الثورة نت:
2025-05-11@03:17:59 GMT

العيد الستون لثورة 14 أكتوبر

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

افتتاحــــــــــــــــية الثورة

يمر اليوم العيد الستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر ، فيما تواجه الأمة المخاطر نفسها، العدو الصهيوني يعربد على غزة، منظومة الاستعمار الغربي والامريكي تحتشد على غزة والمنطقة، المحتل البغيض يعيد نصب تذكاره باحتلال ذات المناطق اليمنية التي احتلها سابقاً بترسانة كبيرة من المرتزقة، والمرتزقة أنفسهم يحتفلون بالعيد كأدعياء لا شرف لهم.


ومع كل ذلك تبقى هذه الذكرى من ذكريات العز والمجد والحرية لشعبنا العزيز، حينما تحرك الأحرار في هذا البلد في مواجهة المحتل المستعمر البريطاني آنذاك وصولاً إلى طرده من البلاد، ولهذه المناسبة دلالات مهمة ، نحن في أمس الحاجة إليها اليوم ونحن نواجه هذا الغزو والعدوان المتحالف بعشرات الجيوش وكل قوى الشر وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي ومن معهم من أذيالهم وأذنابهم محلياً وإقليمياً.
ومن دلالات هذه الذكرى أنه مهما كانت قوة المعتدي وهمجيته وإمكاناته وقدراته ومهما كانت قبضته ، مهما لبث وظل محتلاً سيبقى محتلاً وسيُطرد في نهاية المطاف وإلحاق الهزيمة به، كل شعوب العالم انتصرت على المحتلين، وطالما هناك أحرار وشرفاء ووطنيون يقومون بمسؤوليتهم ويتحركون بجد وصدق فإن الله نصير لعباده المستضعفين ، والسنة الإلهية الكونية في العالم وفي تاريخ الشعوب أن العاقبة لصالح الشعوب المستضعفة التي يمكنها الله دائماً من الحرية والتحرر ومن طرد الغزاة والمحتلين.
لقد كان المحتل البريطاني يسمى بالامبراطورية العظمى ، وكانت إمكاناته وقدراته هائلة على كل المستويات في مقدمتها الجانب العسكري ، وكان لديه أيضا الكثير من العملاء والمرتزقة الذين اشتراهم وشغلهم لحراسته ، ومكث محتلاً لأجزاء من اليمن 120 عاماً، ومع كل ذلك تمكن الشعب اليمني من طرده وتحرير البلاد من دنسه .
اليوم وإن عاد ذات المحتل سيخرج بالمتوازيات ذاتها، وبالمناسبة ففي غزوهم لعدن عام 2015 كان البريطاني هو المخطط للعمليات بحكم تجربته السابقة، وبحكم تجربتنا نحن اليمنيين سندحره ونطرده من جديد بعون الله.
اليمن في الحاضر تواجه نفس التحديات، احتلال أجزاء من البلاد ومن ذات المحتلين، حال الأمة العريية أيضاً تعيش تداعيات الاستعمار أو امتداداً لحالة الاستعمار ذاتها ، شعوبنا في الحقيقة لم تصل بعد إلى حالة الحرية والاستقلال الحقيقي.. لقد ترك الاستعمار في منطقتنا آفات كثيرة ومشاكل كثيرة وفي ذات الوقت بقي له حضوره ونفوذه وتأثيره الكبير من خلال الكيانات الوظيفية التي أنشأها..وصولا إلى حضوره العسكري والأمني والسياسي إنما بعناوين المساعدة والحماية وغير ذلك من العناوين التي تضعها أمريكا لسيطرتها على منطقتنا.
وعلى كل حال.. نحن اليوم نجد أنفسنا نعيش امتداد وتبعات امتداد حالة الاستعمار ذاتها ، فالذي مزق منطقتنا العربية إلى دويلات يحاول تمزيقها إلى كنتونات متصارعة، والذي صنع الكيان الإسرائيلي في المنطقة ليكون شوكة في رقبة هذه الأمة وليمثل فعلا داء سرطانيا عضالاً في جسد الأمة يحتشد اليوم بقضّه وقضيضه وأسلحته وعربدته للحفاظ على هذا الكيان وإبقائه محتلا لفلسطين.. وما هذا الكيان الإسرائيلي الذي نجده اليوم يرتكب المذابح ويفعل الموبقات في غزة يهدد المقدسات وعلى رأسها الأقصى الشريف إلا امتداد للاستعمار ذاك. ونجد ذات الكيانات الاستعمارية كالسعودية والامارات تعمل على تمزيق الأمة وتفتيتها والحرب عليها، وذاك دور مسنود لها منذ أنشأها الاستعمار..وقد حان الأوان اليوم لأن تتحرر منطقتنا من الاستعمار وامتداداته، وفي اليمن فإن من الاستحقاقات الملحة على ثورة 21 سبتمبر هو تحرير كل شبر يمني من الاحتلال والأدوات وفرض السيادة الوطنية عليه..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في العمق

