بوابة الفجر:
2025-12-14@04:52:45 GMT

ندوة "انتصار أكتوبر" في بيت السحيمي

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

 يستضيف مركز إبداع بيت السحيمى  بشارع المعز  التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية في الساعة السابعة مساء اليوم الأحد الموافق 15 أكتوبر، البطل اللواء احمد المنصوري والملقب من قبل إسرائيل بالطيار المصري المجنون في ندوة بعنوان "انتصارات اكتوبر "احتفالًا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة. 

بطولات حرب أكتوبر 


يستعرض المنصوري البطولات المشرفة للقوات المسلحة المصرية وخاصةً القوات الجوية التي كان أحد أبطالها البارزين في فترة الحرب وصولًا إلى النصر، كما يتحدث عن دوره البارز في حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد، فقد كسر الأرقام القياسية وقواعد الطيران القتالي في العالم، إلى أن أصبحت معاركه الجوية ومناوراته ورفاقه من الأبطال -نسور القوات الجوية المصرية- تُدرس في الأكاديميات العسكرية المحلية والعالمية.


 

الطلعات الجوية 

 

كما يتحدث المنصوري عن الطلعات الجوية التي قام بها على مدار تاريخه العسكرى حيث نفذ "إثنان وخمسون طلعة جوية" منها "معركة الخامس عشر من فبراير عام ١٩٧٣م" وهي الأشهر، فقد صدرت له الأوامر هو ورفيقه الطيار الشهيد البطل "حسن لطفي" بالتصدي لسرب طائرات "فانتوم" للعدو أمام طائرتي المنصوري ولطفي "الميج٢١" فقط، وكانت هذه العملية وبكل مقاييس العقل مستحيلة، إلا أن "المنصوري" بتوفيق من الله استطاع أن يُصيب طائرة قائد السرب الإسرائيلي بصاروخ ويُسقطها في أول ثلاثين ثانية من المعركة، وكيف نفذ هو ورفيقه الشهيد لطفي "مناورة الموت" بعد استمرار المعركة الجوية ما يقرب من ثلاثَ عشرة دقيقة، وهي أطول معركة جوية في التاريخ آنذاك، ونجا "المنصوري" بطائرته "الميج٢١" رقم ٨٠٤٠ الموجودة في بانوراما حرب أكتوبر كشاهد على التاريخ، واستشهد  البطل لطفي" بعد أن  قرر تحويل طائرته لصاروخ واصطدم بأحد طائرات السرب لتسقط طائرة العدو قبل طائرته وفر الباقي من طائرات العدو بعد كُبدوها  خسائر فادحة بعد تصدي قوات الدفاع الجوي المصرية لها.

معركة المنصورة الجوية

 

كما يروي ذكرياته عن "معركة المنصورة الجوية" والتي سجلتها المراجع العسكرية كأطول وأقوى وأشرس المعارك الجوية فى التاريخ العسكرى فى العالم، حيث استمرت "ثلاثة وخمسون دقيقة من القتال"، وشارك فيها ٢٠٠ طائرة حربية منها ١٢٠  طائرة تابعة لقوات العدو من طراز "الفانتوم وسكاي هوك وميراج ٢٠٠٠"، مقابل ٨٠ طائرة حربية تابعة للقوات المصرية، من طراز "ميج٢١ وسوخوي٧، والتي انتهت بانتصار القوات الجوية المصرية، فرغم التفوق العددي والنوعي للطائرات الإسرائيلية، فإن حجم الخسائر بين صفوفها وصل إلى 17 طائرة إسرائيلية، بينما خسرت القوات الجوية المصرية خمس طائرات فقط، سقط إثنان منها بسبب نفاد الوقود.
 

نبذة عن اللواء المقاتل أحمد المنصوري

 

جدير بالذكر أن اللواء المقاتل أحمد المنصوري تخرج من الكلية الجوية عام ١٩٦٧م الدفعة رقم ١٩ طيران، وهو أحد مؤسسي السرب المقاتل رقم ٤٩ بمطار بني سويف عام ١٩٧٢م، شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ب 52 طلعة عمليات واول ضربة جوية ضمن 225 طائرة، وقام بالعديد من البطولات: فهو صاحب أطول معركة جوية بين طائرتين ميج 21 ضد 6 طائرات فانتوم إسرائيلية واستطاع إسقاط طائرة قائد السرب الاسرائيلى في أول 30 ثانية من المعركة، كما استطاع الهبوط بنجاح على طريق ضيق وعر (مدق) بطائرته الميج 21 رقم (8040 ) والموجودة حاليا ببانوراما حرب اكتوبر، كما استطاع إسقاط طائرة فانتوم إسرائيلية واخرى ميراج في آخر معركة جوية يوم 24 اكتوبر أثناء معركة السويس، أطلق علية الاسراثيليون الطيار المجنون وتم عمل فيلم وثائقى اسرائيلى عنه حقق ملايين المشاهدات.
 

