إسرائيل ترفض التعاون مع زيارة وزراء عرب للضفة وتتوعد ببناء دولة يهودية
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
إسرائيل ترفض زيارة وزراء الخارجية العرب إلى الضفة الغربية وتُحذّر من إقامة دولة فلسطينية، وسط تصعيد في التوسع الاستيطاني بإنشاء 22 مستوطنة جديدة. اعلان
في تصعيدٍ مُلفت للانتباه، أعلنت إسرائيل رفضها المطلق التعاون مع زيارة مقررة لوزراء خارجية عرب إلى الضفة الغربية المحتلة، وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات بين الأطراف وتعقيدات المشهد السياسي الإقليمي والدولي.
الزيارة التي يعتزم المشاركة فيها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تعد الأولى من نوعها لمسؤول سعودي منذ احتلال المنطقة عام 1967، وهو ما أثار رد فعل حاد من الجانب الإسرائيلي الذي وصف الخطوة بأنها "استفزازية" وتهدد أمنه القومي.
وأكد مسؤول إسرائيلي أن الدولة العبرية لن تتعاون مع زيارة وزراء خارجية عرب مقررة الأحد إلى الضفة الغربية المحتلة، مشدداً على أنها "حركة استفزازية" تسعى إلى دعم فكرة إقامة دولة فلسطينية، وصفها بأنها ستكون "دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل".
وجاء في بيان صدر ليل الجمعة-السبت أن السلطة الفلسطينية لم تُدين حتى الآن هجوم السابع من أكتوبر، وهو ما يعزز الرؤية الإسرائيلية بأن هذه الزيارة تحمل أبعاداً سياسية مُعادٍ لها.
Related مؤتمر دولي بقيادة فرنسا والسعودية للاعتراف بدولة فلسطين وإسرائيل تهدد بضم الضفة الغربيةسفير إسرائيل في واشنطن يتوقع انضمام سوريا ولبنان لاتفاقيات أبراهام قبل السعوديةرسالة وزير الدفاع الإسرائيلي "لماكرون وأصدقائه": سنبني الدولة اليهودية في الضفةتأتي التصريحات الإسرائيلية بعد ساعات فقط من كشف مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس عن نية الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، زيارة رام الله الأحد، في سابقة هي الأولى منذ احتلال الضفة الغربية قبل أكثر من نصف قرن.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الزيارة ستشمل أيضاً مشاركة وزراء خارجية من الإمارات ومصر والأردن وقطر وتركيا، في مؤشر على دعم عربي واسع للفكرة.
في موازاة ذلك، أعلنت إسرائيل خلال الأسبوع الجاري عن خطط لإنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وهي خطوة تُعدّها الأمم المتحدة مخالفة للقانون الدولي وتُعتبر عائقاً كبيراً أمام تحقيق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي موقف تصعيدي، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ببناء "دولة إسرائيلية يهودية" في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن المستوطنات الجديدة تُعد "رسالة واضحة" لكل من يدعم إقامة دولة فلسطينية، بما فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان من المقرر أن تستضيف فرنسا والمملكة العربية السعودية مؤتمراً دولياً في مقر الأمم المتحدة خلال شهر يونيو القادم، بهدف إحياء مبدأ حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يأتي هذا بينما كانت الرياض قد بدأت قبل اندلاع الحرب في قطاع غزة، محادثات مع الولايات المتحدة حول إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مقابل ضمانات أمنية ودعم لبرنامجها النووي المدني. وقد أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق خلال زيارته الأخيرة للرياض.
لكن المملكة العربية السعودية، التي تقود حالياً دفة المبادرات الإقليمية، جعلت من إقامة دولة فلسطينية شرطاً لا غنى عنه لأي تطبيع محتمل مع إسرائيل، مما يضع الأمور في مواجهة مباشرة مع الموقف الإسرائيلي المتصلب، ويُعقد المشهد السياسي في منطقة تعيش على صفيح ساخن.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فرنسا قطاع غزة دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فرنسا قطاع غزة دونالد ترامب إسرائيل قطر السعودية الإمارات العربية المتحدة الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فرنسا قطاع غزة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو ضحايا إيران أوكرانيا البرنامج الايراني النووي إيمانويل ماكرون إقامة دولة فلسطینیة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
15 دولة غربية تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل
أفادت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، بأن مجموعة من الدول الغربية تدرس بشكل إيجابي إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شهر سبتمبر المقبل.
وجاء في بيان مشترك لوزراء خارجية هذه الدول وعددها 15 دولة أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعد "خطوة أساسية نحو تحقيق حل الدولتين"، ودعوا دولا أخرى إلى الانضمام إلى هذا التوجه.
ومن بين الموقعين على البيان وزراء خارجية دول لم تعترف بعد بدولة فلسطين، مثل أستراليا وكندا وفنلندا ونيوزيلندا والبرتغال وأندورا وسان مارينو.
كما وقع البيان وزراء خارجية دول سبق أن اتخذت هذه الخطوة، كأيسلندا وأيرلندا وإسبانيا.
وافتتح البيان بإدانة هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، كما دعا الوزراء إلى وقف فوري لإطلاق النار يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة .
اقرأ أيضا/ عمليات إخلاء.. تحذيرات من تسونامي بأمريكا واليابان
وأكد الموقعون على أهمية إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وعبروا عن رغبتهم في "مناقشة اندماجها في المنطقة"، في سياق إقليمي أوسع.
وجاء البيان في إطار مؤتمر "تعزيز حل الدولتين" الذي تنظمه الأمم المتحدة بقيادة فرنسا والسعودية، وانضم إلى دعمه عدد من الدول المشاركة، بينها بريطانيا وقطر وتركيا والبرازيل.
في السياق نفسه، أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطينية خلال جلسات الجمعية العامة المقبلة، مؤكدا أن ذلك يعكس "التزام مالطا بتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط".
وينسجم هذا الموقف مع توجه دولي متزايد نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذ أعلن مؤخرا كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، نيتهم اتخاذ خطوة مماثلة في حال عدم حدوث تقدم ملموس من الجانب الإسرائيلي لتحسين الوضع الإنساني والسياسي في قطاع غزة.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين وكالة بيت مال القدس الشريف تنفذ المرحلة الخامسة من حملة الإغاثة الإنسانية للنازحين في غزة الأمم المتحدة : غزة على شفا المجاعة والمساعدات يجب أن تتدفق كالسيل بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في أيلول المقبل الأكثر قراءة 31 شهيدا في قصف ونيران الاحتلال منذ فجر اليوم في غزة لماذا احتجَّ السفير هاكابي على إسرائيل؟! الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الخليل قناة عبرية: هذه آخر مستجدات مفاوضات غزة وتوقعات بإعلان الاتفاق خلال أيام عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025