عملية طوفان الأقصى: الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن هجوم غزة بالمليارات
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
البوابة - تكبدت سلطات الاحتلال خسائر بمئات الملايين يومي الأثميم والثلاثاء بعد وقف منشأة غاز تمار وقد وصل عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال الى 124 جنديا على الأقل، وذلك بعد أن بلغت الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن هجوم غزة المفاجئ يوم السبت مليارات الدولارات في غضون الساعات الأربعة وعشرون الأولى من عملية طوفان الأقصى.
أطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة بقيادة حماس وجناحها العسكري كتاب القسام يوم السبت وابلا من الصواريخ بالآلاف واخترق مقاتلوها مستعمرات الغلاف وعددا من الثكنات العسكرية.
وكان نتيجة ذلك أن تم إطلاق الآلاف من صواريخ القبة الحديدية لتعترض الصواريخ الفلسطينية القادمة من غزة. إلا أن منظومة الدفاع الجوية الاسرائيلية هذه لم تنجح في إسقاط كل الصواريخ.
كما وتم تدمير خمسة دبابات الإسرائيلية على الأقل من نوع ميركافا وعدد من المدرعات والآليات، بالاضافة الى العشرات من القتلى في صفوف جنود الاحتلال، والمئات من الجرحى.
عملية طوفان الأقصى: تجاوزت الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن هجوم غزة المفاجئ الـ 1.5 مليارأكدت جريدة تايمز أوف إسرائيل اليوم الثلاثاء مقتل 124 جندي إسرائيلي على الأقل، نقلا عن مصادر رسمية.
مع التنويه الى أن تكلفة تدريب وتجهيز الجندي الاسرائيلي الواحد لا تقل عن 12.5 مليون دولار لتجهيز وتدريب جندي واحد، وقد تم تعديل التقدير للتضخم من عام 2017، فإن الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن هجوم غزة المفاجئ من مقتل الجنود فقط قد تجاوزت الـ 1.55 مليار دولار، حتى منتصف يوم الثلاثاء.
وقد أفادت الجزيرة أن هنالك المزيد من القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال سقطوا يوم الاثنين، لكن أرقاما دقيقة لم يتم الإعلان عنها بعد والكثير منهم في حالات حرجة.
عملية طوفان الأقصى: جولة أخرى من الصواريخ تراكم المزيد الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن هجوم غزة المفاجئأطلق نظام القبة الإسرائيلي ما لا يقل عن 8,800 صاروخ لاعتراض 4,000 الى 4,500 صاروخ غزي، من أصل 5,000 أعلنت عنه حماس. بكلفة تقدر بـ 61,000 دولار تقريبا للصاروخ الاعتراضي الاسرائيلي الواحد، تعدت فاتورة الدفاع الجوي الاسرائيلي في اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى النصف مليار دولار.
بعد أقل من 24 ساعة، تم إطلاق عدد غير معروف من الصواريخ من غزة، استجابةً للغارات الإسرائيلية في القطاع المحاصر، والتي أدت الى استشهاد مئات الفلسطينيين المدنيين، من ضمنهم 91 طفلًا على الأقل.
لم يتم الكشف عن العدد الدقيق للصواريخ التي أطلقتها كتائب القسام، لكنها أعلنت عن إطلاق دفعات متعددة، كل منها يصل الى عشرات الصواريخ.
وبالتأكيد، فإن التصدي لهذه الصواريخ سيراكم المزيد من الخسائر والكلف على الاسرائيليين، علاوة على النصف مليار الذي تم إنفاقه في اليوم الأول من العملية لصد الوابل الأول من الصواريخ.
كما، وحتى الآن، فقد تم تدمير ما لا يقل عن خمسة دبابات ميركافا 4، بكلفة تقدر بحوالي 17.5 مليون دولار، علاوة على الآليات والمعدات الأخرى المفقودة وتلك التي إستولى عليها مقاتلو عملية طوفان الأقصى.
تعطيل صادرات الغاز جراء عملية طوفان الأقصى يضاعف الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن هجوم غزة المفاجئأعلن الكيان الصهيوني يوم الإثنين عن وقف العمل في أحد أهم حقول الغاز الطبيعي على سواحل فلسطين المحتلة، حسبما أفادت به بلومبيرغ، خوفا من إستهداف المقاومة للمنشأة.
وتنتج منشأة غاز "تمار" المجارة من قبل شركة شيفرون الأمريكية حوالي 7.1 الى 8.5 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الطبيعي، وفقا لموقع الشركة الالكتروني.
