دبي -الوطن
إحياء لذكرى الشاعر العربي الكبير أبو القاسم الشابي “شاعر الخضراء”، نظمت مكتبة محمد بن راشد «جلسة حوارية وقراءات شعرية»، بمشاركة الكاتبة والباحثة الأكاديمية التونسية الدكتورة ليلى العبيدي، أستاذة الأدب القديم في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة الشارقة، ورئيسة جمعية اللغة العربية في الجامعة ذاتها.

وأدار الجلسة الشاعر الدكتور حسن النجار، الذي أضفى بإلقائه المميز لقصائد الشّابي رونقًا وجمالًا على الجلسة، رافقه خلالها العازفان البشير الدريدي على آلة العود وأحمد الغالي على البيانو.

استهلت الدكتورة ليلى العبيدي الجلسة بتسليط الضوء على سيرة حياة «الشابي»، الذي وُلد في محافظة توزر بالجنوب التونسي، وتلقى تعليمه الابتدائي باللغة العربية في الكتاتيب، وقد مكنته ذاكرته الفذّة من حفظ القرآن الكريم وهو في التاسعة من عمره، وكان قد تلقى جلّ معارفه وعلمه خلال نشأته في كنف والده محمد بن أبي القاسم إبراهيم الشابي.

وأشارت «العبيدي» إلى أنّ قصائد الشابي ومؤلفاته بشكلٍ عام تعكس حبّه للحياة، على الرغم من علمه بمرضه الذي أدّى لوفاته في عمر صغير. كما تطرقت إلى ذكر أهم أعماله الأدبية، مثل ديوان أغاني الحياة، وكتاب الخيال الشعري عند العرب، وكتاب صفحات درامية، وكتاب رسائل الشابي.

وتطرقت إلى ما تحمله أشعار الشابي من معانٍ سامية، كقصائده الوطنية، التي دعا فيها إلى مواجهة الاستعمار ومناهضة الرجعية، وتغنى فيها بالحرية. كما تناولت الجلسة موضوع المرأة في شعره وحياته، وأثر الطبيعة وانعكاسها في مؤلفاته.

وفي ختام الجلسة، أجابت الدكتورة ليلى العبيدي عن استفسارات وأسئلة الحضور، الذين عبّروا بدورهم عن امتنانهم وشكرهم لمكتبة محمد بن راشد على تنظيمها لمثل هذه الفعاليات، التي تحيي من خلالها ذكرى أدباء ونقاد وشعراء ومفكرين، كان لهم عظيم الأثر في تاريخ الأدب العربي، وتركوا للمكتبة العربية إرثًا أدبيًّا قيّمًا لا يقدر بثمن.

وشهدت الجلسة مشاركة واسعة من الجمهور والمهتمين والأدباء والمبدعين، حيث أشادوا بالدور الكبير لمكتبة محمد بن راشد في تسليط الضوء على الأعلام الأدبية، وتعريف الأجيال الجديدة بإسهاماتهم المتفردة في مجال الأدب العربي، مما يدعم النهضة الثقافية والمعرفية على الصعيدين الوطني والعربي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتفي بولادة أول “وعلين نوبيين”

أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن ولادة أول “وعلين نوبيين” ضمن برنامجها لإعادة تأهيل الحياة البرية، ضمن خطوة رئيسة في جهود المحمية لاستعادة الأنواع الأصيلة في المملكة؛ بهدف إعادة توطين 23 من الأنواع الأصلية التي عاشت تاريخيًا في المنطقة، ويُصنّف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة هذا الوعل ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، حيث لا يتجاوز عدده 5,000 وعلٍ بالغٍ في البرية حول العالم.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية أندرو زالوميس: “تشكل ولادة هذين الوعلين إنجازًا لافتًا في إطار برنامجنا لإعادة تأهيل الحياة البرية، وهذا رابع نوعٍ مميزٍ ينجح في التكاثر ضمن هذا البرنامج بعد ولادات المها العربي وغزال الرمل وغزال الجبل”.

وأضاف بأن جميع هذه الإنجازات تساعدنا على تحقيق رؤية هيئة تطوير المحمية في استعادة الحياة الفطرية. وأكد أن أعداد الوعول في المحميات الملكية تتزايد، بفضل جهود المملكة في حماية الحياة البرية.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مركز محمد بن راشد لاستشارات الوقف يطلق «وقف التمور»
  • «محمد بن راشد للإسكان» تستأنف منصاتها التسويقية
  • قوات “القاسم” تنعي الشهيد “أبو علي” عضو الهيئة العسكرية في غرب غزة
  • حمزة: تشرفنا هذا العام باستضافة الجناح السعودي ليكون ضيف شرف والذي سيتم افتتاحه رسمياً بحضور وفد رسمي رفيع في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتعكس الدعم الأخوي الكبير المقدم من المملكة وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون العربي المشترك
  • ليلى فرنانديز تتخطى رطوبة واشنطن وتفوز بسهولة بلقب التنس الكبير
  • محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتفي بولادة أول “وعلين نوبيين”
  • محمية الأمير محمد بن سلمان تحتفي بولادة أول”وعلين نوبيين”
  • طلبة دولة قطر يناقشون الهوية الثقافية في البرلمان العربي للطفل بالشارقة
  • محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتفي بولادة أول «وعلين نوبيين»
  • محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتفي بولادة أول وعلين نوبيين.. صور