ثلاثة أيام من المنافسات الرياضية والفعاليات المجتمعية الترفيهية.

أبوظبي في 12 أكتوبر/وام/ تنطلق غدا (الجمعة) منافسات الجولة الرابعة والأخيرة من مهرجان التحدي للجوجيتسو الذي تتخلله بطولة التحدي للجوجيتسو المخصصة لفئات البراعم والأشبال والناشئين للمراحل السنية من (4 – 17 عاما) وتستمر فعالياته حتى مساء يوم الأحد المقبل، في الصالة الرياضية بجامعة الإمارات بمدينة العين، بمشاركة آلاف اللاعبين واللاعبات من مختلف الأندية والأكاديميات.

وحقّق مهرجان التحدي للجوجيتسو في نسخه الثلاث الماضية التي أقيمت خلال العام الجاري نجاحا غير مسبوق على صعيد المشاركة المجتمعية، ورسّخ موقعه كأحد فعاليات الاتحاد المهمة والاستراتيجية التي تركّز على شريحة البراعم والصغار والكشف عن المواهب التي تمثل مستقبل الرياضة، وصقل مواهبها، ومساعدتها على التطور والنمو والتحول من الهواية إلى الاحتراف.

وعلى هامش منافسات البطولة، يوفر المهرجان تجربة ترفيهية متكاملة للأسر والعائلات التي تتوافد من جميع مناطق الدولة لمؤازرة أبنائها خلال المنافسات، وقضاء أوقات قيمة حافلة بالأنشطة التفاعلية ضمن أجواء مفعمة بالحماس والتشويق.

وخصص الاتحاد مكافآت وجوائز مالية مجزية للفائزين بالمراكز الأولى، حرصا على تقديروتكريم المشاركين وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم على البساط.

وقال يوسف عبد الله البطران عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو:"يمثل مهرجان التحدي للجوجيتسو فعالية مجتمعية ورياضية نموذجية تجتمع فيها العائلات والأسر التي يشارك أبناؤها وبناتها في المنافسات، ضمن أجواء رائعة من الحماس والتشويق على مدى ثلاثة أيام ".

وأضاف البطران أنه :" بالنظر إلى القيمة الفنية لبطولات التحدي، فقد ساهمت المنافسات في تحقيق استراتيجية الاتحاد على صعيد توسيع انتشار الرياضة، وزيادة قاعدة الممارسين لاسيما من فئات البراعم والأطفال التي تشكل أهم قاعدة لمستقبل الرياضة".

بدوره قال إبراهيم الحوسني مدرب المنتخب الوطني للناشئين:" تشكل بطولة التحدي للجوجيتسو المحطة الأخيرة التي تسبق بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو مطلع نوفمبر المقبل، لذا فهي تمثل أهمية كبيرة للأندية والأكاديميات حيث ينتسب إليها عدد كبير من البراعم والصغار والناشئين الذين يستعدون بقوة للمشاركة في مهرجان أبوظبي العالمي للصغار وبطولة أبوظبي العالمية للشباب في الجوجيتسو ".

وأوضح حمدان الريسي من سلطنة عمان أن بطولة التحدي للجوجيتسو، شكّلت نقطة الانطلاق لابنه لممارسة الرياضة والتعلق بها، والمشاركة المنتظمة في كل البطولات المخصصة للبراعم والصغار".

وقال :" ساهمت رياضة الجوجيتسو في إكساب نجلي مجموعة من القيم والصفات القيادية، فأصبح أكثر التزاما وتحملا للمسؤولية وثقة بالنفس، والأهم من ذلك ابتعاده عن الأجهزة اللوحية والألعاب الإلكترونية".

وتنطلق البطولة غدا (الجمعة) بمنافسات فئات الأطفال 1، و2، و3، فيما تستكمل نزالاتها في اليوم التالي بمنافسات البراعم والأشبال والناشئات من فئة الفتيات، وتختتم يوم الأحد المقبل بمنافسات البنين من فئات الأشبال والناشئين.

عاصم الخولي/ أمين الدوبلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مهرجان التحدی للجوجیتسو

إقرأ أيضاً:

النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع

#سواليف

النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في لحظة طال انتظارها، تترقب الجماهير العربية مباراة المنتخبين الشقيقين، الأردن والعراق، في العاصمة الأردنية عمّان، بكل ما تحمله من رمزية وأمل. لكننا، اليوم، لا نقف عند حدود النتيجة، ولا نحصي الأهداف بقدر ما نحصي المعاني. فهذه المباراة، رغم طبيعتها الرياضية، تمثل اختبارًا أخلاقيًا حقيقيًا لقيمنا كمجتمعات، وتضعنا أمام سؤال كبير: هل نسمح لرياضة تحمل رسالة السمو والاحترام أن تُختطف لصالح التوتر والانقسام؟

علينا أن نكون واضحين وصريحين: الرياضة ليست حربًا. هي لقاء، وتلاقٍ، وتحليق في فضاء الإنسانية الرحب. هي المساحة التي نعود فيها بشرًا، نتشارك الفرح والخسارة على حد سواء، دون أن نخسر قلوبنا أو أخلاقنا.

