"نيويورك تايمز": حاملتا الطائرات الأمريكية تفصلان بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
اعتبرت "نيويورك تايمز" أن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني ورئيس الحكومة الإسرائيلية لا يريدان حربا شاملة، وأن وصول حاملتي طائرات أمريكيتين منع الحزب من الهجوم على إسرائيل.
وقال مسؤولون أمريكيون إن وصول الحاملتين والسفن المرافقة لهما يردع "حزب الله" عن مهاجمة إسرائيل في الوقت الراهن.
واعتبروا أن نصر الله "لا يريد حربا شاملة مع إسرائيل، خوفا من الضرر الذي قد تلحقه هذه الحرب بالحزب ولبنان".
وقال مسؤولون أمريكيون إن التقييم قد يتغير مع جمع المزيد من المعلومات الاستخبارية وكشف الأحداث، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدم حق "الفيتو" ضد مقترحات حكومته بتوجيه ضربة وقائية ضد "حزب الله".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "إبقاء الحرب مقتصرة على غزة يشكل أولوية أمريكية وإسرائيلية رئيسية. ومن شأن حملة كبيرة يقوم بها حزب الله، أن تجبر إسرائيل على القتال على جبهتين في وقت واحد، وهو عمل صعب. ومن الممكن أيضا أن يجر الولايات المتحدة إلى النزاع، ربما من خلال شن غارات جوية ضد أهداف حزب الله".
وحسب الصحيفة فقد "قدرت وكالات التجسس منذ فترة طويلة أن نصر الله، لا يريد صراعا شاملا مع إسرائيل، على الرغم من خطاب حزب الله المستمر المناهض لإسرائيل"، مبينة أن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد من أن "نصر الله سيتعرض لضغوط من أعضاء في الحزب للانخراط في هذا النوع من الحرب واسعة النطاق التي دعا إليها علنا، لكن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قالوا إنه سعى سرا إلى تجنبها".
وقالت إن "ما تحاول وكالات الاستخبارات تحديده هو ما إذا كان نصر الله من المرجح الآن أن يتخذ إجراءات كان يتجنبها في السابق، وما هي تلك الإجراءات، وما إذا كان التهديد بالتدخل الأمريكي المباشر من الجانب الإسرائيلي سيكون كافيا لإبقائه على الهامش. وإذا كان الأمر كذلك، إلى متى".
وقال مسؤولون أمريكيون إن "هذا هو أحد الأسباب التي تجعل وكالات الاستخبارات الأمريكية الحالية تعتقد أن نصر الله يريد إبقاء منظمته بعيدة عن حرب كبرى".
ووفقا لمسؤول دفاعي إسرائيلي، "يبدو أن حزب الله قد حسب أن أنواع الهجمات التي نفذها حتى الآن كافية لإظهار التضامن مع حماس، ولكنها ليست كافية لإثارة رد فعل واسع النطاق من قبل إسرائيل"، محذرا من أن "الجبهة الشمالية لا تزال تشكل مصدر قلق حيوي. ويمكن الضغط على نصر الله لتكثيف الهجمات، وإذا أدت ضربة خاطئة إلى مقتل عدد كبير من الأشخاص، فيمكن لإسرائيل الرد بقوة أكبر بكثير".
المصدر: "نيويورك تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا أخبار لبنان الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش اللبناني الحرب على غزة بنيامين نتنياهو بيروت حركة حماس حزب الله حسن نصرالله طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام واشنطن حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
واشنطن تايمز: الجواسيس الصينيون بيننا
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أن مواطنيْن صينييْن هرّبا إلى الولايات المتحدة "عاملا بيولوجيا" خطيرا، وذلك في وقت تتصاعد فيه حرب التجسس بين البلدين، على حد تعبيرها.