#في_العمق

د. #هاشم_غرايبه

في تقييم الأحداث الفاصلة في تاريخ أمتنا المعاصر، يبقى حدث السابع من اكتوبر عام 2023 هو الأهم، وقد يعتبره المؤرخون من المعارك الفاصلة في تاريخنا الحديث.
بطبيعة الحال، ولما كانت العلامة الفارقة لأمتنا من دون الأمم الأخرى، هو وجود فصيل المنافقين، والذي لم ينقطع تواصله مع أعداء الأمة منذ أنعم الله علينا بهديه، فقد ظهر على الدوام وفي كل العصوراصطفافان ثابتان لا يتغيران في كل الحالات من ضعف الأمة أو قوتها، هما فسطاط أهل الحق وفسطاط أهل الباطل.
المتغير الوحيد هو عندما يحني أهل الباطل رؤوسهم وينزووا في جحورهم مؤقتا، عندما تهب ريح الأمة وتنتصر في معركة من معارك الصراع الأزلي مع الباطل، لكنهم سرعان ما يعودوا لنشاطهم القديم كلما ذهبت ريح الأمة واستقوى عليها أعداؤها.
رأينا تطبيق ذلك عمليا في معركة الطوفان، فقد كان هجوم المقاومة الإسلامية المظفرصادما للغرب المستعمر، اذ كان اعتقد أنه نجح بفضل تعاون أنظمة (سايكس – بيكو) الكسيحة معه، بترسيخ تصور أن الكيان اللقيط لا قبل لهم به، فلا مفر من الرضوخ له والقبول بهيمنته تحت مسمى التطبيع، لكن معسكر أهل الباطل (المؤلف من منافقي الأمة أساسا)، كانت صدمته أعظم، إذ كشف سوء نيتهم في اصطناع العجز عن مقارعة هذا الكيان وعدم القدرة على الوقوف في وجهه، لتبرير الاستسلام له.
وذلك ربما قدره الله ليكشف نوايا هذا الفسطاط، الذي كاد أن يقنع البسطاء بانه يفعل ما بوسعه لإنقاذ الأمة، فجاء نصره للمقاومين رغم التفوق التقني للعدو، ليسقط الوهم المصنوع عن قوة العدو وعقلانية القبول به أمرا واقعا، وليثبت تخاذلهم، وأنهم لو صدعوا بواجبهم، فأعدوا للصراع عدته، وصدقت نيتهم في التصدي لهذا الكيان منذ البداية، ربما لكان زال قبل أن يوطد أركانه، لكنهم لأنهم مكن لهم المستعمر من الاستئثار بالقرار السياسي طوال الوقت منذ تأسسيسه، فقد ألغوا فكرة مناجزته ناهيك عن نية اقتلاعه من ارض الأمة.
من هذا التحليل نفهم مجريات الواقع، فنجد مختلف أركان هذا الفسطاط قد تكاتفت لأجل استعادة زمام المبادرة في إعادة الأمة لمرحلة ما قبل هذا الطوفان، لذلك انصبت جهودها بداية بشكل سري لتحريض العدو على عدم التوقف عن عدوانه ألا بعد اجتثاث فكرة المقاومة والتنظيم الذي نجح في جعلها معادلة صعبة أمامهم، ولما لم تنجح جهود العدو رغم أنه لم يدخر جهدا في ارتكاب أبشع المذابح، ولم يرعى ذمة لمواثيق دولية في استهدافه المباشر للمدنيين وللصحافيين ولفرق الإسعاف ولكافة المرافق المدنية بما فيها المستشفيات.. رغم كل ذلك صمدت المقاومة وحاضنتها الشعبية في القطاع، ولم يتمكن من كسر ارادتهم.