حصل المنصوري على العديد من الأوسمة والنياشين منها: "نوط الشجاعة والواجب" مرتين، و"ميدالية جرحى الحرب" مرتين، وكذلك "وسام النجمة العسكرية"، يدير الندوة هاني عبد الوهاب، ومن إعداد مصطفى الصباغ.

عرض فرق النيل للالات الشعبية 

 

 يعقب الندوة عرض فرق النيل للآلات الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة لتقديم باقه من الأغاني التراثية الوطنية بالإضافة إلى أوبريت "قولو معانا...الله مع جيشنا" من كلمات الفنان محمد عواد وألحان الفنان محمد خلف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: انتصارات أكتوبر بيت السحيمي صندوق التنمية الثقافية اللواء أحمد المنصوري

إقرأ أيضاً:

انتصار الحبسية.. فنانة تنسج حكايات الماضي في صورة

تتجه عدسة المصوّرة الفوتوغرافية العُمانية إنتصار الحبسية إلى عيون الناس، تبحث عن الحكايات في نظراتهم، عن تاريخ حافل بالذكريات، وكأنها تريد أن تروي سيرة إنسان من خلال تفاصيل حياته اليومية، عاداتهم، تقاليدهم، وموروثهم المادي وغير المادي.

كلُّ لقطة تصنعها ليست مجرد صورة عابرة تُنشر في صفحاتها الافتراضية فحسب، بل تكون بمثابة شهادة على حياة بسيطة، مليئة بالذكريات، وبالقصص التي تحكي حضارة شعب.

انتظار لحظة الالتقاط، اختيار الزاوية، ترتيب المشهد أو التقاطه عفويًا، كلها عناصر ترافقها في رحلتها اليومية مع آلة التصوير التي لا تتوقف عن العطاء، ولو أخذت فترة من الاستراحة.

تقول انتصار: "بعض المشاهد عفوية فعلا، ولكن لا غنى عن صناعة المشاهد، خاصة تلك التي تُحاكي أيام الأسلاف الغابرة والتي عفا عليها الزمن، نصنع المشهد لنوثق برؤيتنا الفنية قدر الإمكان، لنقول: هكذا كانت حياتنا البسيطة الجميلة، وهكذا كانت أمهاتُنا يلبسن، وأطفالنا يتزينون، هكذا كانت البيوت والجدران ذات يوم مضى".

بدأت إنتصار الحبسية رحلتها مع التصوير منذ أيام المدرسة، حين كانت تلتقط الصور باستخدام الهاتف المحمول آنذاك.

تقول مصوّرتنا: "بعد أن اشترت لي والدتي آلة تصوير، بدأت أصوّر حياة الناس والأطفال بشكل خاص، ومع الوقت تعمّقت في هذا مجال التصوير الضوئي وشاركت في مسابقات ومعارض محلية ودولية".

ومع مرور الوقت، قررت أن تحوّل شغفها إلى مهنة حقيقية وتستثمر في موهبتها وشغفها: "من ثم قررت أن أدخل عالم الأعمال لأطوّر نفسي أكثر فأكثر، والحمد لله نسعى دوما لإبراز قدراتنا، وإثبات أنفسنا أمام الآخرين بأن تجاربنا الضوئية تصنع لهم الذكرى الجميلة".

كانت أول تجربة لها بالتصوير الاحترافي في سوق مطرح، حيث شدّها حيوية الناس ومحلات سوق مطرح التقليدية الباقية إلى اليوم، وحَرّك بداخلها شعور بأن لديها ما تُصوّره وتوثقه، في بيئة غنية بالتفاصيل المكانية والحيوية، من تفاصيل معمارية وحياة الناس.

تقول: "كانت أول تجربة لي في سوق مطرح، حيث لفت انتباهي حيوية الناس والأسواق القديمة، وشعرت حينها أنني أريد أن أسجّل هذه اللحظات التي لا تُعَوَّض".

يغلب على انتصار الحبسية ميولها نحو تصوير الحياة اليومية، خصوصا المشاهد المرتبطة بالبساطة والماضي العُماني، لأنها تمنح الصور صدقًا ودفئًا إنسانيًا. تقول: "اللحظات اليومية تكون طبيعية وغير مصطنعة، والناس فيها يكونون على حقيقتهم، هذا يعطي الصورة إحساسًا حيًا وقريبًا للقلب ويحكي قصتهم وثقافتنا العُمانية".

