الثورة نت:
2025-08-01@11:32:48 GMT

العيد الستون لثورة 14 أكتوبر

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

افتتاحــــــــــــــــية الثورة

يمر اليوم العيد الستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر ، فيما تواجه الأمة المخاطر نفسها، العدو الصهيوني يعربد على غزة، منظومة الاستعمار الغربي والامريكي تحتشد على غزة والمنطقة، المحتل البغيض يعيد نصب تذكاره باحتلال ذات المناطق اليمنية التي احتلها سابقاً بترسانة كبيرة من المرتزقة، والمرتزقة أنفسهم يحتفلون بالعيد كأدعياء لا شرف لهم.


ومع كل ذلك تبقى هذه الذكرى من ذكريات العز والمجد والحرية لشعبنا العزيز، حينما تحرك الأحرار في هذا البلد في مواجهة المحتل المستعمر البريطاني آنذاك وصولاً إلى طرده من البلاد، ولهذه المناسبة دلالات مهمة ، نحن في أمس الحاجة إليها اليوم ونحن نواجه هذا الغزو والعدوان المتحالف بعشرات الجيوش وكل قوى الشر وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي ومن معهم من أذيالهم وأذنابهم محلياً وإقليمياً.
ومن دلالات هذه الذكرى أنه مهما كانت قوة المعتدي وهمجيته وإمكاناته وقدراته ومهما كانت قبضته ، مهما لبث وظل محتلاً سيبقى محتلاً وسيُطرد في نهاية المطاف وإلحاق الهزيمة به، كل شعوب العالم انتصرت على المحتلين، وطالما هناك أحرار وشرفاء ووطنيون يقومون بمسؤوليتهم ويتحركون بجد وصدق فإن الله نصير لعباده المستضعفين ، والسنة الإلهية الكونية في العالم وفي تاريخ الشعوب أن العاقبة لصالح الشعوب المستضعفة التي يمكنها الله دائماً من الحرية والتحرر ومن طرد الغزاة والمحتلين.
لقد كان المحتل البريطاني يسمى بالامبراطورية العظمى ، وكانت إمكاناته وقدراته هائلة على كل المستويات في مقدمتها الجانب العسكري ، وكان لديه أيضا الكثير من العملاء والمرتزقة الذين اشتراهم وشغلهم لحراسته ، ومكث محتلاً لأجزاء من اليمن 120 عاماً، ومع كل ذلك تمكن الشعب اليمني من طرده وتحرير البلاد من دنسه .
اليوم وإن عاد ذات المحتل سيخرج بالمتوازيات ذاتها، وبالمناسبة ففي غزوهم لعدن عام 2015 كان البريطاني هو المخطط للعمليات بحكم تجربته السابقة، وبحكم تجربتنا نحن اليمنيين سندحره ونطرده من جديد بعون الله.
اليمن في الحاضر تواجه نفس التحديات، احتلال أجزاء من البلاد ومن ذات المحتلين، حال الأمة العريية أيضاً تعيش تداعيات الاستعمار أو امتداداً لحالة الاستعمار ذاتها ، شعوبنا في الحقيقة لم تصل بعد إلى حالة الحرية والاستقلال الحقيقي.. لقد ترك الاستعمار في منطقتنا آفات كثيرة ومشاكل كثيرة وفي ذات الوقت بقي له حضوره ونفوذه وتأثيره الكبير من خلال الكيانات الوظيفية التي أنشأها..وصولا إلى حضوره العسكري والأمني والسياسي إنما بعناوين المساعدة والحماية وغير ذلك من العناوين التي تضعها أمريكا لسيطرتها على منطقتنا.
وعلى كل حال.. نحن اليوم نجد أنفسنا نعيش امتداد وتبعات امتداد حالة الاستعمار ذاتها ، فالذي مزق منطقتنا العربية إلى دويلات يحاول تمزيقها إلى كنتونات متصارعة، والذي صنع الكيان الإسرائيلي في المنطقة ليكون شوكة في رقبة هذه الأمة وليمثل فعلا داء سرطانيا عضالاً في جسد الأمة يحتشد اليوم بقضّه وقضيضه وأسلحته وعربدته للحفاظ على هذا الكيان وإبقائه محتلا لفلسطين.. وما هذا الكيان الإسرائيلي الذي نجده اليوم يرتكب المذابح ويفعل الموبقات في غزة يهدد المقدسات وعلى رأسها الأقصى الشريف إلا امتداد للاستعمار ذاك. ونجد ذات الكيانات الاستعمارية كالسعودية والامارات تعمل على تمزيق الأمة وتفتيتها والحرب عليها، وذاك دور مسنود لها منذ أنشأها الاستعمار..وقد حان الأوان اليوم لأن تتحرر منطقتنا من الاستعمار وامتداداته، وفي اليمن فإن من الاستحقاقات الملحة على ثورة 21 سبتمبر هو تحرير كل شبر يمني من الاحتلال والأدوات وفرض السيادة الوطنية عليه..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جُدُر ترامب والنتن!

