جورج كلوني يستنكر استهداف الصحافيين: “المنطقة بأكملها تشتعل بالنيران”
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» تحولت حسابات نجوم الفن إلى رسائل دعم وتضامن مع فلسطين ومآسي شعبها، الذي يصارع الضربات الهمجية للعدوان الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال والنساء والعجزة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وصولاً إلى «علما الشعب» في الجنوب اللبناني، حيث استهدفت الاعتداءات الإسرائيلية الطواقم الإعلامية، التي استشهد منها مصور وكالة «رويترز» عصام العبد الله وأصيب خمسة آخرون من الزملاء الإعلاميين.
واستنكاراً لاستشهاد المصور عصام العبد الله، أعرب النجم العالمي جورج كلوني المتزوج من الناشطة الحقوقية اللبنانية الأصل أمل علم الدين، عن آسفه لاستشهاد عصام، عبر مقطع فيديو أطل فيه على المتابعين، واصفاً الوضع بالمُفجع في المنطقة، ولا يعتقد أن نهايته ستكون قريبة، في إشارة واضحة منه إلى التطورات الأمنية في المنطقة.
وقال كلوني «الأمر كان على هذا النحو منذ زمن طويل، والصحافيون موجودون دائمًا في الخطوط الأمامية، وليست لديهم حماية كافية، كما تعلمون أنا متزوج أيضًا وزوجتي لبنانية، لذا، لبنان هو نوع آخر من هذه القصص الحزينة. من الواضح أن الأمر لا يتعلق بالصحافيين فقط، فالمنطقة بأكملها تشتعل بالنيران، والأمر مفجع هناك الآن، كل ما يمكننا فعله هو الدعاء، من أجل الوصول لنهاية سليمة قريبًا، ولا أتوقع حدوث ذلك في المستقبل القريب».
في سياق متصل، صدر عن النقابات الفنية في لبنان بيان جاء فيه: «أمام هذا الصمت المريب والتغاضي عن هذه الحرب المدمرة والممنهجة على قطاع غزة من قبل العدو الإسرائيلي الغاشم والتي تحصد المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ دون تمييز والحصار القاتل للقطاع وحرمانه من مقومات الحياة الأساسية من أدوية، ومواد غذائية، وماء وكهرباء وحيث أن هذه الأعمال توصف بجرائم الحرب وابادة جماعية. إننا هنا إذ نستنكر أشد الإستنكار هذا العدوان الآثم ونتضامن مع أهلنا في غزة وندعو إلى وقفة تضامنية إنسانية اليوم غد الثلاثاء أمام مركز الإسكوا بيروت».
main 2023-10-16 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
السجن لا يكفي.. جماعة “القربان” والانتحار المؤسَّس في أطراف ذي قار
1 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: مكي الحاج:
أمام حكم محكمة جنايات ذي قار بسجن أحد أعضاء جماعة “القربان” الدينية المحظورة مدى الحياة، تقف الدولة العراقية في لحظة اختبار دقيقة بين فرض سيادة القانون، وكبح جماح تيارات دينية متطرفة تتسلل إلى الفئات الهشّة من المجتمع، تحت عباءات روحية، لتزرع بذور الموت والانتحار.
وتنذر وقائع القضية بأن الجماعة، رغم الحظر والملاحقة، استطاعت بناء شبكة تأثير داخل بيئات اجتماعية تعاني من هشاشة مركبة: اقتصاد متردٍّ، تعليم ضعيف، فراغات نفسية وروحية، وغياب مشاريع تنموية مستدامة، ما جعل تلك المجتمعات تُستدرج بسهولة إلى طقوس تُغلّف الانتحار بثوب القداسة وتربطه بمفاهيم فقهية مغلوطة مثل “التقرب” و”التكفير عن الذنوب”.
ووفقاً لمصدر قضائي، فإنّ “المتّهم من الجماعة ثبتت عليه أدلة قاطعة تؤكد تورّطه في استدراج عدد من القاصرين، ودفعهم نحو إيذاء النفس والانتحار تحت عناوين مضلّلة”.
وأضاف أنّ “الحكم يأتي في إطار الحزم الذي تتّبعه السلطة القضائية ضدّ كل من تسول له نفسه تهديد السلم المجتمعي أو التلاعب بعقول الفئات الضعيفة”، مشدداً على أن “الأحكام الصارمة ستطاول كل من ينخرط في مثل هذه الأنشطة المنحرفة، حمايةً للنسيج الاجتماعي وسلامة الأفراد”.
وقال مسؤول قضائي عراقي، فضّل عدم الكشف عن هويته، إنّ “العشرات من الجماعة ما زالوا ينتظرون الأحكام القضائية التي ستصدر بحقّهم لاحقاً”، مبيّناً، أنّ “غالبية ملفات هؤلاء أُنجزت وعُرضت على القضاة المختصّين، بانتظار صدور الأحكام”، مشيراً إلى أهمية العقوبة القانونية كجزء من عملية ردع هؤلاء.
وتكشف طريقة تجنيد القاصرين في الجماعة –من خلال قنوات تواصل اجتماعي وأناشيد طقسية ورسائل مكتوبة– عن فهم متقدّم لمنطق “الحرب الناعمة”، حيث تُستبدل القنابل بالفيديوهات، والمناشير العسكرية برسائل العقيدة المتطرفة، وهو ما يتطلّب بدوره نمطًا جديدًا من المواجهة لا يقتصر على الحلّ الأمني بل يدمج الإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية الرصينة في حملة توعوية عميقة.
وتكمن خطورة جماعة “القربان” في طابعها الطقوسي الذي يجعل الموت غاية وليس نتيجة، إذ يتم استدعاء رموز مقدسة في سياق انتحاري تدميري، الأمر الذي يخلق فجوة عاطفية بين الأجيال الجديدة وبين التراث الديني نفسه، ويفتح المجال أمام تجنيد مضاد من جماعات متطرفة أخرى قد تحمل رايات مختلفة، لكنها تغذي الذهنية ذاتها.
ويبدو أن صرامة القضاء العراقي في هذا الملف تعكس إدراكاً متزايداً لدى مؤسسات الدولة بأن الصمت أمام الجماعات التي توظّف الدين في إذكاء نزعات انتحارية هو نوع من التواطؤ الصامت.
غير أن الحكم القضائي، على صلابته، لن يكون كافياً ما لم يُترجم إلى سياسات وقائية تضع حدًا لدوائر الفقر والحرمان والفراغ التي تنشأ فيها مثل هذه الكيانات المنحرفة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts