أقمار صناعية ترصد "حلقة النار" في ثوان من الفضاء
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
رصدت أقمار صناعية الكسوف الحلقي فوق الأمريكيتين، يوم السبت الماضي، 14 أكتوبر، من الفضاء.
وقد شاهدت الأقمار الصناعية GOES-East وGOES-West، التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) الكسوف الذي حجب خلاله القمر مركز الشمس، ما أدى إلى ظهورها كحلقة نار متوهجة في السماء.
Here is a complete satellite loop of today's eclipse from our GOES-16 satellite! #gawxpic.
وبدلا من ظهور الكسوف الحلقي كحلقة ذهبية نارية، شاهدت أقمار الأدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ظلا داكنا يجتاح سطح الأرض. وكان سبب الظل هو مرور القمر أمام الشمس أثناء تحركه على طول مسار الكسوف الحلقي.
Cool view!☀️ https://t.co/i5ad6rsuHg
— NWS Atlanta (@NWSAtlanta) October 16, 2023وبدأ الكسوف الحلقي يوم السبت فوق ولاية أوريغون في الساعة 16:13 بتوقيت غرينتش، قبل أن ينتقل عبر ولايات نيفادا ويوتا ونيو مكسيكو وتكساس. ومن هناك، مر الكسوف عبر خليج المكسيك إلى المكسيك، ثم غواتيمالا وبليز وهندوراس ونيكاراغوا وكوستاريكا وبنما وكولومبيا والبرازيل قبل أن تختفي حلقة النار من سماء المحيط الأطلسي عند غروب الشمس.
إقرأ المزيدوتم نشر وجهات النظر الفردية المقدمة من GOES-16 إلى منصة "إكس" (تويتر سابقا) بواسطة National Weather Service Atlanta.
وخلال لقطات بواسطة تقنية الفاصل الزمني التي تظهر الكسوف بأكمله، يمكن رؤية ظل القمر وهو يمر قطريا عبر الأرض من أعلى اليسار إلى أسفل اليمين.
كما رصد GOES-18 الكسوف الحلقي أثناء مروره فوق الأرض، وإن كان من زاوية مختلفة عن GOES-16.
ونشر المعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو رؤية الأقمار الصناعية ضمن GOES-West لظل الحدث على حسابه على "إكس"، حيث يُظهر ظل القمر يتحرك من غرب الولايات المتحدة إلى أمريكا الجنوبية وحول طرف الأرض.
ويحدث الكسوف عندما يمر القمر بين الأرض والشمس عند محاذاة الثلاثة. وإذا كان القمر قريبا من الأرض، فإن القرص القمري سوف يحجب الشمس تماما في حدث يسمى الكسوف الكلي. ويحدث الكسوف الجزئي للشمس عندما يقترب جزء فقط من القرص القمري من الشمس.
ويحدث الكسوف الحلقي مثل الذي حدث يوم السبت الماضي فوق الأمريكتين، عندما يكون القمر أبعد عن الأرض، وهو ما يحدث لأن مدار القمر حول الأرض بيضاوي وليس دائريا، ما يعني أن هناك أوقات يكون فيها أقرب إلى الكوكب وأوقات أبعد.
إقرأ المزيدونظرا لبعده عن الكوكب، يكون القمر أصغر حجما، وبالتالي لا يمكنه تغطية قرص الشمس بالكامل، ويتم إنشاء "حلقة النار" الشهيرة.
وكان هذا الكسوف الحلقي، بالنسبة للعديد من مراقبي السماء، بمثابة استعداد لكسوف الشمس الكلي الذي سيكون مرئيا من الولايات المتحدة في 8 أبريل 2024. وخلال هذا الحدث، وهو أول كسوف كلي للشمس يتم رؤيته في الولايات المتحدة منذ عام 2017 والأخير حتى عام 2044، سيحجب القمر الشمس تماما.
خلال هذا الكسوف الكلي سيمتد مسار الكسوف من المكسيك عبر تكساس وحتى شمال شرق الولايات المتحدة وحتى كندا.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس ظواهر فلكية قمر كسوف الشمس الولایات المتحدة الکسوف الحلقی
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. الصين تطلق نبضات ليزر دقيقة إلى القمر نهارا
في إنجاز علمي غير مسبوق، نجحت الصين في إجراء أول تجربة لقياس المسافة بين الأرض والقمر باستخدام الليزر في وضح النهار، وهو ما يُعدّ تطورًا كبيرًا في مجال استكشاف الفضاء العميق.
والقياس الليزري للقمر تقنية تعتمد على إرسال نبضات ليزرية من الأرض إلى عاكسات ضوئية موجودة على سطح القمر، أو على أقمار صناعية تدور حوله.
وتنعكس هذه النبضات وتعود إلى الأرض، مما يسمح بحساب المسافة بدقة عالية استنادًا إلى الوقت الذي تستغرقه النبضة في الذهاب والإياب.
ويُعدّ قياس المسافة بالليزر عبر مسافات قمرية أمرًا صعبًا، إذ يتطلب إرسال شعاع عالي الطاقة ودقيق لمسافة تزيد على 300 ألف كيلومتر، لضرب عاكس رجعي صغير، والذي بدوره يُعيد نبضة الليزر إلى مصدرها.
ولم ينطلق شعاع الليزر هذه المرة إلى عاكس على سطح القمر، بل إلى القمر الصناعي تياندو 1 الذي أُطلق في مارس/آذار 2024، وهو أحد قمرين صناعيين صغيرين من طراز تياندو أُرسلا إلى القمر، إلى جانب قمر كويكياو 2 للاتصالات القمرية، والذي سهّل الاتصالات لمهمة "تشانغ آه 6" لجلب عينات من الجانب البعيد من القمر بعد بضعة أشهر.
تطبيقات واعدةوعادةً ما تُجرى هذه القياسات ليلًا لتقليل تأثير ضوء الشمس الذي يُحدث "ضجيجًا ضوئيًا" يعوق استقبال الإشارات الضعيفة. لكن في هذه التجربة، تمكن العلماء من التغلب على هذا التحدي باستخدام نظام ليزر يعمل بالأشعة تحت الحمراء وتلسكوب قطره 1.2 متر مزود بكاشفات فائقة الحساسية وتقنيات متقدمة لتقليل تأثير ضوء الشمس الخلفي.
إعلانويوسع هذا الإنجاز من نطاق القياسات الدقيقة، حيث يفتح الباب لإمكانية إجراء القياسات في أي وقت من اليوم، مما يزيد من فرص الرصد.
وإلى جانب ذلك يساعد في دعم المهمات المستقبلية، عبر تحسين أنظمة الملاحة والهبوط للمهمات القمرية القادمة، مثل محطة الأبحاث القمرية الدولية.