أعلنت شركة سامسونج جلف للإلكترونيات، بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب ونادي رواد الأعمال الشباب، اليوم عن إطلاق "برنامج سامسونج للابتكار" لأول مرة في قطر، لتقديم دورة تعليمية في مجال الذكاء الاصطناعي للشباب القطري.

وسيدعم هذا البرنامج المجتمعي العالمي الرائد رؤية قطر الوطنية 2030 التي تتمحور حول التحول الرقمي بشكل أساسي.

وأفادت سامسونج بأنها ستوفر خلال البرنامج، وهو دورة تعليمية تقام تحت شعار "معا من أجل الغد! تمكين المواهب الشابة" وتمتد لـ3 أشهر، منصة مثلى للمشاركين الذين يتمتعون بخلفية معرفية جيدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لتوسيع معارفهم في مجال تعلم الآلة واكتساب مهارات وخبرات جديدة حول أساسيات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات ذات الصلة.

وكانت سامسونج، قد وقعت في الخامس من الشهر الجاري، مذكرة تفاهم مع وزارة الرياضة والشباب ونادي رواد الأعمال الشباب لإطلاق " برنامج سامسونج للابتكار" في الدوحة.

وقال دوهي لي، رئيس شركة سامسونج جلف للإلكترونيات في تصريح اليوم، إن "الذكاء الاصطناعي يتمتع بقوى قادرة على تحويل العالم كليا من حولنا، ونحن في سامسونج ملتزمون بإلهام الجيل القادم من خبراء الذكاء الاصطناعي ممن سيقومون بدور أساسي في صياغة مستقبل القطاعات، وتحفيز التقدم المجتمعي، ودفع عجلة الاقتصاد الرقمية في دولة قطر".

وأضاف: "يسهم إطلاق برنامج سامسونج للابتكار في قطر في الارتقاء بهذه الرؤية، ونحن متحمسون للانطلاق في رحلة جديدة للنمو والتعلم في الدولة بدعم من شركائنا المتميزين".

من جانبه، قال إبراهيم خالد السليطي، رئيس نادي رواد الأعمال الشباب، إن الذكاء الاصطناعي اليوم، يسهم في تغيير ملامح مختلف القطاعات حول العالم، مما يحتم على الشباب المتخصصين في هذا المجال اكتساب المهارات التي تضمن لهم مواكبة عجلة التطورات التكنولوجية المتسارعة، منوها بأن التعاون مع سامسونج والمساهمة في هذا البرنامج، سيسهم في تزويد الشباب في قطر بالمهارات الأكثر صلة بالواقع التكنولوجي.

ومن خلال المناهج الدراسية المتخصصة، سيتعرف المشاركون على أهم الأدوات والتطبيقات في مجال الذكاء الاصطناعي وبيئات العمل المتعلقة بتعلم الآلة. وستتاح للمتدربين فرصة التواصل مع خبراء الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى حضور جلسات افتراضية مباشرة، ليكتسبوا فهما شاملا حول عمليات التكنولوجيا. وتتبع الدورة نموذج التعلم المختلط والتقدم الذاتي، مع إعطاء المشاركين تمارين لكل وحدة، بالإضافة إلى عروض تقديمية ومحاضرات تغطي جوانب الإحصاءات والخوارزميات والبرمجة.

وبحلول نهاية البرنامج، سيكون الطلاب قد كونوا معرفة جيدة حول الأساس الإحصائي والرياضي لتعلم الآلة، إضافة إلى التعرف على فوائد لغة "بايثون" البرمجية والمكتبات المستخدمة في خوارزميات تعلم الآلة، وتطبيق هذه الخوارزميات على مجموعات البيانات الحقيقية، فضلا عن تعلم كيفية بناء المشاريع أثناء متابعة دورة حياة علوم البيانات.

ويتطلب الحصول على شهادة استكمال الدورة حضور المشاركين وإكمال المهام والاختبارات المطلوبة منهم والتي تثبت اكتسابهم المعرفة والخبرات اللازمة.

