كنائس القدس: المزيد من الأبرياء والضعفاء يدفعون ثمنًا باهظًا في غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أكد بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس اليوم على أن المزيد من الأبرياء والضعفاء من المدنيين يدفعون ثمنًا باهظًا، جراء الأحداث الحالية المشتعلة في غزة من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي بدأت بشن غاراتها عقب حملة “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة حماس السبت الماضي.
وجاء ذلك ضمن بيان نشر من قبل بطاركة ورؤساء الكنائس بعد تشكيل لجنة طارئة في القدس للصلاة والتشاور حول الأزمة الإنسانية الحالية.
وقالت اللجنة في بيانها: «أرضنا المقدسة الحبيبة تغيرت بشكل كبير خلال الأسبوع المنصرم، ونشهد حاليًا دورة جديدة من العنف مع هجوم غير مبرر على كافة المدنيين؛ إن التوترات مستمرة في الارتفاع والمزيد من الأبرياء والضعفاء يدفعون ثمنًا باهظًا كما يظهر بوضوح من العدد المروع للضحايا وكمية الدمار في غزة».
وتابعت: «إن امر إخلاء شمال غزة وطلب نقل 1.1 مليون شخص؛ بما في ذلك جميع أفراد رعايانا المسيحيين هناك؛ إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة سيعمق الكارثة الإنسانية المهولة اصلًا، أهل غزة جميعًا محرومين من الكهرباء والمياة وإمدادات الوقود والطعام والدواء، وفقًا لمصادر الأمم المتحدة؛ نزح نصف مليون شخص بالفعل بسبب تدمير منازلهم. والعديد من المدنيين في غزة اوضحوا لنا أنه ليس هناك سُبُل واقعية تُمكنهم من الإجلاء بأمان في أي اتجاه».
وأكملت: «ندعو دولة إسرائيل؛ وبدعم من المجتمع الدوليء أن تسمح بدخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة حتى يتمكن الآلاف من المدنيين الأبرياء الحصول على العلاج الطبي والإمدادات الأساسية. علاوة على ذلك؛ ندعو جميع الأطراف إلى تهدئة هذا الصراع من أجل إنقاذ حياة الأبرياء مع الالتزام باسس العدالة».
وأختتمت اللجنة بيانها بالقول: «تضامنًا مع جميع الذين عانوا في هذا الصراع والعائلات التي تتألم بسبب العنفء ندعو رعايا كنائسنا وجميع محبي الخير في جميع أنحاء العالم إلى الصوم والصلاة يوم الثلاثاء القادم، ما زال هناك وقت لوقف الكراهية».
مسلسل القتل مستمر
وفي سياق متصل، تشير أواخر التقارير الإخبارية إلى ارتفاع حصيلة الضحايا، إلى استشهاد 2215 على الأقل وإصابة 8714 آخرين في غزة ومقتل 54 وإصابة 1100 آخرين في الضفة الغربية، فيما بلغ عدد القتلى 1300 من الجانب الإسرائيلي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية القدس كتائب القسام إسرائيل الكنائس فی غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء بمجازر صباحية في غزة.. وتكثيف استهداف المدنيين
أفادت المصادر الطبية في قطاع غزة، باستشهاد 63 مواطنا منذ فجر الخميس، إثر قصف الاحتلال مناطق متفرقة من القطاع.
وأضافت أن من بين الشهداء، 28 مواطنا برصاص الاحتلال كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية وسط وجنوب القطاع.
وقصفت مدفعية الاحتلال تجمعا للمواطنين على الدوار الغربي في بيت لاهيا شمال القطاع ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين هم: محمد سعود الأشرم، ومحمد رزق ياسين، وعبد الله فضل أبو ريان.
في وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "26 مجزرة دموية" خلال 48 ساعة، راح ضحيتها أكثر من 300 قتيل ومئات الجرحى والمفقودين كلهم من المدنيين، وذلك في قصف مناطق مختلفة من القطاع.
وأضاف المكتب الحكومي، في بيان: "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ48 ساعة الماضية نحو 26 مجزرة دموية، بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة".
وتابع، أن تلك المجازر "أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 شهيد، إلى جانب مئات الجرحى والمفقودين".
وأوضح المكتب الحكومي أن تلك المجازر جاءت في "جرائم متلاحقة وجديدة تؤكد مضي الاحتلال في تنفيذ سياسة القتل العمد والإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
وذكر أن الجيش من خلال ارتكابه لتلك المجازر ركز على قصف "مراكز الإيواء والنزوح المكتظة بعشرات آلاف النازحين، والاستراحات العامة، والعائلات الفلسطينية داخل منازلها، والأسواق الشعبية والمرافق الحيوية".
إلى جانب ذلك، فإنه ركز أيضا على "قصف وقتل المدنيين المُجوّعين أثناء بحثهم عن الغذاء"، وفق البيان.
وأكد المكتب الحكومي على أن "غالبية الشهداء من النساء والأطفال، وكلهم من المدنيين العزّل"، الأمر الذي "يعكس تعمّد الاحتلال استهداف الفئات الأكثر ضعفا".
وشدد على أن هذه الجرائم تتزامن مع المحاولات الإسرائيلية من أجل "إسقاط ما تبقى من المنظومة الصحية، من خلال قصف المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية ومنع دخول الإمدادات الحيوية".
وطالب المكتب الحكومي، المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزة وإنقاذ المدنيين من الموت اليومي الممنهج.