فيصل الهاجري: نماذج للحدائق المنزلية القطرية في الماضي ونظم ري بـ «الدرون»
استعراض لجهود الدولة في مكافحة التصحر وحماية البيئة
صُمم جناح دولة قطر في معرض إكسبو ٢٠٢٣ الدوحة للبستنة بطريقة تحاكي التلال في رأس بروق في زكريت، ويجمع في تصميمه الخارجي والداخلي بين التراث القطري والتصميم العصري، ومن المفترض أن يبقى مقر الجناح حتى بعد انتهاء فترة المعرض التي تمتد إلى 6 أشهر، العرب تجولت في أقسام الجناح القطري برفقة السيد فيصل الهاجري مدير الجناح الذي قدم شرحاً مفصلا عن الفعاليات التي يقيمها الجناح طيلة فترة المعرض والمشاريع والمبادرات التي تعكس جهود الدولة في مجال حماية البيئة ومكافحة التصحر والاستدامة، وقال الهاجري في تصريحات لـ «العرب» على هامش الجولة إن الجناح يتألف من 5 مناطق تستعرض محاور المعرض مثل الزراعة الحديثة والاستدامة والتكنولوجيا والابتكار والتوعية، بالإضافة إلى أحدث وأبرز الابتكارات القطرية الحديثة في مجالات الزراعة وحماية البيئة.
وأضاف: يبدأ الزائر رحلته في جناح قطر في
المنطقة الأولى بمحور التوعية البيئية، الذي يمثل البذرة الصغيرة التي تنبت في ظل أزمات عالمية، أهمها التصحر والتغير المناخي، وتغير منسوب المياه وحدوث الفيضانات، التي يكتشف الزوار من خلالها مدى خطورة هذه التحديات على العالم. وأردف: حيث يتم عرض 3 مقاطع فيديو؛ الأول يوضح التحديات التي يفرضها التغيّر المناخي وتأثيرها على العالم ككل، بينما يظهر الثاني كيفية تأثير التغير المناخي على دولة قطر وتربتها، أما المقطع الثالث فيتحدث عن كيفية قيام دولة قطر بحل الإشكاليات المتعلقة بالتغير المناخي عن طريق التكنولوجيا والابتكارات الحديثة. وأوضح الهاجري أن بعد الانتهاء من القسم الأول ينتقل الزوار خلال الرحلة المترابطة إلى المنطقة الثانية وهي ركيزة الاستدامة، حيث تنمو البذرة من خلال التنوع البيولوجي الموضح في العرض، وعن طريق مجموعة أخرى من الفيديوهات عن مناطق الاستدامة في قطر مثل مشيرب والخليج الغربي وجزيرة بن غنام وزكريت، حيث تضم هذه المنطقة غرفة ثلاثية الأبعاد تعرض إمكانات هذه المناطق، وأيضا تعرض مقاطع فيديو عن قطر سابقا، وأخرى تعرض صورا افتراضية عن قطر في المستقبل بعد تنفيذ عدد من المشاريع التي تعزز الاستدامة. وقال إن المنطقة الثالثة تستعرض حلول مشاكل التصحر والتحول إلى مستقبل أخضر، فتظهر نقطة التحول نحو قطر الخضراء من خلال وضع مقاطع فيديو عن الأمن الغذائي والتحديات التي واجهت قطر وكيفية حلها، ودور الباحثين في التغلب عليها، وتحويل قطر إلى مدينة خضراء، وأيضا يتم عرض فيديوهات توضح دور وزارة البلدية، وما واجهته من تحديات فرضها التصحر، وكيفية التغلب عليها بطرق مبتكرة. واستعرض الهاجري أيضا المنطقة الرابعة في الجناح والتي تحمل عنوان الزراعة الحديثة قائلاً: يضم القسم مجموعة من طرق الزراعة الحديثة، حيث تزدهر البذرة مع التقائها بأساليب الزراعة الحديثة، ويتم خلال هذه المنطقة عرض طرق الزراعة الذكية في إنتاج نباتات وأشجار، ثم تنتهي رحلة الزوار في المنطقة الخامسة الخاصة بالتكنولوجيا والابتكار، وفيها يتعرف الزوار على جميع التقنيات الصديقة للبيئة والابتكارات الجديدة التي تستخدمها قطر، ومنها وسائل التكنولوجيا والابتكارات، وأنواع الطاقات النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى الحديقة القطرية التي تحوي جميع أنواع النباتات والأشجار التي تزرع في دولة قطر.
وفي ختام حديثه لفت الهاجري إلى أن الجناح يستخدم نظم الري عن طريق طائرات الدرون، حيث سيتم ري نماذج الحدائق المنزلية القديمة، والتي كانت تتزين بها المنازل القطرية في السابق، وتضم مجموعة من النباتات مثل المشموم وأشجار من البيئة القطرية. جدير بالذكر أن رأس بروق المستوحى منها تصميم الجناح القطري هي شبه جزيرة تقع على الساحل الغربي لدولة قطر، تأوي بقايا استقرار بشري يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، كما تعتبر هذه المنطقة مكان سكن دائما، وكانت تسكنها في السابق قبائل شبه بدوية، وقد اكتشفت بها حتى الآن مواقع أثرية عديدة من عصور ما قبل التاريخ، كانت تحتضن أمثلة لأدوات مصنوعة من الحجر استخدمت في الصيد، وتمكن البيئة البدائية لشبه الجزيرة الباحثين للتعرف على هذه الحقبة من تاريخ دولة قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية:
قطر
إكسبو ٢٠٢٣ الدوحة
الجناح القطري
التراث القطري
الزراعة الحدیثة
دولة قطر
إقرأ أيضاً:
بطاقة 24 ألف ميغاواط.. العراق يبحث تنفيذ محطات كهربائية مع جنرال فرنوفا
بطاقة 24 ألف ميغاواط..
العراق يبحث تنفيذ محطات كهربائية مع جنرال فرنوفا