سواليف:
2025-06-17@06:28:46 GMT

أتمنى أن أكون بصلابتكم يا أهل غزة البواسل

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

أتمنى أن أكون بصلابتكم يا أهل غزة البواسل

أتمنى أن أكون بصلابتكم يا #أهل_غزة_البواسل
#موسى_العدوان

العبارة البليغة أعلاه . . استعرتها ( بتصرف ) عما كُتب على صخرة الجرانيت، في أعلى قمة جبل بمدينة ليننجراد الروسية، لتعبّر عن #الصمود و #المقاومة الذي قام به أهل المدينة، بعد حصار من قبل ثلاثة جيوش نازية دام 900 يوم خلال الحرب العالمية الثانية، ولكنها لم تفلح في كسر شوكة السكان واستسلام المدينة، واستمروا بصموهم حتى تحقق النصر.

يبدو أن التاريخ يعيد نفسه هذه الأيام في مدينة غزة وأهلها البواسل، الذين ما زالوا يقاومون #الاحتلال الإسرائيلي البغيض، منذ ما يزيد على 17 عاما. فها هم رجال المقاومة يطلقون عملية ” طوفان الأقصى” انتصارا للمسجد للأقصى الذي يدنسه المتطرفون اليهود بصورة يومية، ويقتلون الأطفال والنساء والشباب في المدن، على مرأى ومسمع من القيادات العربية المطبعة وغير المطبعة، دون أن تثأر لكرامة الأقصى وتحمي المواطنين الفلسطينيين.

ورغم فرض الحصار على هذه المدينة، وعدم توفر الامكانيات المادية وجلب المواد اللازمة للصناعات البسيطة لأهلها، إلاّ أنهم تمكنوا من الحصول على الأسلحة الخفيفة، وصنع الطائرات الشراعية التي تمكنوا من خلالها اجتياز الحواجز الإسرائيلية، والدخول إلى الأراضي المحتلة.

مقالات ذات صلة لماذا التشكيك وعدم الثقة؟ 2023/10/08

وما فعله هؤلاء المقاومون في عمليتهم محكمة التخطيط والتنفيذ ” طوفان الأقصى “، يوم السابع من أكتوبر هذا الشهر، وشن هجوما جسورا على العدو في عقر داره، وقصف مواقعه بمئات الصواريخ، والهبوط بالطائرات الشراعية خلف الخطوط الأمامية المعادية، والاختراقات الأرضية بالدراجات النارية والتسلل الفردي عبر الحواجز، ومهاجمة مواقع عسكرية ومستوطنات متعددة، أسفرت عن مقتل، 600 جندي إسرائيلي وإصابة ما يزيد عن 2000 آخرين، وتدمير آليات مدرعة، وأسر العديد من جنوده وضباطه، لهو عمل بطولي فريد في العمليات العسكرية، يُسجله التاريخ بأحرف من نور. وهذا ما يثبت أن الرجل المؤمن والواثق من نفسه، هو السلاح الفاعل في الحرب، وليست الدبابات والصواريخ والمسيرات.

لقد صمد شعب غزة أمام آلة الحرب الإسرائيلية الإجرامية عقودا عديدة، رغم استخدامها المفرط لكل وسائل الحرب الحديثة ضد الأبرياء، وتدمير البنية التحتية والفوقية في المدينة، بقصد تهجير الأهالي من أرضهم، ولكنهم فشلوا في ذلك وصمد الأهل في وطنهم بكل عزة وكبرياء. فغزة البطولة، التي يتناساها قادة إسرائيل الجدد، قال عنها اسحق رابين قبلهم : ” أتمنى أن اصحو الصبح لأجد غزة قد غرقت في البحر “. كما أضطر لسحب قواته العسكرية منها عام 1993 دون قيد أو شرط.

لقد أصيبت إسرائيل بالصدمة من عملية ” طوفان الأقصى “، هذه العملية التي شنها المقاومون في 7 أكتوبر 2023، وحققت المفاجأة التي لم يتوقعها العدو وأصدقاؤه، الأمر الذي جعل نتنياهو يبدو مذعورا ويصرّح قائلا : ” نحن في حرب “. وهو فعلا في حرب، إذ لم تخسر القوات الإسرائيلية مثل هذا العدد من الأرواح والمصابين خلال الحروب السابقة.

وإذا ما تطورت وتوسعت هذه الحرب، بدعم مادي وسياسي من قبل الدول الكبرى، واستخدم نتنياهو قواته العسكرية على نطاق واسع، وأدى ذلك لفتح جبهة شمالية من قبل حزب الله، فسيعزز نتنياهو فشله السابق بفشل جديد ويخرج خاسرا في الحالتين، لأنه يواجه اليوم أمامه مقاومين أشداء، مؤمنين بالله وبقضيتهم العادلة، ومصممين على الدفاع عن وطنهم وتحريره، مهما طال الزمن، امتثالا لقوله تعالى :

﴿ إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾

التاريخ : 8 / 10 / 2023

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: موسى العدوان الصمود المقاومة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

صواريخ إيرانية فوق المسجد الأقصى

15/6/2025

مقالات مشابهة

  • الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية
  • طوفان الأقصى: اتساع بقعة الزيت بالهجوم على إيران
  • تنديد فلسطيني بإغلاق الأقصى وخنق القدس بذريعة الحرب بين إسرائيل وإيران
  • «نفسي أكون كتور».. يحيى عادل الأول على الشهادة الإعدادية في الإسكندرية يكشف سر تفوقه
  • المواجهة العسكرية تدخل مرحلة اشتباك إستراتيجية| 3 سيناريوهات تنتظر المنطقة بعد الصراع الإيراني الإسرائيلي.. وخبير يعلق
  • «كان نفسي أكون موجود وأقاتل مع أخواتي».. رسالة مؤثرة من إمام عاشور بعد إصابته ضد إنتر ميامي
  • صواريخ إيرانية فوق المسجد الأقصى
  • من الحرب العسكرية إلى الحرب الرقمية.. ماسك يدخل ساحة المعركة بتقنية الإنترنت الفضائي
  • تقدير استراتيجي: سيناريوهات لمستقبل السلطة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى
  • تقرير إسرائيلي: رفح مُحيت وهي ليست المدينة الوحيدة التي أبادها الجيش