ونوهت كل من سامسونج ووزارة الرياضة والشباب، بأنه يمكن للمهتمين باكتساب مهارات وخبرات متنوعة تدعم مستقبلهم المهني، التسجيل في الدورة التعليمية الجديدة قبل الموعد النهائي لتقديم الطلبات في 26 أكتوبر الجاري.

وتم وضع عدد من الشروط من أجل الالتحاق، من بينها إتمام دورة تدريبية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على مستوى المدرسة الثانوية أو التعليم العالي، وكذلك امتلاك الكفاءة في مجالات الجبر الخطي وأساسيات البرمجة وحساب التفاضل والتكامل ونظرية الاحتمالات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي وزارة الشباب والرياضة سامسونج الذکاء الاصطناعی الریاضة والشباب فی مجال

إقرأ أيضاً:

ننشر توصيات دراسة "الشباب والذكاء الاصطناعي" أثناء مناقشتها بمجلس الشيوخ

ناقش مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، دراسة حول "الشباب والذكاء الاصطناعي (الفرص والتحديات، حيث ضمن التقرير عددا من التوصيات الهامة التي سوف نبرزهغ خلال هذا التقرير.


١- تهيئة البيئة الداعمة لدخول عصر الذكاء الاصطناعي سواء من خلال العمل على تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي واستقطاب استثماراته، أو من خلال إعداد الكفاءات من الشباب للانخراط في هذا المجال.


٢- الاستفادة من التحديات التي لا تزال تواجه تطورات الذكاء الاصطناعي بما يعطى الدولة فرصة الإعداد البنية الأساسية والمتطلبات الرئيسة لدخول عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي بعض التحديات في كثير المجالات، منها على سبيل المثال في مجال الرعاية الصحية، إذا تتطلبت الرعاية الصحية معايير صارمة قائمة على الأدلة لضمان سلامة المرضى، كما ان البيانات الصحية المجزأة واللوائح الصحية المحيطة باستخدامها تعيق التدريب والإبتكار في هذا المجال، فضلا عن بعض التحديات التنظيمية حيث تفتقر حوكمة الذكاء الإصطناعي في مجال الصحة إلى السرعة والخبرة مما قد يؤدي إلى تأخيرات في الموافقة على أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة، وفي السياق ذاته أشار تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2024 إلى أنه رغم تحقيق الذكاء الاصطناعي إنجازات رائعة في مهام عدة، إلا أنه مايزال متخلفا عن البشر في مجالات أكثر تعقيدا مثل الرياضيات على مستوى المنافسة والتفكير المنطقي.


٣- النظر في توفير احتياجات الدولة من الطاقة لدخول عصر الذكاء الاصطناعي، إذ من التقديرات العالمية بأن الطاقة الحاسوبية اللازمة لدعم صعود الذكاء الاصطناعي وتشغيل مهامه وفقا التقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي تتسارع بمعدل نمو سنوي يتراوح ما بين 26-36، وهو ما يستوجب أن يكون لدينا رؤية دقيقة لملف إدارة الطلب على الطاقة في مجال الذكاء الاصطناعي.

٤- إعداد استراتيجيات دقيقة وتفصيلية لجميع جوانب المخاطر الناجمة عن استخدامات الذكاء الاصطناعي، إذ تشير عديد الدراسات في مختلف المجالات إلى وجود تهديدات ومخاطر لاستخدامات الذكاء الاصطناعي من بينها على سبيل المثال ما يأتي: استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للتلاعب في السجلات التاريخية، بما يستوجب اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المحتوى التاريخي عبر استخدام مختلف الوسائل الحديثة مثل وضع علامات مائية على المحتوى التاريخي لجعل عمليات التزوير قابلة للاكتشاف على الفور، هذا إلى جانب أهمية تعاون الحكومات وشركات التكنولوجيا لإنشاء نسخ ثابتة من السجلات والوثائق التاريخية.

