جبهة تركمان العراق الموحد: استبعاد أحد مرشحينا من الانتخابات من قبل “اجتثاث البعث”مؤامرة إطارية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
آخر تحديث: 15 أكتوبر 2023 - 12:20 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- صدرت قائمة جبهة تركمان العراق الموحد، اليوم الاحد، بياناً غاضباً بشأن استبعاد أحد أعضائها من الترشح للانتخابات المحلية. وذكرت الجبهة، في بيان ، أنه “بقرار سياسي قامت هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد المرشح عن قائمة جبهة تركمان العراق الموحد اللواء المتقاعد تورهان عبد الرحمن عن الترشح لانتخابات مجلس محافظة كركوك.
”وأضافت أن “تورهان عبد الرحمن من الشخصيات المرموقة في محافظة كركوك وكان له دوراً مشرفاً وبطولياً عندما تبوء منصب نائب قائد شرطة محافظة كركوك في مقارعة عصابات القاعدة وداعش ونصرة المظلومين من كل أطياف المحافظة، كما ترأس عام ۲۰۱۱ وحدة مكافحة الإرهاب والتي كان لها دوراً كبيراً في الكشف عن عتاة مجرمي القاعدة وداعش وإفشال مخططاتهم الإرهابية في استهداف المدنيين العزل”. وتابعت أن “الهدف من هذه الخطوة هو التأثير على الناخب التركماني لتثبيطه عن المشاركة الواسعة في الانتخابات حتى ينجح المتآمرين من تمرير اجندتهم الشريرة حيال محافظة كركوك، مشيرةً الى أن “سيرة اللواء تورهان عبد الرحمن وأياديه البيضاء معروفة للقاصي والداني ولن يؤثر هذا القرار الجائر على ما قدمه لمحافظته وللتركمان في مسيرته الوظيفية او بعد احالته للتقاعد”. وناشدت الجبهة وفقاً للبيان “كل الشرفاء في محافظتنا العزيزة وعلى الأخص أبناء المكون التركماني بالرد على هذا القرار عبر المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة والتصويت للقائمة التي كانت هدفاً للدسائس والمؤامرات من أول تأسيسها، ولكننا على ثقة تامة بأن الشعب التركماني ليس له خيار آخر سوى المشاركة الواسعة في الانتخابات والتصويت للقائمة وإفشال مخططات الأعداء”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: محافظة کرکوک
إقرأ أيضاً:
“يا عراق”.. من نقرة السلمان إلى تصفيات المونديال
بقلم : جعفر العلوجي ..
في بيروت عام 1957، رفع جعفر أبو العيس الحديد ، لكن ما رفعه حقًا كان اسم العراق. من زنزانة في نقرة السلمان إلى منصة التتويج ، لم يكن يرفع الأثقال فقط، بل كان يرفع الوطن كله ، بندية وكبرياء ، وهو يصرخ : “يا عراق!”، ليخطف الذهب من بين أيدي السياسة والانتماءات ويزرعه في صدر الوطن .
اليوم ، ونحن نقف على أعتاب مواجهتين مفصليتين أمام كوريا الجنوبية والأردن في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ، تعود قصة جعفر من الماضي لتصفع الذاكرة وتذكرنا أن العراق هو العنوان ، وأن القميص الذي يرتديه أبناؤنا اليوم ليس مجرد زي رياضي ، بل راية دماء ، وتاريخ ، وهوية ، ودمعة بكاها نوري السعيد يوم احتضن بطله الشيوعي في مطار المثنى .
لا نريد من لاعبينا أن يكونوا شيوعيين أو قوميين أو إسلاميين بل نريدهم عراقيين ، بعناد المسيّب بنخوة الجنوب ، بحماسة الشمال وبصلابة بغداد نريدهم أن يدخلوا الملعب وهم يرددون في داخلهم : “يا عراق”، كما صرخها جعفر ، لا ليغلبوا الخصم فقط ، بل ليكسروا الغياب وليعيدوا الحلم الذي يليق بشعب يتقن رفع الأثقال … أثقال الألم والحرب ، والحصار ، والخذلان ، لكنه ما زال ينهض .
الكرة هذه المرة ليست مجرد تصفيات ، بل اختبار جديد : هل يمكننا أن نضع انتماءاتنا جانبًا ونقف خلف الراية وحدها؟ كما فعل الوفد العراقي عندما شجعوا سجينهم السابق؟ كما فعل جعفر عندما رفع ما فوق طاقته من أجل وعد … ووطن؟
مباراة كوريا والأردن ليست رياضة فقط، هي فرصة لنقول للعالم : ما زال في العراق أبطال يعرفون كيف يرفعون اسم بلدهم … حتى وإن سُجنوه يوماً ما .