وفي هذا السياق أعلن مكتب المدعي العام الأميركي للمنطقة الشرقية من ميشيغان أن "العامل البيولوجي" يمكن أن يسبب أمراضا في القمح والشعير والذرة والأرز، ويدمر المحاصيل، ويؤدي إلى القيء وتلف الكبد ويسبب تشوهات خلقية عند تناوله.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: رفاق السلاح الأجانب ملف ثقيل بين يدي الرئيس الشرعlist 2 of 2غارديان: جماعة نازية جديدة تنشط في الولايات المتحدة دون انزعاجend of listوأضاف المكتب -حسب تقرير كيلي سادلر للصحيفة- أن الفطر المسمى "فاسورانيوم غراميناريوم" (Fusarium graminearum) يعرف في الأدبيات العلمية بأنه "سلاح إرهابي زراعي محتمل" وهو مسؤول عن "خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات في جميع أنحاء العالم سنويا".
وبحسب واشنطن تايمز، كانت يونتشينغ جيان، العضو في الحزب الشيوعي الصيني، قد تلقت تمويلا من حكومة بكين لدراسة هذا العامل الممرض في الصين.
وزعمت الصحيفة أن جيان كانت تنوي استخدام منصبها كباحثة زميلة في جامعة ميشيغان لتعزيز هذا البحث، مع علمها بالتهديد الوشيك الذي يشكله العامل الممرض على السلامة العامة، ووجود قيود على استيراد هذه المادة.
وقال كاش باتيل مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في بيان الثلاثاء الماضي إن "هذه القضية تذكرنا بشدة بأن الحزب الشيوعي الصيني يعمل على مدار الساعة لنشر عملاء وباحثين للتسلل إلى المؤسسات الأميركية، واستهداف إمداداتنا الغذائية، الأمر الذي ستكون له عواقب وخيمة، ويعرض حياة الأميركيين واقتصادنا لخطر جسيم".
إعلان مصدر قلقحذر إيان ميتش الباحث السياسي بمؤسسة راند من أن شبكة التجسس الصينية قد تطور مهارات تخريب البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة.
وذكرت واشنطن تايمز أن "أجهزة الأمن في جميع أنحاء أوروبا والأميركتين تحقق في أكثر من 100 منشأة كشفت عنها منظمة حقوقية في سبتمبر/أيلول على أنها مواقع خارجية لجهاز الأمن الصيني".
أجهزة الأمن في جميع أنحاء أوروبا والأميركتين تحقق في أكثر من 100 منشأة كشفت منظمة حقوقية عن أنها مواقع خارجية لجهاز الأمن الصيني
وأشارت الصحيفة إلى أن الصين تشتري أراضي زراعية أميركية، غالبا بالقرب من مواقع حساسة.
غير أن واشنطن تايمز تقول إن "التسلل الصيني إلى المؤسسات العليا لسرقة التجارة والملكية الفكرية وغيرها من الأبحاث الحساسة" هو الأكثر خطورة، وقد أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي أن الحكومة "ستلغي بقوة تأشيرات الطلاب الصينيين، وخاصة من تربطهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني أو يدرسون في مجالات حيوية".
وقال كريستوفر جونسون المحلل السابق بوكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) -الذي أدلى بشهادته حول "سذاجة" إدارات الجامعات في قبول عملاء الحزب الشيوعي الصيني- "إن التجسس الصيني بالجامعات الأميركية مصدر قلق مشروع".
ومن عام 2018 إلى 2022، وجه "إف بي آي" لوائح اتهام متعددة لمواطنين صينيين بتهم التجسس أو تجنيد آخرين للتجسس لصالح بكين، وجميعها -حسب الصحيفة- مرتبطة بجامعات أميركية.
محاولات إغراء
مقابل هذا المجهود الصيني المزعوم للتجسس بالولايات المتحدة، أشارت "واشنطن تايمز" إلى تقرير لصحيفة غارديان البريطانية -نشر قبل شهر- قال إن وكالة المخابرات الأميركية تشن حملة تجنيد لجواسيس أجانب، وخاصة في الصين من خلال مقاطع فيديو براقة نشرت حديثا.
وقال مسؤول لدى "سي آي إيه" لرويترز "لو لم تكن هذه الطريقة ناجحة، لما كنا ننتج المزيد من الفيديوهات" وذلك في محاولة من الوكالة لإعادة بناء شبكة تجسس داخل الصين، كما تقول الصحيفة.
إعلانومقابل هذا النشاط، قالت غارديان إن الصين عززت قوانين مكافحة التجسس، وشجعت المواطنين على مراقبة الأنشطة المشبوهة لمن حولهم والإبلاغ عنها بدقة.