عندها لجأ أهل الباطل (منافقو الأمة) الى محاولات يائسة لاختراق الجبهة الداخلية في القطاع، بإيهام المواطنين أن الإجرام بالتدمير والقتل وقطع الامدادات الذي يتم بحقهم لن يتوقف إلا إن تخلوا عن المقاومين، وخرجوا من بينهم، فان تم ذلك ستفتح عليهم خزائن أموال السحت الخليجية لتعيد الإعمار.
هكذا لم يعد سرا هذا التنسيق بين قوى الاحتلال المجرمة، وداعموهم من الغرب المستعمر، ومؤيدوهم من من أنظمة عربية باعت قرارها السياسي بثمن بخس هو البقاء على الكرسي العفن.
والمعركة الآن هي معركة إرادة، فمن جهة هنالك فسطاط أهل الحق الذين يتمسكون بالحق الشرعي في العيش في وطنهم، الذي ورثوه عن آباء وأجداد أباة أحرار صانوه لهم ليعيشوا فيه حياة كريمة، مقابل فسطاط أهل الباطل الخانعين، يقبلون بالدنية ويرضون بحياة الذل: “وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ” [البقرة:96]، أية حياة .. ولو كانت حياة خانعة كحياة الأنعام.
قد يتعرض أهل الحق للأذى وينال منهم العدو نيلا كبيرا، وينجو من ذلك أهل الباطل، لكن الله وعدهم إن صمدوا على مبدئهم الحق، وصبروا على ما أوذوا في سبيله، وصابروا مناجزين للعدو بما في أيديهم ولو كان قليلا، أن تكون العاقبة لهم، وعزاؤهم أن الله صادق وعده، وقد رأوا من كان قبلهم من أمتهم، كم نصرهم الله في مواطن كثيرة، وأتاهم الفرج بعد إذ كانت الأرض تضيق عليهم بما رحبت، وبلغت قلوبهم الحناجر.. عندها كان يأتيهم نصر الله، والذي ما كان يوما بكثرة عدد ولا عدة.

مقالات ذات صلة شروطُ الإغاثة الإسرائيلية حشرٌ بشري وفرزٌ أمني 2025/05/08

مقالات مشابهة

  • أضاحي العيد 2025.. التموين تبدأ طرح الخراف الحية ابتداءً من 20 مايو
  • في العمق
  • عيد الأضحى 2025.. الاستعدادات تتزايد والتوقعات الفلكية تحدد موعد العيد في مصر والدول العربية
  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
  • هل تستيقظ منطقتنا أم تخضع للوهم الإمبراطوري؟
  • في العيد القومى... انطلاق مبادرة Damietta Talents لاكتشاف المواهب بدمياط
  • إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة “PFL MENA” التي تقام اليوم في جدة
  • تبون: الجزائر لا تنسى.. وتحذيرات من التناسي المتعمد لجرائم الاستعمار النووية
  • بالصور... هذه هويّة شهداء الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت جنوب لبنان اليوم
  • الأرشيف الوطني ينظم معرضا حول جرائم الاستعمار الفرنسي بالجزائر 1830-1962