تأكيد أممي باستمرار توقف نشاط ميناء الحديدة حتى شهر يوليو القادم
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
أكدت الأمم المتحدة توقف عمليات الشحن إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الارهابية بسبب الغارات الإسرائيلية التي استهدفته منتصف شهر مايو الماضي.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير له الأربعاء الماضي إن ميناء الحديدة يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في توقف عمليات خطوط الشحن إليه، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت به جراء الغارات الأخيرة يومي 15 و16 مايو الماضي.
وأضاف التقرير أن المقر الرئيسي للبرنامج الأممي تواصل مع خطوط الشحن الدولية والوكلاء المحليين المشغّلين لها، "والذين أكدوا عدم استئناف عمليات الشحن حتى يوليو القادم".
وأشار إلى أن الغارات الأخيرة على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى تسببت بأضرار جسيمة فيها، مما أثر على بنيتها التحتية وقدرتها التشغيلية الإجمالية.
التقرير كشف بأن مليشيا الحوثي أصدرت مؤخراً مذكرة تتضمن موافقتها على وصول المساعدات الإنسانية القادمة من جنوب البلاد إلى المناطق الشمالية الواقعة تحت سيطرتها شريطة أن تأتي "عبر عُمان حصراً".
ودعا برنامج الغذاء العالمي كافة الشركاء إلى "أخذ هذا التوجيه في الاعتبار في خططهم للطوارئ، بعد التحقق مع الجهات المعنية، ريثما يتم استئناف عمليات خطوط الشحن إلى الحديدة".
في هذا السياق، أكدت وثائق أممية خضوع منظمات دولية لشروط مليشيا الحوثي الإرهابية بإدخال المساعدات الى مناطق سيطرتها عبر سلطنة عُمان بدلاً من ميناء عدن الخاضع لسيطرة الحكومة الشرعية، الى ان يتم استعادة نشاط موانئ الحديدة.
الوثائق التي تعود لمحضر الاجتماع التنسيقي للمجموعة اللوجستية في اليمن، والمنعقد بتاريخ 30 أبريل الماضي، كشفت عن استمرار القيود السياسية التي تفرضها مليشيا الحوثي الإرهابية على مسارات دخول المساعدات الإنسانية.
وشارك في الاجتماع نحو 20 منظمة أممية ودولية وعدد من المنظمات المحلية، حيث استفسر أحد الشركاء عن قيام بعض المنظمات الدولية غير الحكومية بنقل المساعدات إلى شمال اليمن عبر منفذي شحن بمحافظة المهرة والوديعة شمالي محافظة حضرموت.
وفي الاجتماع اللاحق المنعقد بتاريخ 28 مايو الماضي، اورد محضر الجلسة توضيحاً للاستفسار السابق ، أشار الى وجود توجيه صادر عن المجلس السياسي الأعلى لمليشيا الحوثي الارهابية إلى رئيس حكومة المليشيا ينص على السماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر الجنوب فقط عن طريق سلطنة عمان، لحين استئناف عمل خطوط الشحن إلى ميناء الحديدة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: میناء الحدیدة ملیشیا الحوثی خطوط الشحن
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تفرض شعاراتها وملازمها الطائفية بالقوة في مدارس تعز وتختطف المعلمين الرافضين
بدأت مليشيا الحوثي حملة قسرية في عدد من مديريات محافظة تعز، لفرض شعاراتها الطائفية وملازم مؤسسها حسين الحوثي ضمن المناهج الدراسية، بالتزامن مع تنفيذ حملات اختطاف طالت معلمين ومديري مدارس ومعلمي قرآن كريم رفضوا الانصياع لتلك التوجيهات.
وشملت الحملة مديريات شرعب، ودمنة خدير، وماوية، حيث أُجبرت إدارات المدارس على إلزام الطلاب والمعلمين بترديد "الصرخة" الحوثية يوميًا خلال الطابور الصباحي، وتوثيق ذلك بمقاطع فيديو تُرفع إلى مكاتب التربية الخاضعة لسيطرة المليشيا، إلى جانب تقارير يومية تُقدَّم للجهات الإشرافية.
كما فرضت المليشيا تدريس ملازم طائفية بشكل إجباري، وهددت باتخاذ إجراءات عقابية ضد الإدارات والمعلمين الرافضين. وقال أحد مديري المدارس في شرعب إن العديد من المدارس تسلّمت تلك الملازم وبدأت تدريسها قسرًا، بينما تعرض آخرون للاعتقال بسبب رفضهم.
وتظهر وثيقة صادرة عن مكتب التربية والتعليم في تعز، الخاضع لسيطرة المليشيا، تعليمات تلزم المدارس بترديد الشعار الطائفي يوميًا وتوثيقه بالفيديو، مع التهديد بمعاقبة أي مدرسة لا تلتزم بهذه التعليمات.
وأفادت مصادر تربوية بأن المليشيا كانت قد أجبرت قبل أشهر عشرات من مديري المدارس والمعلمين على السفر إلى صنعاء للمشاركة في دورات فكرية مغلقة استمرت 20 يومًا، تركزت حول فكر حسين الحوثي ومفاهيم "الولاية"، دون أي علاقة بمحتوى تعليمي حقيقي.
ويُعدّ الامتناع عن حضور تلك الدورات بمثابة موقف عدائي بنظر المليشيا، ما يعرّض المعلمين للفصل أو السجن، حيث يتولى جهاز "الأمن الوقائي" الحوثي الإشراف على تنفيذ هذه الإجراءات، ويقود حملات الاعتقال.
وشهدت مناطق دمنة خدير، وماوية، وشرعب اختطاف عدد من المعلمين ومديري المدارس ومعلمي القرآن الكريم، وتم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة. ووفقًا للمصادر، فإن الكشف عن هوياتهم قد يفاقم أوضاعهم داخل السجون، وسط جهود وساطة مجتمعية للإفراج عنهم.
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن تصعيد أمني واسع تنفذه مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات الخاضعة لها، حيث تم توثيق اختطاف أكثر من 70 شخصًا خلال أسبوعين، معظمهم من الكوادر التعليمية وخطباء المساجد.