 

 

«وسِوى الرومِ خلف ظهرِك رومٌ
فعلى أيِّ جانبيك تميلُ »
بهذا البيت الشعري النافذ المسافر خلوداً عبر الأزمان والأجيال خاطب شاعرُ العرب الأكبر أبو الطيب المتنبي منبها أحد حكام زمانه العرب الذي كان في ذروة المواجهة مع العدو الخارجي اللدود (الروم) قبل أكثر ألف عام.
وما أشبه الليلةَ بالبارحة، فعدا «رومِ» هذا الزمان أعداء البشرية الظاهرين.. ثمة رومٌ خلف الظهر كُثر بل ماأكثرهم في هذا الزمن الأعوج وما أوقحهم وأغباهم وأتفههم!!.
هؤلاء هم خوابير العدو الأجنبي الغريب وصنائعُه وجُدره، وهم مصداق قول الله تعالى «لايقاتلونكم إلا من وراء جدر»، وأمريكا لاتقاتل إلا من وراء الوكلاء والصنائع والأدوات..
مايجري في غزة بكل فجائعيته وغرائبيته ومفارقته المذهلة يلقي بظلال ثقيلة شديدة الوقع واللسع والإحترار من التساؤلات حول حول هؤلاء «الجُدر»  الواقفين بثبات متبلد متجمد في وضعية الدرع للعدو المجرم وفي مربع التجاهل والخذلان لأعظم مظلوميات هذه الأمة وذروة مآسيها..هذا في ظاهر الأمر أما جوهره وواقعه فهو تواطؤ واصطفاف إلى جانب العدو وخيانة لالبس فيها.. وكأن القيم،الأخلاق،الكرامة،الصدق،الغيرة،الحَمية، الإنتماء،الحرية،العزة،الإباء ..أصبحت مقتنيات متحفية وديكورات خشبية ميتة..أصبحت  قطعا أثرية لانبض فيها ولاحياة لدى هؤلاء المصطفين في طابور «التطبيع» والخزي و»البهذلة» والخيانة والصهينة والأمركة..فهم وياللعجب يعطون العدو الجزار مايطلب ومايريد بدون تحفظ ولا ممانعة، ويلومون وينقمون في المقابل على إخوتهم المظلومين والمقارعين للعدوان والطغيان والظلم ذودا عن هؤلاء المظلومين المقتولين قصفا وحصارا وتجويعا.. يعادون الشعب اليمني وشرفاء وأحرار الأمة لأنهم مازالوا على تلك المبادئ والقيم ويقدسون هذه المفاهيم والمرجعيات الراسخة في صميم دينهم وضميرهم ومصداقيتهم ويذودون عنها كأساسيات حياتية وجودية مصيرية لاغنى عنها ولامجال لديهم للتفريط فيها، بل يضحون بالغوالي والنفائس لأجلها .

مقالات مشابهة

  • لجنة 6+6.. من قاعة أبوزنيقة إلى حضن تيته: كفى عبثًا!
  • السيسي يبعث برقيات تهنئة إلى ملك المغرب ورئيسة الاتحاد السويسري ورئيس جمهورية فانواتو بمناسبة العيد الوطني لبلادهم
  • خبير جيولوجي: التغير المناخي يهدد بزيادة النشاط الزلزالي في منطقتنا.. فيديو
  • رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار “الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي” بلجنة الأمن الغذائي العالمي
  • سادس أقوى زلزال بالتاريخ.. ما سر الضربة التي تلقتها روسيا اليوم؟
  • غزة ليست الحصار .. غزة هي السؤال
  • العماد هيكل في أمر اليوم بمناسبة العيد الثمانين للجيش: سنبقى الضامن لجميع اللبنانيين
  • جُدُر ترامب والنتن!
  • غزة مرآة الأمة.. وفضيحتها
  • تزايد حالات الانتحار في جيش الاحتلال منذ أكتوبر 2023 (إنفوغراف)