مقالات ذات صلة وزير الثقافة يرعى حفلا ثقافيا في بني كنانة . 2025/06/04

للأسف، قبيل هذه المباراة، طفت على السطح بعض الأصوات التي حاولت تسييس الحدث، وتحميله مضامين لا تليق بمقامه ولا بروحه. أصوات مشحونة، تفتّش في زوايا الطائفية، وتنثر بذور الفرقة والتشكيك، وكأنها تسعى لحرماننا من لحظة نقية قد نحتاجها جميعًا لنستعيد شيئًا من توازننا المفقود.

لكننا نقولها بكل وضوح: لن نسمح بأن تتحول هذه المباراة إلى مرآة للتعصب، ولا إلى منصة للكراهية.
الأردن والعراق، دولتان عربيتان شقيقتان، يجمع بين شعبيهما نهر من التاريخ، وشريان من الودّ، وعقد من التضحية المشتركة. لا يمكن لمباراة واحدة، ولا لتعليق عابر هنا أو هناك، أن تهزّ هذا الجسر المتين بين بغداد وعمان.

إن المنتخب العراقي، بكل ما يحمل من عزيمة وتاريخ، هو ضيف عزيز في بلده الثاني. والجماهير العراقية، التي ننتظرها بكل حب، ستكون بين أهلها وأحبتها. والمطلوب منّا – نحن أبناء الأردن – أن نكون على قدر هذا الحدث، وأن نترجمه كما يليق بشعبٍ لطالما عُرف بالشهامة والكرم والتسامح.

إن الدعوة اليوم ليست فقط إلى التشجيع النظيف، بل إلى الاحتفال بالأخوّة العربية، وإلى تجديد الإيمان بأن الرياضة يمكن أن تكون مخرجًا من الاحتقان، لا وقودًا له. فلنُثبت لأنفسنا أولًا، ثم للعالم، أننا قادرون على أن نعلو فوق الجراح، ونحتفي بما يجمعنا بدلًا من أن ننكأ ما يفرّقنا.

نعم، المباراة قد تكون تحصيل حاصل للمنتخب الأردني الذي حقق إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، لكنها بالنسبة لنا ليست تحصيلًا عابرًا للروح. هي فرصة لنبني، لا لنهدم، لنُقرّب المسافات، لا لنُوسّع الفجوات.
وبالنسبة للعراق، هي فرصة للاستمرار في المنافسة، تستحق الاحترام والتقدير، لا التربص والاتهام.

لنرفع اليوم شعار: “نربح باللعب، ونربح بالمحبة.”
فلنُظهر أن مدرجاتنا ليست مكانًا للهتاف العدائي، بل منصّة للتعبير عن وحدة شعوبٍ تتوق للسلام، وتؤمن بأن قضاياها الكبرى لا تُحل بالكراهية، بل بالتعاون والتكامل.

في هذه اللحظة، نحن جميعًا مسؤولون عن الصورة التي سنرسمها. عن الكلمة التي سنكتبها، والتصريح الذي سنقوله، والهتاف الذي سنطلقه. فلنجعلها صورة مشرقة، وكلمة طيبة، وهتافًا للسلام.

بغداد وعمان ليستا طرفي ملعب… بل جناحين في جسد واحد.
فلتكن المباراة رسالة… لا رسالة كراهية، بل رسالة أمل.
رسالة تقول: ما زال في الأمة قلب نابض… يحب، ويصون، ويوحد.

#الرياضة_تجمعنا #أردن_العروبة #عراق_الكرامة #مباراة_الأخوة

مقالات مشابهة

  • منتخب مصر لكرة السلة يفوز على أمريكا في بطولة التحدي الدولية للشباب
  • جيهان خليل تكشف أسرار حياتها الفنية والشخصية: من الفلسفة إلى أدوار التحدي في الدراما المصرية
  • 25 صورة- 5242 فرصة عمل بـ8 محافظات برواتب مجزية| التخصصات والتقديم
  • مهرجان أبوظبي يقدّم عرضاً عالمياً في لندن
  • مدرب منتخب السعودية يرفع راية التحدي قبل مواجهة أستراليا
  • الديباني: النفوذ المسلح المتصاعد غرب ليبيا هو التحدي الأكبر أمام مشروع الدولة
  • الرياضة.. قيم وسلوكيات
  • 1000 سباح يمثلون 10 دول في «أبوظبي سويم فور لايف»
  • النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
  • “هابي بيرس داي ” بطولة نيللي كريم.. أوسكار ايزاك في العرض الأول