أعلن رجل الدين السلفي الشيخ يحيى الحجوري في محاضرة جديدة له عن موقف الجماعة السلفية في اليمن حول ما يفعله اليهود بالمسلمين في غزة .
وأطلع المشهد اليمني على كلمة الشيخ يحيى الحجوري والتي ألقاها على طلابه في مسجد إبراهيم - شحوح في سيئون وتم نشرها على موقعة في الإنترنت والتي جاء فيها " المسلم مهما كان حاله سواء كان مستقيما أو معوجا فإنه ينبغي التالم عليه عند حصول مايؤذيه وما يضره .

. مستدلا بذلك من الكتاب والسنة " .
وأضاف الشيخ الحجوري في كلمته والتي جائت ردا على سؤال طرحه عليه أحد طلابه وهو : تعلمون ما يصيب المسلمين هذه الأيام من إخواننا الفلسطينيين بأرض غزة من حرب اليهود وحصارهم .. فهل يشرع القنوت لهم بعد الصلوات المفروضة ؟ وهل هي نازلة بالمسلمين ؟ بالقول ردا على السؤال " إن المؤمن خيرا من الكافر ولا مقارنه .. مستدلا على ذلك باحاديث شريفة للرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك من القرآن الكريم والتي تدل على فضل المسلم .
وأكد الحجوري على ضرورة تألم المسلم على أخيه المسلم سائلا الله ان يدفع عنهم كل سوء أو مكروه وعن المستضعفين من المسلمين في غزة وفي كل مكان .. منتقدا الضعف الذي وصل إليه المسلمون وارجع أسباب الضعف إلى البعد عن الله سبحانه وتعالى وضروب الجهل واطنابه في اوساطهم " .
وطالب الحجوري بالتوعية الإسلامية الصحيحة في هذك البلد من خلال السلفية العلمية الشرعية ونشر التوحيد والسنة في اوساطهم حتى يعرفوا من يوالوا ومن يعادوا .. لا يوالون الرافضة - في إشارة إلى الجماعات الدينية الشيعية - ولا يوالون أهل الانحراف والبدع .. مستدلا بذلك بآية من القران الكريم " وبعض الأبيات الشعرية والأمثال والتي تحذر من جعلهم للروافض أسوة لهم .
وحذر الحجوري من الروافض من أيام ابن العلقمي ومن بعده مستدلا باحداث تاريخية تدل على خيانة الشيعة للمسلمين .. متسائلا : قولوا لإيران تنصرهم الآن ؟ متهما إيران بتوريط الفلسطيين في الحرب .
واعتبر الحجوري عدم وجود مرجعية سلفية لهم السبب في توريط حماس والذين اتخذوا من الشيعة مرجعيات لهم منتقدا أيضا دور الجماعات الدينة الأخرى بما فيهم الاخوان المسلمين في محاولة كسب المال مستدلا بموقف الشيخ عبدالمجيد الزنداني والقوى الموالية لهم إقليميا والذين فروا من الحوثيين وترك القيادي القشيبي وحيدا في مواجهة المليشيا الحوثية والتي سيطرت على اليمن .
واختتم الشيخ الحجوري كلمته والتي تزيد عن عشر دقائق وتم تحميلها في الموقع لمن أراد سماعها بالقول " لو قاوموا أسبوع واحد فقط او حتى ثلاثة أيام في صنعاء ووقفوا مع القشيبي لكنهم نكسوا رؤسهم وخرجوا مثل البسس .. ناصحا المسلمين بالقول اتركوا الكذابين هذه درس للمسلمين ان لايركنوا للكذابيين المتعيشين والذين يجعوا الأموال على حساب دماء المسلمين " مقدما نصائح بعدم الركون لأهل الباطل .. مؤكدا عن جواز الدعاء لأهل غزة في الأوتار كما كان في عهد عمر بن الخطاب .. وغيرها من الأمثال والتي اوردها إلى آخر التسجيل .

