حرس الحدود البولنديين يطلقون الغاز المسيل للدموع على المهاجرين على الحدود مع بيلاروس
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أطلق حرس الحدود البولنديون الغاز المسيل للدموع على المهاجرين غير الشرعيين على الحدود مع بيلاروس.
أفاد بذلك حرس الحدود البولندي في تقرير له جاء فيه: "تعرضت الدوريات المناوبة في منطقة بيلايا فيجا لهجوم من قبل مجموعة عدوانية من الأجانب قوامها حوالي 100 شخص، ألقوا الحجارة وأغصان الأشجار، واضطر حرس الحدود إلى استخدام رشاشات الغاز على الظهر".
وقد أبلغ حرس الحدود البولنديين أيضا أنه في أجزاء أخرى من الحدود مع بيلاروس، حاول 31 شخصا التسلل عبر لحدود بشكل غير قانوني إلى بولندا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، من بينهم مواطنون من أفغانستان وسوريا وباكستان، تمكن 12 شخص منهم من عبور نهر بودتسيركوفكا.
وفي منتصف عام 2021، تجمع عدة آلاف من المهاجرين على الحدود البولندية البيلاروسية على أمل الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، فيما عززت السلطات البولندية أمن الحدود ونشرت الجيش وتقوم بقمع محاولات المهاجرين غير الشرعيين لدخول البلاد، وتلقي باللوم على مينسك في أزمة الهجرة.
من جانبها، تنفي بيلاروس كل هذه الاتهامات، وتشير إلى أن بولندا هي من تقوم بطرد المهاجرين قسرا إلى أراضيها وتصعيد الوضع مع اللاجئين بشكل مصطنع. وقد أشار الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إلى أن مينسك لن تقيد بعد الآن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث أنه، وبسبب العقوبات الغربية، لم يعد هناك "المال والقوة" للقيام بذلك.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حرس الحدود البولندي ألكسندر لوكاشينكو الاتحاد الأوروبي لاجئون مينسك وارسو حرس الحدود
إقرأ أيضاً:
مشهد مزدوج: اللاجئين الصوماليين يغادرون اليمن وسط استمرار تدفق المهاجرين
اليمن يشهد في الوقت الراهن مشهداً مزدوجاً، بين عودة اللاجئين الطوعية إلى بلادهم وبين استمرار تدفق المهاجرين الأفارقة نحو أراضيه، وهو ما يعكس تعقيدات الوضع الإنساني والهجرات غير النظامية في منطقة القرن الأفريقي واليمن. فبينما يسعى برنامج العودة الطوعية للاجئين الصوماليين لتأمين العودة الآمنة لمئات العائدين، يواصل آلاف المهاجرين المغامرة بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر والبر للوصول إلى اليمن.
أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنها أعادت 957 لاجئاً صومالياً من اليمن إلى بلادهم خلال العام 2025، عبر رحلات بحرية إلى بربرة ورحلات جوية إلى مقديشو، ضمن برنامج العودة الطوعية للاجئين الصوماليين (ASR) الممول من الحكومة السويدية.
وأشارت المفوضية إلى أن العائدين سيحصلون على دعم إضافي عند وصولهم لتسهيل إعادة بناء حياتهم وبدء حياة جديدة. ومنذ انطلاق البرنامج في سبتمبر 2017 وحتى نهاية 2024، ساعد البرنامج 8,555 لاجئاً صومالياً على العودة الآمنة، بما في ذلك 1,115 لاجئاً خلال العام الماضي وحده. ويبلغ إجمالي اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في اليمن أكثر من 62 ألف شخص، أغلبهم من الصومال وإثيوبيا.
في المقابل، كشف تقرير حديث لمنظمة الهجرة الدولية عن دخول أكثر من 17 ألف مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وهو ما يعكس استمرار التدفق الهجري من بلدان القرن الأفريقي إلى البلاد. ووفق مصفوفة النزوح (DTM)، بلغ عدد الوافدين 17,659 شخصاً، بانخفاض طفيف عن أكتوبر، وشكّل الإثيوبيون الغالبية العظمى بنسبة 95.8%، فيما بلغ عدد الصوماليين 552 مهاجراً، و110 آخرين من جنسيات مختلفة. وشكّل الرجال 84% من الوافدين، مقابل 11% نساء و5% أطفال.
وجاءت جيبوتي كنقطة الانطلاق الرئيسية للوافدين بنسبة 67%، تلتها الصومال بنسبة 31% وسلطنة عُمان بنسبة 2%. وتوزع وصولهم على مديريات مختلفة في الجنوب، حيث توجه أغلب القادم من جيبوتي إلى ذو باب في تعز وأحور في أبين، بينما استقر الوافدون من الصومال بشكل رئيسي في رضوم بمحافظة شبوة. من جانب آخر، أعادت سلطات عمان 402 مهاجراً إلى المهرة، فيما لم تسجل سواحل لحج أي وصولات جديدة نتيجة الإجراءات الحكومية المكثفة لمكافحة التهريب منذ أغسطس 2023.
وعلى صعيد المغادرة، رصدت المصفوفة خروج 1,580 مهاجراً إثيوبياً من اليمن خلال نوفمبر، أغلبهم عبر رحلات بحرية إلى جيبوتي، فيما توجّه 71 آخرون إلى سلطنة عُمان، في مؤشر على استمرار التنقلات الهجرية المعقدة والحرجة، والتي تتطلب تدخلاً عاجلاً لضمان الحماية الإنسانية وتقليل المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون على طرقهم نحو اليمن أو عند العودة إلى ديارهم.
هذا المشهد يعكس التحديات الإنسانية المتعددة في اليمن، بين توفير العودة الآمنة للاجئين وتخفيف المخاطر التي تواجه المهاجرين الأفارقة، إضافة إلى الحاجة المستمرة لتعزيز التدابير الأمنية والمساندة الإنسانية لضمان سلامة هذه الفئات الأكثر هشاشة.