الأسبوع:
2025-05-22@07:49:48 GMT

عقيدة المقاتل تصنع المعجزات

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

عقيدة المقاتل تصنع المعجزات

لم يفق جيش الاحتلال الإسرائيلي من ذكرى هزيمته فى حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣م، حتى جاءه "طوفان الأقصى" الذى نفذته فصائل المقاومة الفلسطينية فى غزة فى السابع من أكتوبر الجارى، ولا شك أن هذا الطوفان كشف من جديد عجز جيش الاحتلال الإسرائلى عن حماية نفسه من شراسة المقاومة الفلسطينية المؤهلة للتصعيد مهما بلغ عنف الرد.

وكأن المقاومة الفلسطينية استلهمت روح المقاتلين فى حرب السادس من أكتوبر التى مرغت أنف الاحتلال الإسرائيلى فى التراب، وأذهبت عنه مقولة "الجيش الذى لا يقهر" واستطاعت مصر أن تحرر أرض سيناء الحبيبة بقوة الحرب وسياسة السلام.

ويظل يوم السادس من أكتوبر عام 1973م، هو من أيام الله التى تجلى فيها حب الله لمصر وأهلها، إذ نصر جيشها على عدو زعم أنه لا يقهر، ولكن الله قهره وهزمه ونصر جيش مصر، الذى وصفه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنه خير أجناد الأرض، وأنهم وأهلهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة.

إن التذكير بأيام الله مطلب شرعى، لأن من يجهل تاريخه، لا يستطيع أن يحافظ على حاضره، ولن يستطيع أن يصنع مستقبله، وإن عقيدة المقاتل المسلم والعربى، والمصرى على وجه الخصوص تجعله يستطيع أن يصنع المعجزات، بكل ما تحمله الكلمة من معان، ونصر أكتوبر أكبر شاهد على ذلك.

إن الثقة بالنفس والتوكل على الله مفتاح كل فضيلة، وأقصر الطرق لتحقيق الأهداف.

إن الفرح بالنصر على الأعداء من دلائل حب الوطن، والإيمان الراسخ بأن النصر ليس من عند أحد وإنما هو من عند الله: "وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم"،

وليعلم الجميع أن الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان، ويوم النصر يوم الشرف والرفعة والكرامة، وإحياء ذكرى النصر من علاامات حب الوطن، وحب الوطن من الإيمان.

إن القرآن الكريم يغرث فى قلوبنا هذه الثقة، ونحن نستطيع أن نحمى أرضنا، وكل العالم قبل عام 73 كان يؤكد استحالة أن نعبر خط بارليف، ولكن جيشنا بفضل الله أولا وثقتة فى الله عز وجل قهر العدو، ثم بثقتنا فى أنفسنا، "سيهزم الجمع ويولون الدبر".

إن نصر السادس من أكتوبر بحسابات البشر لم يكن متوقعا، ولكنها إرادة الله عز وجل، وتأكيدا بأن عقيدة المقاتل وعزيمته وثقته بأن النصر لا يكون إلا من عند الله تجعله يصنع المعجزات.

إننا الآن فى حاجة لتحقيق معنى الانتصار على أنفسنا أولا، فجميعنا يحارب ويفكر ويخطط لمستقبله وحين يحقق ذاته وهدفه فى الحياة يفرح، حتى الرئيس الراحل محمد أنور السادات ـ رحمه الله ـ صاحب قرار الحرب، انتصر على نفسه أولا، وتحمل الكثير من الشائعات والإحباطات، وتحمل الكثير أيضا من التريقة والتنكيت على شخصه، ولكنه وثق فى الله أولا ثم انتصر على ذاته ووثق فى نفسه، حتى نصره الله عز وجل، فكان فرح المصريين والعرب والمسلمين جميعا بهذا النصر، والمصريون لهم أن يفرحوا ويحتفلوا كل عام بذكرى هذا النصر.

وعلى الفصائل الفلسطينية أن تدرك أن الانتصار على العدو الغاصب، وتحقيق الأهداف ليس مستحيلا، فقط عليكم أن تكون علاقتكم بالله سبحانه وتعالى قوية، ثم ثقوا فى أنفسكم وتعلموا من نصر أكتوبر أنكم إذا فشلتم مرة، حاولوا مرة واثنتين وعشرة، وسيكون النصر وتحقيق الأهداف حليفا لكم بإذن الله تعالى، وإذا أراد الله شيئا هيأ له أسبابه، وأسباب النصر ربما تجتمع قريبا.

أسأل الله تعالى أن يجعل أيام أمتنا العربية والإسلامية ومصرنا الحبيبة كلها انتصارات ورفعة وتقدم وازدهار، اللهم آمين.

.. .. .. .. .. .. .. .. ..

[email protected]

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نصر اكتوبر جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية طوفان الأقصى أخبار غزة الآن الأراضى المحتلة السادس من أکتوبر من عند

إقرأ أيضاً:

مصطفى: القيادة الفلسطينية تعمل على الخروج من هذه الأزمة الكبيرة

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، إن القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تعمل على الخروج من هذه الأزمة الكبيرة بما يحقق المصالح العليا لشعبنا.

