دبي -الوطن

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات، مشاركتها بحزمة من المشاريع والمبادرات التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس الافتراضي، في معرض جيتكس للتقنية 2023، الذي ينطلق غداً الاثنين، في مركز دبي التجاري العالمي.

وتعرض الهيئة في جناحها، البوابة الذكية التي تتيح دفع تعرفة استخدام المواصلات العامة باستخدام بصمة الوجه، وخدمة نقل ملكية المركبة عبر تطبيق “دبي درايف RTA Dubai Drive” دون الحاجة لزيارة مراكز خدمة المتعاملين، إضافة إلى عرض نموذج لأول عبرة كهربائية في العالم مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وكذلك استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في التنبؤ بنسبة إشغال المواقف العامة، كما سيتم إطلاق النسخة المحدثة من تطبيق الهيئة بحلته الجديدة ضمن جهود الهيئة لتحقيق الريادة في تقديم الخدمات الحكومية ورفع سعادة المتعاملين، حيث جرى إعادة تصميم واجهة المستخدم وفق أعلى المعايير في مجال تصميم التطبيقات وتجربة المتعامل، متضمناً تحسينات على البنية التحتية وتوظيف البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير التطبيق.

وأكد معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، حرص الهيئة على التوسع في توظيف التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تعزيز الإنتاجية ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية، وتطوير الخدمات المقدمة للمتعاملين، لتسهيل حياة السكان والزوار في إمارة دبي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، بالارتقاء بجودة الحياة في إمارة دبي، وتوفير خيارات متعددة للسكان، لتكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بتعزيز تنافسية دبي عالمياً بوصفها نموذجاً يُحتذى في مجال تطوير آليات العمل الحكومي والارتقاء به إلى أفضل مستويات الكفاءة، وتحقيق الحياة الرقمية الكاملة.

المشاريع الذكية

وقال الطاير: أنجزت الهيئة العديد من المشاريع والمبادرات في مجال أنظمة النقل الذكية، أهمها مراكز التحكم الذكية بأنظمة النقل العام، والتنقل ذاتي القيادة، وممكنات الثورة الصناعية الرابعة، مثل إنترنت الأشياء، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتَعلُّم الآلة، والبيانات الضخمة، واستخدام الروبوتات، وتقنيات وحلول الطاقة الكهربائية في التنقل، مؤكداً حرص الهيئة على مواكبة التوجهات المستقبلية لحكومة دبي، في التحول إلى المدن الذكية، والمُبتَكِرة والمستدامة، التي تستخدم أحدث تقنيات الاتصالات والوسائل الرقمية الحديثة، حيث تمضي الهيئة قُدماً في تنفيذ استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذكية ذاتية القيادة بحلول عام 2030، إذ تستعد الهيئة، بالتعاون مع شركة جنرال موتورز كروز الأمريكية، لتشغيل مركبات كروز ذاتية القيادة، لتقديم خدمة مركبات الأجرة وخدمة الحجز الإلكتروني، وسيتضاعف العدد تدريجياً ليصل إلى 4000 مركبة بحلول عام 2030.

تقنيات بصمة الوجه

وتعرض الهيئة في جناحها، البوابة الذكية التي تتيح دفع تعرفة استخدام وسائل المواصلات العامة (مترو دبي، ترام دبي، الحافلات، مركبات الأجرة، النقل البحري) عبر تقنيات بصمة الوجه، دون الحاجة لاستخدام تذاكر أو بطاقات (نول) أو بطاقات الائتمان.

وتعتمد آلية عمل النظام على التسجيل وتعريف المستخدم، والتعرف إلى الوجه عبر الكاميرات، ثم تحليل الوجه بالصورة ثلاثية الأبعاد، ليتم تحويل الصورة إلى بيانات بيولوجية لمطابقاتها مع الصورة، ثم خصم المبلغ من الحساب.

وتسهم المبادرة في تحقيق التكامل بين خدمات المواصلات والأنظمة الأخرى، وسهولة وسرعة إنجاز المعاملات، ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية للخدمات، والحد من المعاملات النقدية.

نقل ملكية رقم

وفي إطار جهود الهيئة لمواكبة أحدث التقنيات في العالم، سيتم عرض خدمة نقل ملكية رقم مركبة عبر تطبيق “دبي درايف RTA Dubai Drive”، والتي تمكن المتعاملين من إتمام الإجراءات اللازمة لبيع الرقم باستخدام الهوية الرقمية “UAE PASS”، دون الحاجة إلى زيارة أي من مراكز الخدمة التابعة للهيئة.

وتوفر الخدمة تجربة فريدة من نوعها، تتيح للمتعامل إنجاز المعاملة عبر التطبيق الذكي، واستكمال إجراءات المبايعة التي تبدأ بالتسجيل في النظام باستخدام الهوية الرقمية “UAE PASS”، وإتمام إجراءات الخدمة وتوقيع عقد البيع بشكل آمن وموثوق باستخدام التوقيع الالكتروني.

عبرة ثلاثية الأبعاد

تعرض الهيئة في جناحها، نموذج لأول عبرة في العالم، مصنّعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بالتعاون مع القطاع الخاص، وتتسع العبرة لـ 20 راكباً، وتستخدم محركات كهربائية صديقة للبيئة، وروعي في تصميمها وتصنيعها الحفاظ على الهوية التراثية للعبرة، وتسهم هذه المبادرة في دعم جهود الحكومة لتحقيق استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، وخفض زمن تصنيع العبرات بنسبة 90%، وخفض تكلفة التصنيع بنسبة 30%، ودعم استراتيجية الهيئة في الاستدامة البيئية.

التنبؤ بالمواقف الشاغرة

أما مبادرة توظيف الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة للتنبؤ بنسبة إشغال المواقف، فهي تتضمن تحليل بيانات المعاملات وبيانات التفتيش على المواقف، حيث يقوم نموذج الذكاء الاصطناعي بتحليل ومعالجة ما يقارب 2.5 مليون معاملة حجز موقف، و600 ألف معاملة تفتيش، وذلك عبر التنبؤ بنسبة إشغال المواقف لكل ساعة لمدة أسبوعين كاملين مقدماً، واحتساب نسبة الإشغال لكل 15 دقيقة، وتُمكّن هذه المبادرة المتعاملين من التخطيط المسبق للرحلات عن طريق معرفة نسب الإشغال المتوقعة للمواقف عن طريق التطبيقات الذكية للهيئة.

كما تعرض الهيئة، ضمن مبادرتها، الكشك الذكي، والمنصة المتكاملة لمراقبة وإدارة عمليات مزودي خدمات التنقل المرن، ومؤشر قياس خطورة السائقين، ومراقبة حركة الركاب في المحطات، ومؤشر الازدحام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی ثلاثیة الأبعاد فی العالم الهیئة فی

إقرأ أيضاً:

89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم

دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.

أخبار ذات صلة «المركزي» يلغي رخصة شركة النهدي للصرافة ماكرون يعلّق على الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا

ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.

 

مقالات مشابهة

  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • المارديني لـ سانا: هدفنا هو تقديم تجربة إعلانية تُبرز الوجه العصري لدمشق منذ لحظة الوصول إلى أرض المطار، إيماناً منا بأن المطار هو النافذة الأولى التي يطل منها الزائر على البلاد
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • الصين تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • نظارات Ray-Ban Meta الذكية تحقق قفزة ثلاثية في المبيعات
  • الضريبة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في اختيار عينة الاقرارات الضريبية المقبولة
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي