خبراء يوضحون سبب انزعاج قائدي السيارات من أنظمة السلامة وتعطيلها
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
مع تزايد معدلات حوادث الطرق، تخضع أنظمة السلامة والأمان المصممة لمساعدة السائقين لتدقيق شديد. خاصة مع تزايد المخاوف من قيام الكثيرين من السائقين بتعطيل أنظمة السلامة "المزعجة" في السيارات.
وقال "ميشيل فان راتينج" الأمين العام للبرنامج الأوروبي لتقييم السيارات الجديدة (يورو إن.سي.أيه.بي) لمجلة أتوكار البريطانية المتخصصة في موضوعات السيارات: "بقدر صعوبة الإصرار على التزام شركات صناعة السيارات باستخدام أحدث تقنيات السلامة، يكمن التحدي الحقيقي في إقناع المستهلكين بضرورة استخدام هذه التقنيات".
أصبحت الآن أنظمة مساعدة السائق المتقدمة قياسية في السيارات الجديدة، بما في ذلك نظام التحذير من تجاوز السرعة المقررة، وكاميرات المراقبة الخلفية والتحذير من الخروج من الحارة المرورية ومساعد مكبح الطوارئ.
البعض يرى إجراءات السلامة مزعجةويقول منتقدون إن الكثير من عوامل السلامة مثل نظام المساعدة في الالتزام بالحارة المرورية تبدو أقل إقناعًا للسائقين، وفي بعض الحالات هناك احتمال فشل بعض أنظمة المحافظة على الحياة مثل نظام رصد المشاة أمام أو خلف السيارة. وقال خبراء إن السائقين يرون أن الكثير من أنظمة السلامة مزعجة وبخاصة أجراس التحذير أو مساعد التوجيه الذي يحرك العجلات لتجنب خروج السيارة من الحارة المرورية دون قصد.
ونقلت مجلة أوتو إكسبريس للسيارات عن مارك شافير المدير الفني لشركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية مرسيدس، إن الشركة استجابت لشكاوى العملاء بشأن أحد أنظمة السلامة، وأضافت إمكانية وقف تشغيل الخصائص التي تصدر تنبيها في كل مرة يتجاوز فيها السائق في بريطانيا السرعة المقررة وتبلغ 31 ميلًا في الساعة في المناطق السكنية، أو 71 ميلًا على الطرق السريعة. يذكر أن وجود نظام التنبيه إلزامي في بريطانيًا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: لندن سائقين انظمة سلامة سيارة اجراءات سرعة حارة أنظمة السلامة
إقرأ أيضاً:
احذر ترك طفلك في السيارة ولو لدقائق خلال الصيف.. ارتفاع حاد في وفيات الأطفال
رغم التطورات التكنولوجية والجهود المستمرة من شركات السيارات، شهدت الولايات المتحدة ارتفاعًا حادًا في عدد وفيات الأطفال داخل السيارات الساخنة خلال عام 2024، بنسبة بلغت 35% مقارنة بالعام السابق.
أثار هذا الارتفاع المفزع قلق الخبراء ودفع الجمعية الأمريكية للسيارات (AAA) لإصدار تحذيرات عاجلة تحث الآباء ومقدمي الرعاية على توخي الحذر الشديد.
أرقام صادمة ومؤشرات مقلقةكشفت بيانات الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن 39 طفلاً لقوا حتفهم بسبب التعرض لحرارة زائدة داخل السيارات في عام 2024، مقابل 29 حالة في 2023.
ويعتبر هذا الرقم أعلى من المتوسط السنوي البالغ 37 حالة وفاة، ما يوضح أن الخطر لا يزال قائمًا رغم حملات التوعية والتقنيات الجديدة.
الأمر المثير للقلق أن هذه الحوادث لا تحدث فقط في أيام الحر الشديد، بل حتى في درجات حرارة معتدلة.
فمثلًا، توفي طفل يبلغ من العمر شهرين في يوم لم تتجاوز فيه الحرارة 22 درجة مئوية.
وفي يوم صيفي تبلغ حرارته 26 درجة، يمكن أن تصل درجة حرارة السيارة إلى 38 درجة خلال 10 دقائق فقط، وإلى أكثر من 39 درجة خلال 20 دقيقة.
أما في الأيام الحارة، فتصل الحرارة داخل السيارة إلى أكثر من 60 درجة مئوية (140 فهرنهايت)، ما يجعل بقاء أي شخص داخلها خطرًا مميتًا حتى مع فتح النوافذ.
يتميز عدد من السيارات الجديدة اليوم بنظام تنبيه للمقاعد الخلفية لتذكير السائقين بوجود ركاب، وخاصة الأطفال، قبل مغادرة السيارة. لكن رغم ذلك، لا تزال المشكلة تتفاقم.
تشير تقارير AAA إلى أن 52% من هذه الحوادث ناتجة عن نسيان الطفل داخل السيارة، بينما 22% حدثت بسبب ترك الطفل عمدًا لفترة قصيرة، ظنًا بأن الأمر آمن.
والأخطر أن 25% من الحالات وقعت لأن الطفل دخل السيارة وحده وأغلقها على نفسه دون علم البالغين.
كيف تحمي طفلك من هذا الخطر القاتل؟افحص المقاعد الخلفية دائمًا قبل مغادرة السيارة، واجعلها عادة يومية.احتفظ بأغراضك الشخصية (محفظة، هاتف، حقيبة يد) في المقعد الخلفي لتتذكر النظر إليه.أغلق السيارة بإحكام حتى داخل المنزل أو في الجراج، لمنع دخول الأطفال إليها.علم أطفالك أن السيارة ليست مكانًا للعب، وراقبهم دائمًا عند اقترابهم منها.المأساة يمكن أن تحدث في دقائق معدودة، حتى في طقس لا يبدو حارًا.
وعلى الرغم من وجود تقنيات مساعدة، تبقى يقظة الأهل ومقدمي الرعاية هي خط الدفاع الأول.
فكل خطوة بسيطة من الانتباه يمكن أن تنقذ حياة.