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة بدر كانت تطبيقا عمليا لقوة إيمان المسلمين

عقد الجامع الأزهر أمس الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان " أهل بدر نموذجًا" وذلك بحضور كل من؛ أ.د/ حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأ.د/ نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية لشئون الدراسات العليا بالقاهرة، وأدار الحوار الأستاذ إسماعيل دويدار، رئيس إذاعة القرآن الكريم.

في بداية الملتقى قال فضيلة الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة: لقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل أهل بدر ومكانتهم العالية عند الله، فقد غفر الله لهم ما تقدم من ذنبهم وما تأخر، ووعدهم بالجنة، لهذا مثل أهل بدر نموذجًا فريدًا للإيمان الصادق والتضحية بالنفس في سبيل الله ونصرة دينه، فقد لبوا نداء النبي صلى الله عليه وسلم في لحظة عصيبة وواجهوا العدو مع قلة عددهم وقلة عتادهم بإيمان راسخ وشجاعة فائقة، مشيرًا إلى أن غزوة بدر إقرار لقوانين وسنن كونية في هذا الكون، وهو ما يظهر من قول الحق سبحانه تعالى، القانون الاول:  إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ " أي أن النصر من عند الله سبحانه وتعالى وحده، القانون الثاني: "وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" أن نصر الحق سبحانه وتعالى يكون للمؤمنين ولكن عليهم أن يأخذوا بالأسباب وأن يؤدوا ما عليهم، أما القانون والسنة الكونية الثالثة: هي ضرورة التسليم والإيمان بالله  مع العمل والبذل لأنه سبحانه وتعالى لا يعطي دون عمل "فلولا أنه كان من المسبحين"  

الأزهر يواصل التصدّي للإلحاد .. حلقة جديدة من مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد»شيخ الأزهر: ما يحدث بغزة جـ.ـرائم لم نكن نتخيل وقوعها حتى في القرون الوسطىجامعة الأزهر تحصل على ثماني جوائز لأفضل رسائل ماجستير ودكتوراه في التاريخجامعة الأزهر تنظم الملتقى الوطني لتعزيز الكوادر الشبابية بالمحافظات

وأشار أستاذ الحديث إلى الموقف المشرف الذي أظهر الأنصار في الاستعداد لغزوة بدر عندما استشارهم النبي صلى الله عليه وسلم في أمر المعركة، فقال قائدهم سعد بن معاذ: والله، لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: «أجل»، قال سعد: فقد آمنا بك، فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوًّا غدًا إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله، وهذا الموقف يدل على الصدق والإيمان الذي أنعكس في موقفهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي نصرة الحق، وهو ما جعل النبي يستبشر بهذا الموقف المشرف.

وأوضح الدكتور حسن القصبي، أن نصر المسلمين في غزوة بدر كان من أهم أسبابه، هو الإيمان العميق الذي تجذر في قلوب المسلمين ووجدانهم، إضافة إلى مبدأ هام أسس له النبي صلى الله عليه وسلم في قيادته للأمة الإسلامية ليكون الأساس بعد ذلك في كل شيء وهو "مبدأ الشورى" وهو ما يظهر من المشهد الذي دار بينه وبين الحباب بن منذر " أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟»، فقال النبي محمد: «بل هو الرأي والحرب والمكيدة »، ليكون ذلك درسًا لكل قائد بعد ذلك بضرورة التأمل والتشاور مع من حوله، من أجل تحقيق النفع لعموم المسلمين.

