رسالة قصيرة وردت لى من الكاتب الأستاذ رجب البنا، كشفت عن تقدير كبير للأستاذ عبالقادر المازنى تعليقًا على مقال «حالة هروب»، حيث قال إن له أعمالًا عظيمة لا تقل عن أعمال توفيق الحكيم، ولكنه كان يفضل أن يعيش في صمت بعيدًا عن الأضواء، وكان يكتب ويبدع في صمت، ويرى أنه درس في الإخلاص والتفانى، ولعل الجيل الجديد يدرك قيمته، ويُحيى ذكراه بالعودة إلى قراءة إبداعه!.
وقال «البنا» إنه كان مفتونًا به في فترة الشباب، مع مجموعة من محبى الأدب في دمنهور، وبعضهم صار من الأدباء والشعراء والكُتاب والصحفيين، ومنهم محمد صدقى وأمين يوسف غراب وصبرى العسكرى وفتحى سعيد وسعد دعبيس والدكتور عبدالوهاب المسيرى، و«كانت تجمعنا ندوات كل ليلة في قهوة المسيرى، التي كان نشاطها الثقافى يفوق نشاط وزارة الثقافة!.
«لقد أيقظتَ ذكريات أكثر من نصف القرن، والحديث عنها يطول، وأشكرك على ذلك، وأرجو أن تستمر في سلسلة مقالاتك عن (رموز مصر!)..».
وبمناسبة المقارنة بين المازنى والحكيم، أكتب، اليوم، عن توفيق الحكيم، فهو أديب روائى، كاتب مسرحى مصرى، يُعد من رواد الأدب الحديث وفن الكتابة المسرحية. وصفه النقاد بأنه «رائد المسرح الذهنى»، ألف نحو 100 مسرحية و62 كتابًا.
وُلد توفيق الحكيم، في 9 أكتوبر عام 1898، بمدينة الإسكندرية، لأب مصرى، من أصل ريفى، يعمل في سلك القضاء، وكان من أثرياء الفلاحين، وأم تركية أرستقراطية، ابنة أحد الضباط الأتراك، التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، وهو في سن السابعة، وانتهى من تعليمه الابتدائى عام 1915، ثم ألحقه أبوه بمدرسة حكومية في محافظة البحيرة، لكنه انتقل مع أعمامه إلى القاهرة لمواصلة الدراسة في مدرسة محمد على الثانوية لعدم وجود مدرسة ثانوية في بلدته!.
تفاعل الحكيم مع ثورة 1919، وقُبض عليه مع أعمامه، لكن والده نجح في الإفراج عنهم، وعاد إلى الدراسة مجددًا، وحصل على شهادة البكالوريا عام 1921، وتخرج في كلية الحقوق عام 1925، فابتُعث إلى فرنسا لمتابعة الدراسات العليا!.
اشتغل توفيق الحكيم لفترة قصيرة بمكتب أحد المحامين، ثم عمل بعد عودته من باريس وكيلًا للنائب العام سنة 1930، عُيِّن بعدها مفتشًا للتحقيقات بوزارة المعارف عام 1934، ثم مديرًا لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937، التي استقال منها عام 1944.
بدأ الحكيم يتردد على مسرح جورج أبيض، وهو يدرس في المرحلة الثانوية بالقاهرة، وشعر بانجذاب إلى الفن المسرحى، وخلال دراساته العليا بباريس اطّلع على الأدب العالمى، وبخاصة اليونانى والفرنسى، فاتجه إلى الأدب المسرحى والروائى، وانصرف عن دراسة القانون، فاستدعاه والده بعد ثلاث سنوات، دون أن يحصل على الدكتوراه!.
كان الحكيم أول مَن استلهم في أعماله المسرحية موضوعات مستمدة من التراث المصرى عبر عصوره المختلفة، ومرت كتاباته بثلاث مراحل، كتب «أهل الكهف»، وقصة «عصفور من الشرق»، و«عودة الروح»!، ومن أشهر أعماله «يوميات نائب في الأرياف»!.
محمد أمين – صحيفة المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: توفیق الحکیم
إقرأ أيضاً:
الشاعر البيومي عوض رئيساً لنادي الأدب المركزي بالغربية
أعلنت الإدارة العامة لثقافة الغربية، برئاسة وائل شاهين، فوز الشاعر د.البيومي محمد عوض، رئيس نادي أدب طنطا، بمقعد رئيس نادي الأدب المركزي على مستوى المحافظة، وذلك بعد إجراء تصويت لاختيار رئيس مجلس إدارة جديد للنادي، بعد اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية.
من جانبه تقدم "عوض" الرئيس الجديد للنادي بعبارات الشكر والتقدير لأعضاء المجلس السابق على ما قدموه من فعاليات وأنشطة أدبية وفنية خلال دورتهم المنقضية، مؤكدًا حرص النادي المركزي على تقديم المستوى الثقافي اللائق فيما يتعلق بالفعاليات والمؤتمرات والأنشطة الأدبية، وبما يتفق مع السياسة العامة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وضرورة التعاون بين أندية الأدب والمواقع الثقافية، والمؤسسات التعليمية، كالجامعات، والمدارس، ومراكز الشباب المنتشرة في كافة المحافظة.
يذكر أن الشاعر البيومي محمد عوض من مواليد قرية إخناواي، التابعة لمركز ومدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهو باحث دكتوراه بجامعة الأزهر الشريف قسم الأدب والنقد، وعضو اتحاد كتاب مصر، ورئيس نادي أدب قصر ثقافة طنطا، كما وكان له عدد من المساهمات الإعلامية من خلال تقديم باقة من البرامج التلفزيونية، وسبق له التحكيم في المسابقات الأدبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، وفاز "عوض" بالعديد من الجوائز الأدبية، أهمها: جائزة المجد السورية، وجائزة النور المحمدي العراقية، وجائزة القرشي السعودية.
وصدر للشاعر عدد من الدواوين الشعرية، منها: سواحل هاربة، أبي، الصبايا والنبي، فتى أخضر يسقي حقول البرتقال، ملكوت الورد، سيرة الياقوت، سماء خمرية، تجليات الدرويش الحافي، والسفر في حنان الله.