أعتقد أن الأمر على ما يرام.. انفجار عنيف يهز غزة أثناء مقابلة مديرة أوكسفام مع CNN وهذا ما قالته
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تحدث مذيعا CNN، ماكس فوستر وبيانكا نوبيلو، مع مديرة العلاقات الإقليمية لمنظمة أوكسفام في غزة، نجلاء الشوا، حول الأزمة الإنسانية المتزايدة في القطاع، حيث تستمر الانفجارات في المدينة جراء عمليات القصف الإسرائيلية.
ووصفت الشوا الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدة أن "ما هو مطلوب على الفور هو وقف إطلاق النار والسماح لسكان غزة بتلقي الدعم والخدمات الأساسية.
وأشارت الشوا إلى أن هناك حاجة إلى "وقف فوري لإطلاق النار حتى نتمكن من دعم أولئك الذين يعيشون في ظل هذه الظروف القاسية، وخاصة الذين يحتمون في المدارس والذين يتم استضافتهم في أماكن عامة عشوائية في جميع أنحاء قطاع غزة. كل شخص أعرفه شخصيًا لا يعيش في منزله. جميع من أعرفهم يتنقلون من مكان إلى آخر، من مكان عام إلى منزل آخر إلى أحد الأقارب وما إلى ذلك. يجب إيقاف ذلك، وأعتقد أن الأمر سيكون مقلقًا فيما يتعلق بالإمدادات والإمدادات الغذائية ودخول الإمدادات الطبية وكل هذه العناصر الأساسية".
كما شددت المسؤولة بمنظمة أوكسفام على أن هناك "معاناة شديدة بمرور الساعة بالإضافة إلى الوفيات الفعلية في المستشفيات نفسها، المثقلة بالإصابات والضحايا جراء التفجيرات".
خلال المقابلة، هز انفجار عنيف منطقة قريبة من الموقع الذي كانت الشوا تجري منه المقابلة، وكان يمكن سماع دوي عال أثناء البث المباشر، لقتول مذيعة CNN، بيانكا نوبيلو، لمسؤولة أوكسفام "من فضلك لا تستمري في هذه المقابلة إذا كنت تشعرين بالحاجة إلى الذهاب إلى مكان ما من أجل سلامتك يا نجلاء. هل تحتاجين إلى المغادرة؟".
ردت الضيفة بدورها بالقول: "أعتقد أن الأمر على ما يرام. لا (أحتاج للمغادرة) أنا بخير"، قبل أن تضيف لاحقًا: "في قطاع غزة بأكمله لا توجد ملاجئ. في أفضل الظروف هي أن تذهب إلى طابق أدنى. أنا محظوظة جدًا لأن لدي قبو، ولهذا السبب أستضيف أكثر من 12 شخصًا بالإضافة إلى عائلتي. أنا أستضيفهم جميعًا في منزلي الآن. إنهم غير قادرين على العودة إلى منازلهم لأنها تعرضت لأضرار جسيمة في منطقة الرمال التي تم مسحها".
وتابعت قائلة: "عندما يكون هناك أمر (انفجار) كبير أو قريب كهذا، فإننا نسير عبر الممرات ونذهب ببطء إلى المستويات الأدنى ونلتصق ببعضنا البعض. هذا ما حدث في الساعة الخامسة صباحًا، على سبيل المثال عندما كانت هناك غارات جوية ضخمة بالقرب من ميناء غزة والجانب الغربي من المدينة".
وأشارت الشوا إلى أنه تم "تدمير مبنى بالكامل على الجانب الآخر من الشارع. كنا بحاجة إلى الإخلاء، لقد غادرنا راكضين بشكل أساسي في منتصف الليل بعد الساعة الواحدة صباحًا، منذ ليلتين. وجميعنا، كنا 20 شخصًا في منزلي، 22 شخصًا ممن فروا من منطقتهم، أتوا إلينا، ثم انقسمنا إلى مكانين مختلفين. نحن نتحدث عن موقف جنوني هنا. إنه موقف جنوني تمامًا"، حسبما قالت.
