بعد ارتفاع معدل التضخم السنوي.. إجراءات عاجلة لـ الحكومة لمواجهة أزمة الأسعار
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أعلنت الحكومة ممثلة في الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الثلاثاء الموافق 10 أكتوبر، الرقم القياسي العام لـ أسعار المستهلكين عن شهر سبتمبر 2023، وأظهرت البيانات أن معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين ارتفع لمستوى قياسي في سبتمبر إلى 38% مقابل 37.4% في أغسطس متجاوزًا توقعات المحللين وخبراء الاقتصاد، وبهذه النسبة، يكون التضخم قد سجل ارتفاعاً قياسياً للشهر الرابع على التوالي.
أرجع الخبراء الأسباب الرئيسية لتصاعد معدلات التضخم في مصر لمجموعة من العوامل منها انخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية الأخرى وهو ما يعرف اقتصادياً بالتضخم المستورد، ونقص المعروض من السلع في مواجهة الطلب المتزايد، إضافة إلى عجز الميزان التجاري المصري وهو ما يؤدي لارتفاع الأسعار مع انخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية الأخرى بنفس الوتيرة، ومحدودية الآثار الإيجابية المأمولة من رفع أسعار الفائدة لتقليل المعروض النقدي وخفض الطلب على المنتجات.
أزمة التضخم تتطلب حلولا جذريةوقال الخبراء إن أزمة التضخم تتطلب حلولا جذرية، خاصة أن المعدلات ستواصل صعودها مع الوقت، وهو ما دفع الحكومة لمحاولة تخفيف الضغط على أرصدة العملات الأجنبية سواء ببيع بعض الأصول أو بسعي البنك المركزي في القضاء على ظاهرة الدولرة الحالية، لكن صعود الدولار سيقفز بالمعدلات بشكل غير مسبوق، وهو ما يتوقعه الخبراء نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأسباب تتعلق بأوضاع الاقتصاد المصري.
إجراءات عاجلة لـ الحكومةلم تقف الحكومة المصرية عاجزة، وإنما قررت اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من ارتفاع الأسعار وكبح جماح التضخم، وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي الاثنين 9 أكتوبر، أن جزءا من مشكلة ارتفاع أسعار السلع هو ندرة العرض، مشيراً إلى أنه تم التوافق على خفض أسعار 7 سلع أساسية من 15 لـ 25%.
وتشمل قائمة السلع: "السكر - الزيت- العدس- الفول- الألبان - الجبن- المكرونة" وسيتم التطبيق بداية من السبت المقبل 14 أكتوبر.
وأوضح رئيس الوزراء أن أهم قضية للحكومة خلال الفترة الماضية هى مواجهة قضية التضخم وارتفاع أسعار السلع الغذائية، مؤكداً أن التضخم ظاهرة عالمية، وكل دولة تحاول التعامل مع هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على كيفية السيطرة على الأسعار.
وقررت الحكومةمواجهة مستويات التضخم القياسية بحزمة قرارات عاجلة كالآتي:
-تعليق الرسوم الخاصة بإنتاج بعض السلع، إضافة إلى تعليق الجمارك على بعض مستلزمات الإنتاج لمدة 6 أشهر لضمان انخفاض الأسعار فيما يخص سلع ومنتجات معينة.
- توفير المعروض الكافي من السلع الأساسية، فضلا عن توفير العملة الصعبة لزيادة المعروض من السلع.
- وضع آلية لحل أزمة الغرامات والأرضيات التي تفرض على الشحنات في الموانئ.
- التوافق على 7 مجموعات من السلع الرئيسية سيتم تخفيض أسعارهم بنسب من 15%-20%
- خفض أسعار الدواجن الحية والمجمدة وبيض المائدة.
- الأسعار ستكون معلنة ومدونة على المنتجات، إضافة إلى التحكم في السلاسل المختلفة لتوريد المنتج النهائي للمواطن.
كما أعلنت الغرف التجارية تقديم الدعم لضمان نجاح مبادرة الحكومة لخفض أسعار السلع، وأعلن أيمن العشري، رئيس الغرفة التجارية لمحافظة القاهرة، في تصريحات صحفية، أن المتابعة المستمرة للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لموقف توافر السلع ومستلزمات الإنتاج بالسوق سيكون له مردود إيجابي على استقرار الأسواق خاصة في ظل هذا الاهتمام الكبير من الحكومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة التضخم معدل التضخم اسعار أسعار المستهلكين أسعار السلع من السلع وهو ما
إقرأ أيضاً:
هل تتراجع الأسعار قريبا؟.. باحث اقتصادي يكشف التوقعات
قال الباحث الاقتصادي أحمد أبو علي أن المواطن المصري ينتظر ترجمة الأرقام والمؤشرات الاقتصادية الإيجابية إلى واقع ملموس، خاصة فيما يتعلق بانخفاض أسعار السلع الأساسية.
وأضاف أبو علي خلال لقائه ببرنامج صباح البلد، تقديم أحمد دياب، المذاع على قناة صدى البلد أن التحدي الحقيقي ليس فقط في تسجيل نسب نمو، بل في شعور المواطن بهذا التحسن في حياته اليومية، مشيرًا إلى أن التضخم طال بشكل مباشر السلع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وهو ما يرهق جميع الفئات.
وأوضح أن تراجع الأسعار، إن حدث، لا يكون بنفس سرعة الارتفاع، وغالبًا ما يحدث تدريجيًا وعلى مدى متوسط أو بعيد، خاصة في ظل ارتباط مصر بسلاسل إمداد عالمية وتأثرها بعوامل خارجية.
وفي تعليقه على توقعات مؤسسة فيتش ببلوغ نمو الاقتصاد المصري إلى 4.6% بنهاية العام، أكد أبو علي أن هذا الرقم واقعي ومبني على تدفقات استثمارية متوقعة في النصف الثاني من 2025، تشمل قطاعات الصناعة والتعدين والسياحة والعقارات.