٥- تصاعد مخاطر استخدامه في عمليات الاحتيال والسرقة من خلال الهجمات الالكترونية بالوصول إلى بيانات الأفراد، فضلا عن استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التزييف العميق الخداع أنظمة المصادقة الصوتية المستخدمة في بعض شركات الخدمات المالية، وهو ما يتطلب البحث عن حلول جديدة وفعالة لمواجهة هذا الخطر وحماية البيانات الشخصية والمالية للأفراد باستخدام الذكاء الاصطناعي أيضا، وهذا ما قامت به على سبيل المثال شركة "ماستر كارد" حيث طورت برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بها لتحليل المعاملات والتنبؤ بما إذا كانت حقيقية أم احتيالية.

 

٦-استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة وخطابات العنف والكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي وتأثير ذلك على الأمن القومي، حيث كشفت عديد الدراسات عن نشر معلومات كاذبة وخاطئة عن طريق روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي بما يستوجب وضع رؤى لمواجهة هذا الخطر واكتشاف أنماط الأنشطة المشبوهة واستهداف الجهات الفاعلة بدلا من استهداف محتوى محدد.

٧- وضع إطار قانوني منظم لاستخدامات الذكاء الاصطناعي على غرار المبادرات التي تطرحها الدول المتقدمة في هذا المجال، إذ تتسارع الجهود الدولية لوضع تشريعات منظمة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي تستهدف حماية الأفراد من أخطار الذكاء الاصطناعي وضمان سلامتهم وحفظ خصوصيتهم، كما تستهدف أيضا حماية المجتمعات واستقرارها وسلامتها.

٨- تبنى رؤية دولية بشأن إنشاء منظمة عالمية لمراقبة الذكاء الاصطناعي تحت مسمى "الوكالة الدولية للذكاء الاصطناعي"، وذلك على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ تستهدف هذه المنظمة تنسيق الجهود الدولية من أجل توحيد المبادئ الأخلاقية والمعايير الفنية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي بشكل أممي يحد من تفاقم المخاطر المترتبة على استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات كما أشار إلى ذلك صراحة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الجلسة الأولى من نوعها التي خصصها مجلس الأمن للبحث في مسألة الذكاء الاصطناعي، إذ ذكر أن: "الذكاء الاصطناعي قد يشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين، بما يستوجب وضع ضوابط لإبقاء التقنية تحت السيطرة، فالذكاء الاصطناعي التوليدي لديه إمكانيات هائلة للخير والشر".

٩- إنشاء جامعة للذكاء الاصطناعي ويطلق عليها اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مقالات مشابهة

  • سامسونج: الجيل القادم من Galaxy AI يحقق التكامل في الذكاء الاصطناعي
  • فخورون بها وسنطبق توصياتها.. وزير الرياضة يشيد بدراسة الذكاء الاصطناعي -تفاصيل
  • مجلس الشيوخ يطالب بتهيئة البيئة التشريعية وميثاق أخلاقى للذكاء الاصطناعي
  • وزير الشباب نحرص على إقامة برامج لتنمية الوعي في مجال الذكاء الاصطناعي
  • طلب برلماني بتشريع خاص للذكاء الاصطناعي وتعزيز الاقتصاد الرقمي وتوفير فرص للشباب
  • الاتصالات تتبنى خطة لتطوير العمل في مجال الذكاء الاصطناعي
  • ننشر توصيات دراسة "الشباب والذكاء الاصطناعي" أثناء مناقشتها بمجلس الشيوخ
  • طلب برلماني بوجود مجلس وطني للذكاء الاصطناعي
  • النائب حازم الجندي يطالب بتشريع خاص للذكاء الاصطناعي وتعزيز الاقتصاد الرقمي وتوفير فرص للشباب
  • لمناقشة تحديات الذكاء الاصطناعي والشباب.. تفاصيل جلسة "الشيوخ" اليوم بحضور وزيرا التعليم العالي والثقافة