روسيا والصين.. تحالف القوى العظمى لدعم فلسطين وضرب أهداف أمريكا والاحتلال
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
شددت الصين وروسيا مواقفهما تجاه الصراع في غزة في الأيام الأخيرة، حيث أدت الحرب إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية القائمة، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
ويسلط ذلك الضوء على الفجوة المتزايدة بين حلفاء الحرب الباردة والقوى الغربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
وقال وزير الخارجية الصيني إن حملة القصف الإسرائيلية "تجاوزت نطاق الدفاع عن النفس" وإن الاحتلال "يجب أن يوقف العقاب الجماعي لشعب غزة".
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل على غزة بأنه مشابه للحصار الذي فرضته الجيوش الألمانية على لينينجراد خلال الحرب العالمية الثانية، وهي إشارة من المرجح أن تسبب استياءً شديداً في إسرائيل.
ووصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى بكين يوم الاثنين قبل زيارة متوقعة لبوتين ستثير مخاوف الغرب بشأن الروابط الوثيقة بشكل متزايد بين القوتين.
دعمت الصين القضية الفلسطينية تاريخياً لعقود من الزمن، كما فعل الاتحاد السوفييتي طوال فترة الحرب الباردة.
وفي الآونة الأخيرة، سعت كلتا القوتين إلى تحقيق التوازن بين العلاقات الوثيقة مع إسرائيل وجهودهما الدبلوماسية الأوسع لكسب حلفاء في العالم العربي وعلى نطاق أوسع.
وتسعى روسيا للحصول على الدعم لحربها المستمرة في أوكرانيا، بينما تتطلع الصين إلى بناء تحالف أوسع من الدول النامية لتوسيع نفوذ بكين وتعزيز جهودها للتنافس مع الولايات المتحدة على الساحة العالمية .
قال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن إسرائيل قامت بتفعيل خطة لإجلاء السكان على بعد كيلومترين (1.2 ميل) من لبنان.
ويأتي ذلك في أعقاب تبادل إطلاق النار مع حزب الله بالتوازي مع الصراع في جنوب الأراضي المحتلة مع حماس. وقال الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع في بيان إن الخطة حظيت بموافقة وزير الدفاع يوآف جالانت، وتضمنت إخلاء 28 قرية. سيتم نقل السكان إلى دور الضيافة التي تدعمها حكومة الاحتلال.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن حماس تحتجز 199 أسير في غزة.
تم احتجاز الأسرى يوم السبت 7 أكتوبر عندما اخترق مقاتلو حماس السياج الحدودي الإسرائيلي وهاجموا مواقع متعددة مما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي.
وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للكنيست إن دولة إسرائيل متحدة في هدفها المتمثل في النصر، في حين أقر بأنه سيكون هناك تحقيق في الإخفاقات الاستخباراتية والأمنية التي سمحت لحماس بشن مثل هذا الهجوم المدمر. ودعا العالم إلى التوحد ومحاربة حماس.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 2750 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 9700 آخرين في الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن إسرائيل قتلت 11 صحفيا فلسطينيا في غاراتها الجوية على قطاع غزة.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه لا يوجد ما يكفي من أكياس الجثث للقتلى في غزة. وأشار تقريرها الأخير عن الوضع إلى أن غزة بدون كهرباء لمدة خمسة أيام، وكان الوصول إلى مياه الشرب النظيفة محدودا، وتم تهجير أكثر من مليون شخص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أهداف أهداف أمريكا الاتحاد السوفييتي إسرائيل الاحتلال الاستخبارات الايام الاخيرة الحرب الباردة الحرب العالمية الثانية الخارجية الروسي الخارجية الصيني الصين وروسيا القضية الفلسطينية القصف الإسرائيلي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بوتين حكومة الاحتلال حصار حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلان كندا بشأن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين يثير غضب إسرائيل
علّقت إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، على إعلان كندا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خلال سبتمبر.
وأعربت إسرائيل عن إدانتها لاعتزام كندا الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرة إعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بهذا الخصوص بأنه "حملة ضغط دولية مشوّهة" لن تؤدي إلا إلى "تعزيز موقف حماس على طاولة المفاوضات في لحظة حرجة".
وقالت السفارة الإسرائيلية في أوتاوا في بيان إن "الاعتراف بدولة فلسطينية في غياب حكومة مسؤولة، أو مؤسسات فاعلة، أو قيادة حريصة، يُكافئ ويُشرّع الوحشية الهمجية لحماس في السابع من أكتوبر 2023".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صباح الخميس إن ""تغيير موقف الحكومة الكندية في هذا التوقيت مكافأة لحماس ويضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولإطار العمل لتحرير الرهائن".
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيمثل مكافأة لحركة حماس.
وذكر مسؤول البيت الأبيض، الذي طلب عدم الكشف عن هويته "كما يقول الرئيس فإنه سيكافئ حماس إذا اعترف بدولة فلسطينية، وهو لا يعتقد أنه تتعين مكافأتها... وبالتالي فإنه لن يفعل ذلك. يركز الرئيس ترامب على توفير الطعام للناس (في غزة)".
وكان رئيس الوزراء الكندي كارني قد قال الأربعاء إن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، موضحا أن هدفه هو الإبقاء على فرص حل الدولتين.
وأضاف كارني للصحفيين أن هذه الخطوة مشروطة بالتزام السلطة الفلسطينية بإصلاحات تتضمن إصلاحا جذريا للحوكمة وإجراء انتخابات عامة في عام 2026 لا يمكن لحركة حماس المشاركة فيها.
ولطالما أكدت كندا أنها لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في ختام محادثات سلام مع إسرائيل.
لكن كارني قال إن الواقع على الأرض، بما في ذلك تفشي الجوع في غزة، يعني أن "فرصة قيام دولة فلسطينية تتلاشى أمام أعيننا".
وأوضح أن من بين الأسباب أيضا "التهديد الواسع الذي يمثله إرهاب حماس على إسرائيل" وتسارع بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية فضلا عن تصويت بالكنيست يدعو لضم الضفة الغربية.
وتابع كارني قائلا: "تندد كندا بتهيئة الحكومة الإسرائيلية الظروف لحدوث كارثة في غزة".