مصر تدعو لقمة دولية وبلينكن "واثق" من عبور المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال السيسي خلال اللقاء إن رد الفعل الإسرائيلي تجاوز مبدأ حق الدفاع إلى العقاب الجماعي.
دعت مصر اليوم الأحد (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) إلى عقد قمة إقليمية ودولية حول "القضية الفلسطينية"، مؤكدة مجدداً "رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار"، بحسب بيان نشرته الرئاسة المصرية.
وصدرت هذه الدعوة في ختام اجتماع عقده مجلس الأمن القومي المصري برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي قبيل وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى القاهرة.
وجاء في بيان رئاسي اليوم الأحد عقب اجتماع مجلس الأمن القومي المصري أن "الأمن القومي المصري خط أحمر ولا تهاون في حمايته". وقال البيان أيضاً إن مصر تدعو لاستضافة مؤتمر إقليمي ودولي حول "تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية".
وجاء في بيان نشر على الصفحة الرسمية للرئاسة المصرية على فيسبوك أن القاهرة "تواصل الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين"، كما تواصل الاتصالات من أجل "إيصال المساعدات" الإنسانية المطلوبة الى قطاع غزة.
"تفاقم الغضب بسبب تأخر الحل"
وتتعالى أصوات داخل إسرائيل مطالبة مصر بالموافقة على استقبال فلسطينيي قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر رداً على الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على الدولة العبرية في السابع من الشهر الجاري.
وأثار نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق داني أيالون الجدل في مصر بعدما قال في تصريحات لقناة الجزيرة مؤخراً: "توجد مساحات لا نهاية لها تقريباً في صحراء سيناء على الجانب الآخر من غزة ويمكنهم (الفلسطينيون) أن يتركوا (قطاع غزة) إلى تلك المساحات المفتوحة حيث سنعد نحن والمجتمع الدولي للبنية الأساسية ومدن الخيام وسنمدهم بالماء والغذاء".
وتقول مصر، كغيرها من الدول العربية، إنه يتعين بقاء الفلسطينيين على أراضيهم مع تصاعد الحرب وإنها تعمل على تأمين إيصال المساعدات لهم.
من جانبه، أكد السيسي أن التاخير في حل القضية الفلسطينية أدى لتفاقم الغضب، وأن رد الفعل الإسرائيلي تجاوز مبدأ حق الدفاع إلى العقاب الجماعي. وأوضح السيسي خلال جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القاهرة مساء اليوم الأحد: "إننا نبذل جهوداً لاحتواء الموقف في غزة وعدم دخول أطراف أخرى للصراع"، وفقا للهيئة الوطنية للإعلام في مصر.
تعيين موفد أمريكي للمساعدات إلى غزة
ومن جانبه أكد بلينكن أنه واثق من أن المساعدات الإنسانية ستعبر من مصر إلى غزة، وهو الشرط الذي وضعته القاهرة لإتاحة خروج الرعايا الأمريكيين من القطاع عبر معبر رفح.
وأعلن بلينكن كذلك أنه عين الدبلوماسي الأمريكي المخضرم والخبير بالشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد موفدا للمساعدات إلى غزة. وأضاف "سيكون على الأرض في إسرائيل اعتبارا من غد لتنسيق" نقل المساعدات.
وقال بلينكن إن معبر "رفح سيفتح"، وهو الممر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بين قطاع غزة والعالم الخارجي. وأضاف "إننا نضع مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل آلية لإيصال المساعدات لمن يحتاجون إليها"، فيما أولى قوافل المساعدات تنتظر في سيناء فتح المعبر الذي قصفته إسرائيل الأسبوع الماضي ثلاث مرات.
بحسب وسائل إعلام، تربط القاهرة مرور مواطنين أجانب من غزة عبر القطاع بتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت التوصل إلى اتفاق لخروج رعاياها من غزة السبت عبر معبر رفح ولكن مصر أبقت المعبر مغلقا وقالت إنه لا يمكن أن يستخدم "فقط" لعبور الأجانب. ويتطلب عبور معبر رفح عادة أذونات ودفع مبالغ مالية.
ونقلت وسائل الإعلام المصرية المقربة من السلطات عن مصادر لم تسمها أن أحدا لن يمر عبر المعبر مادامت المساعدات لم تتمكن من الدخول الى غزة.
وزار بلينكن عدة دول عربية إضافة إلى إسرائيل، التي يستعد للعودة إليها الاثنين، وأكد أن حلفاء الولايات المتحدة العرب لا يريدون اتّساع نطاق النزاع مع إسرائيل.