وأضاف مصطفى خلال جلسة الحكومة في بيت لحم ، أنه مضى أكثر من 19 شهراً على العدوان الإسرائيلي المتواصل، والذي افتُتح بسلسلة من الجرائم الدموية التي ما زال شعبنا يدفع ثمنها من دمه، وأرضه، ومقدراته.

وأشار إلى أن كل هذه السياسات والإجراءات التدميرية التي ينتهجها الاحتلال، تهدف أولاً وأخيراً إلى ضرب مشروعنا الوطني، ومنع قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس ، وهذا ما نعمل معا من أجل إحباطه.

وتابع مصطفى: نبدأ جلستنا اليوم بتوجيه التحية إلى أبناء شعبنا الصامد في كل مكان، خاصة أبناء شعبنا في محافظة بيت لحم، نجتمع اليوم في رحاب مدينة بيت لحم، مهد السلام، في جلسة خاصة لمجلس الوزراء، لمتابعة أوضاع هذه المحافظة الصامدة، التي شأنها شأن سائر محافظات الوطن، حيث لم تسلم من إجراءات الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء شعبنا، سواء في قطاع غزة الحبيب أو في شمال الضفة الغربية".

وثمن المواقف الدولية المتقدمة، وعلى وجه الخصوص البيان الصادر أمس عن كل من المملكة المتحدة، وفرنسا، وكندا، وما سبقه من مواقف وبيانات عن قادة ودول أوروبية صديقة، أكدت جميعها ضرورة وقف العدوان، وإنهاء المجاعة، وإدخال المساعدات الإنسانية، واتخاذ خطوات عملية في حال استمرار الهجمات الإسرائيلية، والدفع باتجاه مسار سياسي ينهي الاحتلال ويؤدي إلى تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض.

كما شكر رئيس الوزراء ممثلي الدول والمنظمات الدولية، ووسائل الإعلام الذين لبوا دعوة وزارة الخارجية لزيارة مدينة طولكرم يوم أمس، للاطلاع عن كثب على واقعها، ومخيماتها، في ظل استمرار العدوان، ونحن نعمل على تنظيم زيارة مماثلة إلى مدينة جنين غدا، ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية المستمرة لإيصال صوت شعبنا إلى العالم، والعمل على وقف معاناته، ورفع الظلم عنه، وفضح الجرائم اليومية التي يتعرض لها على أيدي الاحتلال.

وفي مواجهة هذا الواقع، قال مصطفى: "إننا ماضون في تعزيز وحدتنا وتكاتفنا الوطني. وإن لقاءاتنا اليوم مع الفعاليات المختلفة في محافظة بيت لحم، وغداً مع فعاليات محافظة الخليل، يأتي في سياق تحركات حكومية متواصلة تهدف إلى تكريس العمل المشترك في إنجاز الأمور التي تواجه المؤسسات الوطنية والمواطنين، وتهدف إلى تعزيز صمود أبناء شعبنا، وتوحيد الصفوف في مواجهة الاحتلال والاستعمار".

وأكد لأبناء شعبنا أن صوتهم مسموع، وصمودهم محل فخر واعتزاز، وسنواصل العمل دون كلل أو تردد دفاعاً عن حقوقنا المشروعة، حتى ينال شعبنا حريته، وتقوم دولتنا المستقلة على أرضنا وعاصمتنا القدس الشرقية.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بيان مشترك لبناني- فلسطيني: اتفاق على ضبط السلاح وتعزيز استقرار المخيمات الاحتلال يُطلق النار على وفد دبلوماسي عند مدخل جنين و"الخارجية" تُعقّب الرئيس عباس يصل لبنان في زيارة رسمية لـ 3 أيام الأكثر قراءة ضباط إسرائيليون يحذرون من مجاعة واسعة بغزة ما لم تدخل المساعدات فورا نتنياهو وكاتس يهاجمان ماكرون بسبب مطالبته بوقف الحرب بن طارق: تحقيق السلام العادل لا يتم إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة شهداء وإصابات في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • سياسي معارض يحذر: الاقتصاد التركي عند عتبة حرجة!
  • مصطفى: القيادة الفلسطينية تعمل على الخروج من هذه الأزمة الكبيرة
  • سقوط شخص من علو في ظروف غامضة.. ومباحث أكتوبر تتحرى عن الواقعة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية توجه التحية للجيش اليمني وأنصار الله على الوقفة الصادقة لإسناد الشعب الفلسطيني
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد 23 مواطنا بقصف إسرائيلي في غزة
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تشكر  الملك محمد السادس لدعمه القضية الفلسطينية والدفع نحو حل الدولتين
  • عاجل- ارتفاع حصيلة شهداء ومصابي عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 175 ألفًا منذ 7 أكتوبر
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يقتل امرأة أو فتاة كل ساعة في غزة منذ أكتوبر 2023
  • الابتلاء سنة الأنبياء.. والتمكين وعد الله لا يخلفه
  • مصر أكتوبر: زيارة الرئيس اللبناني تأتي في توقيت بالغ الأهمية مع تصاعد الأزمات الإقليمية