الصحة تطلق الإستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية 2023-2027
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
في إطار المضي قدماً نحو تعافي القطاع الصحي وباتجاه تحقيق التغطية الصحية الشاملة، أطلقت وزارة الصحة الإستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية 2023-2027، وذلك في فندق الداماروز بدمشق، وتهدف الإستراتيجية إلى تعزيز النظام الصحي الوطني لتأمين حصول الجميع على مجموعة أساسية من الخدمات الصحية، والاستجابة بكفاءة لشواغل الصحة والرعاية الصحية للمجتمعات، وحماية الناس من الفقر والمخاطر الاجتماعية.
وفي كلمة له أوضح وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن إطلاق الإستراتيجية يعكس التزام سورية بتقديم خدمات رعاية تحقق أعلى معايير الصحة، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتزامها بتسريع تعافي القطاع الصحي لتعزيز حالة الصحة في المجتمع، وتماشياً مع الدستور الذي ينص على وجوب تأمين الرعاية الصحية الأولية لجميع السكان.
وبين الدكتور الغباش أن هذه الإستراتيجية تنفذ بمشاركة فعّالة من الوزارات الأُخرى والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة، بهدف تعزيز النظام الصحي في سورية لتحسين النتائج الصحية والمساهمة في تحقيق أبعاد التغطية الصحية.
بدورها ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية الدكتورة إيمان الشنقيطي، لفتت إلى التزام منظمة الصحة بموضوع التغطية الصحية الشاملة، حيث قدمت في هذا المجال الدعم اللازم لإطلاق الإستراتيجية التي تعتبر ركيزة أساسية للتغطية الصحية الشاملة، مشيرة إلى أن 90 بالمئة من تدخلات التغطية الصحية الشاملة في سورية تقدم على مستويات الرعاية الصحية الأولية، وهذا يحقق نحو 75 بالمئة من المكاسب الصحية المتوقعة من أهداف التنمية المستدامة.
وخلال عرض قدمته مديرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رزان الطرابيشي أوضحت أن الإستراتيجية الصحية جزء من التنمية المستدامة لعام 2030، مشيرة إلى أن هذه الإستراتيجية تسعى إلى تعزيز النظام الصحي الوطني وتحقيق حزمة أساسية عالية الجودة من الخدمات الصحية والاستجابة لتأمين الرعاية الصحية للمجتمعات مع حماية الناس من الفقر والمخاطر الاجتماعية.
وتسعى الإستراتيجية حسب الدكتورة الطرابيشي إلى تحقيق نتائج عديدة منها، تحسين تقديم الخدمات الصحية وقيادة النظام الصحي وحوكمته، وزيادة تأمين الموارد وتعزيز الشراكات من أجل تقديم الخدمات الصحية، وتطوير النظم الصحية إضافة إلى ضمان التغطية الصحية الشاملة.
حضر الإطلاق وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، والشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد، والتربية الدكتور عامر مارديني، ومعاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية وعدد من المديرين والمعنيين.
راما رشيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التغطیة الصحیة الشاملة الصحیة الأولیة الخدمات الصحیة الرعایة الصحیة النظام الصحی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن وأزمة الرعاية الصحية
قال مسئولون كبار في الأمم المتحدة للمساعدات اليوم الجمعة، إن ملايين الأشخاص في سوريا ما زالوا يواجهون خطر الموت من الذخائر غير المنفجرة والأمراض وسوء التغذية، وهناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم الدولي.
وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن إيديم ووسورنو، التي ترأس العمليات والدعوة في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) - اختتمت زيارتها إلى البلاد، وقالت إنها "يمكن أن تشعر بزخم التغيير" على الأرض بعد سنوات من المعاناة والمشقة في ظل نظام الأسد التي انتهت بإسقاطه في ديسمبر الماضي.. لكن التحديات الهائلة لا تزال قائمة حيث يحتاج 16.5 مليون سوري إلى المساعدة الإنسانية والحماية، والاحتياجات "مذهلة".
ولفتت ووسورنو - من غازي عنتاب، وهو مركز إنساني في تركيا يقع على الجانب الآخر من الحدود السورية - إلى "اتجاه مشجع للعودة" منذ ديسمبر الماضي.. وقالت إن أكثر من مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، وعاد أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة.
ونبهت إلى انعدام الأمن، وانتشار المنازل المتضررة، ونقص مستوى الخدمات، وفرص سبل العيش، وتهديد الذخائر غير المنفجرة.. وفي حين تراجع مستوى الأعمال العدائية في البلاد، قالت ووسورنو، إن التوترات المحلية والاشتباكات لا تزال مصدر قلق كبير.
بدوره، قال الدكتور الطاف موساني، مدير حالات الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن بقايا القتال العنيف تشكل تهديدًا مستمرًا للمدنيين، مشيرا إلى وقوع 909 إصابات على الأقل بسبب الذخائر غير المنفجرة منذ ديسمبر 2024، بما في ذلك حوالي 400 وفاة - أغلبهم من النساء والأطفال.
وأوضح أن الأمراض مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد تنتشر، مؤكداً تسجيل أكثر من 1444 حالة اشتباه بالكوليرا وسبع وفيات مرتبطة بها.. وقال: "هذا بشكل خاص في اللاذقية وحلب، خاصة حول مخيمات النازحين.. ونعلم أنه عندما تنتشر الكوليرا في المخيمات، يمكن أن تكون بمثابة حريق هائل، مما يزيد من معدل الإصابة والوفيات".
وأشار إلى أن نصف مستشفيات الولادة في شمال غرب سوريا علقت عملياتها منذ سبتمبر 2024 بسبب التخفيضات المالية، والتي نشهدها عالميًا ولكنها واضحة حقًا في سوريا.
وحذر من أن أكثر من 416 ألف طفل في سوريا معرضون لخطر سوء التغذية الحاد وأن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم لا يتلقون العلاج.. وقال: نحتاج إلى أن نكون قادرين على مراقبة هذا الخطر والتدخل وإنقاذ هؤلاء الأطفال.
ويعاني التمويل للعملية الإنسانية في سوريا بالفعل من نقص حاد، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس قسم التنسيق في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينجام، لمجلس الأمن إنه من أصل ملياري دولار المطلوبة للأمم المتحدة وشركائها للوصول إلى ثمانية ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً من يناير إلى يونيو 2025، لم يتم تلقي سوى 10%.
وتواجه المرافق الصحية المتعثرة في البلاد نقصًا في العمالة الماهرة والمعدات، حسبما قال الدكتور موساني من منظمة الصحة العالمية. وقد دفعت الحرب حوالي 50 إلى 70% من القوى العاملة في مجال الصحة إلى مغادرة البلاد بحثًا عن فرص أخرى، والبنية التحتية الصحية في حاجة ماسة إلى الاستثمار.