023، زعم ترامب خلال تجمع جماهيري في نيو هامبشاير، بأن الروس سرقوا خلال إدارة أوباما، تصاميم "لصاروخ خارق جدا يطير بسرعة خارقة" من الولايات المتحدة.
وفي عام 2020، ألقى ترامب باللوم أيضا على باراك أوباما فيما يتعلق بقدرة روسيا على صنع أسلحة فرط صوتية. وقبل ذلك تحدث عن بداية تصنيع صاروخ "سوبر خارق". ووفقا له، سيكون هذا الصاروخ أسرع من النماذج المتوفرة لدى روسيا والصين.
ويبقى غامضا حتى الآن، عن أية صواريخ "مسروقة" يتحدث ترامب. وخلال الرد على ذلك ذكرت مصادر في الكرملين أن روسيا تملك صواريخها فرط الصوتية الفريدة من نوعها والتي لا يوجد لها نظائر في العالم. وفي عام 2018، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لأول مرة عن اختبار منظومة صواريخ كينجال فرط الصوتية.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة تتأخر في تطوير الأسلحة الفرط صوتية مقارنة بروسيا والصين. أما روسيا، فقد أدخلت هذا النوع من الأسلحة إلى الخدمة الفعلية واستخدمته بالفعل في العمليات القتالية.
وتمتلك القوات الروسية أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت في الخدمة وقد تم استخدامها في عمليات قتالية حقيقية.
ومن أبرز الصواريخ الفرط صوتية الروسية:
صاروخ "تسيركون":
هو صاروخ فرط صوتي روسي متطور يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، ما يجعله من أكثر الأسلحة تعقيدًا وصعوبة في الاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الجوي، إذ تبلغ سرعته ما بين 8 إلى 9 ماخ (نحو 9800 إلى 11000 كم/ساعة)، أي أسرع بثماني إلى تسع مرات من سرعة الصوت، ما يسمح له ببلوغ أهدافه خلال دقائق معدودة ويقلل بشكل كبير من قدرة أنظمة الدفاع على الرد. ويقدّر مدى الصاروخ ما بين 1000 إلى 1500 كيلومتر حسب المصادر الروسية، فيما تشير بعض التقارير إلى أن مداه قد يصل إلى 2000 كيلومتر في ظروف تشغيلية معينة. يستخدم تسيركون نظام توجيه ملاحي واستمراري، بالإضافة إلى رادار نشط سلبي لرصد الأهداف، وتم تزويده بتقنيات مناورة متقدمة تتيح له تفادي أنظمة الدفاع الصاروخي مثل "ثاد" و"باتريوت".
ويحمل الصاروخ رأسا حربيا تقليديا يُقدّر وزنه ما بين 200 إلى 300 كغ، وتشير بعض المصادر إلى إمكانية تزويده برأس نووي.
ويُطلق تسيركون من منصات بحرية تشمل المدمرات والفرقاطات، مثل فرقاطة "الأدميرال غورشكوف"، إضافة إلى قدرته على الإطلاق من غواصات هجومية مثل تلك التابعة لمشروع "ياسن – إم".
صاروخ "كينجال" (الخنجر): هو أحدث المجمعات الصاروخية الباليستية الروسية فرط الصوتية و يُطلق من الجو.
ويتمتع الصاروخ بسرعة ضعف سرعة الصوت بعشر مرات، ومداه أكثر من ألفي كيلومتر، كما يتمتع بقدرته على المناورة في جميع مراحل مساره، ما يسمح له بالتغلب على جميع أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، ولديه إمكانية التزود برؤوس حرب تقليدية أو نووية، ويتميز بتوقيع راداري منخفض وقدرة عالية على المناورة، ومصمم لتدمير الأهداف البرية والبحرية.
صاروخ "أفانغارد":
هو منظومة صاروخية استراتيجية مزودة برأس قتالي فرط صوتي موجه. ويحمل الصاروخ 3 رؤوس قتالية بقدرة 250 كيلوطن لكل رأس.
ويحمل هذه الرؤوس القتالية صاروخ "أور – 100 إن УТТХ"، وتبلغ سرعة الرأس القتالي بعد انفصاله عن الصاروخ 28 ماخ (ما يعادل نحو 33000 كيلومتر في الساعة)، وفي بعض الأحيان قد تصل السرعة 37000 كلم/ساعة. أما نظام التحكم فيها فيسمح بتحقيق مناورات مختلفة في أثناء التحليق واجتياز أي درع صاروخية حالية ومستقبلية.