من جانبه أكد فضيلة الدكتور نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه، أهمية الاستفادة من دروس غزوة بدر، حيث يتجلى ذلك بوضوح في تضحيات الصحابة وإيمانهم الراسخ بقضيتهم، وثباتهم على الحق، واعتزازهم بهويتهم، واستعدادهم للتضحية بكل غالٍ ونفيس في سبيل الحفاظ على هذه القيم والمعاني السامية التي آمنوا بها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم غرس فيهم تلك المعاني، ليصبغهم بصبغة الإيمان " صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ"، لأن الأمة لا يمكن أن تنتصر إلا إذا ظهرت في كل أركانها صبغة الإيمان " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، مستنكرًا أن يطلب المسلم نصر الله وهو لا يتحلى بهذا المبدأ الإيماني الذي غرسه النبي صلى الله عليه وسلم في الأمة، والقرآن الكريم أشار إلى هذا المعنى في قوله: "وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا  وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا" كما أن الميل إلى الأعداء على حساب الدين والعقدية لا يعود على الأمة إلا بالخزلان.

وبين فضيلة الدكتور نادي عبد الله، أن انتصار المؤمنين في غزوة بدر لم يكن وليد اللحظة، بل كان ثمرة جهود النبي صلى الله عليه وسلم المضنية على مدى سنوات طويلة في تربية أصحابه على الثبات على الحق، وغرس الإيمان العميق في نفوسهم، وهو ما تجلى بوضوح في ذلك اليوم العظيم، مشيرا إلى أن غزوة بدر كانت تطبيق عملي لقوة إيمان المسلمين ومدى استعدادهم لنصرة الحق وإعلاء كلمة الحق سبحانه وتعالى، ويمثل جيل الصحابة الذين شهدوا غزوة بدر قدوة عظيمة في التمسك بالحق والاعتزاز بالدين والهوية، بالإضافة إلى التزامهم بالأخذ بالأسباب، وهو تجسيد عملي لمبادئ الإسلام، محذرا شبابنا من المحاولات التي يقف خلفها أعداء هذه الأمة لإبعادهم عن قيم الدين الإسلامي، ليكون بذلك فريسة سهلة أمامهم.  

في ختام الملتقى قال الأستاذ الدكتور، إن المتأمل للمواقف التي انتصر فيها المسلمون نجد أنهم حققوا ذلك بسبب قربهم من الله والتزامهم بالمنهج الذي أرسل به رسوله صلى الله عليه وسلم، كما نجد أن المرات التي حدث فيها انكسار للمسلمين كان ذلك نتيجة عدم التزامهم بالمنهج الذي أمروا به، وهو رسالة لنا أن الفلاح والنصر يكمن في الالتجاء إلى الله وحسن الإيمان به والتوكل عليه، وعلينا أن نأخذ بالأسباب وأن نتوكل على الله سبحانه وتعالى، وأن نثبت على الحق، لأن ذلك هو سبيل النجاة في الدنيا والأخرى " إِذۡ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمۡ فَثَبِّتُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ سَأُلۡقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعۡبَ فَٱضۡرِبُواْ فَوۡقَ ٱلۡأَعۡنَاقِ وَٱضۡرِبُواْ مِنۡهُمۡ كُلَّ بَنَانٖ"  


يُذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف استعراض حياة النبي محمد ﷺ، وإلقاء الضوء على المعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته وكيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يدبر شؤون الأمة، للوقوف على هذه المعاني الشريف لنستفيد بها في حياتنا.

طباعة شارك ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر غزوة بدر المسلمين

مقالات مشابهة

  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 10-5-2025 في محافظة قنا 
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 9-5-2025 في محافظة قنا
  • «حكماء المسلمين» يهنئ البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه رئيساً للكنيسة الكاثوليكية
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة بدر كانت تطبيقا عمليا لقوة إيمان المسلمين
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 8-5-2025 في محافظة قنا  
  • حظر الأردن لجماعة الإخوان المسلمين.. وانعكاس ذلك على مسار الإصلاح السياسي
  • ذبح آخر شريان لوطن مثخن بالجراح والحصار.. يمنيون يُعلقون على قصف إسرائيل مطار صنعاء (رصد)
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 7-5-2025 في محافظة قنا 
  • قيادي حوثي: وقف إطلاق النار مع واشنطن لا يشمل إسرائيل
  • العراق يدعو أذربيجان إلى فتح قنصلية لها في أربيل