«خسائر جماعية» تضرب الأسواق العالمية اليوم.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
بدأت الأسواق العالمية تعاملات اليوم على خسائر جماعية ضربت السلع الرئيسية، وعلى رأسها النفط والذهب، بعد صعود كبير في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، تفاعلًا مع تطورات الصراع في الشرق الأوسط.
خسائر في أسعار الذهب العالميةوخسرت أسعار عقود الذهب الآجلة بنحو 1% لتهبط إلى 1922 دولارًا للأوقية، فيما تهبط أسعار عقود الذهب الفورية 1.
وتراجعت أسعار النفط بشكل بسيط في بداية تداولات اليوم، حيث هبط خام النفط 0.3% إلى 86.09 دولار للبرميل، فيما هبطت أسعار نفط برنت 0.35% إلى 90.56 دولار للبرميل.
ويسجل مؤشر الدولار الأمريكي حاليًا تراجعا طفيفا بـ0.13% إلى 106.297 دولار مقابل سلة من العملات الأجنبية، على رأسها اليورو والباوند.
وجاءت المكاسب الأكبر للعملة الرقمية الأبرز «بيتكوين»، حيث ارتفعت في تداولات اليوم بـ3.62%، وصعدت فوق مستوى 28 ألف دولار، لكنها عادت الآن لتتداول عند 27,860 دولار للرمز.
ويأتي الصعود بسبب واضح نتيجة عدم تقدم لجنة الأوراق المالية والبورصات استئنافا في اللحظة الأخيرة للطعن في حكم المحكمة الصادر في أغسطس، الذي يزيد احتمالية السماح لمدير الأصول المشفرة Grayscale بإطلاق صندوق Bitcoin ETF الفوري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السلع الذهب النفط البورصة العالمية أزمات الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن فرض رسوم 100% على الصين والنفط ينهار والذهب يواصل الارتفاع
شهدت الأسواق الأميركية نهاية أسبوع مضطربة بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية بدءًا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2025، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وفقًا لتقرير إنفستنغ دوت كوم.
القرار أشعل موجة بيع حادة في الأسهم، بينما لجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن، في وقت شهدت فيه أسعار النفط انهيارًا واسعًا.
تصعيد تجاري يربك الأسواقوقال ترامب في بيان نُشر على منصة "تروث سوشيال" إن الصين تبنت "موقفًا عدوانيًا للغاية في التجارة"، مضيفًا أنها وجهت "رسالة عدائية إلى العالم" تتحدث عن خطط لتطبيق "قيود تصدير واسعة النطاق على كل ما تنتجه تقريبًا".
ووصف الرئيس الأميركي هذه الخطوة بأنها "سابقة لم يشهدها التاريخ التجاري الدولي من قبل، وعار أخلاقي في التعامل مع الدول الأخرى".
الأسواق الأميركية تغلق على فوضى بين صعود الذهب وانهيار النفط بعد قرار ترامب المفاجئ (رويترز)
وأكد ترامب أن الرسوم الجديدة تُضاف إلى الرسوم القائمة، وستترافق مع قيود أميركية على تصدير البرمجيات الحساسة اعتبارًا من التاريخ نفسه، مع إمكانية تقديم موعد التنفيذ "إذا اتخذت الصين إجراءات جديدة".
انهيار جماعي في الأسهم الأميركيةوتسببت تصريحات ترامب المبكرة حول الصين في عمليات بيع كثيفة قبل صدور القرار الرسمي، حيث أغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضًا بنسبة 1.9%، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7%، فيما هبط ناسداك ذو الثقل التكنولوجي بنسبة 3.6%.
ووفق إنفستنغ دوت كوم، تواصلت الخسائر في التعاملات الآجلة بعد إغلاق الجلسة، مع ترقب رد صيني محتمل يزيد من حدة الاضطرابات في الأسواق العالمية.
الذهب يتألق وسط موجة القلقوعلى الجانب الآخر، عززت التطورات الجيوسياسية ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، إذ أغلقت العقود الآجلة عند 4,030.30 دولارًا للأوقية مرتفعة بنسبة 1.45%، بينما بلغت العقود الفورية 4,012.90 دولارًا بزيادة 0.90%.
ويرى محللون أن الذهب استفاد من "التحول السريع في شهية المخاطرة" بعد التصعيد الأميركي، مع تراجع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.45% إلى 98.95 نقطة، ما دعم الطلب على الأصول الآمنة.
النفط يسجل خسائر حادة بأكثر من 4%في المقابل، انهارت أسعار النفط الخام تحت تأثير القلق من تباطؤ النمو العالمي بعد الرسوم الجديدة، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.32% ليغلق عند 58.85 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام برنت بنسبة 3.85% إلى 62.71 دولارًا.
إعلانوبحسب إنفستنغ دوت كوم، فإن الأسواق "تسعّر الآن احتمالات تراجع الطلب العالمي على الطاقة مع تصاعد التوترات التجارية وتراجع الثقة في النمو الصناعي".
صدام اقتصادي مفتوحويشير مراقبون إلى أن خطوة ترامب الأخيرة تمثل "أقوى تصعيد منذ بداية الحرب التجارية"، وتأتي ردًا على إعلان الصين فرض قيود تصدير جديدة على المعادن النادرة والمنتجات التكنولوجية الحساسة.
ترامب يصف سلوك الصين التجاري بأنه "عدائي وغير مسبوق في التاريخ الحديث" (الفرنسية)
ويرى خبراء تحدثوا إلى إنفستنغ دوت كوم أن هذا التصعيد "قد يعيد الأسواق إلى أجواء 2018-2019 حين تسببت الرسوم المتبادلة في اضطرابات حادة في سلاسل الإمداد والتجارة العالمية".
تحول في المزاج الاستثماري العالميالتباين الحاد بين صعود الذهب وانهيار النفط والأسهم يعكس – وفق محللين – "تحولًا جذريًا في شهية المخاطر"، إذ تتجه السيولة نحو الأصول الدفاعية وسط تصاعد الغموض بشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين.
ويرى التقرير أن الأيام المقبلة "ستكون اختبارًا لقدرة الأسواق على امتصاص صدمة الرسوم"، خاصة في ظل توقعات بأن الصين قد ترد بإجراءات انتقامية مماثلة تطال الشركات الأميركية الكبرى والتجارة الثنائية بين البلدين.