وقال الأحد قبيل مغادرته القاهرة في طريقه إلى إسرائيل: "لا ينبغي أن يصب أحد الزيت على النار في مكان آخر"، فيما أثار القصف المتبادل على الحدود بين لبنان إسرائيل مخاوف من أن تتحول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى نزاع إقليمي. وأضاف أن الدول العربية التي زارها "تستخدم قنواتها الخاصة للتأكد من أن ذلك لن يحدث".
يذكر أن ألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل تصنف حركة حماس منظمة إرهابية.
جهود مصرية لإيصال المساعدات لغزة
بدورها، أعلنت مصر أنها ستكثف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. جاء ذلك في بيان صدر بعد أن ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماع مجلس الأمن القومي في البلاد لاستعراض تطورات التصعيد العسكري في غزة.
وقالت مصر اليوم إنها ستكثف الاتصالات مع منظمات وجماعات المعونات لتوفير إمدادات إنسانية للقطاع.
وتتكدس مساعدات من دول عديدة في شبه جزيرة سيناء المصرية بسبب الفشل في التوصل إلى اتفاق يتيح توصيلها بأمان إلى غزة وإجلاء بعض الأجانب عبر معبر رفح إلى مصر. وقال مارتن جريفيث مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة أمس السبت إن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى "مستوى خطير غير مسبوق".
وتسبب القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من معبر رفح في تعطيل العمل بالمعبر. وتشارك الولايات المتحدة في الضغط الدبلوماسي لتسهيل إيصال المساعدات وإجراء عمليات الإجلاء عبر معبر رفح، وأبلغت مواطنيها في غزة أمس السبت بأن عليهم أن يقتربوا من المعبر في حال فتحه.
وتفيد مصادر أمنية بأن ثماني طائرات محملة بمساعدات من تركيا والإمارات والأردن وتونس ومنظمة الصحة العالمية حطت في مطار العريش بسيناء في الأيام الأخيرة، كما تنتظر قافلة تضم أكثر من 100 شاحنة في المدينة المصرية للحصول على تصريح بدخول غزة.
ع.ح./ص.ش. ك.م (ا ف ب، ، د ب أ ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: اسرائيل القصف الإسرائيلي معبر رفح السيسي الحدود المصرية الإسرائيلية قطاع غزة القضية الفلسطينية سياسة التهجير انتوني بلينكن الرئاسة المصرية الأمن القومي المصري مجلس الأمن القومي المصري دويتشه فيله اسرائيل القصف الإسرائيلي معبر رفح السيسي الحدود المصرية الإسرائيلية قطاع غزة القضية الفلسطينية سياسة التهجير انتوني بلينكن الرئاسة المصرية الأمن القومي المصري مجلس الأمن القومي المصري دويتشه فيله القضیة الفلسطینیة إیصال المساعدات الأمن القومی عبر معبر رفح قطاع غزة إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تدعو إسرائيل للتراجع عن قرار بناء مستوطنات في الضفة
برلين – دعت وزارة الخارجية الألمانية إسرائيل إلى التراجع الفوري عن قرار بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، مساء الجمعة، بشأن موافقة المجلس الأعلى للتخطيط التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية على خطط بناء 764 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية.
وجاء في البيان: “ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى الوقف الفوري لبناء المستوطنات، ونرفض بشكل قاطع كلًّا من الضمّ الرسمي والضمّ الفعلي الذي يُنفَّذ عبر توسيع المستوطنات وغيرها من الإجراءات”.
وأشار البيان إلى أن إسرائيل وافقت خلال العام الجاري على نحو 30 ألف وحدة استيطانية جديدة، واصفًا ذلك بأنه “عدد قياسي جديد” ومصدر قلق بالغ.
وحذّر البيان من أن البناء الاستيطاني غير القانوني لا ينتهك القانون الدولي فحسب، بل سيُعيق أيضًا حلّ الدولتين الذي طالبت به محكمة العدل الدولية.
وأضاف البيان أن ألمانيا لن تعترف بالتغييرات التي أُجريت على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 إلا إذا كانت مقبولة من أطراف النزاع.
والأربعاء، صدقت السلطات الإسرائيلية، على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، ليرتفع عدد ما أقرته الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى 51 ألفا و370 وحدة، منذ توليها السلطة نهاية عام 2022.
ويشهد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية طفرة منذ تسلم حكومة نتنياهو الحالية مهامها في نهاية عام 2022.
وبحسب معطيات حركة “السلام الآن” الإسرائيلية، فإن أكثر من 700 ألف مستوطن يستوطنون في الضفة الغربية، بينهم نحو 250 ألف في القدس الشرقية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة، ثم احتلت بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
الأناضول