الجزيرة ترصد أوضاعا معيشية صعبة لنازحي غزة بإحدى مدارس الأونروا
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
رصدت كاميرا قناة الجزيرة جانباً من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون في قطاع غزة داخل مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مع استمرار العدوان الإسرائيلي.
وظهر آلاف من النازحين في إحدى مدارس الأونروا -تقع في حي النصر بمدينة غزة- حيث اتخذوا من غرف الدراسة أماكن للإقامة فيها وسط ظروف إنسانية قاسية لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة.
ووفق مراسل الجزيرة في غزة، فقد لجأ هؤلاء النازحون من شمالي قطاع غزة بعدما تعرضت منازل وبنايات سكنية ومساجد بالقرب منهم إلى قصف إسرائيلي مكثف، واضطروا للجوء إلى مدارس الأونروا.
واستعرض التقرير شهادات لبعض النازحين من الرجال والنساء حول الظروف التي يحيوها داخل مدارس الأونروا، وأكدوا صعوبة الأوضاع في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب وعدم قدرتهم على الاستحمام لأيام مما ينذر بإمكانية تفشي الأوبئة والأمراض.
وبحسب هؤلاء، تفتقد المدارس إلى أدنى مقومات الإقامة والنوم، واضطر بعضهم لإحضار فرشات نوم متواضعة من أماكن سكناهم لتخفيف جزء من المعاناة بوجود أطفال ونساء وكبار السن، كما قسموا الغرف الدراسية إلى أجزاء بحواجز جلدية لإقامة أكبر عدد من النازحين.
يذكر أن الأونروا أكدت نزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني إلى مدارسها في قطاع غزة، محذرة من أزمة إنسانية كبيرة لم يشهدها القطاع من قبل، ووصفت الأوضاع بالكارثية بعد الحصار الخانق الذي فرضته إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مدارس الأونروا
إقرأ أيضاً:
أونروا: آلية توزيع المساعدات الحالية في غزة فخ موت للمدنيين
قالت إيناس حمدان، مدير إعلام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، إن آلية توزيع المساعدات الإنسانية الحالية التي تتم بالتنسيق بين مؤسسات أمريكية والجيش الإسرائيلي لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية، وتعرض حياة المدنيين للخطر.
وأوضحت حمدان، خلال مداخلة مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الأونروا، كونها جزءاً من منظومة الأمم المتحدة، قررت عدم المشاركة في هذه الآلية، التي وصفتها بـ «غير الفاعلة»، مشيرة إلى أن ما يتم إدخاله من مساعدات حالياً «كمية قليلة لا تفي بالحاجة الفعلية»، في ظل كارثة إنسانية وجوع متفشٍ ونقص حاد في التغذية في القطاع.
وانتقدت حمدان تقليص عدد نقاط توزيع المساعدات من أكثر من 400 نقطة سابقًا إلى «بضع نقاط فقط»، تتركز في مناطق حدودية أو جنوب القطاع، ما يضطر المواطنين للسير كيلومترات طويلة تحت الخطر للحصول على المساعدات.
وشددت على أن «ما يحدث يُشبه فخ موت»، حيث يُجبر السكان الجوعى والمحتاجون على المخاطرة بأرواحهم من أجل بضع مواد غذائية، بينما المنهج الإنساني الصحيح هو الوصول إلى السكان وليس العكس.
وبشأن البدائل المقترحة من الأونروا، أوضحت حمدان أن الوكالة تطرح العودة إلى الآليات السابقة التي أثبتت نجاحها، والتي مكّنتها خلال فترات التهدئة من إيصال مساعدات غذائية إلى نحو 900,000 شخص خلال ثلاثة أسابيع فقط، تضمنت موادًا أساسية كالطحين والطرود الغذائية.