نشر الخميس، 12 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
بعد المنخفض الجوي.. تحذيرات من انتشار الأوبئة بغزة مع عجز دوائي
كشف المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة، قبل أن يبدأ بالانحسار، عمق الانهيار في البنية التحتية وتفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل عجز واضح عن الاستجابة للاحتياجات الطارئة، واستمرار القيود المفروضة على إدخال المساعدات والمعدات الأساسية.
وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، أمجد الشوا، إن المنخفض لم يعرِّ فقط هشاشة الواقع المعيشي، بل أظهر أيضا فشل المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لفتح المعابر، وإدخال الآليات والمعدات اللازمة لإنقاذ الحياة.
وأوضح الشوا -في حديث للجزيرة- أن غياب المعدات الثقيلة ووسائل شفط المياه وتسوية الأراضي فاقم معاناة السكان، خصوصا في مراكز الإيواء، مؤكدا أن هذه الاحتياجات تعد أساسية للتعامل مع تداعيات الطقس القاسي والحد من مخاطره المباشرة.
وأشار إلى أن الأخطر يتمثل في أوضاع آلاف المواطنين الذين يعيشون داخل مبانٍ آيلة للسقوط، لافتا إلى تسجيل ضحايا خلال اليومين الماضيين، مع مخاوف من ارتفاع العدد في الأيام المقبلة في ظل انعدام البدائل السكنية.
وبيّن أن سيطرة إسرائيل على نحو 57% من مساحة قطاع غزة تحرم السكان من خيارات النزوح الآمن، وتدفع كثيرين للبقاء في مساكن مهددة بالانهيار، وذلك يضاعف المخاطر مع كل منخفض جوي جديد.
واقع مريرووصف الشوا واقع الخيام ومراكز الإيواء بأنه "مرير"، موضحا أن انحسار الأمطار لا يعني زوال الخطر، في ظل استمرار البرد وانخفاض درجات الحرارة، وافتقار العائلات إلى وسائل التدفئة وفقدانها الأغطية والفراش.
وحذّر من التداعيات الصحية للمنخفض الجوي، لا سيما على الأطفال والنساء وكبار السن، مشيرا إلى أن البرد القارس قد يسهم في انتشار الأمراض والأوبئة، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من دمار واسع.
وأكد أن ما دخل إلى قطاع غزة من أدوية ومستلزمات طبية لا يتجاوز 10% من الاحتياجات الفعلية، في ظل عجز دوائي كبير، ومنع إدخال الأجهزة الطبية، وعلى رأسها الأجهزة التشخيصية، مما ينذر بمزيد من التدهور الصحي.
إعلانوأوضح الشوا أن البلديات وطواقم الدفاع المدني والمؤسسات الأهلية والمتطوعين يبذلون جهودا حثيثة لدعم الخيام والتخفيف من الأضرار، لكنه شدد على أن هذا المنخفض لن يكون الأخير، وذلك يستدعي حلولا جذرية ومستدامة.
خطة شاملةوفيما يتعلق بالاستجابة الدولية، قال إن المؤسسات الفلسطينية، بالتعاون مع وكالات أممية ودولية، أعدّت منذ أشهر خطة شاملة لمواجهة فصل الشتاء، ورفعتها للجهات المعنية للضغط من أجل إدخال المستلزمات الضرورية.
وأشار إلى وجود آلاف الشاحنات المحمّلة بمعدات إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه، وعشرات الآلاف من الخيام الجاهزة، إضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية والمواد الغذائية، جميعها لا تزال بانتظار السماح بدخولها.
وأوضح أن القيود المفروضة تشمل أيضا الملابس الشتوية، والأغطية، و"الشوادر" اللازمة لحماية الخيام المتهالكة، رغم النص الواضح في البروتوكول الإنساني على إدخال هذه المواد والآليات لتسهيل عمل المؤسسات الإنسانية.
وعاود الشوا التأكيد بأن الاستجابة الحالية تبقى محدودة للغاية مقارنة بحجم الاحتياجات المتزايدة، محذرا من أن المواطن الفلسطيني يواصل دفع ثمن إنساني باهظ في ظل هذا الواقع المتفاقم، وخصوصا الفئات الأكثر ضعفا.
الظهور الأول لـ هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا أمام المحكمة