شهد قصر ثقافة روض الفرج، الثلاثاء، العرض المسرحي "إينولا" لفرقة بورسعيد المسرحية، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الـ 30 "دورة الكاتب أبو العلا السلاموني"، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني.

قصور الثقافة فى أسبوع.. انطلاق احتفالات اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر وافتتاح الدورة 30 لمهرجان نوادي المسرح

يناقش العرض الصراع النفسي والأخلاقي لتوماس الذي قتل ملايين من الناس في هيروشيما، وإحساسه بعذاب الضمير وتخلي أسرته عنه حتى ينتهي العرض بقتل نفسه والتخلص من حياته.

"إينولا" تأليف عيسى جمال الدين، إعداد وإخراج بيشوي عماد، ديكور كيرلس ناجي، ملابس ومكياج كريستينا نعيم، إضاءة خالد توفيق، استعراضات بيشوي عماد، أداء تمثيلي محمد حسن، مينا سمير عزمي، كيرولس عماد، نادرة عادل، ياسمين الزيات، روجينا مجدي، مريم عبد المنعم، مانو، السيد الجزار، ليلى عبدالقادر، والطفلة فاطمة الزهراء.

قدم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين، وتلاه ندوة نقدية أدارها الكاتب سامح عثمان، وشارك فيها الناقد محمد مسعد، والمخرج المسرحي حمدي حسين.

في حديثه أشار محمد مسعد إلى أن فكرة الحصار والموت فكرة حاضرة طوال الوقت بعروض المهرجان، وفي هذا العرض نرى حصار شخص بذكرياته وفي عالمه، الأزمة الأخلاقية التي تعاني منها الشخصية، والعقاب الذاتي لديه، وعقاب العالم له، مؤكدا أن العرض يتميز بأن فكرته من الممكن أن تتلامس مع واقع نعيشه واللحظة الراهنة الحالية، وعن الدراماتورج أوضح أنه عند إعادة بناء النص تم حذف خطوط درامية أساسية، وأن المخرج اعتمد على الحالة التعبيرية أكثر من تجسيد الشخصيات مثل لقاء توماس والأم اليابانية فهذا لقاء من المستحيل أن يحدث في الواقع ولكنه تم استخدامه للكشف عن أزمة الشخصيتين وعذاباتهم.

وعن سبب اختيار هذا النص أكد "مسعد" أنه لحظة فارقة في تاريخ إنسانيتنا عن شخص يقتل ملايين الناس ويدمر قيمة الحياة، وأنه على مستوى الصورة سعى المخرج لعمل حدود واقعية للمكان، وتميز الديكور بالبساطة، ولكن ظل طوال العرض بهذه الصورة الثابتة رغم وجود انتقالات مختلفة للشخصيات، ووجود جمل حوارية طويلة، فصنع حالة من الركود، وعن مشهد الطائرة بالعرض رغم جرأته أوضح أنه كان يمكن على المستوى التقني بعدد من الأفكار أن يصبح أكثر تأثيرا على المتلقي.

وتحدث حمدي حسين مؤكدا أن القصة إنسانية، من خلال الشخص وضميره ومواجهتهم أمام بعضهما، وطوال العرض تأتي أحداث من الطفولة لذاكرة البطل، حتى تكون هي السبب الرئيس في صنع شخصية البطل الانتقامية، وعن الصورة في العرض أوضح أن ثبات الصورة كان يجب تغييرها بعدد من الإضاءات حتى تتناسب مع أحداث العرض، وأنه لابد من التطوير في طريقة التفكير في صناعة الصورة الجمالية للمسرح، ونوه أنه لم يحدث تفاعل بين أطراف العرض من الديكور والموسيقى، مثل وجود دلالة العلم الأمريكي بالمسرح رغم حديث ممثلي العرض أنهم من أمريكا فأصبح لا لزوم له بالعمل.

المهرجان الختامي لنوادي المسرح يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويشارك به هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر يستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما تقام ورش في الفترة الصباحية عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح حول "البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصا وصورة" يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إينولا قصر ثقافة روض الفرج المسرح نوادي المسرح الهيئة العامة لقصور الثقافة نوادی المسرح

إقرأ أيضاً:

عرض "فاوست" بشرائح الفضاءات المغايرة بالشرقية

 

واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان العروض الختامية للفضاءات المغايرة بإقليم شرق الدلتا الثقافي، ضمن عروض التجارب النوعية المسرحية لقصر ثقافة الزقازيق.