عموما، تعتمد أوروبا على الأقل بشكل جزئي على الغاز الوارد لها من الكيان الصهيوني، وخصوصا بعد إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. ووفقا لبلومبيرغ، فقد إرتفعت أسعار الغاز الطبيعي حوالي 14 بالمئة حتى مساء يوم أمس الإثنين.
وفي مؤشر آخر على حجم الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن هجوم غزة المفاجئ، فقد إنخفضت صادرات الغاز الاسرائيلي الى مصر بنسبة 20 بالمئة نتيجة لإغلاق منشأة تمار، حسب مصادر لم تعلن عنها بلومبيرغ.
عام 2022، استوردت مصر رقما قياسيا بلغ 6.27 مليار متر مكعب من الغاز الإسرائيلي، وفقًا لمبادرة بيانات المنظمات المشتركة "جودي"، التي تتتبع إحصاءات الطاقة العالمية، أي حوالي 17.2 مليون متر مكعب يوميا.
عليه، فإن إنخفاض صادرات الكيان الى مصر من الغاز بنسبة 20 بالمئة، أي بمقدار 3.4 مليون متر مكعب يوميا، يعني المزيد من الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن هجوم غزة المفاجئ، بواقع 170 مليون دولار يوميا. علما أن أسعار الغاز الطبيعي وصلت الى 5,000 دولار لكل ألف متر مكعب صباح اليوم، الثلاثاء، وفقا لوكالة تاس الاخبارية.
بالنتيجة، فإن تعطيف منشأة غاز تمار كلف الاقتصاد الاسرائيلي 340 مليون دولار في غضون يومين فقط.
اقرأ ايضاًذلك وناهيك عن الخسائر المالية في بورصة تل أبيب يوم الأحد وحده، والتي وصلت الى 20 مليار دولار، بينما ظل الشيكل الإسرائيلي في أدنى المستويات التي شوهدت في السنوات.
فإلى جانب الخسائر التجارية والأضرار على البنية التحتية والكلف السياسية التي تكبدتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن، فإنه يستحيل تقدير الكلف الفعلية لعملية حماس النوعية هذه. لكنه من المؤكد أن فاتورة هذه العملية ستثقل بالتكاليف بينما يجهز الاحتلال الإسرائيلي جيشه لشن هجومه الموعود على غزة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ طوفان الاقصى فلسطين غزة اسرائيل الكيان الصهيوني خسائر حرب قصف المقاومة الفلسطينية الضفة الغربية عملیة طوفان الأقصى الغاز الطبیعی من الصواریخ ملیون دولار من الخسائر على الأقل المزید من متر مکعب
إقرأ أيضاً:
جامعة الحديدة تنظم وقفة احتجاجية تنديدًا بجرائم الإبادة الصهيونية في غزة ودعمًا لمعركة طوفان الأقصى
الثورة نت / يحيى كرد
نظّمت جامعة الحديدة، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية حاشدة في مجمع الفنون الجامعي، تنديدًا بجرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهجة التي ترتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك ضمن فعاليات الحملة الوطنية لدعم ومساندة معركة “طوفان الأقصى”.
وأقيمت الفعالية تحت شعار: “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد أحمد الأهدل، وبمشاركة عمداء الكليات والمراكز التعليمية، وأعضاء الهيئة التدريس، والإداريين، وحشد واسع من طلاب وطالبات الجامعة.
وأكد بيان الوقفة على الموقف الثابت والداعم عسكريًا وشعبيًا للمقاومة الفلسطينية في غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مجددًا التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة، ولن تسقط بالتقادم.
كما أدان البيان استمرار جرائم الحرب الصهيونية التي تستهدف المدنيين في غزة، مستنكرًا الصمت الأممي والعربي والإسلامي تجاه المجازر الوحشية والسياسات العنصرية التي تنتهجها إسرائيل بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، مطالبًا بالمقاطعة الشاملة للمنتجات والشركات الداعمة للكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، والوقوف بحزم إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة وتحرير أرضه ومقدساته.
وتأتي هذه الوقفة في إطار الأنشطة الثقافية والتوعوية التي تنظمها الجامعة، تأكيدًا على وحدة الموقف الشعبي والأكاديمي المناصر للقضية الفلسطينية، وتجسيدًا لحالة التلاحم مع أبناء غزة في معركتهم البطولية ضد آلة القتل والإبادة.