بربع مليون ريال.. “شاهين قرناس” أغلى صقر في مزاد نادي الصقور السعودي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بيع أمس الثلاثاء, أغلى صقر في النسخة الرابعة لمزاد نادي الصقور السعودي، وهو المزاد المخصص للطرح المحلي، وينظمه النادي بمقره في ملهم على مدى 45 يوماً، وسط حضور وإقبال كبيرين من هواة الطرح والصقارين في المملكة والمنطقة.
وشهدت الليلة الرابعة عرض “شاهين قرناس” طرح العويقيلة للطاروحين مدوثر ومحمد الطرفاوي، إذ بدأت المزايدة على الصقر بمبلغ 60 ألف ريال، قبل أن يتم بيعه بمبلغ 250 ألف ريال.
وكان صقر جنوب الليث قد بيع في الليلة الأولى بمبلغ 135 ألف ريال وظل محافظاً على لقب الأغلى في النسخة الحالية، إلى أن جاء صقر العويقيلة وحطم الرقم السابق، ويتوقع أن تشهد الليالي المقبلة من المزاد صفقات قياسية جديدة.
ويأتي المزاد في إطار حرص القيادة على تعزيز موروث الصيد بالصقور، وخدمة الطواريح والصقارين في المملكة والمنطقة، وتأكيداً لريادتها في دعم الأنشطة الثقافية والحضارية والاقتصادية المرتبطة بهواية الصيد بالصقور؛ حيث يهدف المزاد إلى دعم الاستثمار في مجال الصقور، وتطوير مزادات الصقور وتنظيم آلية البيع والشراء.
ويوفر المزاد مجموعة من المزايا للطواريح المشاركين، حيث تستقبل فرق النادي الطواريح في المناطق (الشرقية، والشمالية، والغربية الشمالية، والغربية الجنوبية) مالك الصقر الذي تم طرحه (صيداً أو شبكاً) في كل منطقة، وتفحص فرق النادي الطير وتوثق الطرح، قبل أن يتكفَّل نادي الصقور السعودي بتأمين السكن والنقل لمُلَّاك الصقور (الطواريح) إلى مقر المزاد، إذ يجري المزاد على الصقر في مزاد تنافسي مباشر وسريع يُبثُّ على القنوات التلفزيونية الناقلة والبث المباشر لحسابات النادي من خلال منصات التواصل الاجتماعي، دون أن تخضع عملية البيع والشراء لأي رسوم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز: مليون زائر لــ “مواسم العرمة”
في عمق الصحراء، وبين كثبانها التي تعانق السماء، كان “موسم العرمة” يحاكي زواره بصوت الطبيعة الصافي، ويفتح ذراعيه لعشاق التجربة البيئية الأصيلة، هناك حيث تسكن محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية، لم تكن المواسم مجرد فعاليات سياحية، بل رحلة وطنية ملهمة، جمعت بين الحُسن البيئي، والرؤية الطموحة، والإنسان الشغوف.
فخلال أربعة مواسم متتالية لم تكن العرمة مجرد محطة سياحية، بل أصبحت وجهة وطنية تنبض بالحياة، تمكنت الهيئة من خلالها من جذب أكثر من مليون سائح بيئي، فبخُطًا هادئة بدأ “موسم العرمة” الأول مسجلًا نحو 52 ألف زائر، ثم تسارعت الوتيرة لتصل إلى نحو 230 ألف زائر في الموسم الثاني، وبالتزامن مع توسع منظومة الخدمات التي ارتفعت إلى 8 مقدمي خدمات سياحية، ومع تفاعل الجمهور المتزايد، ازداد الحضور في الموسم الثالث ليبلغ أكثر من 300 ألف زائر يشاركهم 12 من مقدمي الخدمات في تقديم تجربة بيئية متكاملة، ثم جاء الموسم الرابع ليُتوج المسيرة، مسجلًا أكثر من 400 ألف زائر، في مشهد يعكس تصاعدًا لافتًا لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة لعمل مؤسسي دؤوب، ورؤية إستراتيجية بدأت من تطوير البنية التحتية، ومرت بتمكين منشآت القطاع الخاص والمجتمع المحلي، وانتهت بنموذج سياحي وطني يستحق الاحتفاء.
وحرصت الهيئة في “موسم العرمة” على تقديم تجربة سياحية متكاملة، من خلال تفعيل 13 نشاطًا بيئيًّا في محمية الإمام عبدالعزيز ومحمية الملك خالد الملكية، تضمنت: التخييم، والمشي الخلوي، وركوب الراحلة، والدراجات الهوائية، والتنزه، والسفاري، وتأمل النجوم، وإقامة الفعاليات، والمنتجات المحلية، وعربات الطعام والخدمات المتنقلة، وأنشطة الهواء الطلق، والإرشاد السياحي، كما جهزت 358 وحدة بيئية لتوفير بيئة إقامة مريحة وآمنة لزوار المحميتين.
اقرأ أيضاًالمجتمع“الشؤون الإسلامية” تودع حجاج البحرين بهدية خادم الحرمين من المصحف الشريف
وفي سبيل بناء قاعدة بشرية مؤهلة تقود هذا التحول، أولت الهيئة اهتمامًا خاصًّا بتأهيل الكوادر الوطنية، إذ عملت على تدريب أكثر من 70 مُتدربًا ومُتدربة من منسوبيها، ومن مقدمي الخدمات السياحية، وأفراد من المجتمع المحلي، من خلال برامج تدريبية متخصصة للحصول على رخصة الإرشاد السياحي البيئي، التي حصل عليها حتى الآن أكثر من 43 مُتدربًا ومُتدربة في مسار المحميتين؛ مما يؤهلهم للقيام بدورهم في تعزيز السياحة المستدامة ونقل المعرفة البيئية.
وفي سياق متصل نظمت الهيئة عددًا من الورش التدريبية لمقدمي الخدمات السياحية البيئية، ركزت فيها على مفاهيم السياحة البيئية، وأسس التنزه المسؤول، وطرق التعامل السليم مع الحياة الفطرية، إلى جانب تدريبهم على كيفية إدارة المخاطر الناتجة عن ممارسة الأنشطة البيئية، مؤكدة أن مقدم الخدمة هو الشريك الأساسي في نجاح أي تجربة سياحية.
يذكر أن موسم العرمة لم يكن مجرد فعالية سياحية بيئية، بل كان نموذجًا وطنيًّا متكاملًا للسياحة البيئية المستدامة، إذ نجحت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية في تحويل الموسم إلى تجربة فريدة تجمع السياحة البيئية والترفيه والحفاظ على الطبيعة، بتخطيط يتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وتمكين المجتمعات، ليصبح العرمة أكثر من موقع جغرافي، إنها رسالة وطنية تُروى بلغة الطبيعة، وتُكتب مستقبلًا أخضرَ مستدام.