سرايا - طالب متظاهرون يهود في مدينة نيويورك بوقف المساعدات الأميركية للاحتلال الاسرائيلي ردا على العمليات العسكرية في غزة، في مظاهرة نظمتها منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام".

ووصلت المظاهرة الى منزل السيناتور في الكونغرس تشاك شومر في بروكلين، حيث اعتقلت الشرطة بعضا من المتظاهرين بالإضافة الى سياسيين يحتلون مناصب تشريعية بحجة إغلاق الشوارع.



والمنظمة هي مجموعة ناشطة تصف نفسها بأنها مناهضة للصهيونية، حيث هتف المتظاهرون بعبارات "ليس باسمنا" وحملوا لافتة كبيرة كتب عليها "اليهود يقولون أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين" وغيرها.

وحمل آخرون لافتات كتب عليها "الصهيونية إرهاب" و"أوقفوا الفصل العنصري الإسرائيلي".

وشوهدت الشرطة وهي ترافق العشرات من المعتقلين المكبلين إلى حافلات وتنقلهم الى مكان آخر.

ووفقا لمنظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، فإن المعتقلين كان من بينهم "حاخامات وسياسيون وعلماء وأحفاد الناجين من المحرقة – الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 80 عاما".

وغردت المنظمة على موقع أكس بالقول "نطالب بإنهاء الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة ولن يحدث هذا مرة أخرى اليوم".

يذكر ان السناتور شومر، أعلى مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة، سيزور إسرائيل اليوم، على رأس فريق من زملائه في مجلس الشيوخ لإظهار الدعم لحكومة إسرائيل، حسبما أعلن مكتبه في وقت سابق من يوم أمس الجمعة.

الى ذلك، سارت مظاهرة كبيرة أخرى في وسط منهاتن بمدينة نيويورك مرورا بمنطقة تايمز سكوير إلى مقر الأمم المتحدة حيث لوحوا بالأعلام الفلسطينية وحملوا لافتات تطالب بإنهاء الحرب على غزة.

وحمل المتظاهرون الذين قدروا بالآلاف لافتات تحمل رسائل مثل: "أين الإنسانية؟ "الفلسطينيون شعب"، "المقاومة مبررة عندما يكون الشعب محتلاً" و"المقاومة ليست إرهاباً!" و"فلسطين حرة!"

وبمجرد وصولهم إلى التايمز سكوير وهو المركز السياحي المزدحم في المدينة، هتفت المجموعة المؤيدة لفلسطين: "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر!"

في المقابل خرجت مظاهرة داعمة لإسرائيل استخدمت عبارات عنصرية.
 
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعترضنا طائرات مسيرة تابعة لحزب اللهإقرأ أيضاً : ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 1900 بينهم 614 طفلا


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يفجر أزمة مناخية.. ما القصة؟

تجاوزت انبعاثات البصمة الكربونية للأشهر الخمسة عشر الأولى من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لانبعاثات السنوية لغازات الدفيئة التي تصدرها مئة دولة حول العالم.

وفي تقرير بحثي جديد حصلت عليه صحيفة الغارديان البريطانية ونشرته بشكل حصري، رسمت الدراسة، التي تعد من بين الأدق والأشمل من نوعها، صورة مروعة ليس فقط عن المأساة الإنسانية بل عن الكارثة المناخية التي تخلفها آلة الحرب في الشرق الأوسط.

ونشرت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين البريطانيين والأمريكيين على شبكة أبحاث العلوم الاجتماعية، قدّرت أن التكلفة المناخية الإجمالية لتدمير غزة ثم إعادة إعمارها قد تصل إلى أكثر من 31 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهذا الرقم وحده يتجاوز الانبعاثات الكاملة التي سجلتها دول مثل كوستاريكا وإستونيا في عام 2023.

ما يجعل هذه الأرقام أكثر صدمة هو أن الدول غير مُلزَمة بالإبلاغ عن الانبعاثات الناتجة عن أنشطتها العسكرية إلى هيئات الأمم المتحدة المعنية بالمناخ، مما يترك فجوة ضخمة في جهود التصدي لتغير المناخ.


تفاصيل الانبعاثات: من الجو إلى الأرض
وحسب التقرير، فإن القصف الجوي الإسرائيلي والغزو البري لغزة مسؤولان عن أكثر من 99 بالمئة من إجمالي الانبعاثات البالغة حوالي 1.89 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون خلال الفترة من تشرين الأول / أكتوبر 2023 حتى وقف إطلاق النار المؤقت في كانون الثاني / يناير 2025.