العروض الختامية للفضاءات المغايرة

تقام العروض بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وتنفذها الإدارة المركزية للشئون الفنية وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي.

العرض المسرحي “فاوست”

واستقبلت قاعة النشاط بقصر ثقافة الزقازيق مساء أمس العرض المسرحي "فاوست" تأليف يوهان جوتة، إعداد وإخراج محمد الدرة، وتدور أحداث المسرحية حول العالم الشهير فاوست ورغبته في تحقيق المتعة المطلقة، والتغلب على حقيقة الموت المرة التي لم يتغلب عليها الطب، فيتحرك في رحلة مع السحر وتحضير الأرواح الشيطانية، وترافقه في هذه الرحلة مساعدته "فاكثر" التي تعشقه، وتدور بينهم الأحداث في إطار درامي كوميدي شيق ينتهي بمفاجئة درامية غير متوقعة.

صناع العرض المسرحي “فاوست”

العرض بطولة محمود رفعت، سهر عثمان، جنا فاروق، وتصميم إضاءة محمد ممدوح، تنفيذ إضاءة حسين علي وعبد الله أحمد، ديكور محمد حسن وتنفيذ محمود عبد الحميد، وآية لطفي وفرح وفائي ولقاء محمود، ألحان محمد شحاته، استعراضات وليد المصري، مخرج منفذ وأشعار مريم عمر، تنفيذ موسيقى محمد أصيل.

وأشار مخرج العرض محمد الدرة أن فاوست تجربة غير نمطية على مستوى الدراما والحدث والصورة؛ حيث إن الجمهور جزء أساسي من سينوغرافيا العرض، كما أنه ممثل في بعض الأحداث الدرامية، وأعرب عن شكره الشديد لفريق العمل المخلص الذي ساهم في خروج هذه التجربة الصعبة النور.

وتحدث محمود رفعت الذي جسد دور فاوست عن تجربته في هذا العرض مشيرا أن التجربة أضافت له الكثير، وأن السبب في نجاح هذا العرض هو المخرج؛ لأنه قام باختيار فريق العمل بدقة شديدة وكان دائما يسعي للتميز، كما أثنى الحضور من الجمهور على العرض خاصة الديكور والموسيقي  وتميز الأبطال.

جاء العرض بحضور الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، والكاتب أحمد سامي خاطر رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، والمخرج محمد صابر مدير عام الإدارة العامة للمواهب، وكوكبة ونخبة من أساتذة ونقاد ومخرجي المسرح المصري، ولجنة مشاهدة العرض والتي تضم الكاتب والناقد يسري حسان، المخرج أحمد طه، الدكتور محمد حجاج، الموسيقار ايهاب حمدي، مصممة الديكور رانيا حداد، كما حضر أيضا لجنة التحكيم الخاصة بالشرائح وهم المخرج سمير زاهر، الناقد أحمد عبد الرازق، دكتور داليا فؤاد، إكرامي إسماعيل.

 

مقالات مشابهة

  • المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية يحتفل باليوم العالمي للتنوع الثقافي
  • الأقصر للسينما الأفريقية يحتفي بمئوية يوسف شاهين في دورته الـ 15
  • عرض "فاوست" بشرائح الفضاءات المغايرة بالشرقية
  • "عشاق المترو" و"رسائل" على مسارح بورسعيد وبورفؤاد ضمن عروض قصور الثقافة
  • «الرئاسة» تحصد 10 انتصارات في 11 شوطاً بـ«ختامي الوثبة» للهجن
  • ريم سامي تحتفل بعيد زواجها الأول .. شاهد
  • قومية الشرقية تقدم "محاكمة تاجر البندقية" ضمن شرائح المسرح بالزقازيق
  • ليس العامل النفسي والتفكير كما أشيع.. الكشف عن المرض الذي تسبب في وفاة الفنان السوداني الشاب محمد الجزار
  • «مكتبة محمد بن راشد» تناقش دور الوعي النفسي في بناء الأسر
  • هجن الرئاسة تسيطر على تحديات الحول والزمول في «ختامي الوثبة»