قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة وما يرافقه من تفاقم الأزمة الإنسانية سببه الرئيس تخاذل معظم حكومات العالم وتخليهم عن واجبهم الإنساني تجاه المدنيين في غزة، وعدم اتخاذ اللازم من أجل ردع قوات الاحتلال ووضع حد للفظائع التي لا يتوقف عن ارتكابها.



وأكدت المنظمة، في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن أهالي القطاع متروكون بمفردهم يواجهون جيش بأكمله بأسلحته الثقيلة والذكية وممارساته الوحشية دون وجود أي ملاذ أو متنفس، خاصة مع فرض حصار كامل ومنع الطعام والمياه والإمدادات الطبية والوقود بقرار من وزير الدفاع الإسرائيلي، لافتة أن المتنفس الوحيد أمام أهالي القطاع كان معبر رفح البري المغلق حاليًا بأوامر من الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت المنظمة أن قيام النظام المصري ببناء حواجز إسمنتية عند بوابات معبر رفح من الجهة المصرية، هو فعل مشين يمثل رضوخًا واضحًا وصريحًا لإرادة الاحتلال الإسرائيلي بإبقاء المعبر مغلقًا ومنع كل أسباب وسبل الدعم عن الفلسطينيين.

ودعت المنظمة النظام المصري إلى التحلي بالإنسانية والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتوصيات الأمم المتحدة، وفتح معبر رفح الذي يُعد شريان الحياة لسكان غزة، وبدونه لن تصل أي مساعدات إنسانية إليهم، مشددة على أن الأزمة الحالية تتطلب اتخاذ إجراءات فعالة وعاجلة لإنقاذ المدنيين الذين في أمس الحاجة لكافة أشكال الدعم أكثر من أي وقت مضى.

وأكدت المنظمة أن إغلاق المعبر أمام أهالي القطاع يعتبر حكمًا بالإعدام عليهم، خاصة في ظل انهيار القطاع الصحي بكافة مرافقه جراء القصف الإسرائيلي، مع تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والطبية والوقود اللازم لتشغيل الكهرباء والأجهزة الطبية.

في سياق متصل، شددت المنظمة على ضرورة اتخاذ موقف عربي صارم من انتهاكات الاحتلال المتصاعدة، والتي ترقى لجرائم حرب، مطالبة الدول المطبعة مع الاحتلال مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب بإغلاق سفاراتها في إسرائيل وطرد السفراء الإسرائيليين من بلادهم كتعبير واضح على رفض العنف الإسرائيلي اللامتناهي ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة.

كما ناشدت المنظمة الشعوب العربية، وخاصة تلك التي لدى أنظمتها علاقات تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى ممارسة الضغط على حكوماتهم، مشيرة إلى أن هذا الضغط يُعتبر أمرًا حيويًا لضمان وفاء حكوماتهم بالتزاماتها الأخلاقية والإنسانية لإنقاذ شعب غزة.

كما دعت المنظمة المجتمع الدولي للتكاتف واتخاذ اللازم من أجل معالجة الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة والعمل على التوصل إلى حل يردع الاحتلال الإسرائيلي ويضع حدًا لجرائمه المتصاعدة.

ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن مقتل 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

إقرأ أيضا: ليلة دامية في قطاع غزة.. قصف عنيف وارتفاع كبير في أعداد الشهداء (تغطية مستمرة)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة الفلسطينيين انتهاكات حرب احتلال فلسطين غزة انتهاكات حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان ترحّب بإعلان منظمة العمل الدولية رفع عضوية فلسطين إلى دولة مراقب

جنيف "العُمانية": أعربت سلطنة عُمان عن التأييد الكامل بإعلان المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية رفع عضوية فلسطين من حركة تحرر وطني إلى "دولة مراقب غير عضو" في المنظمة، استنادًا إلى اعتبارات قانونية ومؤسسية متّسقة مع مبادئ العدالة الدولية، والمساواة في التمثيل، والإنصاف في المشاركة داخل المنظمات متعددة الأطراف.

وألقى سعادة خالد بن سالم الغماري وكيل وزارة العمل لشؤون العمل كلمة في المؤتمر أكد من خلالها على أنّ دولة فلسطين دأبت على المشاركة النشطة والمسؤولة في أعمال المنظمة، وأكدت مرارًا التزامها بمعايير العمل الدولية، وتعاونت بشكل بنّاء مع مختلف آليات المنظمة، مشيرًا إلى أنه وفي ظل التحديات الاستثنائية التي تواجهها، فإن منحها وضع “عضو مراقب” من شأنه أن يعزز قدرتها على نقل واقع العمال الفلسطينيين، والدفاع عن حقوقهم من خلال قنوات رسمية ومؤسسية.

وقال سعادته إن هذا القرار يعد إجراءً فنيًا يعزز من كفاءة المنظمة وشموليتها، ويُجسد حرصها على تمكين جميع الأطراف المعنية من الإسهام في تحقيق أهداف العمل اللائق، وتعزيز الحقوق الأساسية في العمل، بما يتماشى مع روح الاتفاقيات الدولية والمبادئ التأسيسية للمنظمة.

وأشار سعادة وكيل وزارة العمل لشؤون العمل إلى أنّ التصويت لصالح القرار يُعد تأكيدًا على أهمية التعددية، والانخراط الشامل، وضمان تمثيل كافة الشعوب في المنظمات الدولية، ويُكرّس من دور منظمة العمل الدولية كمنبر للحوار والتفاهم، ويُرسّخ المبادئ التي قامت عليها، بعيدًا عن التجاذبات السياسية أو الحسابات الضيقة.

وكان المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية على المستوى الوزاري رفيع المستوى صوّت في جنيف في دورته الـ 113 اليوم، لصالح القرار 386 صوتًا، مقابل 15 ضد، فيما امتنع 42 عن التصويت.

يذكر أن أعمال الدورة الـ 113 لمؤتمر العمل الدولية، انطلقت الإثنين الماضي واستمرت حتى اليوم، بمشاركة وفود ثلاثية تمثل أكثر من 187 دولة عضوا في منظمة العمل الدولية، تشمل ممثلين عن الحكومات وأصحاب العمل والعمال.

مقالات مشابهة

  • العمل الدولية تمنح فلسطين صفة “دولة مراقب غير عضو”
  • سلطنة عُمان ترحّب بإعلان منظمة العمل الدولية رفع عضوية فلسطين إلى دولة مراقب
  • استطلاع: موجة رفض عالمية للاحتلال الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 54 ألف شهيد
  • منظمة الصحة العالمية تطلق إستراتيجية التأهب للكوليرا شرق المتوسط
  • شهداء في غزة بينهم أطفال ورئيس الأركان الإسرائيلي: لم نصل للنهاية
  • الأمم المتحدة: استمرار النزوح وتفشي الكوليرا يفاقمان الأزمة الإنسانية في السودان
  • بعد زيارة سجون معيتيقة الأسبوع الماضي.. منظمة حقوقية تحيل قائمة بـ53 سجينا لـ”الردع” للإفراج عنهم
  • منظمة حقوقية بـجنيف تندد بنقل معتقلين سياسيين في تونس لسجون بعيدة
  • منظمة حقوقية بـجنيف تندد بنقل عدد من المعتقلين السياسيين لسجون بعيدة