وأضاف الدارسة أن 50 بالمئةمن الانبعاثات ناتجة عن الأسلحة والذخائر الإسرائيلية، بينما لا تتجاوز مساهمة حماس 0.2 بالمئة فقط من الانبعاثات المباشرة، رغم استخدامها للصواريخ والمخابئ.

أما الشحنات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل، والتي بلغت حوالي 50 ألف طن من العتاد، فقد ساهمت وحدها في 30 بالمئة من الانبعاثات خلال تلك الفترة، خاصة بسبب الشحن الجوي من مستودعات الأسلحة في أوروبا.

الطاقة في غزة: من الشمس إلى الديزل
وشهدت غزة، التي كانت تعتمد على الطاقة الشمسية لتوليد ربع احتياجاتها من الكهرباء، تدمير معظم ألواحها الشمسية ومحطتها الكهربائية الوحيدة، وما تبقى من الطاقة ينتج اليوم عبر مولدات ديزل، أطلقت وحدها أكثر من 130 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، أي 7 بالمئة من إجمالي انبعاثات الصراع.


المساعدات: مأساة مزدوجة
ودخلت حوالي 70 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة خلال الفترة المذكورة، بحسب التقرير، لكنها ساهمت في أكثر من 40 بالمئة من إجمالي الانبعاثات، رغم أن الأمم المتحدة وصفت هذه المساعدات بأنها "غير كافية على الإطلاق" لتلبية احتياجات 2.2 مليون فلسطيني نازح.

الإعمار: ثمن بيئي باهظ
ويولد إعادة إعمار ما دمرته الحرب حوالي 29.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو رقم يعادل انبعاثات أفغانستان طوال عام 2023. ويشمل هذا الرقم تكلفة إزالة 60 مليون طن من الأنقاض السامة وبناء 436 ألف شقة و700 مدرسة ومسجد ومؤسسات أخرى.

انبعاثات النزاعات الإقليمية
الدراسة لم تقتصر على غزة فقط، بل تناولت أيضًا التوترات الإقليمية:
الحوثيون أطلقوا نحو 400 صاروخ على إسرائيل خلال الفترة نفسها، مولدة حوالي 55 طنًا من الانبعاثات، في حين أنتج الرد الإسرائيلي 50 ضعفًا من تلك الانبعاثات.

تبادل الصواريخ بين إسرائيل وإيران ولّد أكثر من 5000 طن من ثاني أكسيد الكربون، 80 بالمئة منها من الجانب الإسرائيلي.

وفي لبنان، أسفرت القذائف الإسرائيلية عن 90 بالمئة من إجمالي انبعاثات الحرب في الجنوب اللبناني، فيما ساهمت صواريخ حزب الله بـ8 بالمئة فقط.

أبعاد إنسانية ومناخية
قالت أستريد بونتس، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيئة صحية، إن هذا التقرير "يؤكد الحاجة الملحة إلى وقف الفظائع المتصاعدة، وضمان امتثال إسرائيل وجميع الدول للقانون الدولي، بما في ذلك أحكام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية."

وأضافت: "سواء تم توصيف ما يحدث بالإبادة الجماعية أم لا، فإن التأثير الحاصل لا يهدد فقط الحياة في غزة، بل يمتد ليشكل تهديدًا لحقوق الإنسان والمناخ في العالم بأسره."


أبعاد سياسية وصناعية
أشارت زينة آغا، الباحثة في شبكة السياسات الفلسطينية، إلى أن الحرب ليست مسؤولية إسرائيل وحدها، بل تُعتبر أيضًا "حربًا أمريكية وبريطانية وأوروبية"، نظرًا للدعم العسكري غير المحدود الذي تلقته إسرائيل من تلك الدول.

وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمجمع العسكري الصناعي الغربي، وأن الكلفة المناخية ليست إلا أحد أوجه الأزمة الشاملة التي يعاني منها الفلسطينيون والعالم.

تغييب المحاسبة
رغم فداحة الأرقام، فإن الغياب التام لأي التزام دولي يُلزم الدول بالإبلاغ عن الانبعاثات الناتجة عن أنشطتها العسكرية، يعني أن هذه الكوارث المناخية تمر دون حساب، وتُبقي الباب مفتوحًا أمام المزيد من الدمار البيئي الممنهج.

مقالات مشابهة

  • تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54 ألفا و381 شهيدا
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54381 شهيدا و 124054 مصابا
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54.381 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يفجر أزمة مناخية.. ما القصة؟
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54 ألفا و321 شهيدا فلسطينيا
  • العدوان الإسرائيلي يتصاعد في غزة
  • الصفدي: وحشية العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوزت كل الحدود
  • عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54,249 شهيدًا و123,492 إصابة