يمكن للمتابع من خلال صورها أن يرى الأم التي تمشط شعر ابنتها خصلة تلو الأخرى، لتتشكل جديلة متقنة تزين رأس الفتاة، أو الحِرَفيةَ القديمة التي ما زالت بعض النساء يفخرن بها وهي تغزل الخيوط، وكل ذلك يصنع لدى المشاهد إحساسًا بالألفة والحنين للماضي الجميل.

تركز إنتصار الحبسية وتصبّ تركيزها على ملامح الأشخاص وتعابير وجوههم، فهي ترى في كل ابتسامة أو عبوس أو نظرة قصصًا كاملة: "أبحث عن ملامحهم وتعابيرهم وقصصهم ومشاعرهم، كل تفصيلة في الوجه تحكي جانبًا من حياتهم". هكذا تعلّل انتصار سبب تركيزها بالملامح. اختيارها بين اللقطة العفوية والمعدّة مسبقًا يعتمد على طبيعة المكان والأشخاص، إذ تقول: "يعتمد الأمر على المكان والأشخاص، بعض اللقطات تكون عفوية وبعضها أصنع تكوينها لأجل المشهد المناسب".

تعتمد إنتصار في أعمالها على كاميرا نيكون 850 وعدسة 24-70، لكنها تؤكد أن الأدوات ليست كل شيء، قائلة: "المهم هو كيف يستخدم الشخص المعدات، فالإبداع لا يقتصر على التكنولوجيا".

يمكن للأداة الجيدة أن تساعد، لكنها لا تستطيع نقل الإحساس والتقنية والعمق البصري الذي يصنعه الفنان بيده وروحه وعينه الحساسة للفن.

مسيرة مصوّرتنا انتصار الحبسية مليئة بالإنجازات، وعضويتُها في الجمعية العمانية للفنون فتحت لها آفاق المشاركات الدولية والمحلية، ونالت عدة جوائز على المستويين، إضافة إلى تكريم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب بمناسبة يوم الشباب العُماني.

وتصف مشاركاتها في المعارض المحلية والدولية بأنها "تعزز الخبرة من خلال التفاعل المباشر مع المصورين والمنافسين، سواء داخل السلطنة أو خارجها".

قد يجد الفنان نفسه ذات يوم أنه قدم كل ما لديه، فيصاب بنوع من الإحباط، وذلك الأمر ذاته الذي لامس إحساسَ انتصار الحبسية، فانقطعت عن التصوير فترة من الزمن، إلا أن هذا التوقف لم يكن سوى استراحةَ محارب، استراحةَ فنان أخذ من الإجازة وقتا كافيا لإعادة ترتيب أوراقه. ما يثبت أن الشغف المتحالف مع انتصار لا يزال باقيًا ومشتعلًا، مُتَوقدا بحرارة لا تهدأ، وهو المحرك الحقيقي في رحلتها، فهو يجمع بين الرغبة في التعبير، تحدي النفس، تطوير المهارة، والاحتفاظ بالذكريات.

تقول: "الاهتمام والتفاعل الإيجابي مع التصوير، والفرص الإبداعية المتعددة، والشعور بالإنجاز، كل هذا يسهم في الحفاظ على استمرارية شغفي بالتصوير".

بهذا المزج بين الحس الإنساني والعمق البصري، تحوّل إنتصار الحبسية تفاصيلَ الحياة اليومية إلى لحظات تنطق بالجمال، وتثبت أن الصورة -إلى جانب تعريفها البسيط بأنها "محتوى بين إطار"- فإنها كذلك وسيلة لرواية الإنسان والزمان والمكان برؤية فنية متفردة.

وفي كل معرض تشارك فيه أو مسابقة تُنظَّم، أو جلسة تصوير تُعِدُّ لها، يظل حضورها دليلا على أن التصوير بالنسبة لها لغة تعكس روح الإنسان وعلاقته بأرضه وتراثه، ولغة وافرة بلا كلمات ولا

صوت.

مقالات مشابهة

  • حرب بلا خنادق.. السلاح الفتاك الذي استنزف الجبهات في أوكرانيا
  • عاطف عبد اللطيف : يضع تصورًا للاستثمار الأمثل للطيران في دعم السياحة المصرية
  • يونامي ترحل: كفى وصاية
  • بمقاتلات وقاذفات.. طلعات جوية أميركية فوق ساحل فنزويلا
  • الجيش الأميركي نفذ طلعات جوية فوق ساحل فنزويلا
  • الدفاع الروسية: إسقاط 47 طائرة مسيرة أوكرانية خلال 7 ساعات
  • انتصار الحبسية.. فنانة تنسج حكايات الماضي في صورة
  • مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
  • مناورات جوية يابانية أمريكية ردا على دوريات مشتركة لطائرات روسية وصينية
  • الولايات المتحدة واليابان تنفذان تدريبات جوية مشتركة وسط تصاعد التوترات الإقليمية